|
Re: (مراتب الأولياء) عند الصوفية .. عرض ونقد بق� (Re: عارف عوض الركابي)
|
لنْ تستطيع معي صبرا
إن التصوف قديم قدم الصفاء عند الأحياء كلها. تميز الذهن البشري ، لذا ففوضى الكتابة عن عالم الأرواح والأنفس هو خاصة من يعرفون علوم النفس البشرية . وهو علم يسمونه في الماضي شعوذة وسحر ، ولكنه قدرة من قدرات الذهن البشري أودعها مالك الكون في البشر كأعلى مخلوقاته . لا يعرفها إلا من يستطيع صبراً على علوم النفس البشرية ، وهي تختلط بكثير مما نراها غرائب . وقد ضرب لنا المولى مثلاً : في سورة الكهف ، عمن مده ربه من لدنه علماً ، وأصبح يعلم النبي موسى ، وهو يخرق ما اصطلح على أنها من بديهيات الحياة والعرف والفطرة . أن قتل الذي مده ربه طفلاً بحسب ما سيكون !ّ . وتلك غاية الغرابة . هذا بحر يمكن أن يخوضه عامة الناس ، ولكن لكل ذرة علم ، يُدرك منها الإنسان ما بباطن الحياة ، فإن زخرفها بالٍ ،وإن للصبر النوال آخر المطاف . وفي كل علم نبغ كثيرون في الخداع والزيف والتزوير . ولم يتركوا الحياة إلا لمن صبر على المعرفة ، وعرف الحق . إن لحظات الخلق والإبداع عند الإنسان والتي بواسطتها يكتشف كل يوم أمراً جديداً على الإنسانية ، ما كان الإنسان ليصل إلى ما وصل إليه إلا لحظات تصوف ، يدقق الإنسان في الكون ، ويراقب قوانين الله في خلقه . قال تعالي جلت قدرته : فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا (65) الكهف وهذا باب واسع
|
|
|
|
|
|