النزاع بين الشريعة الاسلامية والقانون الوضعي حول الصلاحية بقلم د.آمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 00:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2017, 03:07 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النزاع بين الشريعة الاسلامية والقانون الوضعي حول الصلاحية بقلم د.آمل الكردفاني

    02:07 PM May, 30 2017

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر








    غالبا ما يقول شيوخ الدين بأن الشريعة الاسلامية صالحة كل زمان ومكان خلافا للقانون الوضعي ؛ ورغم سطحية هذه المقولة الشائعة الا أننا سنسايرها لنعرف مدى صحتها بشقيها الشرعي والوضعي...
    من ناحية صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان فقد ثبت ومن خلال التطبيق المتواصل لقرون أن الشريعة لم تعد قادرة على مواصلة حبوها الواهن في عالم تجاوز حضارة البداوة ، فعلى مستوى الاحكام الشرعية في الميراث انتهى عهد انضواء المرأة تحت ولاية رجل منذ ميلادها الى أن تدخل القبر .. المرأة الآن صارت اكثر تعليما من كثير من الرجال ، وأكثر عملا ، وأكثر قدرة على قوامة نفسها بنفسها ، فهناك القاضيات والمحاميات والطبيبات وحتى رائدات الفضاء والعالمات وخلافه وبالتالي فكرة النظر إلى المرأة باعتبارها تحتاج الى قوامة دائمة من الرجل تكاد تكون قد انتهت ، عليه فإن كثيرا من الأحكام الشرعية لم تعد صالحة لهذا الزمان ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر فكرة أخذ المرأة لنصف نصيب الرجل في الميراث ، فقد كانت العلة هي قوامة الرجل على المرأة وهذه العلة انتهت ولم تعد صالحة لتطبيق هذا الحكم. أيضا شهادة المرأة نصف شهادة الرجل ، ومن مفارقات هذا الحكم الشرعي المضحكة أن المرأة التي تعمل قاضية أي لها ولاية قضائية كاملة وهي ولاية عامة تكون هي القاضية وترفض قبول شهادة امرأة واحدة ، وطبعا ذلك من المضحك المبكي لأنها تمنع شهادة امرأة واحدة ثم تقوم هي كقاضية بالبت والفصل في مسألة النزاع ، أيضا هناك مبادئ كثيرة قررتها المجتمعات المتحضرة وهي مبادئ شديدة الانسانية وتنم عن تطور كبير في الضمير الانساني ، كالمساواة أمام القانون ومن ثم المساواة في الحقوق والواجبات بدون تمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق ، وبالتالي فإن أحكام شرعية كثيرة لم تعد تتفق وهذا التطور ، كفرض الجزية على غير المسلمين مثلا ، ومنع غير المسلمين من تقلد مناصب تمنحهم ولاية على غير المسلمين ، كما ان ذلك التطور الانساني قد وضع مبادئ تحمي الضعفاء في حالات السلم والحرب ، وبالتالي فإن أحكاما شرعية كثيرة ستسقط بناء على هذه المبادئ كسبي النساء في الحروب واستعباد العدو والاستيلاء على ممتلكاته ..الخ ، اما بالنسبة للتجريم والعقاب ، فقد صار علما يدرس وحينما نقول علم فإننا نقصد بذلك أنه خضع لتقييم علمي (عبر التجربة والملاحظة) وصار له أصول ومبادئ يجب ان تراعى ، هذه العلمية أثبتت وبدون أدنى شك أن فكرة العقوبة قد تحولت من ماضيها باعتبارها كانت تعبر عن انتقام وتطهير وتشفي إلى فكرة اعتبار العقوبة هي محاولة لتحقيق الردع العام والخاص وفوق هذا فالمقصود من العقوبة أن تتمكن من إعادة تأهيل الجاني لكي يتمكن من العودة للاندماج في مجتمعه كمواطن صالح ، هذا التطور في مفهوم العقوبة أدى الى تقدم كبير في مجال تحديد نسبة الجرعة العقابية الى النشاط المجرم المقترف ، وبالتالي انتهى عهد وحشية العقوبة كما كان الحال في العصور الوسطى بل وحتى القرن التاسع عشر ، هذه المفاهيم استبدلت العقوبات البدنية الشنيعة بعقوبات أكثر انسانية ، ومن ثم لم يعد بالامكان توقيع عقوبات كقطع اليدين والرجلين من خلاف ولا الرجم بل ولا حتى الجلد ولم تبق من العقوبات البدنية سوى عقوبة الاعدام وهي في طريقها الى الزوال من خلال الجدل الدائر حولها أخلاقيا ومن ناحية مدى تحقيقها للعدالة الجنائية. كذلك تطورت النظرة الانسانية نحو تقرير الحقوق والحريات كحرية المعتقد ومن ثم فإن حكم الشريعة بقتل المرتد لم تعد صالحة البتة لهذا الزمان .
    فللنتقل اذن إلى النقطة الثانية وهي القول بعدم صلاحية القانون الوضعي لكل زمان ومكان... وهذا الطعن لم يجد له برهانا أبدا ، فالقانون الوضعي يتميز بخاصية المرونة ومواجهة القفزات الهائلة التكنولوجية والثقافية والاقتصادية والحقوقية ، وكل يوم يتم سن قوانين وضعية تنظم حالات جديدة لم تكن موجودة من قبل ..وبالتأكيد فإن هذه المستحدثات لا تنظيم لها داخل الشريعة الإسلامية بأي حال من الأحوال كقوانين التجارة الالكترونية وقوانين الانسجة البشرية الحيوية وقوانين الطاقة النووية وقوانين الفضاء وقوانين البحار والجرائم العابرة للقارات والجرايم الالكترونية...الخ .. ان القانون الوضعي في الواقع صار رأس الرمح لمواجهة تحديان الانسانية في قرننا الحادي والعشرين وألفيتنا الثانية...

    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 مايو 2017

    اخبار و بيانات

  • عبد الحميد موسى كاشا أمام مجلس تشريعي الولاية : حكومة الولاية ماضية في مسيرة الإصلاح الاقتصادي
  • أكثر من 255 مليون دولار عائدات الثروة الحيوانية في 3 أشهر
  • النقل تعتزم شراء (12) باخرالبرلمان
  • والى الخرطوم يلتزم بعلاج مرضى الكلى والسرطان والأطفال مجاناً
  • شمال دارفور تتسلم (4) مواقع من بعثة اليوناميد
  • السودان وغينيا يحاربان بوكو حرام وداعش والمتمردين
  • المدرعات المصرية المستولى عليها من الحركات تصل الفاشر
  • مجلس الولايات ينتقد قطع الأشجار والغابات في جنوب كردفان


اراء و مقالات

  • الدعاء جماعة بعد الفريضة والذِكْر الجَـماعِي وقلنا بقلم د. عارف الركابي
  • وقلنا .. وقلنا بقلم إسحق فضل الله
  • إعادة قراءة دفاتر البشير..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نانو !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • العزمية يستنكرون التضييق على الصوفية بقلم نورالدين مدنى
  • قيادة الحركة والرسوب فى النيل الازرق.. بقلم علوية عبدالرحمن عبدالله
  • إختفاء الحكمة والديمقراطية وحرية التعبير تأصيل للدكتاتورية المتسلطة بقلم محمود جودات
  • دولة الأيدي المكتوفة .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • إيمان عز الدين رئيسا لاتحاد الإعلاميين العرب ووليد عبد الرحمن نائبا للرئيس
  • ( مدمس ) كلمات فرعونية يستخدمها المصريون و السودانيون حتى الان
  • انعي بكامل الاسي لكم وللسودان قاطبة استاذي الجليل البروفيسير حداد عمر كروم الله يرحمة
  • الفاشر: وصول المدرعات المصرية.. واحباط شد الذراعين بجبل مرة..؟!
  • مقال بقلم أمين عام الامم المتحدة في اليوم العالمي لقوات حفظ السلام Op-Ed by UN Secretary-General on
  • مصممة أزياء مصرية تعيد الوحده السودانيه المصرية بعرض ازياء في اليوم الافريقي
  • نصائح لغير الصائمين ( ناس الرُخص)
  • شاغِلٌ اِسمهُ البِلادُ
  • المنبر بقى زي جيوراسيك بارك.. ما يحلك من الديناصور الا الأكبر منو
  • الحرب الإعلامية القطرية السعودية
  • الني للنار .. لماذا سمح مبروك سليم بتصدير الاناث ؟؟؟
  • عصابة التأشيرات المضروبة الي كندا
  • دعوة ل مقاطعة أغاني و أغاني
  • وفاة دكتاتور بنما السابق مانويل نوريجا ..
  • عمر بشير في زيارة للسوق الشعبي: معقول كيلو اللحمة 80 الف، لما مسكت كان خمسة بس!!
  • انا موش موش عايز....انا ماقدرش!!
  • المنافسة في الخيرات في رمضان...
  • كاريكاتير : تكترو النقه ... اقوم استخدم معاكم سياسية " رفع الدعم "
  • وفاة إمرأة واصابة العشرات بالإسهالات المائية فى ولاية الخرطوم
  • ثلاثة من أعمالي في الامازون دوت كوم
  • البقرة الثانية التى تحلب بعد السعودية قطر$
  • مسلسل خليجي -مقال لعامر محسن
  • سجن الداعية ابن فروة لسبه القصبي
  • نداء خاص الى السنجك، وهويدا سرالختم، وناذر محمد الخليفة،،
  • كيف تحمي نفسك و اسرتك من الكوليرا (فيديو قصير- بالعربي)























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de