هكذا حسم الاستاذ جدل الجبر والاختيار (1) بقلم عصام جزولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2017, 03:18 PM

عصام جزولي
<aعصام جزولي
تاريخ التسجيل: 03-11-2015
مجموع المشاركات: 86

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هكذا حسم الاستاذ جدل الجبر والاختيار (1) بقلم عصام جزولي

    02:18 PM March, 07 2017

    سودانيز اون لاين
    عصام جزولي-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    لم يواجه علماء المسلمين طيلة أربعة عشر قرنا قضية شائكة ومعقدة
    واعتبرت معضلة فى نظر بعض العلماء أمثال الدكتور مصطفى محمود مثل قضية (
    الجبر والاختيار) أى هل الانسان مسير أم مخير أم مسير ومخير فى نفس
    الوقت ؟ ومن ثم انقسم العلماء الى ثلاثة مذاهب أنصار( الجبر) وأنصار
    (الاختيار) وأنصار( الجبر مع الاختيار) وقدم كل فريق أدلته من القران
    الكريم الذى لا تفهمه الا العقول المؤدبة بأدب الشريعة وأدب الحقيقة كما
    يقول الاستاذ محمود محمد طه ويعتقد رجل مثل الدكتور مصطفى محمود أن
    الرسول الكريم وجه أصحابه بعدم الخوض فى هذا الجدل عندما قال لهم (
    اذا ذكر القدر فأمسكوا ) وقد كان للدكتور تفسير محدد لهذا الحديث وهو أن
    النبى علم أن المعضلة من المعضلات الفلسفية العالية التى لا يتيسر الرد
    عليها بعلوم عصره وأن الجدل سوف ينزلق بهم الى متاهة يضيعون فيها ولذا
    فضل الايمان بالقلب على الثرثرة العقلية العقيمة وهى وصية لا تنسحب
    تماما على عصرنا الذى دخلت فيه الفلسفة الجامعات وأصبحت درسا ميسرا
    يتلقاه ابن العشرين كل يوم وبذلك أصبح السؤال مطروحا بشدة وفى حاجة الى
    جواب ورد شافى من الفلسفة ومن الدين ومن صميم القران ذاته ) أما الاستاذ
    محمود فقد رد على الدكتور فى كتابه (القران ومصطفى محمود والفهم العصرى
    ) حول مقولته تلك قائلا ( ان أول ما تجب الاشارة اليه هو أن النبى لم يكن
    يرى أن مسالة القدر من (المعضلات الفلسفية العالية ) وانما كان يراها من
    مسائل دقائق التوحيد وهو يعلم أن دقائق التوحيد لا نحصل عليه لمجرد قولنا
    ( لا اله الا الله ) وقراءتنا القران وقيامنا بواجباتنا الشرعية التى هى
    أركان ديننا وانما نحصل عليها بتجويد السلوك وبأمر زائد عن ذلك فمثلا لقد
    كان النبى على شريعة فردية أوجبتها عليه نبوته ونحن نسميها السنة وقد كان
    فى شريعته الفردية مكلفا بما لم تكلف به أمته وهى أمة قد كانت على شريعة
    جماعية تنزلت من شريعته هو الفردية وذلك قد كان مراعاة لضعف الامة وعن
    قصورها عن شأو ما يطيق هو والله سبحانه وتعالى يقول ( لا يكلف الله نفسا
    الا وسعها ) والنبى الكريم يقول ( نحن معاشر الانبياء قد أمرنا أن نخاطب
    الناس على قدر عقولهم ) وهذه الشريعة الجماعية هى موضوع رسالته وبين
    نبوته ورسالته فرق ما بينه وبين الرجل من سائر أمته وهو فرق شاسع فهو فى
    نبوته قد كان مكلفا بقيام الليل قال تعالى فى حقه ( يا أيها المزمل * قم
    الليل الاقليلا * نصفه أو أنقص منه قليلا * أو زد عليه ورتل القران
    ترتيلا * ان سنلقى عليك قولا ثقيلا ) فى حين لم تكن أمته مكلفة به ثم هو
    فى أمر المال مكلف الا يدخر رزق اليوم لغد قالى تعالى فى حقه ( ويسألونك
    ماذا ينفقون ؟؟ قل العفو ) فى حين أن أمته لم تكن مكلفة الاب أخراج
    الزكاة ذات المقادير المعروفة وأيتها من كتاب الله ( خذ من أموالهم صدقة
    تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم والله سميع عليم وهو قد
    كان يواصل فى صيام التطوع ولما أراد بعض أصحابه أن يقلده فى ذلك نهاهم
    فقالوا : فأنا نراك تواصل يا رسول الله قال انى لست كأحدكم فأنى أبيت
    عند ربى يطعمنى ويسقينى ) وهو بالطبع لا يطعم خبزا ولا لحما ولا يسقى
    ماء ولا لبنا وأنما هى أنوار اليقين وهذه وهذه الانوار هى التى هونت
    عليه أمر الدنيا ويسرت عليه أن ينفق عنه كل ما زاد عن حاجته الحاضرة غير
    عابى برزق الغد وانما متوكلا على الله فى تدبير أمره هذه الامور تدل على
    أن النبى حتى فى الاعمال التى يشارك فيها أمته قد كان يقوم بها على نحو
    يختلف عنهم فهو قد كان مثلا يصلى المكتوبة كما يصلون من حيث الاوقات
    والهيئة والعدد ولكنه مع ذلك قد كان يختلف عنهم فى الاداء حتى لكأن
    صلاته غير صلاتهم بل هى على التحقيق غيرها لقد كان هو قريبا من قمة
    الدين فى حين كانوا هم فى بدايته كان هو مسلما وكانوا هم مسلمين وللدين
    بين الايمان والاسلام منازل سبع يقع فيها السير على مرحلتين : مرحلة
    الايمان ومرحلة الايقان وفى كل مرحلة من هاتين المرحلتين ثلاثة منازل
    ففى مرحلة الايمان هناك الاسلام البدائى الذى هو عبارة عن الانقياد
    الظاهرى والذى فيه حتى المنافقون يعترون مسلمين يليه الايمان يليه
    الاحسان وهذا قصاراه وهذه المنازل الثلاثة قد وردت فى حديث جبريل المشهور
    وأنما توقف جبريل فى أسئلته عند الاحسان لانه لم يجىء الا ليبين للاصحاب
    دينهم كما أخبرهم عقب ذلك النبى ( هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) وقد
    ظن الناس ان ديننا انما هو الاسلام والايمان والاحسان والحق غير ذلك الحق
    ان هذه المنازل انما هى مرحلة الايمان واما منازل مرحلة الايقان الثلاثة
    هى : منزلة علم اليقين ومنزلة علم عين اليقين ومنزلة علم حق اليقين وهذه
    هى المرحلة التى كان يعمل فيها النبى لقد كان النبى مسلما فى حين لم يكن
    أصحابه الا مؤمنين ولا يطلق عليهم الاسلام الا فى المعنى العام الاولى
    وأما الاسلام الذى هو الاستسلام والانقياد الراضى بالارادة الهادية والذى
    يجىء تتويجا لمرحلة الايقان فلم يكونوا منه فى شيء وهم قد ندبوا اليه قال
    تعالى عنهم ( يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن
    الاوأنتم مسلمون ) فلم يطيقوه وقالوا : اينا يستطيع ان يتقى الله حق
    تقاته ؟؟ فمزل لهم عن ذلك وجاءهم : ( فاتقوا الله ما استطعتم وأسمعوا
    واطيعوا وأنفقوا خيرا لانفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هو المفلحون ) ففى
    حين نزلوا هم الى ما يطيقون ظل هو حيث ندب وحيث أعد ليطيق وهو انما أعد
    بأطلاعه على دقائق التوحيد المشتملة عليها عبارة (انا سنلقى عليك قولا
    ثقيلا ) ففى حين نزلوا هم الى مرحلة الايمان ظل هو فى مرحلة الايقان وفى
    حقهم فأن الاسم الدقيق انما هو المؤمنون وفى حقه فأن الاسم الدقيق انما
    هو المسلمون ولم يكن يؤمئذ مسلم غيره فهو قد كان مسلما وكان أصحابه
    مؤمنين ولا يستطيع المؤمن أن يخوض فىما يخوض فيه المسلم لانه صاحب عقيدة
    وليس صاحب علم ومن أجل هذا كان منعه أصحابه من الخوض فى أمر القدر فقال (
    اذا ذكر القدر فأمسكوا ) ولم يكن السبب ( لانه علم ان المعضلة من
    المعضلات الفلسفية العالية ) كما يظن الدكتور ومشكلة القدر ليست معضلة
    فلسفية عالية على كل حال وانما هى مشكلة فكرية تدركها العقول المرتاضة
    على دقة الفكر ووضوح الرؤية ومن أجل رياضة العقول على دقة الفكر أنزل
    القران وشرعت الشريعة ونهض التكليف قال تعالى فى ذلك ( وانزلنا اليك
    الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون ) فأذا تأدبت العقول بأدب
    القران فى مستوى شريعته بالعبادة وفى مستوى حقيقته بالعبودية فأنها سيدق
    فكرها حتى تحقق من دقائق التوحيد ما تستطيع به أن تفلق الشعرة ويؤمئذ
    تستطيع أن تدرك مشكلة القدر ويجب أن يكون واضحا ان ليس للفلسفة ولا للعلم
    التجريبى الحاضر نهج به تتأدب العقول على نحو ما عليه الحال فى الدين
    ولا مجال لدقائق التوحيد بالطبع عن طريق الفلسفة ولا عن طريق العلم
    التجريبى ذلك لسبب وأحد بسيط هو أن دقائق التوحيد تقع فى منطقة من وراء
    العقول فى حين أن الفلسفة والعلم المادى التجريبى وكليهما يعتمدان على
    العقل ونواصل





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 07 مارس 2017

    اخبار و بيانات

  • حركة العدل والمساواة جناح الوحدة الوطنية ترحب بتعيين بكري حسن صالح رئيسا لمجلس الوزراء
  • ترامب يبقي على حظر السودانيين من السفر لأمريكا
  • أكد استعداهم لمجابهة المخاطر على مدى 20 عاماً قادمة مدير الأمن ينتقد من يريدون تقليص سلطات الجهاز و
  • محمد عطا المولى عباس: جهات تسعى جاهدة لتقليل سلطات جهاز الأمن
  • مقتل 55 شخصاً في هجوم للدينكا على المورلي بجنوب السودان
  • المؤتمر الوطني: «الشعب ما بطلع ولا بثور»
  • مجلس الدعوة يفصل وينذر عدداً من أئمة المساجد بالخرطوم
  • قطر تستبعد إعادة فتح وثيقة الدوحة للتفاوض
  • احتجاج نواب على عدم دعوة مجلس الكنائس اللجنة الطارئة ترفض تقريراً لـبدرية حول التعديلات في السما
  • المخابرات المصرية تكثف لقاءاتها مع معارضين سودانيين
  • وقع أمر حظر دخول السودانيين لأميركا 90 يوماً ترامب: السودان ما زال يأوي متشدِّدين من القاعدة وداعش
  • تقرير ندوة يوم ٤ مارس ٢٠١٧ بمناسبة مرور ثمانية أعوام على إصدار مذكرة إيقاف المتهم عمر البشير بواسطة


اراء و مقالات

  • مراجعات ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ولكن أين القيادة السياسية..؟! بقلم عبدالباقي الظافر
  • لا تفكر !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغنوشي يلقم بني علمان حجراً ! بقلم الطيب مصطفى
  • يا فرح الرثيس السودانى الشمالى بمستشفى الراجحى السعودى؟؟ بقلم بدوى تاجو
  • أنا أفكر… إذن أنا موجود بقلم خالد الاعيسر*
  • إعادة الأسرى تكتمل فهل من مُدكر؟ بقلم فيصل سعد
  • منظمات توعية الدولة .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • دوغلاس نيوبولد والتنبؤ بمستقبل السودان .د/فيصل عبدالرحمن علي طه
  • القبض على خبير تجميل سوري يلامس السيدات ويستعمل عقاقير طبية سامة بالخرطوم (صور) ..!!
  • للقصة بقية.. الشيخ عمر عبد الرحمن وقناة الجزيرة
  • بعد ثلاثة أعوام في الدوحة، ذكريات اليوم الأول...
  • شكراً الحركة الشعبية .. ثم شكراً!
  • ماليزيا تحبط هجوما على أمراء عرب خلال زيارة ملك السعودية لأراضيها
  • جزاء سنمار!
  • أسرى الحركة الشعبية وأسرى المؤتمر الوطني ..
  • انبهلت ( بقر ) فقط لاغير ....
  • إدارة ترامب:عناصر اساسية مرتبطة بداعش والقاعدة لا زالت نشطة فى السودان
  • شكرا الكلس د جون قرنق مابيور (تاريخ الاسرى)(صور)( فيديو)
  • طرفة من أهلنا
  • اليدُ العمِياءُ
  • لنقرأ ما بين السطور في حديث هذا الدبلوماسي المصري ( فيديو )..
  • صدام الحضارات ضد تحالف الحضارات
  • السيرة و أمهات الكتب ترد على أحاديث البخارى.... وتؤكد أن ابنة أبى بكر تزوجت النبى وهى فى الثامنة عش
  • البوست الاخباري ليوم 7مارس 2017
  • الاقتصاد والناس - إثيوبيا.. خطى متسارعة نحو اقتصاد صناعي























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    هكذا حسم الاستاذ جدل الجبر والاختيار (1) بقلم عصام جزولي عصام جزولي03-07-17, 03:18 PM
      Re: هكذا حسم الاستاذ جدل الجبر والاختيار (1) بق alazhary 03-08-17, 02:22 AM
      Re: هكذا حسم الاستاذ جدل الجبر والاختيار (1) بق عاطف عمر محمد 03-08-17, 01:03 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de