لنجهر و بأعلى صوت الاسلام ليس هو الحل بقلم على حليب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2017, 04:40 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2043

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لنجهر و بأعلى صوت الاسلام ليس هو الحل بقلم على حليب

    03:40 PM August, 12 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لنجهر وبأعلى صوت الاسلام ليس هو الحل. الاسلام ليس هو الحل لقضايا عصرنا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والقانونية الشرعية، والثقافية العلمية، الادبية والفنية. و لو كان محمدْ بيننا اليوم لسبقنا الى الجهر بما نحن به جاهرون ؛ لأنه الأعلم منا وقد أعلمنا بأنه كان مأمورآ بمخاطبة أهله على قدر عقولهم :- " أمرنا بمخاطبة الناس على قدر عقولهم" . وبما أن عقول الناس في القرن السابع الميلادي هي غير عقولهم في القرن الحادي والعشرين فان النقل من النصوص التي خوطب بها اهل صحراء الجزيرة العربية في ذاك الزمان ومحاولة تطبيقها على انسان اليوم في كل مكان هي قتل لروح الاسلام؛ و تصرف أخرق لايصدر الا من زوي العقول المريضة التى لا تريد ان تجهد نفسها بمحاولة فهم الواقع المحيط بها، وابتداع الحلول الواقعية الصحيحة لقضاياه. بل تريد أن تعيش في الوهم بأن الحلول لكل قضايا الدنيا في أي زمان ومكان ولكل قضايا الآخره هي بين دفتي كتاب، وفي متون ميئه و اربعة عشر صورة؛ وجملة أحاديث رواها البخاري ومسلم. وليس عليهم الا أن ينقلوا ويطبقوا فتنحل أمامهم جميع مشاكل الدنيا، وينالوا بها رضا الله فتنفتح امامهم ابواب الجنة في الآخره. و هكذا؛ وبالنقل فقط يرى أهل العقول المريضة أنه يمكن ان تتحقق المعجزات. الشئ الذى يتعارض مع روح الاسلام ويتوافق مع عقولهم الخاملة الكسولة التى تبرر بفعائلهم تلك مقولة ماركس البقيضة " الدين افيون الشعوب" تلك المقولة التى جعلت كل النظم التي قامت على اساس فكر ماركس تخلق بينها وبين الديانات القائمة في مجتمعاتها عداوات غير مبرره. والآن انهارت تلك النظم وبقي الدين. فالدين باق مادام هناك غيب. والغيب باق مادام هناك واقعاً مجهول. و سيظل هناك دائما واقعاً مجهولاً لأنه مهما اتسعت معارفنا فلن تشمل الكون كله. و حتى لو فعلنا فسيظل هنالك مجهول لأن الكون ليس سابتاً و انما هو متجدد.
    و لكن وجود الغيب حتى وان استدام لا يعنى اننا ينبقى ان نتعامل معه من خلال الرؤى السلفية. ويكفي ما فعله السلفيون من دواعش وطالبان وكيزان بالأسلام اذ شوهوا صورته وربطوا اسمه بالارهاب والاجرام. وجعلوا العالم كله ينظر الى كل مسلم بحسبانه مصدر ريبة وشك. الى حد انه في اوروبا مثلا حتى الأطفال أصبحوا يهربوا منك في الشارع اذا تبين لهم من سحنتك او ملبسك انك مسلم. فمسلم اصبحت تعنى عندهم مجرم، حامل حزام ناسف يمكن ان يفجر نفسه في اي لحظه، لذلك من المستحسن الابتعاد عنه.
    سألني أحد أصدقائي الأوربيين يوماً :- لماذا انت مسلم ؟
    فأجبته:- و لماذا انت مسيحي ؟
    ةفقال لي:- أنا ولدت مسيحي. أمى وأبى مسيحيان .
    فقلت له:- الآن قد اجبت على سؤلك بنفسك. في عالم اليوم لا أحد يختار دينه. المسلم ولد مسلماً والمسيحي ولد مسيحياً . فهذه موروثات.
    فسأل :-هل هناك عدد كبير من المسلمين في السودان ؟
    فقلت له:- نعم . الغالبية العظمى من السودانيين مسلمين.
    فكان رده :- " إسترينج .... إنبوسيبل " يا للغرابة ... لا يمكن.
    فقلت له :- لماذا ؟ . فبدأ يحكي لي عن معلوماته عن السودان التي حصل عليها من جده .
    قال لي:- جدي كان يعمل جندي في الجيش البريطاني في السودان ؛ كما عمل في عدد من الدول الأفريقية والآسيوية ؛ ولكنه لا يذكر عن اي منها ما يذكره عن السودان. فهو يقول ان السودانيين أعقل و أكرم و أطيب و أشجع شعب عمل معهم. و بلادهم بلاد مليئة بالخيرات، لا تجد فيها من يشحد. فهم شعب غني يعطوك ولا يأخذوا منك.
    فاذا كان هذا حالكم ما الذي يجعلكم تدينوا بدين الإرهاب والإجرام هذا ؟
    " دين الإرهاب و الإجرام " . الإسلام في نظر الأجانب اصبح يعني الإرهاب والاجرام. هذا ما فعله الكيزان و الطالبان و الدواعش بالإسلام. ورغم ان هناك اعتقاد بدأ يترسخ بأن هذه الجماعات كلها صناعة امريكيه إلا أننا في النهاية نتحمل المسؤلية. صحيح أن الأمريكان قد صنعوا طالبان لمحاربة الإتحاد السوفيتي من افقانستان ؛ و صنعوا الاخوان المجرمين لمواجهة المد اليساري في العالم العربي في الخمسينات والستينات؛ و ربما لهم يد في صناعة غيرها من الجماعات الإرهابية في العالم الإسلامي. ولكن حتى لو كانت كل هذه االأعمال الإرهابية ما هي إلا مؤمرات امريكية فنحن لا نذال نتحمل المسؤلية ، لأن من ينفذها هم فيئة من أبنائنا اليائسين المغيبين. لذلك فإن من واجبنا ان نقضي على مسببات اليأس هذي، و أن نرفع الوعي ونبعد الغياب و نؤسس للحضور. و لكي نفعل ذلك علينا ان نعيد النظر في كلما تبني عليه الجماعات السلفية رؤاها و تبتزنا به. علينا ان نطرح على انفسنا إستفسارات على شاكلة الأسئلة التالية ونجيب عليها بكل امانة و صدق :-
    - هل من الممكن ان نقيم نظاماً سياسياً عصرياً راشداً على اساس النصوص السلفية و تجارب الدول الإسلامية السابقة.
    - هل من الممكن أن نقيم نظاما شرعياً عادلاً بمقاييس اليوم وعلى اساس الشريعة المحمدية.
    - هل من الممكن او من العدل في شيء ان نعود بمجتمعاتنا الى ايام مكة والمدينة في القرن السابع الميلادي ونفرض عليها تطبيق نفس العادات والتقاليد التي كانت سائده هناك.
    - وأساساً هل تلك العادات والتقاليد والشرائع والأحكام و النظم السياسية التي سادت في دولة الرسول قد جاء بها الإسلام ام انها كانت سائدة قبل الإسلام و لم يفعل غير أنه ثبتها.
    كل هذه الأسئلة وغيرها اصبح من المهم طرحها والإجابة عليها بكل امانة و صدق.
    و لنبدأ بسؤال السياسة.
    ما هي دولة النبي محمد. وهل من العدل اليوم اقامة دولة على قرار تلك الدولة التي اقامها النبي في يثرب ؛ قبل ان تسمى بالمدينة؛ ثم نقلها بعد ذلك الى مكة. هل كانت تلك الدولة عادلة. وحتى لو كانت عادلة بمقاييس ذاك العصر هل هي عادلة بمقاييس اليوم.
    أول دولة اقامها محمد كانت تتكون قيادتها من عشره من اصحابه إختارهم هو وسماهم بالعشرة المبشرين بالجنة و كون منهم مجلسا للشورى تحت قيادته هو. و كان يجمعهم من آن لآخر و يستشيرهم إذا إشتكل عليه امر ما . يطرح فكرته و يطلب منهم رأيهم . إذا رأى احدهم غير رأيه يبدأ بسؤال النبي: أهذا منزل عليك ام هو رأي إرتايته. فإذا قال لهم انه منزل عليه صمت المعترضون و مضوا جميعاً لتطبيق ما قال أما إذا قال لهم انه رأي إرتأه فيبدي المعترض وجهة نظره ويناقشوا الأمر بينهم حتى يتفقوا على رأي. و الأمور التي كان يتم نقاشها كلها كانت حول عملية نشر الدعوة ، والتحضير للغزوات ، والإستعداد للهجمات المحتملة عليهم. فالحفاظ على امن المنطقة كان هو الخدمة الوحيدة التي تقدمها تلك الدولة لمواطنيها. و غير الأمن لم تكن تلك الدولة تقدم اي خدمة أخرى. لا خدمات صحية ، ولا تعليمية ، ولا بيئية ولا غيره. فالخدمات نفسها لم تكن قد تطورت الى الحد الذى يستوجب إنشاء مؤسسات خدمية. فالطب مثلا لم يكن قد تطور الى الحد الذى يستوجب إنشاء مستشفيات ، والتعليم لم يكن قد تطور الى الحد الذى يستوجب إنشاء مدارس ناهيك عن جامعات ، أما خدمات البيئة فلو طالب احدهم بها في ذاك الزمن لإتفقوا جميعهم على انه مجنون يقول ما لا يعلمون . و لكن بما أن الدولة قد بدأت تتكون و اصبح لها عاملين لا بد من الصرف عليهم ، وإحتياجات حربية لا بد من إكفائها صار لابد من فرض الضرائب و الأتاوات و جمعها ولو بإسم الزكاة و وضعها في مكان آمن (بيت المال) والإشراف عليها و الصرف منها على إحتياجات الدولة من شراء للأسلحة وخلافه. و عندما إتسعت الدولة أصبح لابد من الإحتفاظ بسجل للدخل والمنصرف ، و اصبح لابد من تعيين مشرف على بيت المال وعدد من العاملين لجمع الأتاوات والزكاة. و من هنا نشأت أول مؤسسة إدارية لتلك الدولة. و ظلت هي المؤسسة الإدارية الوحيدة بدولة النبي وخلفائه الراشدين و لا شيء غيرها . لا مؤسسات خدمية:- تعليمية ، صحية او بيئية. ولا مؤسسات إنتاجية :- زراعية او صناعية قد كانت موجوده في ذاك الزمن. و حتى القليل من المؤسسات الإنتاجية التى وجدت في ذاك الزمن كانت في حدود الأعمال الحرفية الفردية والتجاره . و هكذا فإن دولة الإسلام التي تريد ان تعيد بنائها جماعات الإسلام السياسي اليوم لم تكن في ذاك الزمن تملك من المؤسسات غير بيت المال ومن العاملين غير الولاة وجامعي الضرائب و حماتهم من العسس . صحيح ان هذا الوضع متخلف بمقاييس اليوم ولكنه بمقاييس ذاك الزمن كان خطوة كبيرة الى الأمام لأنه كان تجاوزاً للخلافات و الصراعات القبلية و تجميعا لجملة بيوت وقبائل معاً مما يشعرها بالقوة و الأمان.
    هذا فيما يختص بأمر تكوين تلك الدولة والخدمات القليلة التي كانت تقدمها. أما فيما يختص بأمر الإختلاف السياسي و حرية الرأي الى حد تكوين تنظيمات معارضة فلم يكن ذلك مسموحاً به او مقبولاً أو حتى معلوماً في ذاك الزمن ؛ لا في دولة النبي ولا في الدول التي سبقته ولا تلك التي عاصرته إذا إستثنينا القليل من الديمقراطية الذي كان موجوداً في دولتي اليونان و الرومان. و بما أن الظروف الموضوعية والإجتماعية في صحراء الجزيرة العربية و في القرن السابع الميلادى لم تكن قد تطورت الى الحد الذي يجعل الديمقراطية مطلباً شعبياً، فالحديث عن الديمقراطية في ذاك الزمان والمكان كان يمكن ان يكون عبثاً يثير السخرية و التندر. لذلك لم يطالب الإسلام اهل ذاك الزمان بإقامة دولة ديمقراطية. بل طالبهم بإقامة دولة الوالي والجابي و العسس . دولة الراعي والرعية. و على الرعية ان تطيع راعيها و ألا تعصى له امراً قط ؛ ما دام لا يتعارض مع معتقداتها. فطاعة ولي الأمر من طاعة الله ورسوله كما جاء في القرآن " أطيعوا الله واطيعوا الرسول وألي الأمر منكم". أما قمة الديمقراطية في تلك الدولة فهي في حدود أن يختار الوالي نخبة من علية القوم يكون منهم مجلس شورى. يشاورهم في الامر ثم بعد ذلك يتخذ هو قراره كما يشاء "وشاورهم في الأمر وإذا عزمت فتوكل على الله" . أي شاورهم ليساعدوك على إتخاذ قرارك. و ليس شاورهم ثم نفذ رأي الأقلبية وإن إختلفت معه؛ كما هي متطلبات ديمقراطية اليوم.
    هذا هو الوضع السياسي لدولة النبي في القرن السابع الميلادى. ولقد كان مقبولاً في ذاك العصر، في المنطقة التي وجد فيها؛ لكنه بمقاييس اليوم تخلف غير مقبول مطلقاً. و لكن لسوء الحظ حتى اليوم هناك البعض من ذوي العقول الخاملة المريضة يحاولوا ان يعودوا بمجتمعاتهم الى ذاك الزمن القابر ليحكموها بنظمه السياسية القابرة تلك. و هذا بالضبط ما فعله الإخوان المجرمين ( المسمو بالمسلمين) بعد ان استولوا على الحكم في السودان.
    حطموا جميع المؤسسات الخدمية التي كانت تملكها الدولة وحولوا ما بقي منها الى مؤسسات تجارية يملكونها هم. حرموا اي نشاط سياسى معارض . حلو البرلمان القائم و اقاموا مجلس شورى من عضويتهم وسدنتهم واعوانهم. هدموا كل المؤسسات الإنتاجية الزراعية والصناعية ؛ ونظم المواصلات الحديثة التي كانت قائمة . لأنها كانت مركز تجمعات لطبقات إجتماعية جديدة؛ من العمال والمزارعين؛ وهي طبقات لم تكن موجودة في مجتمع مكة والمدينة في عصر النبي لذلك لا يستطيع نظامهم المنقول ان يستوعبها او يتعامل معها. بل يعتبرها بوتقة تنشئ و تحتضن التنظيمات المعارضة له " من الكفرة و المارقين" لذلك حطم كل المؤسسات الإنتاجية التى كانت مراكز لهذين الطبقتين الثوريتين: العمال والمزارعين. حطم السكة حديد لأنها كانت مركز تجمع للعمال ، وحطم مشروع الجزيرة لأنه كان مركز تجمع للمزارعين. رغم أن السكة حديد هي انسب وسيلة مواصلات لقطر بحجم السودان ؛ ومشروع الجزير عندما كان الإقتصاد السوداني يعتمد عليه وحده كان الجنيه السوداني يساوي اكثر من ثلاثة دولارات ( الدولار يساوي 33 قرش) . و هذا كله لم يشفع لهذين الصرحين عندهم . ليس هذا فحسب بل إن كل المصانع التي كانت تقوم بتصنيع منتجات محلية كمصانع النسيج ، والمشروبات ، والمأكولات تم القضاء عليها نهائياً و حلت محلها مؤسسات تجارية تستورد وتسوق. ( ولم لا؛ اليست التجارة هي مهنة النبي محمد أما الصناعة فلم تكن موجودة في دولته لذلك ليس هناك ما يلزمهم بإقامتها. كما أن الصناعة تخلق هذه الطبقة الحديثة التي تكون نصيرا للكفره و الشيوعيين ). هكذا يفكر هؤلاء السلفيين ؛ هذا لو إستطاعوا ان يفكروا أصلاً. هكذا حطموا كل المؤسسات الإنتاجية بالبلاد و حولوا البلاد كلها الى سوق إستهلاكية للبضائع الأجنبية. و لكن من أين للشعب الذى حطمت كل مصادر دخله أن يجد سيولة نقدية يشترى بها بضاعتكم. هذا ما لم يفكروا فيه شأنهم شأن كل الرأسماليين الطفيليين الذين يدفعهم الجشع لتحطيم مصادر دخل عملائهم و بالتالي يحطموا السوق الذي سعوا جهدهم للسيطرة عليه . هذا بعض وليس كلما حدث في السودان نتيجة النقل الأعمى من القرن السابع الميلادي ومحاولة تطبيقه في القرن الحادي و العشرين.
    هذا ما كان من امر السياسة و نظم الحكم اما ما كان من امر الشرائع و القوانين والنظم الاجتماعية فحدث ولا حرج .
    الشرائع والقوانين والنظم الإجتماعية بدولة النبي محمد
    شأنها شأن النظام السياسي الذى قامت عليه دولة النبي جاءت الشرائع والقوانين والنظم الإجتماعية من الواقع المحيط بها. و كان معظمها موجوداً قبل ظهور الإسلام ولم يفعل الإسلام غير انه ثبتها ؛ و هي لذلك كانت مقبولة في ذاك الزمن. و لو لم تقبل في حينها لما سمعنا بها اليوم رغم ان بعضها لم يعد مقبولاً بمقاييس اليوم. و كمثال على هذه الشرائع التي لم تعد مقبولة بمقاييس اليوم :-
    عقوبة الرجم بالحجارة حتى الموت . وهي عقوبة قديمة كانت مو جودة من قبل الميلاد . و قد اصبحت غير مقبولة في بلاد الشام حتى في عهد المسيح بن مريم. فكما هو ربما معلوم لديكم؛ قد جاؤا يوماً للمسيح بإمرأةٍ زانية يستشيروه في أمر تطبيق حد الرجم عليها. فقال لهم :- " من ليس له منكم خطيئة فليرمها بحجر" . فأحجموا كلهم عن رجمها. أما في صحراء الجزيره العربية فعقوبة الرجم كانت مقبولة فى عهد النبي محمد. وقد طبقها النبي كما روى عبد الله بن عمر:- ” اتى بعض اليهود الى النبي بزاني و زانيه منهم يستشيروه في امرهما (آملين ان يتجاوزوا حد الرجم الموجود في شرائعهم). فقال لهم كيف تفعلوا بمن زنى منكم ؟ فقالوا نضربهم . فقال الا تجدوا في التورات الرجم . فقالوا لا نجد فيها شيئاً. فقال لهم كذبتم ، فآتوا بالتورات واتلوها إن كنتم صادقين . فوضع القارئ كفه على آية الرجم ليقطيها . فنزع يده عن آية الرجم و قال ما هذه . فقالوا آية الرجم . فأمر بهما فرجما قريباً من موضع الجنائز عند المسجد . فرأيت صاحبها يجثأ عليها يقيها الحجارة. " كما رواها عبد الله بن عمر .
    و رغم انه لايوجد في القرآن الآن آيه بخصوص الرجم ولكن مجرمو السلفية يفتون بأن آية الرجم منسوخة ؛ قد نسخ لفظها وبقي حكمها؛ لأن محمداً قد طبقها.
    إذا أعدنا النظر في امر الرجم و على من يطبق نجد أن تطبيقه لم يكن رفضاً لكل انواع الزنا. بل إن بعض أشكال الزنا كانت مقبولة و ممارسة في ايام النبي. فلقد كان من حق المسلم في ذاك الزمن أن يمتلك ما شاء له من الإماء و الجواري و السراري المأسورات والمشتريات. وان يمارس معهن الجنس متى شاء واينما شاء. و هذا بمقاييس اليوم ليس فقط زنا بل إقتصاب وإستعباد و جرائم لا إنسانية اكبرمن جريمة الزنا. أما حد الزنا فقد كان مصاغاً بحيث يكون حامياً للرجل المسلم من خيانة زوجته له مع رجل آخر. فقد كان يطبق فقط على الزوجة المسلمه ومن مارس معها الجنس سواءً كان مسلماً او غير مسلم. من المؤكد أن حد الرجم هذا أبشع بكثير من خطيئة الزنا. لقد كان مقبولاً في ذاك الزمن . ولكنه بمقاييس اليوم يعد جريمة بشعه لن تجد من يشارك فيها غير مجرم خبيث من عصابة الأخوان المسلمين الذين إعتادوا على إقتيال حتى زملائهم في الجامعات ليسكتوا اصواتهم.
    تصور أن يطلب منك المشاركة في جريمة من هذا النوع. أن تجمع الحجارة و تقوم بقصف إثنين مقيدي ألأرجل، وهما يتصايحان ، بستجديانك. وأنت ترجم ، وترجم حتى تتكسر أعضاؤهما ، و تتهشم رأسيهما. و ينزفا حتى الموت و أنت ترجم و ترجم. تصور لو شاركت في جريمة من هذا النوع هل يمكن أن تقفر لنفسك ما فعلت، هل يمكن ان يهدأ لك جفن بعد ذلك. هذا طبعاً لو لم تكن احد ما فيا الكيزان او غيرهم من السلفيين. أما لو كنت واحداً منهم فكل شيء منك متوقع.
    على أي حال جريمة الرجم ليست هي الحد الوحيد من حدود الشريعة المحمدية التى كانت مقبولة في عصرها و لم تعد مقبولة بمقاييس اليوم ، بل غيرها كثر ومنها مثلاً حد السرقة.
    قطع يد السارق
    حد السرقة ( أي قطع يد السارق) هو احد الحدود الثابتة في الشريعة الإسلامية. وهو شأنه شأن كل الحدود والشرائع الإسلامية الأخرى لم يأتي من فراغ ، بل كان موجوداً قبل الرسالة وثبته الإسلام. فالمعلوم ان عبد المطلب جد النبي قد طبق هذا الحد حتى قبل ميلاد حفيده محمد. اما النبي فلم يطبقه في حياته الا أن العديد من خلفائه الراشدين ومن جاءوا من بعدهم قد طبقوه بحسبانه واحداً من الحدود الملازمة للشريعة الإسلامية . و هو طبعاً بمقاييس ذاك الزمن كان العقوبة الوحيدة التي يمكن أن تردع السارق . فبمقاييس ذاك الزمن سجن السارق لا يمكن أن يعتبر عقوبة ، بل ربما يعتبر مكافأه . فأن يوفر له سكن آمن يطعم ويسقى و يلبس فيه كان اقصى ما يتمناه. أما ان يحرس شأنه شأن كسرى وقيصر فهذا شرف لم يكن يتوقعه او يحلم به. لذلك لو قال سيدنا محمد في ذاك الزمن لأهل المدينة ومكة : من سرق منكم سنحجزه في دارٍ فسيحة يلبس فيها لباساً خاصاً، ويأكل و يشرب و ينام فيها تحت الحراسة لتحولوا كلهم الى لصوص. لأن ما يوفره السجن الآن فوق حدود ما يتمناه الشخص في ذاك الزمان. لذلك فبمقاييس ذاك الزمن قطع يد السارق عقوبة مقبولة و ليست ابشع من غيرها من العقوبات. اما هي بمقاييس اليوم فتعد جريمة اكبرمن جريمة السرقة نفسها. أن تقطع يد السارق يعنى ان تعاقبة على جريمة عابره عقوبه دائمه . ليس هذا فحسب ، بل ان تقطع يد السارق يعني ان تجرده من اهم عضو من اعضاء جسده يمكن ان يعتمد عليه ليجد مهنة شريفه تكفي حاجته و تجنبه الحوجه للسرقه. بالرغم من ذلك فسلفيوا اليوم يفاخرون بحد السرقه هذا في شريعتهم المنقولة ؛ و يجأر حمارهم بأعلى صوت :- " سنطبق الشريعة و سنقطع الأيادى " . و على من يطبقوا حد السرقة هذا . على من دفعته الحاجة الى ان يدخل يده في جيب احدهم و ياخذ مائة جنيه من المليرات التى دخلت ذاك الجيب من مال الشعب. و لكن مال الشعب في شرعهم حلال. تأخذ منه الملايين او المليارات ولا يطبق عليك حد السرقه. ألم يقل لهم شيخهم خذ من مال الشعب ما تشاء لأن " لك فيه حق " . و عليه فإن حد السرقة رغم انه في ذاته يعد بمقاييس اليوم جريمة بشعة إلا أن الطريقة التي يطبقها به سلفيوا اليوم وخاصة في السودان يعد جريمه ابشع من الأصل. فهم يطبقوه على السارق المحتاج، و ذلك حماية لأموال كبار النهابين سارقي المليارات والملايين الذين حللوا لهم ان ياخذوا من مال الشعب ما يشاءوا بإسم التمكين.
    و سواءً طبق حد السرقه هذا بهذه الطريقة الجائره او بالطريقة التي طبق بها في ايام عبد المطلب فهو بمقاييس اليوم جريمه ابشع بكثير من من جريمة السرقة، و متعارض مع القوانين الدولية.
    هذا بالاضافة الى حدود اخرى اضيفت بعد النبي ، مثل حد جلد شارب الخمر ، وهي عقوبة لو كانت موجودة في عهد النبي لإقتضت تطبيقها على عم النبي حمزة بن عبد المطلب الذى كان كثير السكر ولكنه كان اشجع فرسان المسلمين يهابه و يهرب من امامه كل الكافرين. هذه العقوبة في الحقيقة ابتدعها عمر بن الخطاب ليعاقب بها ابنه السكير، ثم ترسخت بعد ذلك بالتطبيق. و من الحدود الموضوعة ايضاً حد جلد لابسة البنطال الذى إبتدعه وطبقه الكيزان في السودان و هو واحدة من العديد من إنتهاكات الإسلاميين للشرائع الدولية بإسم الدين.
    و على أي حال فإن تطبيق الشريعة الإسلامية بنفس الشكل الذي جات به في القرن السابع الميلادي على انسان اليوم يعد جريمة في حق الإنسانية و في حق الروح الإسلامية. و هذا طبعاً لن يمنع السفلة الوصوليين من اللعب غلى وتر قدسية الدين، و التطبيل على طبل نفاذ شرائعه الى يوم الدين، و بنفس الشكل الذي جاءت به للأولين ؛ ليسوقوا دكتاتوريتهم الملك العضوض بإسم الدين.
    لكي نفسد عليهم مؤمرتهم هذي ينبقي أن نجهر كلنا في وجوههم وبأعلى صوت :- الإسلام ليس هو الحل لقضايا عصرنا السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية. إنه حل لقضايا روحية؛ للعلاقة بين المسلم وربه. اما انتم فليس بيننا و بينكم أى علاقة فأبعدوا عنا هوسكم هذا.
    هذا فيما يختص بأمر السياسة ، و الشرائع ، والحدود القانونية. أما فيما يختص بأمر العلاقات الإجتماعية و العادات والتقاليد السلفية التي نقلها الينا هؤلاء المتأسلمون القتلة المجرمون فحدث ولا حرج.
    بعض التقاليد و الرؤا الإجتماعية السلفية المنقولة من تلك العصور الغجرية
    في ذاك الزمن كانت القبائل تغير على بعضها البعض لتسبوا النساء . فلو رأى احدهم إمراةً جميلة من قبيلة غير قبيلته يجمع شباب قبيلته و يهجموا على قبيلة الجميلات و يختطفوا نسائها ويسبوهن . لذلك كان من المستحسن ان تقطي الجميله وجهها حتى لا تتسبب في حرب بين قبيلتها وقبيلة اخرى . و لكن لو قطت الجميلات وحدهن وجوههن لعرف اهل القبائل الأخرى عدد الجميلات في القبيلة ولما جنبها ذلك العدوان . لذلك اصبح لزاماً عليهن ان تقطي جميع النساء وجوههن ليحافظن على سلامة قبيلتهن. و من هنا جاء ما يسمى بحجاب المرأة . و هو في الحقيقة كان حجاب القبائل من العدوان في ذاك الزمن . و لقد ظل معمولاً به في عهد النبي لأن عملية السلب والنهب والسبي كانت موجوده حتى في عهده. فكما هو معلوم أن القالبية العظمى من نساء النبي كن من السبايا . بل لقد كان له الخيار الأول من السبايا بعد كل غزوة من غزواته. و رغم أن الإسلام قد اباح عملية الحجاب إلا انه حرم وأد البنات التي كانت تمارس في الجاهلية. وهي عملية قتل للطفلة الجميلة وذلك بدفنها وهي حية حتى لا يؤدى جمالها عندما تكبر الى تأليب القبائل الأخرى بالإغارة على قبيلتها لسبيها . هذا ما كان من تقاليد ذاك الزمان ؛ ولا صلة لنا به الآن. لذلك لا داعي لتكميم وجه المرأة اليوم .
    هذا ما كان من أمر التقاليد السلفية؛ أما الرؤا الإجتماعية السلفية فأبرزها الإعتقاد بقوامة الرجل على المرأة " الرجال قوامون على النساء " وهذي ايضاً كان لها مبررها الذي لم يعد موجوداً الآن . عندما كانت العملية الإنتاجية تحتاج الى القوه العضلية ، وكان حفظ الأمن والسلامة القبلية يحتاج الى القوة العضلية كان بيناً أن الرجال قوامون على النساء . أما اليوم فقد تطورت وسائل الإنتاج الى الحد الذى جعل الآلة تحل محل القوى العضلية . و اصبح اكثر ما نحتاج اليه هو قدرة عقلية لتقسيم عملية الإنتاج وترتيبها ثم برمجة الآلة و إدارتها لتؤدى المهمة كلها . كما اننا نحتاج الى قدرة عقلية للتفكير في امكانية تطوير ما نمتلك من آلات و إختراع بديل أحسن قدرة من ما لدينا منها . و هذا كله لا يحتاج الى قوة عضليه و لكنه يحتاج الى قوى عقلية تمتلك النساء منها ما يمتلك الرجال و احياناً اكثر . لذلك فإن قوامة الرجل على المرأة لم يعد هناك ما يبررها اليوم وكذلك التشريع الذى يقول للذكر مثل حظ الأنثيين .
    فيما يختص بقوامة الرجل على المرأة فقد برهنت كنداكات السودان حتي قبل الميلاد ان العكس يمكن ان يحدث . فقد كانت الكنداكات هن الملكات في مروي. وقد كن يقدن الجيوش ويحاربن بأنفسهن. فالكنداكا (اماني شاخيتو) حاربت الرومان وهزمت اقسطس الذي إعتدى على دولتها و قتلته. إذاً فهذه الرؤيا القائلة بقوامة الرجل على المرأة مأخوزة من الوضع فى صحراء الجزيرة العربية و لا تتوافق مع الأوضاع في السودان ولا حتى قبل ظهور الإسلام. لأن المجتمع السوداني مجتمع زراعي مستقر على ضفاف النيل. و كما هو معلوم فإن عملية الزراعة تشارك فيها المرأة بمقدار ما يقوم به الرجل ؛ وذلك خاصةً في المناطق الشمالية ؛ حيث كانت الكنداكات. أما في جبال النوبه فالزراعة هي مهنة المرأة وحدها ؛ و ذلك قبل دخول هؤلاء الغجر و قصف قراها بالطائرات. و على اي حال فإن قوامة الرجل على المرأة لا تتوافق مع اوضاع المجتمعات السودانية مما قبل الإسلام.
    و عليه فإن النقل من الرؤا الإسلامية السلفية و محاولة تطبيقها على واقع اليوم هو قتل لروح الإسلام. و ذلك بإهمال مقولة سيدنا مخمد بأنه كان مأمورا بمخاطبة اهله في القرن السابع الميلادي على قدر عقولهم .
    إقتدوا بنبيكم
    لكى تجعلوا محمد قدوتكم ينبقي أن تروا أن محمداً كان داعية حق وقف ضد الظلم والقهر والإستبداد، و الجهل والخرافة و الإرهاب. خرافة الات والعزى ومناة. و إرهاب هبل الذي كان يقدم له الأطفال قرابيناً . حتى أن عبد الله والد محمد كان سيقدم قرباناً لهبل ، لولا أن فداه والده عبد المطلب بمائة رأس من الإبل. و لولا أن عبد المطلب كان يملك ذاك القدر من الثروة لزبح إبنه غبد الله قرباناً لهبل. و لو حدث ذلك لما ولد محمد. و قف محمد ضد كل ذاك الإرهاب و الخرافة و قضى على كل الأصنام : الات، والعزى، و مناة ، وربهم هبل.
    كما و قف محمد ايضاً ضد ظلم و إستغلال الفقراء و المحتاجين ، من قبل أهل المال الطفيليين ، اليهود في ذاك الزمان ، الذين كانوا يقرضوا المحتاج، و يفرضوا عليه ارباحاً ربوية هائلة. و إذا لم يستطع أن يسددها، يفرض عليه ان يدفع زوجته أو احد بناته لتصبح جارية عندهم، و لتعمل معهم في بيوت الدعارة المملوكة لديهم . أو أن يدفع أحد أبناءه أو نفسه ليصبح عبدا مملوكاً للدائن.
    لقد وقف محمد ضد كل ذلك الظلم و حرم الربا و اقلق بيوت الدعارة و المواخير التي كانت تعج بها مكة بحسبانها مركزاً سياحياً و معبراً للمسافرين في رحلتي الشتاء و الصيف .
    و لكن كل هذه القوة و النضال ضد الظلم والقهر والإرهاب لم يلغي روح الود و التسامح التي يزخر بها القرآن؛ وهنا بعض آياتها :-
    - فأعف عنهم و أصفح إن الله يحب المحسنين.
    - و لا تستوي الحسنة و السيئة فأدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كان ولي حميم.
    - و يسألونك ماذا ينفقون قل العفو.
    - لا إكراه في الدين.
    - لكم دينكم ولي ديني.
    - فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
    - فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر.
    و غيرها الكثير مما يدعوا الى الحب و الخير والتسامح . و لكن الذين يبحثون عن آيات الحرب و يستعملونها في غير موضعها لتبرير جرائم نفوسهم المريضة هم الذين اساؤا الى الإسلام اليوم و جعلوه يبدوا في نظر الآخرين كمبعث للإرهاب و الإجرام.
    فأعيدوا النظر واجهروا بأعلى صوت الإسلام بصورته السلفية تلك ليس هو الحل .







    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 اغسطس 2017

    اخبار و بيانات

  • الإمام الصادق المهدي ينعي الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم
  • تجمع قوي تحرير السودان تنعي المناضلة الشجاعة الراحلة/ فاطمة أحمد إبراهيم
  • إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة - نعي أليم - وفاة الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم
  • رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ينعي المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم
  • مناوي : الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم مثلت صفحة ناصعة مليئة بالنضال و التضحيات و الانجازات
  • فنان تشكيلي سوداني يعرض أعماله في لندن


اراء و مقالات

  • فى ظَاهِرَةِ كِتَابَةِ التعْلِيقَاتِ بإسْمَاءٍ مُسْتَعَارَة ! بقلم عبد العزيز عثمان سام- 12 أغسطس
  • في ذمة الله رائدة المرأة السودانية الخالدة فاطمة احمد ابراهيم بقلم ايليا أرومي كوكو
  • جهاز الأمن والمخابرات الوطني يحبط محاولة (اختطاف) الرئيس البشير بقلم جمال السراج
  • رحم الله الطيب المرضي بقلم تاج السر محمد بدوي
  • الداء و الدواء ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • عبد الرحيم حمدي تحليل اقتصادي ام دجل وشعوذة؟!بقلم حيدر احمد خير الله
  • عريان ولابس كرافتة بقلم هاشم علي السنجك
  • الثورة المهدية من أبا إلى الخرطوم (حلقة 1) بقلم مصعب المشرّف

    المنبر العام

  • في العلاقة الغريبة بين صديقنا "بشاشة" ولاعب الغولف العالمي "تايغر وود"
  • هي بيننا ما حيينا
  • وداعا ايقونة النضال..ارقدى بسلام الجسورة فاطمة احمد ابراهيم
  • انطفاءة مشكاة المرأة السودانيه ورمز شموخها
  • فاطمة أحمد ابراهيم .. أسماء في حياتنا .. ( ستة أجزاء )
  • فاطنة القصب اللحمر
  • الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة وإيرلندا يتلقى العزاء في رحيل المناضلة فاطمة غدا الأحد في لندن
  • العرب بين نضال الأمس .. وإرهاب اليوم.. فاروق جويدة.. يوجد فيديو أيضا
  • رحلت عنا فاطمه السمحه
  • .. وانتقلت إلى رحاب ربها السيدة فاطمة أحمد إبراهيم .. وفقدها شعب السودان
  • الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة وإيرلندا ينعي المناضلة الجسورة فاطمة أحمد إبراهيم
  • خــــــــــطاب مــفتـــوح لــضبــة وامه الطــرطبة
  • فاطنة
  • الكلام القالوا عنك يا سيدى ما بغيرنى منك وإنت يا سيدى بتقدر ؟! ... صور
  • الأخ ياسر العيلفون
  • المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسان والرمز!
  • عزاء واجب لزميل البورد عبدالمجيد إحيمر في وفاة شقيقه ....
  • وحبوب سنبلة تجف و ستملا الوادي سنابل.فاطمة احمد ابراهيم
  • بذلك تبقي سيرة المناضلات العطرة
  • وفيما نحن نستمتع بهذه المنتجات الفاخرة .. ترى هل نعرف من كان وراءها؟؟
  • وا حلالي انا واحلالي
  • وداعا بنت السودان
  • تدشين أنيق لــ" ليست كل القصة " للصحافي هاشم كرار بالمركز الثقافي - الدوحة ***
  • فاطنة السمحة سلام عليك في الخالدين يا سيدة نساء السودان!
  • وداعا ام الرفيقات والرفاق
  • الجالية السودانية بلندن تنعي الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم
  • السعودية..
  • "عنزة ولو طارت"،
  • لماذا تخشى المعارضة استخدام مصطلح "الجهاد" في وجه ما تعتقده ظلما ؟
  • خطورة النكت التي تهزأ بشعائر الإسلام...
  • لماذا تخوف الغرب من التدخل العسكري في السودان؟؟؟

    Latest News

  • Sudan, U.S. discuss resumption of military cooperation
  • US AFRICOM Deputy Commander in Sudanese capital
  • First batch of regional troops arrive in South Sudan
  • Cholera still a scourge in Sudan
  • The US Treasury Lift Ban on Amount of Money Belongs to Sudanese Embassy in Seoul
  • Aid vehicle hijacked in North Darfur capital in front of Sudan’s V-P’
  • Sudan and Jordan to hold Joint Talks Tomorrow
  • Anger over spoiled grain in Sudan’s El Gedaref
  • Joint Chief of Staff meets Deputy Commander-in-Chief of AFRICOM
  • Sudan V-P in Darfur for arms, vehicle collection campaign
  • Arrangements for Sinnar Islamic Capital, Hosting of 10 th Conference of Culture Ministers of Islami
  • Darfur movements cannot be disarmed: Minni Minawi
  • Plans for Early Production from Oil Exploration of Al- Rawat Field
  • Al Mahdi case: ICC Trial Chamber VIII to deliver reparations order on 17 August 2017
  • Unamid appoints new head, coordinates exit strategy
  • Deputy Chief of Staff Informed on Preparations of Sudanese Civilian Component for Participation in
  • Civil society supports Port Sudan workers
  • Aboud Jaber: Citizen Security is Red line
  • Part of Sudan’s gold revenues to be allocated to states
  • Speaker to visit Kuwait on invitation by his counterpart
  • Cholera spreads in northern Sudan
  • Al-Baher Receives Invitation to participate in Africa Forum for 2017 in Sharm Al-Sheikh























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    لنجهر و بأعلى صوت الاسلام ليس هو الحل بقلم على حليب مقالات سودانيزاونلاين08-12-17, 04:40 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de