الحصاد المر ــ عن أنفصال الجنوب مرة أخري بقلم هلال زاهر الساداتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2017, 09:21 PM

هلال زاهر الساداتى
<aهلال زاهر الساداتى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحصاد المر ــ عن أنفصال الجنوب مرة أخري بقلم هلال زاهر الساداتي

    08:21 PM February, 05 2017

    سودانيز اون لاين
    هلال زاهر الساداتى-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    لقد أثار في قلبي كوامن الشجن ما كتبه السر جميل عن الوحدة مع جنوب السودان مطلب شعبي ، وهي أمنية وحقيقة يكنها في نفسه كل سوداني أصيل عاقل ، وكنت قد كتبت غدآة أنفصال الجنوب مقالا" بالعنوان أعلآه ولا ضير في أستعارة بعض ما جآء فيه ، وأضآفآت اليه ، فالجرح استعصي علي البرء فهو عميق ، وقلت : لم يدر بخلدنا ولم يخطر علي بالنا أن يأتي علينا زمن ، وأن تمتد بنا أعمارنا لنشهد ونحضر اليوم الذي ينقطع الوصل بيننا وبين أخوتنا في جنوب القطر ، وأن ينفصل السودان الي قطرين متباعدين كالغربآء ، ونحن الذين أنفقنا زهرة شبابنا نكافح المستعمر من أجل أن ننعم بوطن حر مستقل يكفل لنا دعة العيش وشموخ الكرامة ورحابة العدل وأنصآف المساوآة وصفآء المحبة رغم الأختلآف الذي ينشأ أو الناشئ في الأفكار والميول والذي هو سنة البشر لأن خالقنا لم يشأ أن ينشأ الخلق أمة واحدة ، وقد أحبط أبآؤنا سنا" من الجنوبيين والشماليين كيد المستعمر لفصل الجنوب من الشمال وذلك في القرن الماضي في عام 1947 في مؤتمر جوبا ، فقد قرروا بأن يظل السودان دولة واحدة بشماله وجنوبه مع وعد بأعطآء الجنوب حكما" ذاتيا" فسره الراحل وليم دينق زعيم حزب سانو بأنه الحكم الفدرالي ، وجآء بعده بستة عشرة سنة الزعيم جون قرنق ونادي بالسودان الجديد الواحد الذي يكفل لبنيه جميعهم من شمال وجنوب وشرق وغرب بأعراقهم ومعتقداتهم أعرافهم وثقافاتهم المختلفة الحياة الكريمة بلا تفرقة أو تمييز ، فالمقياس الوحيد هو المواطنة ، وقال : فلنتقبل أنفسنا كسودانيين أولا" وقبل كل شيئ ، الأفريقانية المضادة للعروبة لا تستطيع توحيدنا ، الأسلام لايستطيع توحيدنا ، المسيحية لا تستطيع توحيدنا ، لكن السودانوية تستطيع توحيدنا ..
    وتوافق هذا الفهم الواعي والحس الوطني النابض مع قول وسعي الزعيم علي عبد اللطيف في عام 1924 فقد شكل قبل تكوين جمعية اللوآء الأبيض منظمة تسمي ( جمعية القبائل السودانية المتحدة ) وكان هدفها هو التعاون والوحدة بين مختلف القبائل السودانية ،ومما يجدر ذكره أن كل عضو في جمعية اللواء الأبيض كان يحاول أن يعتبر نفسه سودانيا" فقط رافضا" أن يتبني تعريفا" لنفسه يقوم علي الأنتمآء القبلي ( مثل جعلي أو دينكاوي ) ، وقد دافعت جمعية اللوآء الأبيض عن وحدة وادي النيل ( الوحدة بين مصر والسودان ) ، لكنها قبل كل شيئ بوحدة الأمة السودانية نفسها وأكدت أنه يجب الا يكون هناك تمييز بين السودانيين علي أساس الأنتمآء العنصري أو القبلي وأن كل سوداني يجب أن يعتبر نفسه سودانيا" فقط ، وفي هذا الصدد تناول الأستاذ المفكر الوطني المرحوم محمد ابراهيم نقد بقوله عن الحرب بين الجنوب والشمال ( أنها نشأت لأن هناك أضطهادا" وظلما" علي القوميات المضطهدة ، ولهذه القوميات حقوق ويجب أن تكون متساوية مع كل القوميات أومع القومية الكبيرة المنحدرة من السلالات العربية الأسلامية ولا بد أن يكون السودان لكل السودانيين بصرف النظر عن اللون أو العرق أو الدين أو القبيلة ، هذه هي المعركة الأساسية المستمرة ، المسلم سيظل مسلما" والمسيحي سيظل مسيحيا" ، ومواطن الجنوب الذي يؤمن بالكجور سيظل مؤمنا" بالكجور .. لكن كمواطنين متساوين أمام القانون في الحقوق والواجبات .. هذا هو الجوهر ، ما اذا كان اشتراكيا" ، ديمقراطيا" أسلاميا" ليبراليا" ، برلمانيا" ، فهذه قضية تحسم خلال الصراع السياسي ..)
    وللأسي أنقضت ستون سنة منذ أن نلنا أستقلالنا ، ونحن ندور كثور الساقية المغمي العينين ، فلم ننجز عمارا" أو تنمية تعود بالنفع علي أنسان بلدنا الغارق في الجهل والفقر وتنتاشه الأمراض والأوبئة ،بينما شور الساقية يدور ليروي الأرض بالمآء فينبت الزرع لخير الأنسان والحيوان ، وحكامنا يغلب عليهم الكلام والجعجعة بلا طحن والعراك في غير معترك سوي حب السلطة والجآه ، والمفارقة المضحكة المبكية في آن واحد هي أن أرضنا معطآءة تكتنز فيها الخيرات من نبات ومعادن وبترول وحيوانات وميآه جارية من الأنهار والسمآء بالأمطار وبحر أحمر يجود بالأسماك ، وكل هذه الثروات تؤهلنا لأن نكون أغني دول أفريقيا بل من أغني دول العالم ، ولكن تنقصنا الهمة والعزم وأبتلينا بحكومة الكيزان الأخوان المسلمين الذين تأصل فيهم الفساد والأفساد الي حد خطف اللقمة من أفواه الجياع والكادحات من بائعات الكسرة وستات الشاي ومستخدمين قوتهم وجبروتهم وأمنهم وجنجويدهم وقوانينهم الظالمة للبطش والتعذيب والقتل للشعب .. وقد أتيحت لي الفرصة لأعمل في الجنوب لعامين في أوائل ستينات القرن الماضي بمدينة التونج الجميلة في مديرية بحر الغزال ، وكتبت كتابا" عن تلك الفترة ، وقد أسرتني تلك المدينة بجمالها وجمال أهلها في معاملتهم وأمانتهم من سكان البلدة من قبيلتي الدينكا والجور ، وكتبت في مقدمة الكتاب : فأنه كان يود منذ زمن بعيد أن يعمل في جنوب البلاد ، وربما كان لما سمعه من والده من حكايات عنه وكان قد عمل زمانا" طويلا" هناك أثرفي رغبته تلك ، وربما كان لما يعتمل في صدره من نفور من الظلم وحب للبشر دون تمييز من عرق أو لون أو دين أثر آخر ، وكان لا يعرف لشمالي علي جنوبي فضلا" ، وأن الخالق لا يميز بين الناس بالوانهم ولكن بأعمالهم وتقواهم وأن هذه الألوان نفسها بأختلافها آية من أيآت الله وأنه لايظلم أحدا" ولكن البشر يظلمون أنفسهم وبعضهم بعضا" ، وربما كان لما سمعه عن تلك الأنحآء من جمال ونمآء وخضرة حباها بها الخالق أثره أيضا" ، كان صاحبنا بلا عقد عرقية ، أما خشيته فكانت مما يسمعه من أحاديث عن فوران تحت السطح ضد الشماليين ربما ينفجر بركانا" لا يبقي ولا يذر كما حدث في الماضي في تمرد 1955 ، وأن البركان حين ينفجر لا يعرف برا" ولا فاجرا" ولا صديقا" ولا عدوا" وتجرف حممه أمامه كل شيئ ، وفي ذلك التمرد أزهقت أرواح بريئة كل جرمها أن أصحابها شماليون ، وهكذا كان تمرد 1955 ، ولم يكن صاحبنا يخاف الموت فهو مؤمن بأن لكل أجل كتاب ولكن لا يري داع ولامعني للموت دون سبب أو قضية أو كما يقول أخواننا الجنوبيون ( موتو سمبلا ) أو كما يقول الشماليون ( مات فطيس ) وقال في نفسه ، لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ، وتوكل علي الله وحزم امتعته واستقل الطائرة الي واو حاضرة مديرية بحر الغزال ومن هناك يواصل سفره بالعربة الي التونج
    والحقيقة رغم مرارتها يجب قولها دون مداراة أو تهيب ، فنحن الشمالييسن أو أهل الشمال ظلمنا الجنوبيين وظلمنا أنفسنا قبل ذلك ، ولكن كيف يكون ظلم أنفسنا ؟ نعم ، فالذين ينحدرون من أبآء عروبيين يكنون في أنفسهم أعتقادا" جازما" بأنهم أنقي دمآء وارفع مكانة من الآخرين المنحدرين ون أرومة زنجية أو حامية ويشطط بهم الأمر بأن يدعون أصحاب البشرة السودآء بالعبيد وهم يعيشون هذا الوهم بانهم عرب أقحاح بينما تجد العرب بحق لا يعتبرونهم عربا" ولاتجدأحدا" من مدعي العروبة أبيض البشرة ونساؤهم يدهن بشرتهن بكريمات تفتيح البشرة ، فهل ينسون أو يتبرأون من جداتهم السود ! وهم مضطرين للتعامل مع الجنوبيين بندية وهم يضمرون غير ذلك ، والأنكي من ذلك أن كيزان الجبهة القومية الأسلامية سابقا" والأنقاذ أو المؤتمر الوطني حاليا" لا يعترفون بأهل الكتاب من المسيحيين بأعراقهم المختلفة ويدعونهم الكفار وأعلنواالجهاد وأشعلوا الحرب ضدهم والتي بسببها قتل الآلاف المؤلفة من شباب الطرفين الشماليين والجنوبيين والكيزان يتباهون بأن قتلاهم في الجنة وقتلي الجنوبيين الكفار في النار .. وحتي يومنا هذا يضطهدون المسيحيين ويهدون كنائسهم وبيوتهم ويحرقون كتبهم بما فيها الأنجيل كما حدث في كنيسة الجريف والخرطوم بحري ، ويعتقلون القسس ويقدمونهم لمحاكم جائرة بتهم ملفقة وتصدر ضدهم أحكاما" قاسية بالسجن لمدة طويلة ...
    وكتبت في ختام الكتاب : أما التونج الجميلة فما قليتها ولن أنساها فرغم مرارة ختام البقآء فيها والذكري الموجعة للاحدآث الأليمة التي عشناها بآخرة فقد كان لنا فيها أيام عبقت بالصفآء وضمخت بالود وتوشحت بالبهجة وتجللت بالمسرة .. فهل من لقآء جديد في أحضان الحب والسلام ؟ أود ذلك فما يزال الأمل حيا" في الخاطر ، وعسي أن نعتبر بما جري لكل منا من لأوآء الأنفصال ، ورب عسرة الي ميسرة ، والي عودة تكيد العدي من الكيزان وأذيالهم ...وقد يجمع الله الشتيتين بعد أن يظنا كل الظن أن لا تلاقيا ...
    هلال زاهر الساداتي 5فبراير 2017





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 فبراير 2017

    اخبار و بيانات

  • التهامي يلتقي المسؤول السياسي بالسفارة الامريكية بالخرطوم
  • السيسي: ﻻ يمكن إصلاح الدولة دون معالجة الوضع السياسي
  • المالية تُخصِّص موارد للمجلس القومي للأدوية والسموم
  • احتجاجات في بورتسودان بسبب انتشار الإسهالات المائية
  • مصرع أكثر من ألف مواطن بجبل عامر بسبب التعدين الكيميائي
  • كشف عن تخصيص 220 مقعداً برلمانياً لقوى الحوار شورى الوطني: الحكومة ستضم 84 حزباً و37 حركة مسلحة


اراء و مقالات

  • استاد وعبدالحليم محمد وعبدالفتاح حمد بدلا من الهلال و المريخ بقلم كنان محمد الحسين
  • الضوء المظلم؛ الحركة الإسلامية السودانية.. دين ودولة وشعب بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم شرف الدين
  • الكوليرا.. كل ما يحتاج اليه المواطن لتفاديها بسيط من الوعي بقلم د. ابو محمد ابوآمنة
  • مصر – تأبي إلا أن تكون ثعبانا ينفث سمومة علي البشرية مدي التاريخ بقلم يوسف علي النور حسن
  • مصادر ماكو؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • الجمهورية الثانية.. فنبدأ الآن.. بقلم عثمان ميرغني
  • الصراخ.. بالراحة (2) بقلم إسحق فضل الله
  • كوب شاي على حساب المصرية ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ماذا يأكلون ؟! بقلم صلاح الدين عووضة
  • جنوب السودان أم دولة الدينكا؟! بقلم الطيب مصطفى
  • نحتاج للإعلام شفاف بقلم عمرالشريف
  • هل خص الله العرب بالبداوة دون سائر خلقه؟ (العقل الرعوي 13) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • مع الأستاذ/ خالد الحاج عن الخلاف الجمهوري!!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • إمرأة بين القضبان بقلم سابل سلاطين
  • أزمة ثقة و العشم مفقود .. !! بقلم هيثم الفضل
  • أبهذا البرلمان نصل لضفة الأمان ؟؟؟. 9 من 10 بقلم مصطفى منيغ
  • أفكار تغذي الإرهاب والإرهابيين بقلم نورالدين مدني
  • فضائح بالقنصلية السودانية في جدة !! بقلم احمد دهب
  • إنهاء معاناة من سحبوا جنسيتهم الكويتية بقلم بدرالدين حسن علي
  • بديل الشيطان بعد 2003 بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • شفافية أوروبا، وموظفو قطاع غزة بقلم د. فايز أبو شمالة
    المنبر العام

  • هل محاسن هي موجة لتفريق شحنات سالبة فينا أم غباء نمارسه لفشلنا في كل شيء#
  • قوات من المعارضة التشادية ” جبل عامر “ وأفريقيا الوسطى تستقر في عامر جبل
  • لم يبق إلا الحل الثاني وهو الإنتفاضة الشعبية السلمية غير المستنصرة بالأجنبي .
  • ما الهدف من هذا الحوار يا ناس جهاز الامن ؟#
  • المؤتمر الوطني يسدد ضربة قاضية للتجاني سيسي#
  • شورى حزب البشير- الحكومة ستضم 84 حزباً و37 حركة مسلحة
  • متمردو جنوب السودان يتهمون مصر بشن غارات ضد مواقعهم
  • استياء واسع فى شرق السودان بسبب تأجير اراضى “سيتيت” لسعوديين
  • محكمة الاستئناف ترفض طعن ادارة ترامب
  • منذ عام 2004
  • ما بين الحركات الشعبية الكثيرة ....
  • "السبع المنجيات" تعجّل بمشاركة المهدي في الحكومة القادمة
  • أشهد أن لا أمرأه إلا أنت
  • الكديسة ولدت في غرفة العمليات في مستشفي بحري
  • عن الدكتور / أبوالحسن الشاذلي
  • شيوخ الإسلام الذين تم ذبحهم في مجزرة ما يعرف بتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 ( حقائق وللا إشاعات ساي)
  • أجمعُ اللّيلَ بالدِّفءِ
  • بث مبااااااااشر الان نقل حفل محمد الامين .امريكا (فيديو.صور)
  • ألحس المكواة
  • يا مستنير يا مستنير
  • امريكا تمنع دخول حسن ركن وعوضية كفرات
  • الدكتور لويس عبدو
  • أول دولة خليجية تبدأ تطبيق نظام "التصريح الحر"للعمل
  • قول اتنين **























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    الحصاد المر ــ عن أنفصال الجنوب مرة أخري بقلم هلال زاهر الساداتي هلال زاهر الساداتى02-05-17, 09:21 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de