الافلاس السياسي العربي : دعوة الأستعمار للعودة ، والمفاضلة بين المُستـَعْمِرين ! بقلم د. لبيب قمح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 09:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2017, 07:36 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2043

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الافلاس السياسي العربي : دعوة الأستعمار للعودة ، والمفاضلة بين المُستـَعْمِرين ! بقلم د. لبيب قمح

    06:36 PM February, 13 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    mailto:[email protected]@cessco.com.jo





    هل من المعقول أن يقبل العرب بما يجري لهم الآن بصمت مخجل وإنكسار واضح دون سبب جوهري أو قوة طاغية ؟ هل من المعقول أن نشاهد دولاً مثل أمريكا وإيران وتركيا تشترك في احتلال العراق العربي ودولاً مثل روسيا وإيران وتركيا تشترك في احتلال سوريا العربية ، والعرب بعضهم مستمر في إعتبار تلك الدول أو بعضها صديقاً أو حليفاً سياسياً أو مذهبياً ، في حين يناصب البعض الآخر العداء لبعض تلك الدول ولأسباب متباينة .

    ما الذي جرى وحـَوﱠلَ العرب والمسلمين إلى أمم مهزومة تستجدي الدعم والمساعدة من الآخرين وتقدم نفسها وأوطانها قرباناً لمن يرغب من تلك الدول في دخول المستنقع العربي أو الإسلامي .

    إن مرارة التجربة العربية مع الإستعمار بأشكاله وألوانه المختلفة من عثماني إلى بريطاني وفرنسي وإيطالي وصهيوني وأخيراً أمريكي يتوجب اعتبارها موروثا سلبياً وقاسياً يستدعي المقاومة والإدانة والرفض وليس الإعادة والتكرار . ولكن لماذا يسعى بعض العرب الآن إلى طلب عودة الإستعمار بـِصَورِهِ المختلفة بل والترحيب به بإعتباره





    الأمل والمخرج الوحيد لما يعانيه الوطن من أزمات معظمها صناعة محلية ، متناسين المآسي والآلام والتضحيات التي رافقت حقبة الإستعمار ؟؟

    يعاني الوطن العربي الآن من حالة من التمزق فاقت تصور وخيال أعدى أعداء الأمة العربية في الوقت الذي لم يسعى العرب فيه إلى إستنهاض قواهم الذاتية لتصحيح هذا الوضع ، بل سعوا منفردين إلى الأستعانة بالأجنبي وبقوى إستعمارية معروفة لإنقاذهم مما هم فيه وكأن الخلاص فيهم وبهم . ولكن لماذا تسير الأمور بهذه الطريقة ؟

    المفاضلة بين الخضوع السياسي لأمريكا أو روسيا أو الانضواء المذهبي تحت الراية الإيرانية أو التركية مثلاً هو أمر محزن ويبعث على الأسى والغضب في الوقت نفسه ، إذ لا يوجد استعمار أفضل من استعمار ، فكل أنواعه وأشكاله سيئة والمفاضلة هي في نسبة السوء وليس إذا ما كان احدهما جيداً والآخر سيئاً ، أو إذا ما كان كلاهما جيد ولكن أحدهما أفضل من الآخر . فالمفاضلة بين أشكال الإستعمار وأنواعه ظاهرة أصبحت تجتاح العالم العربي الآن وتبعث على الصدمة والحزن الشديدين كونها تعكس حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي التي يمر بها هذا العالم .

    إن هذا النهج من التفكير قد أصبح أمراً متعارفاً عليه بين الأنظمة المستبدة ويعكس حالة من الضعف وفقدان الإرادة الذاتية التي تعكس عقلية الفاشل الذي يبحث عن سيد أو بالمفهوم الخليجي "عم"، يوفر الحماية حتى ولو كان ثمن ذلك "مص دماء" طالب الحماية .

    لا يوجد أي نظام حكم على وجه الأرض أهم من الشعب الذي يحكمه و الإدعاء بأن في سلامة النظام سلامة للبلد الذي يحكمه إدعاء باطل ، وهي صفة من صفات الأنظمة الإستبدادية في سعيها إلى البقاء في السلطة حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير البلد التي يحكمها ذلك النظام . إن إستعانة أي نظام حكم عربي بالاجنبي للإستقواء على مواطنيه



    هي المدخل لعودة الإستعمار إلى تلك الدولة وتسليم مقاليدها لذلك الأجنبي فيما لو أدى تدخله إلى بقاء نظام الحكم المعني في الحكم بالرغم عن إرادة شعبه . وهذا ما يجري الآن في سوريا ، وما جرى في العراق بعد أن تحالفت المعارضة العراقية مع أمريكا في حربها على العراق إبان حكم صدام حسين .

    عندما تفاقمت الأمور مثلاً وأصبح بقاء النظام السوري في خطر ، لم يخطر ببال ذلك النظام البحث عن حل سوري – سوري ، وإنما لجأ إلى طلب العون العسكري من خارج سوريا وتحديداً من إيران وحزب الله وفي النهاية من روسيا دون اي إعتبار لخطورة التدخل الخارجي على مستقبل سوريا نفسها وعلى إستقلالها ومصالحها الوطنية .

    إن ما يجري الآن حقيقة هو إستدعاء للقوى الإستعمارية واستعمال سطوتها للتأثير على مجرى الأمور داخل العالم العربي ، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى تمزيقه وإعادة تشكيله وخلق كيانات هزيلة بديلة لن تكون راغبة أو قادرة على التخلص من نفوذ دول الإستعمار الجديد لأنها استمدت وجودها وشرعيتها من دعم تلك القوى لها .

    المغالاة في فعل الشئ لا تعني الاجادة بقدر ما تعني المبالغة أو التعصب . وهذا ما ينطبق على الكثيرين اللذين يغالون في التأييد أو يغالون في العداء . إذ من الخطأ مثلاً القبول بمقولة تخوين المعارضة السورية على إطلاقها بإعتبارها عميلة لقوى أجنبية أو إبراء نظام الأسد من دم يعقوب بإعتباره غير مسؤول عن ما جرى في سوريا ولسوريا . المعارضة في سوريا قد تكون بأشكالها وألوانها المختلفة صناعة محلية وأجنبية في الوقت نفسه . إذ من المؤكد أن هنالك معارضة سورية شعبية وحقيقية ووطنية ولكن، من الطبيعي أيضاً أن تحاول دول أخرى التسلل في ظل الأوضاع الفوضوية السائدة إلى صفوف المعارضة لخدمة أهداف ومخططات خارجية قد يكون جزء منها التخلص من الأسد ونظامه ، وجزأ ً آخر تدمير سوريا أو حتى تقسيمها وجعلها دولة فاشلة أو دويلات



    صغيرة لا قيمة أو فعالية لها . ولكن المسؤولية تعود في النهاية على النظام الحاكم لفشله في معالجة الأمور قبل تفاقمها ، وفي إصراره وعناده على عدم تقديم أي تنازل لشعبه وعلى إعتبار أن من يعاديه أو يعارضه خائناً يجب القضاء عليه ! منطق عجيب وغريب ولكنه منطق الأنظمة المستبدة التي تعتبر بقاءها هو بقاء للدولة وما هو مناسب لها مناسب ، بالضرورة ، للشعب وللدولة التي يحكمها .

    يحلو للعديد من مؤيدي نظام الأسد مثلاً الإدعاء بأن النظام في سوريا هو النظام الوطني الوحيد و بأن روسيا هي دولة صديقة تقدمية لا مطامع لها وكأن الإتحاد السوفياتي والحرب الباردة ما زالا قائمين ، تماماً كما يحلو للبعض الآخر التأكيد على أن من يدعم المعارضين للأسد هم الدول الاستعمارية والرجعية مثل أمريكا والغرب والسعودية ودول الخليج وأن المعارضة السورية هي ، على إطلاقها ، عميلة لجهات أجنبية . هذه المواقف الافتراضية والمسبقة الصنع تـَفـْتـَرض في معظم الأحيان الكثير ولا تـُثـْبـِتْ إلا القليل، بإستثناء حقيقة سوء الإختيار في اللجوء إلى طلب المساعدة من قوى خارجية إستعمارية أو ذات مطامع . فروسيا الآن هي مثل أمريكا قوة عظمى لها مطامع وأهداف استعماريـة . وعلاقة روسيا بإسرائيل وثيقة جداً والعديد من أساطين اليمين في إسرائيل وكبار المسؤولين فيها من أصول روسية ، وروسيا تحتفظ بعلاقات وثيقة معهم ، والعلاقات بين الحكومة الروسية والحكومة الإسرائيلية دافئة .

    إن أطماع روسيا في الوصول إلى المياه الدافئة للبحر الأبيض المتوسط هي هدف تاريخي عابر لكافة الأنظمة التي حكمت روسيا من الأمبراطورية الروسية ومن ثم الأتحاد السوفياتي إلى الأتحاد الروسي . وهذا الهدف الأستراتيجي يصب في الأولويات السياسية الروسية الخارجية والعسكرية . ومن المؤكد أن هذا الأمر لم يكن خافياً على نظام الأسد عندما طلب الدعم العسكري الروسي المباشر لنظام حكمه الآيل للسقوط في



    ذلك الحين . والنتيجة أن سوريا تدار الآن من موسكو ، و الأزمة السورية تدار داخلياً من قبل الجيش الروسي وخارجياً من قبل وزير خارجية روسيا ، الذي أصبح في الوقت نفسه الناطق الرسمي بإسم سوريا . وما سعى اليه بشار الأسد من خلال طلب العون العسكري من روسيا للبقاء في الحكم قد نجح في إبقاءه وإبقاء نظامه ولكن حـَوﱠلـَه في الوقت نفسه من رئيس دولة إلى محافظ . كل هذا وغيره كثير كان مبعثه أنانية الحكم والرغبة في البقاء في السلطة بأي ثمن .

    هل في إستبدال نوع من الإستعمار بنوع آخر أي فرق ؟ إن الفرق قد يعتمد بشكل أساسي على ما تريده القوة الأستعمارية كهدف استراتيجي من وراء تدخلها في هذه المنطقة أو تلك . والحديث قد يأخذ أبعاده الحقيقية عند النظر في سلوك الدولة الروسية تجاه سوريا وفي كيفية التعامل معها ومع قضاياها بإعتبارها أمراً روسياً تحكمه المصالح الروسية أولاً مما يستدعي تطويع مجريات الأزمة السورية لتتناسب مع تلك المصالح . وقمة هذه السياسة تتمثل في الدستور الجديد لسوريا والذي تمت صياغته من قبل الروس ويتم بموجبه سحب الهويتين العربية والإسلامية لسوريا ووضع الأسس الدستورية لأضعاف المواطنة السورية من خلال الإعتراف دستورياً بتمايز الأقليات السورية تمهيداً لتقسيم الدولة السورية أو لتحويلها من دولـة مركـزية إلى دولة فدرالـية .

    إن إلتقاء المصالح الروسية مع الأمريكية في معالجة الأزمة السورية لن يكون بالضرورة منسجماً مع المصالح السورية . وأهداف أمريكا الجديدة في سوريا تلتقي في نواح كثيرة مع روسيا وأهمها ثلاث :

    أولاً : القضاء على ما يسمى بالإرهاب من خلال مزيد من الانتهاك للسيادة السورية تحت شعار مكافحة الإرهاب ، وربما دخول قوات أجنبية وعربية إلى داخل الأراضي السورية .



    ثانياً : عدم اهتمام أمريكا بعودة الهدوء إلى الوطن السوري والحفاظ على وحدة أراضيه والإكتفاء بتأسيس مناطق آمنة وهي المدخل للتقسيم الفعلي لسوريا .

    ثالثاً : وقف تدفق المهاجرين السوريين إلى خارج سوريا بل والعمل على إرجاعهم إلى سوريا وإسكانهم في المناطق الآمنة .

    ترى هل نشهد الآن نهاية الأزمة السورية أم بدايتها الحقيقية مكرسة بعودة الإستعمار لسوريا والعراق والعديد من الدول العربية بقرار ذاتي عربي ؟



    ** مفكر ومحلل سياسي





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 فبراير 2017

    اخبار و بيانات

  • أمين بشير النفيدي يكشف تفاصيل مُثيرة حول تجربة الميناء البري ومواصلات الخرطوم
  • مباحثات عسكرية سودانية كويتية بالخرطوم
  • الإمارات : جهود مستمرة لرفع الحظر عن السودان بصورة نهائية
  • مهندس سوداني ينتج طاقة ذاتية من المغنطيس
  • قضية نخيل الشمالية تطيح بمدير وقاية النباتات
  • لجنة برلمانية تتهم جهات أجنبية بمساعدة الشعبية لإشعال الحرب


اراء و مقالات

  • المعارضة و مأزق الحديث بلسانين مختلفين بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • دولة المؤسسات في كنف الدولة الأبوية .. !! بقلم هيثم الفضل
  • وداعاً أيها المفكر العظيم..الماجد بوب بقلم عبدالوهاب همت
  • أهل الشمالية : أبقوا عشرة!!ِِ بقلم حيدر أحمد خير الله
  • ليه يا ماجد تبخل بى مع السلامه بقلم سعيد شاهين

    المنبر العام

  • جهة (غير حكومية او سودانية) رسمت حبكة حادثة أركويت واعدت صحن (ايسكريم) لعقه الجمهور والإعلام
  • متى يحدث ذلك؟؟ .. يا ولاية الخرطوم... يا !!!!!
  • كتر خيركم قبيلة سودانيز مواساتنا في فقدنا الكبير
  • عيد العشاق.. للعزابية-سارة حطيط
  • "بني آدم" تدل فقط على بنيهما المباشرين في القرآن الكريم
  • تسيبي ليفني نائبة للأمين العام للأمم المتحدة؟
  • أكذوبة الهبوط علي سطح القمر (فيديوهات)...
  • ما بين أمين بلة وود الشلهمة المصدر : http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
  • ما بين أمين بلة وود الشلهمة المصدر : http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
  • شابّة سورية تروي تفاصيل تهريبها من السودان إلى مصر - نحن نستاهل
  • الشرطة آخر من يعلم!-بقلم سهير عبد الرحيم
  • كيف أسس و تملك الفريق طه عثمان أكبر بنك في السودان ؟
  • الصحفية شمائل النور تشتكي الطيب مصطفى في مجلس الصحافة وتحرك اجراءات جنائية ضده
  • وزير اسرائيلي يرحب بدعوة يوسف الكودة لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب
  • إرتفاع أسعار الأراضي بالخرطوم
  • يوسف الكودة: الحكومة مقبلة للتطبيع مع إسرائيل
  • بخصوص تطوير التعاون العسكرى بين السودان والكويت
  • الكرنفال الذي نظمته جامعة كرري والكلية الحربية السودانية علي شرف تخريج الدفعة "62 ب" (صور)
  • مفهوم الوطن من منظور سوداني..
  • الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
  • عااااجل ثوار قدير يحرقون مصنع السيانيد فى ج كردفان(صور)
  • صنمُ الوحشةِ
  • ► الجدول المنبرى ◄
  • لن ندعك تمسح جزم المصريين يا صديقي
  • رفع حظر .. التمويل العقارى .. فى السودان
  • إغلاق البوستات وحذف المداخلات
  • السن القانونية للزواج في الولايات المتحدة الامريكية.
  • اليوبيل الذهبي لمدرسة محمد حسين الثانوية...................
  • مظاهرة هادرة تحرق منجم الذهب وتحرق منزل المعتمد وتحرق مكتب جهاز الامن(صور)























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de