المدن والشعر لدكتور اسامة خليل تقديم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2017, 08:10 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المدن والشعر لدكتور اسامة خليل تقديم عبد الله علي إبراهيم

    07:10 PM January, 30 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هذا كتاب أنيق عرَّف الشعر بأنه "كسر قشرة الأشياء السميكة". أفرده صاحبه لدراسة اللغة والمكان من زاوية افتنان أو "بغضاء" الشعر للمدينة. فالمدن نساء أيضاً ورجال. وهي كائنٌ حي يُورِق كالحبيبة في حنايا الشاعر. ومن أكثر مظاهر أناقة هذا الكتاب تقسيمه للمدن في ولعِ الشعراء إلى طوائف غاية في السداد، فالمدن في افتنان الشعراء هي:
    *مدن الحنين والذكريات ومنها سنار التي استبكت الشاعر محمد سعيد العباسي، والدامر عند الدكتور عبدالله الطيب، ودنقلا عند أحمد محمد صالح وكسلا عند روضة الحاج وتوفيق صالح جبريل، وبورتسودان عند مصطفى سند، والأبيض عند الناصر قريب الله، وأم درمان عند التجاني. وجمع فيها بين مُدنٍ شَهِدَت مولد الشعراء أو من استبقوا منها ذكريات نابضة.
    *مدن العشق والجمال ومنها البطانة عند عبد الله البنَّا، وكسلا عند محمد أحمد المجذوب؟؟، والقضارف عند إدريس جماع وحسَّان أبو عاقلة، والخرطوم الخِلاسية عند محمد المكي إبراهيم، والخرطوم عند التجاني يوسف البشير وجعفر حامد البشير ومحمد سعيد الكهربجي.
    *مدن الحضارة والهُوية: سنار عند عبدالله عبدالرحمن، وحمزة الملك طمبل، وإمام علي الشيخ، ومحمد سعيد العباسي ومحمد عبدالحي. وسواكن عند ضرار صالح ضرار، ومبارك حسن خليفة، وأبو طراف النميري. وحلفا عند صالح داؤود وميرغني ديشاب.
    *مدن المواجهة: وهي شعر القطيعة بين الشاعر والمدينة يهجو الشاعر بها بلدة ما، كمثل فعل حمزة الملك طمبل بالدويم، ومهدي الأمين بالقضارف، ومحمد المهدي المجذوب ومحمد المكي إبراهيم بالخرطوم. والواثق الخاتم بأمدرمان (ومن خاصموه من الشعراء محبة للمدينة)، وحلفا.
    *مدن الفكر والقضية: وبالطبع حازت عطبرة ثم أم درمان فمدني بقصب السبق. فعطبرة عند تاج السر الحسن، والزين عمارة، والناصر قريب الله. وأم درمان عند التجاني يوسف بشير، ومصطفى طيب الأسماء، ومهدي محمد سعيد. ومدني عند سيد إدريس أبو عاقلة والهادي آدم. واختص الفنان الخير عثمان مدرسة حنتوب منها.
    وسَيسْعَد القارئ بهذا التبويب الذي ""يعدل الرأس""؛ لأنَّ دعائمه كانت في قراءةٍ لديوان الشعر السوداني توسَّع فيه المؤلف، وأحسن النظر، وأصاب الهدف. ولا تمنع أناقة التبويب من الخلط وهذا في سُنَّةِ البحث. فكسلا وصالح توفيق وردا في كل من بابِ الحنين والذكريات فباب العشق والجمال، وكذلك الأبيض عند الناصر قريب الله، ناهيك عن تشعب سنار في الأبواب. ولكن التبويب مع ذلك مُرِيحٌ للخاطر وذكيٌ.
    وانتفعت أنا من الكتاب بوجهين. فقد عقّد الكتاب علاقة ما بين الشيخ الشاعر عبد الله عبدالرحمن، المعلم بكلية غردون، والإرث السودان في ظن الناس. فكتاب الشيخ الموسوم "العربية في السودان" معدودٌ في الرَّأي القائل إنَّ السودان عربيٌ في مقابل مَنْ قالوا بهجنته أو أفريقيته. واشتهر هذا في مقال للدكتور أحمد عبد الرحيم نصر في أول ثمانينيات القرن الماضي. ولم أعرف سوى من هذا الكتاب أنَّ للشيخ رأياً حسناً في الإرث السوداني غير العربي. فوجدت الشيخ يقف بقوة على أطلال الحضارة السودانية من غير فرز. يبكي مُدن نبتة ومروي الكوشيتين وسوبا المسيحية بُكاءهُ لسنار الإسلامية، بل ويبكيها جميعاً بمصطلحٍ عربيٌ مبين.
    قِفَا بِي عَلَى أَطْلَالِ "نَبْتَةَ" وَقْفَةَ الـ سَّمَؤالِ فِي تَيْمَاءِ بِالأَبْلَـقِ الفَرْدِ
    فمروي عنده "ذات العماد". وسوبا عنده طيبة الحديث تصغى لها أُذن الإسكندرية سُدَّة بابوية الكنيسة الشرقية:
    جَرَى مَثَلاَ فِيْهَا الخَرَابُ وأَصْبَحَتْ سَبَأٌ وبِهَا ذُلَّ الأَخِيْرَةِ فِي القَيْـدِ
    وأَيَامٌ شِــدْنَاهَا بِسَنَـارَ دَوْلَـة تَبَحْبَحَ فِي ظِلٍّ عَلَى النَّيْـلِ مَمْتَدِ
    وبدا لِي الشيخ سبَّاقاً للتنوع التاريخي الذي دعا له العقيد جون قرن لجمعه إرث كوش إلى المسيحية فسنار الإسلامية الغراء. ولما عُدْتُ لكتاب الشيخ المعدود مانيفستو دُعاة الهُوية العربية للسودان دون غيرها لم أجد فيه هذا الجزم المظنون. فلم يزِدْ الشيخ عن استنكار من قال "أنَّ سكان هذا الإقليم ليسوا بعربٍ حيثُ أنَّ السكان الأصليين بِجة ونُوبة وزنوج". فإن حسُنَت النيَّة حملنا قول الشيخ على أنَّ ثمة عرباً بالسودان. وتوافر الشيخ على إقامة الدليل على ذلك بمضاهاة ثقافة هذا القسم من السودانيين بثقافة العرب في مظانها. فعبارته قاطعة الدلالة أنَّ هناك من أنكر وجود العرب في السودان ببينة أن "سكانه الأصليين" أفارقة. وتراه ميَّز الأخيرين بالسبق إلى البلد من غير سدٍّ للباب في وجه عرب البلاد.
    أما الوجه الآخر من انتفاعي بالكتاب فبيان مفارقة عجيبة في أدب حمزة الملك طمبل من مجددي الثقافة السودانية في عشرينيات القرن الماضي. فوجدته قد كفر نثره بحاضرة سنار الفونجية المحروسة بينما آمن شعره. فقد اشتهر عنه أنَّه في دعوته المتطرفة للحداثة، أن قال إن سنار، كموروث، ليست بشيء. فخزان سنار، الذي شيَّده الإنجليز في عام 1926م، لم يقم على قبسٍ منها أو إلهام. ولكنه في شعره المجموع في ديوان "الطبيعة" آمن بسنار داراً وعُمراناً وتاريخاً:
    صَمْدَتْ لِلعِظَاتِ هَذِي الطلُولُ فَاصْغِ يَا صَاحِبِي لِمَا سَأَقُوْلُ
    رَافِعَاتٌ رُؤُوسُهَا ولَكِمْ دُقَّـتْ عَلَى هِـذِهِ الرُّؤوس طُبُوْلُ
    بَعْثَرَتْهَا يدُّ الزمانِ فأمْسَـتْ جَـاذِعَاتٍ كأنَّهـن فلـولُ
    لَمْ تَقـمْ هَذِهِ الخَـرَائِبُ إِلَا فَوْقَ مُلْكٍ عَنْهُ الكَلَامُ يَطُولُ
    لَيْسَ يَبْقَى عَلَى البَسِيْطَةِ مُلْكٌ لِمُلُوْكٍ عَلَى الضِّعَافِ يَصُولُوا
    فلكَ أن تعجب كيف كفَّ الشاعر عن ذكر سنار وملكها الذي "عَنْهُ الكَلَامُ يَطُولُ" حين أثنى في نثره على خزان سنار وجرَّد سنار التاريخ من أي فضلٍ عليه. ومؤسف أن الشاعر لم يصغ لقول طلول سنار وعظاتها ومنها أنه "لَيْسَ يَبْقَى عَلَى البَسِيْطَةِ مُلْكٌة . . . لِمُلُوْكٍ عَلَى الضِّعَافِ يَصُولُوا". ومن هؤلاء الصائلين الإنجليز بناة سد سنار.
    هذا الكتاب إضافة حقيقيَّة لنقد الشعر السوداني من قلم مثابر في جبهة الثقافة. نظر للمدن في وجداننا كما شكله شعراء قدرهم كسر القشرة السميكة للوجود إيغالاً في سحر المدن وجدلها.


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 يناير 2017

    اخبار و بيانات

  • الفساد بولاية البحر الاحمر عملية تزوير لرئيس لجنة بالبرلمان مع أحد أقربائه يعمل بالأراضي
  • الحركة الشعبية:على الوساطة أن تلتقي بقيادة قوى نداء السودان قبل إتخاذ أي خطوات جديدة
  • حركة/ جيش تحرير السودان تنعي الناشطة الحقوقية سعاد منصور
  • نعي أليم من حركة العدل و المساواة السودانية :نعي الاستاذة/ سعاد منصور
  • المؤتمر الشعبي لـ(الصادق المهدي): أنت كبير السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 30 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله
  • الحكومة السودانية تستدعي السفير الأمريكي ومظاهرات ضد ترامب
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا:ارفعوا أيديكم عن القساوسة المسيحين ولا للأحكام الجائرة بحقهم
  • تضامن ابناء جبال النوبة بهولندا:عرض فلم (قلب النوبة) بامستردام


اراء و مقالات

  • ياهو ده السودان الذي نريده بقلم نورالدين مدني
  • الأزمة الاقتصادية بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • خطاب مفتوح من العالم للرئيس ترمبت Letter to Presidet Trump
  • مشار يمتاز بالغباء وقلة التفكير وشعبيته ناتجة عن اساطير النوير لا غير! بقلم عبير المجمر(سويكت)
  • ما بعد رفع العقوبات : لماذا هذا التهافت بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • الإعتقال قبر للحرية وهدر لكرامة الإنسان بقلم عبير المجمر(سويكت)
  • ومات والد عميد الأسرى كريم يونس بقلم د. فايز أبو شمالة
  • أغتيال موظف نزيه بقلم اسعد عبد الله عبد علي
  • أرتريا والعمل الدبلوماسى فيها ...!! بقلم محمد رمضان
  • مجزرة بورتسودان والجنائية الدولية والمزايدات ICC _ MASSACRE OF PORT SUDAN بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • ماذا يريد ياسر عرمان.. أعادة صياغة مستقبل الحزب الشيوعى .. ام صياغة مستقبل جبال النوبة بقلم سليم عب
  • مشكلة التحليل والبحث بقلم د.آمل الكردفاني
  • الاستيطان اليهودي في فلسطين من الاسـتعمار إلى الامـبريالية بقلم غازي حسين
  • ترامب .. وقلع الخيام صوب ديار الأسلام !! بقلم بثينة تروس
  • زلزال ترامب الاهوج بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • ( نستاهل ) بقلم الطاهر ساتي
  • بوركينافاسو..! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حديث مع المحاورة بقلم إسحق فضل الله
  • مفاجأة القرن .. فراعنة السودان حكموا مصر وفلسطين. بقلم صلاح الباشا
  • والي جنوب كردفان عيسى آدم ابكر واستغلال السلطة لتدمير شعب جبال النوبة بقلم محمود جودات
  • فصل الخطاب فى إستقالة الدكتور خطاب بقلم ياسر قطيه
  • عبد الصبور وطه ومعرض القاهرة للكتاب بقلم بدرالدين حسن علي
  • ترامب أمل إسرائيل الواعد ومنقذها المنتظر القادم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حكمة الإمام .. !! بقلم هيثم الفضل
  • المحكمة الجنائية بين تهديد ترامب وانسحاب الأفارقة بقلم عواطف رحمة
  • السودانيون وظاهرة الاستقبال وفنون الحشود بقلم محمد ادم فاشر

    المنبر العام

  • سر اختفاء المليونير المسجون من السجن ...للكاتب هتشكوك .
  • هاشم بدرالدين:غير تاريخ السودان وجعل من الترابي رئيس , وتسبب في عزل طه
  • مفاجأة صادمة لترامب.. محكمة أمريكية تنقلب عليه وتقضي بعدم ترحيل اللاجئين والمسافرين (تفاصيل)
  • اوبريت مستشفى 7979 لعلاج سرطان الاطفال بالمجان
  • عودة الخازوق ..
  • ادعموا ملهم كردفان في مشروعه الخيري جزاكم الله خير الجزاء
  • كيزان مكة وخطوات عملية للانفصال من الجالية بجدة
  • اوبريت مستشفي 7979 لعلاج سرطان الاطفال بالمجان
  • محاسن دي قصتا شنو وهي منو ؟
  • عضو جديد في منتداكم العامر
  • ليس دفاعا عن السماني عمارة ولكن دفاعا من اجل لغة الحوار وتقبل الاخر(لا اعرف الرجل ولم التقيه )
  • دعوة لتوحيد الله عز وجل !! بداية الشرك والكفر لبني آدم وكيف دخل الشرك والكفر لقلوبهم !!!
  • قبائل الامبررو في السودان ..الفتاة تختار عريسها وليس له حق الرفض (منقول)
  • لماذا لا يدين العلمانيون استهداف المساجد في الغرب ولا يصفون المسيحيين بالإرهاب؟
  • غياب
  • الفريق الفاسد طه فى ضيافة الارزقجى ود الباوقة (صور)
  • نظام عالمي جديد يتشكل مع ترامب؟؟!!
  • الذي لا يصلي يقول للناس صلوا فإنكم لا تصلون - مقال د. محمد وقيع الله (إعادة نشر)
  • السودان.. فرص إنتعاش الإقتصاد بعد الإنفتاح على الإستثمارات الأجنبية
  • كترتي المحلبية ياتراجي
  • الحكومة نامت علي موضوع امريكا
  • اعادة طبيبة سودانية من نيويورك ل جدة
  • عودة الامام
  • هولاء كانوا فى وداع البشير
  • السر الأعظم: أوباما باع النظام السوداني لترامب: ديل خطيرين علي أمن أمريكا
  • مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بمدينة كويبيك الكندية
  • صور سودانين اعيدو من امريكا ... وماذا قالو ... ( صور )
  • الجنجويد يقتلون طالب جامعي دهسا بالعربات ( صور )























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    المدن والشعر لدكتور اسامة خليل تقديم عبد الله علي إبراهيم عبدالله علي إبراهيم01-30-17, 08:10 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de