روايات بان الفئران كانت من اسباب انهيار" سد مارب " الشهير
اصدر الباحث عبد الله عبد الرحيم ساتى كتابا متخصصا يتناول موضوعه افة حيونات القوارض بالمناطق المدارية وشبه المدارية مع التركيز على اهم انواع الفئران والجرزان المنتشرة عاليما والمتواجده فى السودان والمناطق المحيطة به ويشير الباحث بان هذه الحيوانات من اشهر الحيوانات الفقارية واكثرها ضررا بصحة الانسان وزراعته وممتلكاته فهى عالية التكاثر والانتشار والنمو وتعود معرفة الانسان بالفار الى اكثر من 900 عام قبل الميلاد وهى تتقاطع مع الانسان فى موارده وتتكيف مع كافة الظروف تحت الارض وفوقها وفي الصحارى والسهول والوديان والانهار ويقول الكاتب : تاكل الفئران وال############ان من الغذاء فى المتوسط مايعادل 10% من وزنها فى اليوم وتتسبب فى اتلاف مايعادل 30 مليون طن من الحبوب سنويا اضافة الى انها تلوث ثلاثة اضعاف هذه الكميات بمخلفاتها وافرازاتها المتنوعة من بول وبراز وشعر ومواد دهنية وجراثيم والاتربة والاوساخ الى جانب اتلافها للكوابل والتوصيلات الكهربائية والمعدات الالكترونية والمنتجات المعدنية والاثاث وهناك اعتقاد جازم بان الفئران كانت من الاسباب الرئيسية فى انهيار سد مارب الشهير بعد ان قامت بنخر قاعدته فتدفق الماء واغرق واحدا من اعظم معالم الحضارة الانسانية القديمة .. كما عرفت الفئران بنقلها لاخطر الامراض الفتاكة بالانسان مثل مرض الطاعون الدملى الوبائى الذى تسبب فى ابادة الملايين من البشر " وهناك حديث شريف يضع الفار ضمن خمسة فواسق يحل قتها فى جميع الاحوال " عن عائشة رضى الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال " خمسة فواسق يقتلن فى الحل والحرم الحية والغراب الابقع والفارة والكلب العقور والحيا " رواه مسلم وفى رواية العقرب بدل الحية . ومن افلام الخيال التى اثتاثرت عقول الناس فيلم : هجوم الفئران " RAT ATTAK " الذى عرض كثيرا بدور السينما العالمية ويعرض الكتاب الذى صدر عن معهد لبحاث البيئة والموارد الطبيعية والتصحر – المركز القومي للبحوث بالخرطوم ويقع فى 256 صفحة الجوانب البيولوجيه والسلوكية اقتصاديا ووسائل المكافحة المتاحة والممكنة المختلفة خاصة الكيميائيه والخيارات المتوافره للمكافحة وتبنى الكتاب اسلوبا مبسطا فى تناول المادة العالمية وقد يكون من الكتب العلمية المتخصصة والنادرة مدعوما بالرسومات والصور والاحصائيات لتسهيل عملية الاضطلاع عليه والفهم الاكبر لمحتوياته بهدف رفع الوعى العام حتى يقوم المجتمع بدوره الريادى فى تجفيف منابع الانواع الضارة ومنع تكاثرها وانتشارها والكتاب الذي يقع في 256 صفحة يتناول حيوانات القوارض بالمناطق المدارية وشبه المدارية بصورة عامة مع التركيز على اهم انواع الفئران والجرزان المنتشرة عالميا والمتواجدة بالسودان والمناطق المحيطة به وتناول الكتاب صورة عامة وتفصيلا الوضع التصنيفي للقوارض واستعراض فوائدها واضرارها المتنوعة بالاضافة الى الجوانب اليولوجية والسلوكية والايكولوجية لمعظم الانواع المهنة اقتصاديا كآفات زراعية وصحية كما افرد الباحث ساتي مساحة مقدرة في هذا الكتاب القيم لتغطية مختلف سائل المكافحة المتاحة والممكنة من كيمائية وبديلة بصورة اكثر تفصيلا من الناحيتين النظرية والتطبيقية للمساعدة في عمليات التنفيذ واتاحة خيارات واسعة للمكافحة يمكن ان تبنى عليها برامج فاعلة للادارة المتكاملة كما تناول الكتاب مواضيع اخرى ذات اهمية .
د. ابو عبيدة وجدت نفسي شغوفا بقراته والكتاب يمكن تصنيفه بانه من الكتب النادرة شديدة التخصص والعامة وفي طبعته الثانية المنقحة قدم له د . ابو عبيدة عثمان ابراهيم الرئيس الاسبق لقسم الفقاريات بوقاية النباتات والدكتور سيف الدين محمد خير كلية الدراسات الزراعية جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وجاء بتقدمة د ابو عبيدة ( قرات ميئات الاوراق العلمية وعشرات الكتب المتخصصة ولكني وجدت نفسي شغوفا ان التهم هذا الكتتاب التهاما سريعا للاسباب الاتية اولا : لان الاستاذ ساتي برني بالاطلاع علي المسودة في صورتها النهائية وهذا تقدير خاص وثانيا : قدرة المؤلف علي الصياغة والسبك واللغة الرائعة الجميلة تأسر القاريء للمتابعة وتبعد عنه الملل ,وثالثا وهو السبب الاهم المعلومات الزاخرة والصور الساحرة الملونة وتنوع المصادر في موضوع عزت وقلت فيه المراجع العربية فسد بذلك عبدالله عبدالرحيم ساتي فراغا كبيرا بتاليف هذا السفر القيم الذي يجد فيه القاريء العربي المتخصصالراغب في التفاصيل الكاملة بغيته وضالته اما القاريء الهاوي فانه سوف يستمتع بالمعلومات الشيقة عن عالم القوارض ليختم نشكر لك هذا الحماس فانت رجل التوثيق والتحقيق والتدقيق . القوارض اقل فوائدها انتاج العقاقير والادوية ليقول د سيف تشير احصاءات المنظمات الدولية الخاصة بالنشر على تدني مستوى القراءة على المستوى العربي بشكل لا نظير له ولا سيما الكتب العلمية لاسباب عديدة تتعلق بمنظومات التعليم والتربية لذا يجب تنبيه المؤسسات الثقافية والعلمية المهتمة بصناعة النشر ان تشجع الكتب العلمية الحديثة جديدة المضمون .
في خضم الكم الهائل من اضرارها لا ننسى حكمة خلقها والكتاب الذي بين ايدينا للباحث الزراعي عبدالله عبدالرحيم ساتي عن افات القوارض اضافة حقيقية للمكتبة العلمية يتميز بالشمولية والدقة ليقول في خضم هذا الكم الهائل من اضرار القوارض يجب ان لا ننسى الحكمة في خلق هذه الكائنات الذكية فهناك اكثر من 18 مليون من القوارض تستخدم سنويا في التجارب فيةالمختبرات العلمية على نطاق العالم ومن اقل فوائدها انتاج عقاقير وادوية امة للانسان والحيوان .. هذا الكتاب جدير بالقراءة . ليقول د سعيد محمد سليمان اختصاصي القوارض ورئيس اسبق قسم الفقاريات بوقاية النباتات الكتاب جاء في اسلوب علمي رفيع تخللته كثير من الحكم والامثال والقصص الشعبية التي اضفت عليه روحا سلسة تجعله مستساغا للاطلاع كما شمل على كثير من الجداول والصور والرسومات المفيدة التي تكسر رتابة الكتابة كما انها تبسط وتسهل فهم المعلومات وقد اختتم المؤلف بقائمة من المصطلحات العلمية والمراجع غطت دراسات وبحوث حتى عام 2013 كما غطت المراجع المحلية ومن كافة انحاء العالم وشملت البحوث والدراسات والدوريات والكتب حتى المقابلات الشخصية المباشرة وللافت للنظر ان ساتي افرد صفحة شكرا وعرفان لاساتذته وزملاءه وجميع من جمع عينات القوارض او اعدائها الحيوية ومن ساعدوا في تربيته وحفظها بالمعمل على راسهم زملاءه بوحدة بدائل المبيدات منهم أ. نسرين حسن عبدالله وأ. فيصل اسحق علي وأ. امنه فضل المولى وأ. نجاح الزين يوسف وأ. مودة محم خضر وكان الاهداء الى المشاركين بالدورة التدريبية والمعاملين في مكافحة القوارض وللطلاب واساتذة وقائة النباتات والى كل من يشتكي من جور القوارض ولاسرته الصغيرة ولوطني الصغير .
وان كان من كلمة اخيرة فهي الاماني الطيبة ان يجد مثل هذا الجهد التقدير ولمزيد من الاستفادة من هذه القوارض التي رفع الباحث عبدالله عبدالرحيم مقامها للمقاومة وللاعتبار والحرص والتمعن والاخذ بالارشادات والنصائح العلمية لمكافحتها.. وشكرا لمثل هؤلاء الشباب اللذين وهبوا علمهم لصالح البشرية اينما كانت . عواطف عبداللطيف - اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست