مذكرات امرأة سيئة الحظ..!! بقلم عبدالباقي الظافر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 09:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2017, 02:59 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مذكرات امرأة سيئة الحظ..!! بقلم عبدالباقي الظافر

    01:59 PM April, 01 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كانت بخيتة تجلس القرفصاء في بيت الجالوص متعدّد الغرف.. تجذب أنفاساً عميقة من سجائر من الماركة الرديئة .. سيدة البيت التي لها خبرة طويلة في العمل تحاول إقناعها أن تتهيأ لوردية المساء.. قبل أن تبارح بخيتة (البنبر) الحديدي، بدأت السيدة العجوز فاصلاً من الثرثرة.. لم تعُد المدينة كما السابق بعد وصول الحكومة الجديدة..عربات الشرطة يمكن أن تحاصر المكان في أي لحظة.. لم تعُد الدعارة مهنة محمية بالقانون تحتاج ممارستها لرخصة.. هذا البيت قبل سنوات كان يعج بالنشاط .. هنا منضدة لعب الميسر .. في الجهة الأخرى تلفزيون مزود بجهاز فيديو يعرض أفلاماً جنسية.. ثم ترفع السيدة العجوز يدها المكسوة بشحوم كثيفة لتشير للزاوية الجنوبية حيث حانة بلدية لبيع الخمور.
    قبل أن تكمل السيدة العجوز روايتها التاريخية .. سمعت طرقاً خفيفاً على الباب.. أغلب الظن أن زبوناً محتملاً جاء بعد أن غابت الشمس.. لم تكن بخيتة التي غيّرت اسمها إلى نادية تحتاج إلى إشارة الاختفاء من المسرح حتى يتم تبيّن مهمة الزائر.. مضت نادية أو بخيتة ومن ورائها سحب دخان حتى بدت مثل الطائرة النفاثة المعروفة بـ(أم ضنب ) في الأوساط الشعبية.. حينما وصلت بخيتة إلى المطبخ بدأ قلبها يدق بسرعة متناهية.. هذا الصوت كأنما سمعته من قبل.. يبدو مثل صوت شقيقها الأكبر بابكر.. شعرت أنها باتت في قبضة الأسرة.. عشر سنوات من الهروب تنتهي هكذا.. تذكرت الباب السري.. لم يكن باباً بالمعنى المعروف.. لكن الحائط الجنوبي المفضي إلى بيت العزابة يمكن تسلقه بسهولة.. من الأفضل لها أن تقع في براثن هؤلاء القساة من أن تعود لأسرتها.
    قبل أن تقرر الهروب حاولت أن تتبين ملامح الزائر عبر النافذة الخشبية المهترئة.. حينما ثبتت بصرها على الهدف شعرت أن قواها تخور.. كانت ترى منظر قريتها الوادعة في تلك البادية.. ارتمت على سرير خشبي متهالك كان به بعض من بقايا أوانٍ منزلية تم غسلها.. صوت القطار يسري في دواخلها.. كانت دائماً تخاف من القطار.. كل كوابيسها بطلها ذاك القطار.
    كانت ابنة خمسة عشر عاماً.. تعيش حياة مستقرة مع أسرتها الممتدة.. والدها يجمع بين مهنتي الزراعة وبيع المواشي في الأسواق الطرفية.. جدتها لأبيها تملك نفوذاً كبيراً على البيت.. حينما همّ والدها بإرسالها إلى داخلية المدرسة الثانوية جاء صوت الاحتجاج قوياً من حبوبة أم الحسين.. كان عليها أن تنتظر ابن الحلال أو الاعتناء ببعض الأغنام التي تمتلكها حبوبة أم الحسين.
    لم تنتظر بخيتة كثيراً، وجاء عيد الأضحى .. مضي والدها وإخوتها إلى محطة القطار.. ابن عمها عيد الذي يعمل في الجيش سيقضي عطلة العيد معهم.. وصل عيد وكان يمتشق زياً عسكرياً لفت أنظار كل سكان القرية.. أغلب الظن أنه فعل ذلك ليثبت للقرية أن التمرد على الأعراف ليس سيئاً.. هرب عيد من القرية حينما أجبر على مغادرة مقاعد الدراسة وطُلب منه أن يسرح بأبقار الأسرة.. منذ ـن وقعت عينا المراهقة على الضيف حتى هامت به حباً.. لم يكن هنالك من سبيل غير أن تلتقي الأعين خلسة.. رغم أنه لم يقل كلمة واحدة، إلا أن بخيتة تأكدت أن أوان مفارقة القرية قد اقترب.. حينما ودّعها عيد في اليوم الخامس شعرت أنه ربما يفاتح والدها في أمر الزواج.
    بعد ثلاثة أشهر فاقت الريفية المراهقة من الصدمة.. حبوبة أم الحسين نادتها إلى غرفتها الطينية.. من شنطة حديدية محكمة الإغلاق أخرجت خاتم الجنيه الذهبي وضعته بإحكام على بنان الصبية التي كانت في حالة اندهاش .. بعدها نقلت لها الخبر.."فضل الله ود حمد سيعقد قرانه عليك في صلاة الجمعة" .."لكن يا حبوبة فضل الله متزوج من ثلاث سيدات وابنته كانت زميلتي" .. قبل أن تكمل بخيتة مرافعتها طلبت منها حبوبة أم الحسين الانصراف لأن الأمر بات في حكم المقضي .. خرجت بخيتة وعيناها تفيض من الدمع.. ذات الأخبار جاءت مؤكدة من والدها حميدة ود الريح.. وحدها والدتها التي تعاطفت معها .. لكنها لم تكن تملك صوتاً في المنزل الذي تسيطر على أركانه حبوبة أم الحسين.
    منذ اليوم التالي بات البيت الصغير يفيض بالمهنئين.. نساء تفرغن لصناعة عطور الزواج.. أخريات من كبار السن كنّ مشغولات بشرب القهوة في مجلس حبوبة.. رغم الحزن رأت بخيتة أن تتظاهر بالاستسلام.. كان قرارها النهائي أن تهرب من القرية الظالم أهلها.. كل ما تعرفه أن قطار الأربعاء المتجه نحو الخرطوم يتوقف في محطة القرية فجراً.. إن تمكنت من ولوج ذاك القطار ستنجح في الوصول إلى ديار ابن عمها عيد الذي يعمل بالقوات المسلحة .
    وجهها الصبوح كان يفتح لها الطريق .. لكن منذ اللحظة الأولى تأكد لها أن الرحلة ليست بذاك اليسر.. المفتش الذي يقترب من عمر والدها عرض عليها غرفة خاصة في نهاية القطار .. تعاملت معه بذكاء طالبة تأجيل العرض لحين الوصول للخرطوم .. بعد رحلة يومين وجدت بخيتة نفسها هائمة في مدينة مزدحمة.. لم تجد سبيلاً لفارس الأحلام.. كانت ساذجة في بلد مزدحم بالأتقياء والأنقياء والبخلاء وأصحاب الغرض والمرض.. انتهت رحلتها إلى هذا البيت المتعدد الغرف والمحاط بالمخاطر .. ليس لها شيء تخسره بعد أن خسرت شرفها.. رغم ذلك كانت تخاف من القطار الذي يحملها في رحلة العودة إلى القرية.


    assayha


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 31 مارس 2017

    اخبار و بيانات

  • الحكومة السودانية: تصريحات مسؤول أممي بتسليم البشير لـ الجنائية انحدارٌ
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الجمعة التاريخ : 31-03-2017 - 09:25:00 صباحاً
  • بطلبٍ من نيودلهي وإسلام أباد وتنسيق مع اثيوبيا السودان يستعيد هندييْن وباكستاني احتجزتهم المعارضة ا
  • مجموعة تحالف قوى المستقبل للتغيير برئاسة د. غازي توقع على الوثيقة الوطنية
  • السعودية تتبنى مبادرة إعمار السودان غندور: لقاء البشير والسيسي لم يتطرق لقضية حلايب
  • طائرات القوات الجوية السعودية تصل مروي
  • رأى أن مشكلة دارفور لن تحل إلا في إطار قضية السودان علي الحاج: ورقة الحريات يمكن تعديلها وطه مطالب
  • أعضاء في الكونغرس قلقون لتخفيف العقوبات على السودان
  • عقار يتوجه إلى نيروبي للقاء الحلو مجلس النوبة يتجه لتكليف آمون بديلاً مؤقتاً لعرمان
  • اتفاق لعلاج الصحافيين السودانيين بالهند
  • تخصيص مكتب لرئيس الوزراء بالبرلمان اتجه لتعيين نائب ثالث لرئيس المجلس الوطني


اراء و مقالات

  • من يتحمل اغتيال الحوازمة و نهب مواشيهم في الحجيرات حكومة البشير أم حركة ياسر عرمان بقلم جبريل حسن
  • السودان الأن:بين معارضةٍ مسلحةٍ غير مدركةٍ لمتطلبات المرحلة،وحكومةٍ أصبح شغلها الشاغل التشبث بالسلط
  • أنت أمير وأنا أمير ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • فستق عبيد !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • في قاعدة (النظر إلى المآلات) بقلم الطيب مصطفى
  • اشتباك..في زمن ماينوس..!! بقلم توفيق الحاج
  • ليس هناك من يحسد الترابي يا زعيم الأنصار بقلم صلاح شعيب
  • تحرير المرأة من السجن التقليدي الأبدي بقلم عبير المجمر سويكت
  • زوجتك مجبرتي: صفوة القلوب الشتى بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • افتح اقفل ياسمسم : بلاحوار بلا لمة والعدد تم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • (مجاملاتنا) تحت المجهر !! بقلم د. عارف الركابي
  • الاستعمار الثقافي بقلم محمد كاس
  • بَيْت العنكَّبُوت يَحِلُّ جِهازَ الأمن الشعبَي بقلم فتحي الضَّو
  • الرئيس حيدر العبادى أول رجل دولة عراقى يتميز بالإعتدال والعقلانية والحكمة ونظافة اليد ! برغم أنى س
  • القمم العربية: هل السودان محل أهتمام العرب، ام انه مجرد تمومة جرتق. بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • المنشأ والموروث الثفاقى قبيلة أماAMA ( جبال انوبة ) بقلم عثمان كورينا

    المنبر العام

  • تهذب في الجلوس يا رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال امام السيده الاولي صوره
  • أخلاقهم
  • انصار السنة يستهدفون الأطباء و المهندسين.. و سيحكمون البلاد
  • السودان: الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يمثل أمام محكمة في قضية احتيال
  • "عاشق" باكستاني يجبر طائرة متجهة للسعودية على الهبوط
  • الرد على الاخوانى احمد عبدالرحمن محمد / مقال جدير بالقراءة ، كتبه الاستاذ بابكر فيصل بابكر
  • أمريكا تحذّر رعاياها من السفر للسودان بسبب تخطيطات إرهابية إنتحارية
  • ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية يفتح شهية السودان على «حلايب» و«شلاتين»
  • التشيكي الذي أعفاه البشير: مقاتلو داعش أرعبوني وضربوني داخل الزنزانة
  • الأطفال يعانون من فظائع جسيمة جراء الصراع السوداني
  • اتحاد الصحفيين السودانيين يوقع اتفاقا مع مستشفى Wockhardt بمنطقة مومباي لعلاج الصحفيين
  • وفاة والدة الفنان التشكيلي محمد علي ( ودابو ) لها الرحمة
  • نضوب آبار النفط
  • محتجون يرشقون اللواء احمد عسيري بالبيض الفاسد في لندن ـ فيديو
  • Court rule restrains Amira against Pagan Amum
  • نقبل استقاله مالك عقار واقالة ياسر عرمان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de