عندما كان انفصال جنوب السودان قاب قوسين أو أدنى في خواتيم شهر يونيو ٢٠١١م وجوبا تستعد للاحتفال بيوم فراقها للوطن الأم ، كانت هنا بعض الأصوات التي غلبتها مشاعر الأسى والحزن ، تتصور أن " /> ذكرى الانفصال بقلم الصادق الرزيقي ذكرى الانفصال بقلم الصادق الرزيقي

ذكرى الانفصال بقلم الصادق الرزيقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-10-2017, 05:51 PM

الصادق الرزيقي
<aالصادق الرزيقي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكرى الانفصال بقلم الصادق الرزيقي

    04:51 PM July, 10 2017

    سودانيز اون لاين
    الصادق الرزيقي -
    مكتبتى
    رابط مختصر



    > عندما كان انفصال جنوب السودان قاب قوسين أو أدنى في خواتيم شهر يونيو ٢٠١١م وجوبا تستعد للاحتفال بيوم فراقها للوطن الأم ، كانت هنا بعض الأصوات التي غلبتها مشاعر الأسى والحزن ، تتصور أن يوم الانفصال سيكون هو يوم بالنسبة للسودان والسودانيين ، وربما كان الشعور لهول الصدمة المقبلة هو المسيطر على البعض من هؤلاء،

    وكانت الألسن والأنفس الوجلة تتحدث عن فقدانها لربع التراب الوطني يومها وفقدان عائدات البترول الذي كان يتصدر صادراتنا وجله من الحقول الواقعة في جنوب السودان ، لكن الانفصال تم ومر يومه سريعاً فلم تقم القيامة ولا الأرض مادت تحت أقدامنا ولا انشقت ولا انكسفت الشمس ولا خسف القمر .
    > تمر هذه الذكرى في سنتها السادسة ، وهي مدعاة لإعادة النظر الى أحوال دولة الجنوب ، فقد هللت الحركة الشعبية المسيطرة على الوضع في الجنوب بأنها ستصنع منه بدعم حلفائها جنة الله في أرضه ، وستعوض الشعب الجنوبي كل ما حاق به من أغسطس ١٩٥٥ عندما اندلع حريق الحرب الأهلية لأول مرة بتمرد توريت ، ولم تتوقف الحرب إلا في فترات قليلة في عهد جعفر نميري بعد اتفاقية أديس أبابا ١٩٧٢ . لكن ما حدث كما نعلم جميعاً هو العكس تماماً ، لم يكن أكثر غلاة المتشددين من داعمي انفصال جنوب السودان عن شماله ، يتصور المصير المفجع لدولة الجنوب بعد ولادتها ، سرعان ما غرقت الدولة أولاً في فساد وحالة من الضياع وغياب الرؤية وقلة الخبرة بإدارة الدولة ، وانتهت بحرب أهلية طاحنة قسمت الجنوب أفقياً ورأسياً، وأطاحت بكل أمل في العيش وكل أحلام داعبت خيالات الشعب الجنوبي .
    > لم تستفد الدولة التي ورثت مشروعية بترولية تدر عليها عائدات ضخمة ، إذ كان إنتاجها يتجاوز الـ ٣٠٠ الف برميل يومياً في حقول الوحدة وفلج وعدارييل ، وهي بذلك تعد من أغني دول وسط وشرق إفريقيا لو استثمرت مواردها ووجهتها نحو التنمية وصناعة دولة جديدة من رمام ورماد الحرب الطويلة .
    > لكن أطماع وخلافات قيادات الحركة الشعبية كحزب حاكم، وتسديد الفواتير الواجبة واللازمة السداد لقوى دولية وإقليمية ، وحالة التيه السياسي، جعلت الحركة تسقط سريعاً الى القاع وينهار تماسكها الداخلي فابتدأت قياداتها الاتهامات وفصل البعض وزج بكثير منهم في السجون ، ثم جاءت الطامة الكبرى باندلاع الحرب بين الرئيس ونائبه الأول وتحول الصراع الى حرب قبلية بين أكبر قبيلتين في دولة الجنوب ولكل حلفاءه من القبائل الأخرى، فانفرط عقد الأمن وانهار التماسك الاجتماعي وانفتح الباب أمام التدخل الخارجي الذي وصل حد التدخل العسكري عندما دفعت يوغندا بجيشها وانغمست في قتال مجموعة رياك مشار المعارض الجنوبي الأبرز لجوبا ، وفر من الحرب الطاحنة المشتعلة حتى اليوم ما يقترب المليون ونصف جنوبي احتضنهم السودان وبعض منهم الى كينيا ويوغندا وإثيوبيا ، وانهارت الدولة تماماً وتوقف ضخ بترولها ، وفرضت عليها إجراءات من الأمم المتحدة وتمت معاقبة بعض المسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت عاجزة مع بقية الدول الغربية في إنقاذ الدولة حديثة الولادة وهي تعاني خطر الوفاة الحتمية بعد أن اخفقت كل المحاولات لصناعة وجلب السلام اليها .
    > وبالرغم من أن دولة الجنوب جعلت من أراضيها ملاذاً لكل الحركات والمجموعات المتمردة في السودان وهي حركات دارفور وقطاع الشمال بالحركة الشعبية الحاكمة في جوبا ، إلا أن السودان استطاع بعد خيبة أمله في إدراك جوبا لخطورة ما تقوم به ، أن يحافظ على أمنه واستقراره ويتصدى لكل الهجمات من هذه المجموعات المسلحة ويؤمن حدوده ، إلا أن السهام ارتدت الى النحر الجنوبي وغرقت جوبا في دماء أبنائها بتورط حركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال في الحرب الجنوبية وتقف الدولة الآن على حافة الانهيار.
    > السودان بالعكس تماماً ، لم تقم فيه القيامة وامتص صدمة خروج مورد البترول وإيراداته وتوجه بسياسات واضحة لمعالجة أوضاعه الداخلية وحقق الأمن في دارفور وأدار عملية سياسية ناجحة عبر الحوار والوطني وقضى على التمرد وتحسنت علاقاته الخارجية وباتت دول الغرب المناصرة للجنوب تخطب وده وترجاه أن يتدخل لانتشال دولة الجنوب من أوحالها .


    alintibaha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de