مما لا شك فيه أن الشهادة هي حالة شريفة تحصل للعبد عند الموت لها سبب و شرط و نتيجة وكما ورد في عرف أهل الاختصاص و بذلك فقد اولتها السماء اهمية كبيرة من خلال ما منحتها من رفعة و منزلة عظيمة في الدارين حتى نال الشهيد فيها حصة الاسد لما قدمه من دماء و نفس زكية في سبيل رفعة الاسلام و اعلاءً لكلمة السماء فأخذ يحصد الهدايا و الجوائز القيمة سواء في الدنيا أو الاخرة ، ففي الدنيا حجز له مقعداً خاصاً في قلوب الناس و اصبح تاريخاً لهم يخلدونه كلما مرت ذكراه العطرة لأنه سطر بدمائه اروع ملاحم البطولة و اجمل صور الايثار فهي اقصى غايات الجود فهو كالشمعة التي تذوب في سبيل الله ( عز و جل ) وللدفاع عن حرم دينه المقدسة فكيف بالشهيد الذي يعطي دمه دفاعاً عن مرجع مسلم نذر نفسه ليحامي عن دين السماء و تعاليمه السمحاء و يرفض استعباد العباد و سلب حقوقهم و كرامتهم خاصة عندما يكون المستكبر غازياً و محتلاً وقد جاء بشعارات مزيفة و عناوين منحرفة ظاهرها احترام حقوق الانسان و اعادة كرامته المسلوبة ، و أما جوهرها لإعادة الامور إلى المربع الاول من ظلم الجاهلية و قهر العباد و نهب خيراتهم و القضاء على دينهم تلك الهجمة الشرسة التي قادتها دول الاستعمار و الاستكبار بقيادة اميريكا الشر و حلفائها الاوغاد عندما احتلوا العراق آبان 2003 و قيامهم بمداهمة براني رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني و التي سقط جراءها كوكبة من الشهداء من انصار المرجع الصرخي في ليلة 20 من شعبان عام 1424 هـ وسط صمت الحكومات العراقية الفاسدة و المرجعيات الدينية الاجنبية و التي اعطت الضوء الاخضر للقيام بتلك الجريمة النكراء التي سقط على إثرها شهداء الدار الذين كانوا بحق كما وصفتهم السماء بقولها ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) تلك النفوس الطاهرة التي ضحت بدمائها من اجل حفظ ماء وجه الاسلام و حماية مرجع الاسلام الممثل بالمرجع الصرخي الحسني تلك المرجعية التي آلت على نفسها أن ترفض الاحتلال جملة و تفصيلا فبدأت تحث الخطى نحو مقارعة الظلام و كشف عمالة و خيانة المرجعيات الاجنبية عبيد الدولار و الدرهم فانطلقت في ثورة علمية مدعمة بالأدلة و البراهين العلمية و الفكرية لكل مَنْ يحاول العبث بالإسلام الاصيل و تشويه صورته المشرفة أمام الرأي العام و خدمةً للمشاريع الصهيونية الفاسدة المؤسسة للأفكار المنحرفة و تنظيماتها الارهابية وفي طليعتها داعش وقد تجلت هذه الثورة المعطاء للصرخي من خلال الحوار العلمي و النقاش الفكري لكل ما يحمله داعش في جعبته و ما يستند إليه من ادلة و حجج ابطلها المحقق الصرخي جملةً و تفصيلاً من خلال بحوثه العلمية التي جاءت على نوعين فالأول كانت تحت عنوان ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) و الاخر فكان تحت عنوان ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) وهي تحمل بين مضامينها المجادلة بالحسنى و القول الحكيم من خلال مناظرة المقابل بما تحتويه كتبه هو وهذه تمثل قفزة نوعية جديدة في اسلوب المناظرات العلمية في العصر الحديث انفردت بها مرجعية الصرخي الحسني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة