الديمقراطية ونقل السياسة الى الوسط الجماهيري بقلم حكمت البخاتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2017, 02:59 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الديمقراطية ونقل السياسة الى الوسط الجماهيري بقلم حكمت البخاتي

    01:59 PM April, 25 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    /مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث

    السياسة في اشتقاقها اللغوي من السائس ويبدو ان الموافقة بين مادة اللفظ هي التي دعت الى هذا التصور في الاشتقاق العربي، لكن هناك في تراث الاسلام وان كان طارئا عليه هو "الياسة" وهي شرعة او دستور المغول حين بلغوا بغداد واستولوا عليها كانت هي قانون الحكم ونظام دولتهم الداخلي، ويبدو ان مقاربة مادة اللفظ "الياسة" للسياسة واحتواءها المعنى في سياسة الحكم كانت تؤهل او تمّكن في نسبة اشتقاق مصطلح السياسة منها.
    لكن رغم هذا التأصيل الهش لمصطلح السياسة في تراثنا فإننا لا نجد ما يشتق عنه او يتشقق من الفاظه لفظ او مصطلح السياسي في تراثنا السياسي والاداري، بل حتى لفظ السياسة ورد نادرا في استخدامه في ادبيات الحكم والسياسة الاسلامية، وغاية ما استخدمته مصادر التشريع السياسي في تاريخنا هي الفاظ ومعاني تنصرف الى الادارة في الحكم. وهنا يتعلق اللفظ/السياسة بإدارة احوال المجتمع في القضاء والخراج والحسبة وترتكز نظريا الى مفهوم العدل والشريعة وبهذا المعنى وبهذا اللفظ النادر في استخدامه في ادبيات التراث وردت في بيت من الشعر للشاعر أبي نؤاس حيث يقول:
    لأعزّ ينفرج الدجى عن وجه......عدلُ السياسة حبّه ايمان
    وجاء عنده في وصف قادة الدولة بانهم الساسة حيث يقول:
    ألا قل لأمين الله......وأبن القادة الساسة
    وعندما تتبع الدكتور علي زوين الفاظ الحضارة في الشعر في القرن الثاني الهجري وهو عنوان كتابه، وجد أن من بين الفاظ الحياة السياسية والخاصة بالخلافة والقضاء والوزارة والادارة وجد مرة واحدة استخدم فيها لفظ السياسة في هذا العصر في الشعر العربي، وهو ما أشار اليه في بيت شعر ابي نؤاس، وهي بالمعنى المختص لها قديما لم تخرج عن العلاقة بالرعية حصرا. وقد عرفها التهانوي في كتابه كشاف إصطلاحات الفنون بانها "القانون الموضوع لرعاية الآداب وإنتظام الأحوال" أو هي "تدبير المعاش بإصلاح أحوال جماعة مخصوصة على سنن العدل والاستقامة" نقلا عن الدكتور علي زوين، وهي بهذا المعنى أقرب موردا من الادارة في نظم السياسة والحكم، وهو ما يقارب المعنى الحديث للسياسة في المصادر الرسمية والاكاديمية وهو المعنى الذي يقصر مفهوم السياسة على السلطة والدولة ويصدر عن تعريف او موضوع السياسة عند ارسطو مقتصرا به على الطبقة الحاكمة والدولة.
    ويذكر برنارد لويس في كتابه "لغة السياسة في الاسلام" أن لفظ السياسة يشتق في اللغة اليونانية القديمة من قيادة دفة السفينة وهي بذلك تقتصر على القادة والحكام دون الشعوب" وهي بذلك ليست مقتصرة على تراث الاسلام السياسي.
    والسياسة في تعريفها القديم والحديث لا تخرج عن المعنى الرعوي القديم الذي ينظم العلاقة بين الحاكم والشعب ويكرس العلاقة الرعوية التي تظل بمفهومها السائد تعبير عن رواسب نفسية واجتماعية تخلفت من مرحلة الرعي في تاريخ البشر القديم وهي تشكل عنصر الهيمنة/القوة الذي يمتاز به تعريف السلطة في الدولة في المعنى القديم والحديث لها، ويقول لويس "ان التصور الرعوي للحكومة هو امر شائع ومعتاد منذ النصوص القديمة ومستحسن جدا عند كتاب العصور الوسطى المسيحيين الذين يكتبون في السياسة"، وبذلك فهو يمنحه بعدا قديما ودينيا عميقا، لكنه ذو بعد اجتماعي أعمق مما هو ديني، ويستند اليه مفهوم أرسطو للسياسة حين يشرع في مناقشة السياسة والدولة بدءا من البيت/الاسرة ومراتب العلاقة والانقسام بينها، بل ويستند الى التصور الرعوي للدولة ومن ثم للسياسة ضمنيا مفهومها الحديث.
    واصطلاحاً حديثا ُتعرف السياسة "بمفهومها العام على أنّها مجموعة الإجراءات والطرق والأساليب الخاصة باتخاذ القرارات من أجل تنظيم الحياة في شتّى المجتمعات البشرية، بحيث تدرس آليات خلق التوافق بين كافّة التوجّهات الإنسانية الدينية، والاقتصادية، والاجتماعية، وغيرها، وتضم أيضاً آليات توزيع الموارد، والقوى، والنفوذ الخاصة بمجتمع أو دولة ما"، وهي تعكس حالة الرعاية التي تقوم بها الدولة الحديثة.
    ويظل مفهوم دولة الرعاية تعبيرا متطورا عن مفهوم الرعوية في الدولة القديمة مع الاختلاف الناشئ بحكم هذا التطور التاريخي، لكن يظل المفهوم الرعوي على النقيض من المفهوم الحديث للسياسة الذي أسست له الديمقراطية الحديثة في مشاركة السلطة من قبل الشعب/الرعية في صناعة السياسة، وهو ما يدعو حتى أنظمة الدول الحديثة والمعبر عنها بالدول الديمقراطية أن تتوجس الخشية من الديمقراطية باعتبارها ضمنا دول رعوية وان كانت بصورة مخففة وهو ما نشهده في خشية هذه الدول من صعود الاتجاهات اليمينية الى السلطة والحكم في ظل الديمقراطية وصناديق الاقتراع باعتبارها مشاركة شعبية في صناعة السياسة والحكم، وكان قبل ذلك يخشى أفلاطون ومعلمه سقراط من صعود الغوغاء الى الحكم عن طريق الديمقراطية والانتخاب رغم نخبوية الديمقراطية الأثينية.
    ان أبرز صفات الدولة الرعوية هي احتكار الحكم، وأبرز خصائص الديمقراطية هي كسر هذا الاحتكار ونقل السياسة من احتكارها النخبوي والسلطوي الى إمكانية المشاركة الجماهيرية، وبهذا سوغت الديمقراطية كذلك إمكانية تغيير مفهوم السياسة ونقله من احتكار التعريف له أكاديميا وقبله تراثيا بالسلطة والدولة الى الاستخدام الوظيفي والاستعمال اللغوي له في الوسط الجماهيري.
    * باحث في مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث/2002 – 2017 Ⓒ
    http://shrsc.comhttp://shrsc.com




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 25 ابريل 2017

    اخبار و بيانات

  • وزير التعاون الدولي : السودان موعود بإنفراج إقتصادي كبير في الفترة المقبلة
  • طالبها بالكف عن التدخل في الشأن السوداني جهاز الأمن يؤكد استمرار دعم وإيواء حكومة الجنوب للحركات ال
  • استراليا تشيد بتعاون الحكومة السودانية بتسهيل وصول المساعدات للجنوبيين
  • مصرع وإصابة (58) في حادث تصادم بصين في جبل أولياء
  • تحرير (9) رهائن بكسلا من قبضة تجار بشر أجانب
  • الخرطوم تفتح مساراً إضافياً لتوصيل المساعدات لجنوب السودان
  • قرار بإزالة الأجسام غير المتفجرة في مناطق الحرب بدارفور
  • منع الصحافية إيمان كمال من دخول مصر وإعادتها من مطار القاهرة
  • بحر إدريس أبوقردة : (12%) من وفيات الأمهات بالتهابات ما بعد الولادة
  • قيادات بالمؤتمر الوطني تعلن تمسكها بتبعية أبيي للسودان


اراء و مقالات

  • انس كاتب مع قرائه بقلم إسحق فضل الله
  • من يقلب صفحة الدفاع الشعبي ؟..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • وداعاً للأرق !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الفتى النرجسي والعلاقة مع مصر 2 ! بقلم الطيب مصطفى
  • كتّاب رغم انف التنفيذ !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المعلم الماسورة (2-2) بقلم د.أنور شمبال
  • محاولاتٌ إسرائيلية لوأد انتفاضة الأسرى وإفشال إضرابهم (1/4) الحرية والكرامة 5 بقلم د. مصطفى يوس
  • بابكر صديق ( نجم اليوم والغد ) .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • الان اطمأنيت تماما على وضع أخى عادل الباهى...
  • والآن أتكلم (توجد صورة).....
  • الاشاعات و المنشورات و الدعايات الخاطئة في الواتس و الميديا ......
  • البشير: المؤتمر الوطني تجاوز كل المؤسسات الحركية وكوّن حزب سياسي يضم مسيحيين
  • صحي المؤتمر الوطني قلب؟
  • هل سيكون نبات الكينوا بديلاً عن القمح والشعير؟
  • قصة: " حلم" ............................. (16)
  • الشيخ ثاني بن حمد نجل أمير قطر السابق يصل البلاد ليشهد افتتاح منشئات "قطر الخيرية"
  • الجيش السوري ما زال رابع أقوى الجيوش العربية (ترتيب الجيوش بحسب مواقع أمريكية)
  • لكل فرد حرية الانتقال من حزب لاخر ومن معسكر لاخر.. ولكن
  • تحليل عقلاني وهاديء ...في منع الصحفيين لدخول مصر
  • محاضرة صوتية :السودان وجامعة الدول العربية
  • عندما تطفو غواصات الكيزان في سطح البلاعة نرجو التجاهل التجاهل التجاهل
  • الزولة السمحة كانت في زيارة للدوحة .. ( صور مُدهشة ) ..!!
  • كع حصحص الحق وانا ايضا اعاهدك سيدي الرئيس
  • شيخ اللمين...رجل البر والمواقف الانسانية
  • عفوا ...و لكن ليختار كل واحد منا حزبه دون الحاجة للتبرير أو الهجوم منه أو عليه المصدر : http://sudahttp://suda
  • لهفة الزواج الأولى ...كيف تعود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  • غِناءُ الرُّؤى..
  • مــــن أخـــيـر الـنـاس ثــلاثــة مــن الـسـودان ،،، خـيــار الـخـيـار ،،،
  • محاضرة صوتية "الفضائيات السودانية "
  • دراسة عربية:نصف عدد السودانيين يرغبون في الهجرة من السودان
  • يا ود الباوقة : الشغلانة دي لو فيها شرتيت ما تشوف ولد خالتك.
  • لماذا لا يوجد (متحولين) من المؤتمر الوطني الى صفوف المعارضة من اعضاء المنبر ؟!!
  • سرية المهام الـقـــ ـذرة بقيادة اللواء عبد الغفار الشريف (صور)
  • هذا الصحفي كاذب ولا مصداقية له ....اعوذبالله
  • الهيئة التشريعية تجيز بالأغلبية التعديلات الدستورية ملحق الحريات
  • المؤتمر الوطني يكتسح تسجيلات الموسم























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de