مخير الله !! (1) بقلم عصام جزولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2017, 03:41 PM

عصام جزولي
<aعصام جزولي
تاريخ التسجيل: 03-11-2015
مجموع المشاركات: 86

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مخير الله !! (1) بقلم عصام جزولي

    02:41 PM July, 05 2017

    سودانيز اون لاين
    عصام جزولي-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    مخير الله عبارة ترددها حبوباتنا وأمهاتنا بعفوية كلما رأينا أو سمعنا
    أمرا يدعو الى الدهشة والعجب أو حتى موت عزيز لديهم وهى عبارة تتطابق مع
    حقيقة أن الانسان (مسير) وليس( مخيرا ) كما يعتقد علماء وعامة المسلمين
    وأن المخير هو الله سبحانه وتعالى لان التخيير كما يقول الاستاذ محمود
    محمد طه يقتضى اتخاذ موقف من موقفين على اقل تقدير أو اتخاذ موقف من عدة
    مواقف وأتخاذ هذا الموقف يقتضى الوزن والتمييز وملكة المفاضلة وهذه تعتمد
    على العقل فكيف يكون موقف المعتوه أو موقف ضعيف العقل بسبب الوراثة
    لمجيئه من أبوين معتوهين أو ناقصى العقل ؟؟ هل هذا مخير أم هو مسير ؟؟ ان
    (النظرة العلمية ) تقول :- ان الانسان مسير حتى حين يختار هو محاط
    بأختياره لا يملك من هذه الاحاطة فكاكا ولا انعتاقا هو يدخل الحياة ولا
    اختيار له فى الدخول ويخرج من الحياة ولا اختيار له فى الخروج ويعيش ما
    بين الدخول والخروج فى بلد ليس له فيه اختيار وفى مجتمع ليس له فيه
    اختيار فكيف يكون مالكا لحرية (اختيار) مع كل أولئك فأن قيل ان انسان
    الاسيكمو أو أن ضعيف العقل وكل أحد سواهما فى مثل ظروفهما مع كل ما يلاقى
    ليس هناك على ضميره الداخلى من سلطان خارجى وهو من ثم يملك حرية النية
    فأن مثل هذا القول انما يكون خلطا بين بين التسيير والتخيير ان التسيير
    هو ان لا تملك فى اختيار الاسباب الخارجية ما يجعل اختيارك الداخلى حر
    ومن ذا الذى يقول ان الحجر على حرية القول لا يشكل حجرا على حرية الفكر
    ؟؟ وأنك حين تكون عائشا فى ظروف خوف على حياتك تكون مالكا لحرية النية
    وحرية الاختيار ؟؟ان مثل هذا القول يكون باطلا بطلانا ظاهرا ذلك بأن
    الرؤية لا تكون واضحة أمام العقل فى مثل هذه الظروف ومن ثم فأن حرية
    النية تتأثر وحرية الاختيار تتأثر لان الامور تكون قد تلبست عليك فلا
    تعرف ماذا تنوى ولا ماذا تختار . يجب ان يكون واضحا فأنك لا تضمر نية لا
    تعرفها وأنك لا تختار أمرا لا تعرفه فأن كنت لا تعرف ظروف علمك أو جهلك
    من حيث المواهب التى ركبت فيك ومقدرتها أو عجزها عن التعلم ومن ثم الظروف
    الخارجية التى تجعل التعليم ميسرا لك أو متعزرا عليك فأنك من ثم لا تملك
    لا حرية النية ولا حرية الاختيار وأنما أنت مسير الى أن تنوى نية ناجزة
    وأن تختار اختيارا ناجزا ولكنك تتوهم أنهما نيتك واختيارك لان التدخل فى
    أمر حريتك قد كان من اللطف ومن حسن التأتى بحيث لم يزعجك ولم يشعرك أنه
    يتدخل فى أمورك وهذه علة سقط فبها أكثر المفكرين ومنهم مع الاسف الدكتور
    مصطفى محمود يقول الله سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى ( يا داوؤد انك
    تريد واريد فأن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد وان لم تسلم لما اريد أتعبتك
    فيما تريد ثم لا يكون الا ما أريد ) فالانسان عنده (وهم) الارادة وقد
    جاءت ايات القران فى ظاهرها لتجارى هذا الوهم ( قل الحق من ربكم فمن شاء
    فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا )
    والتفسير الظاهرى لهذه الايات هو الذى أوقع علماء المسلمين فى خطأ
    الاعتقاد بأن الانسان (مخير) والحق ان للقران معنيين معنى ظاهر ومعنى
    باطن ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى ) معنى فى الشريعة
    ومعنى فى الحقيقة فألانسان مخير فى الشريعة مسير فى الحقيقة ( وما رميت
    اذ رميت ولكن الله رمى ) والاية تعنى ما رميت فى الحقيقة اذ رميت فى
    الشريعة ولكن الله رمى فى الحالتين ) والاية التى تنسب الفعل للانسان فى
    الشريعة والفعل لالله فى الحقيقة هى أية ( لمن شاء منكم ان يستقيم وما
    تشاءون الا أن يشاء الله رب العالمين ) وكذلك اية ( ما رميت اذ رميت
    ولكن الله رمى ) أى أن مشيئة الانسان لا تنفذ الا اذا تطابقت مع مشيئة
    الله ولان الانسان يشعر بأرادة (متوهمة ) جاءت قاعدة العقاب والثواب ( من
    يفعل مثقال ذرة خيرا يره ومن يفعل مثقال ذرة شرا يرى ) والايات التى تؤكد
    على حقيقة التسيير كثيرة ولكن أبلغها الاية ( هو الذى يسيركم فى البر
    والبحر حتى اذا كنتم فى الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح
    عاصف وظنوا أنهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لان أنجيتنا من هذه
    لنكونن من الشاكرين فلما أنجاهم اذ هم يبغون فى الارض بغير الحق يا
    ايها الناس انما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ثم الينا مرجعكم
    فننبئكم بما كنتم تعملون ) وسبب الغفلة سعة الحيلة والشعور بالاستغناء (
    كلا ان الانسان ليطغى ان راه استغنى ) وحيلتنا فى البر أوسع من حيلتنا فى
    البحر وبخاصة اذا هاجت العواصف على البحر ( جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج
    من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم ) هاهنا تنفد الحيلة ويكون اللجأ الى
    الله ويعرفه من كان قبلا من الجاحدين ويتوجه اليه من كان قبلا من
    الغافلين ( دعوا الله مخلصين له الدين لائن انجيتنا من هذه لنكونن من
    الشاكرين ) هذا هو حال من تقطعت به الاسباب وقعدت به الحيلة وأفاق من
    غفلته بأستشعاره الحاجة الملحة هذا هو حالى وحالك عندما يلحن علينا الوهم
    ثم انه سبحانه وتعالى يحكى حالة أخرى ( فلما أنجاهم اذا هم يبغون فى
    الارض بغير الحق فعندما وطئوا البر استشعروا القدرة على الحيلة والتدبير
    فعاودتهم الغفلة من جديد فورد الخطاب من الحق ( يا ايها الناس انما بغيكم
    على انفسكم متاع الحياة الدنيا ) يعنى ان غفلتكم لن تجد فرصتها الا خلال
    الحياة الدنيا أما فى الحياة الاخرى فأنكم تواجهون كل لحظة فهى تلح عليكم
    الحاحا وتسلط عليكم تسليطا ولا تجدوا فرصة للغفلة وهذا هو معنى قوله
    تعالى (ثم الينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون ) يؤمئذ لن تكون هنالك
    فرصة لتوهم التخيير وانما هو التسيير لا لبس فيه ولا غموض والله تبارك
    وتعالى يريد لنا أن نستيقن هذا منذ اليوم ولذلك فهو يعلمنا ان الذى
    يسيرنا فى البحر حيث لا حيلة لنا هو نفسه الذى يسيرنا فى البر حيث نتوهم
    الحيلة قال تعالى ( هو الذى يسيركم فى البر والبحر ) ثم اسمعه فى موضع
    أخر وهو يسوق الحجج الدوامغ ضد وهمنا ابتغاء تخليصنا منه (واذا مسكم الضر
    فى البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر أعرضتم وكان الانسان
    كفورا أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل اليكم حاصبا ثم لا تجدوا
    لكم وكيلا ؟؟أم امنتم أن يعيدكم فيه تارة اخرى فيرسل عليكم قاصفا من
    الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا ؟؟ ) هذه حجج
    فى غاية القوة ضد الغفلة التى تستولى علينا عندما نستشعر القدرة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de