الحاكمية بين تكفير الحكومات وإكفار المجتمعات بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 06:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2017, 04:02 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاكمية بين تكفير الحكومات وإكفار المجتمعات بقلم الطيب مصطفى

    03:02 PM January, 21 2017

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كنتُ قد عرضتُ عدة مقالات للعلامة الشيخ محمد الغزالي.. أحد رواد مدرسة الوسطية في الإسلام، وها أنذا أواصل نشر بعض الحوارات التي أجراها الأخ الطاهر حسن التوم مع د. عصام البشير الذي أعتبره أكبر مفكري الوسطية في العالم في الوقت الحاضر. وسأعرض كل جمعة بعضاً من القضايا الفكرية التي يثور الجدل حولها من وجهة نظر ورؤية د. عصام الذي يحتل الآن مركزاً مرموقاً في اتحاد علماء المسلمين برئاسة العالم النحرير د. يوسف القرضاوي. وأعرض اليوم حديثه حول (الحاكمية بين تكفير الحكومات وإكفار المجتمعات).
    * حين نأتي لمفهوم الحاكمية نجد في كثير من نصوص القرآن الكريم (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (سورة المائدة، الآية 44) (فأولئك هم الظالمون) (سورة المائدة، الآية 45)، (فأولئك هم الفاسقون) (سورة المائدة، الآية 47).. آيات كثيرة جداً تتحدث عن كفر من لم يحكم بما أنزل الله. والشواهد القوية التي اعتمدت عليها هذه التيارات في نظرتها للاحتكام إلى القوانين الوضعية بحسبان أن القوانين الوضعية الآن تمثل حكماً بغير ما أنزل الله فرتّبوا على هذه القوانين تكفيراً للدولة والمجتمع، وذهبوا لتكفير العاملين في أجهزة الشرطة والجيش والقضاء، وهكذا اتسعت القاعدة عندهم، وقال من لم يكفّر الكافر فهو كافر.. لتبدأ في معرض ردك بقضية الحاكمية؟
    الحاكمية مصطلح عند الأصوليين بمعنى أن الحاكم – أي المنشئ – لأحكام التحليل والتحريم هو المولى عز وجل. وكلمة الحكم في غالب السياق القرآني ترد بمعنى القضاء، تنفيذ هذا الحكم، والحاكم له أحوال إذا كان مؤمناً بشرع الله مقراً بوجوب إنفاذه على الأرض ولكنه لم يطبّقه إما لضعف في نفسه أو لخوف من قوة أخرى تهدم هذا الحكم الذي يقوم عليه، فهذا يدخل في باب العصيان، ولكن لا يدخل في باب الكفر الأكبر الذي يخرج الإنسان من ملة الإسلام. نحن لدينا قاعدة شرعية تفرق بين من يجحد الأمر، وبين من يقرُّ به ولكن لا يطبّقه تكاسُلاً أو عصياناً أو نحو ذلك.
    * بالاعتقاد والعمل؟
    العلماء فرّقوا بين معصية إبليس ومعصية آدم عليه السلام، إبليس أنكر الأمر وقال "أأسجد لمن خلقت طينا" (سورة الإسراء، الآية: 61).. أما آدم فاعترف بأمر الله تعالى ووقع منه تقصير ثم اعتذر إلى ربه عن هذا القصور وطلب منه التوبة والغفران، وهذا تفريق مهم. لذلك جمهور العلماء (متفقون) على أن من جحد وجوب الصلاة يكفّر، ولكن من أقرّها وتركها تكاسُلاً فإنه يفسّق ولا يكفر خلافاً لمذهب الإمام أحمد بن حنبل. لذلك يجب أن لا نسوّي بين من يعتقد بطلان حكم الله عز وجل، أو أن الأنظمة الوضعية هي أفضل من حكم الله عز وجل أو أنها مساوية له، وبين من يعتقد بوجوبها، وأثر عن ابن عباس في هذا قوله: "ليس هذا هو الكفر الذي تذهبون إليه إنما هو كفر دون كفر.
    والمقرر في عقيدة أهل السنة أن الكفر كفران، والظلم ظلمان، والنفاق نفاقان، والفسق فسقان، كفر اعتقاد وكفر عمل، ظلم اعتقاد وظلم عمل، فسق اعتقاد وفسق عمل، نفاق اعتقاد ونفاق عمل، وحمل الأمرين معاً على سياق واحد فيه خلل. والرسول صلى الله عليه وسلم في أمر النساء قال: "إنهن كافرات"، قيل: أيكفرن بالله ورسوله؟ قال: "يكفرن العشير" أي الزوج. "من حلف بغير الله فقد كفر"، فهل كفر بمعنى خرج عن الملة؟ سيدنا عمر حين قال: "لا والخطاب" قال له: "قل لا إله الا الله تكفرها" يعني مثل كفارة المجلس نقول في النهاية "سبحانك اللهم وبحمدك" وهكذا. إذن هنالك كفر الجحود، وكفر التكذيب، وكفر الإعراض، والكفر مع الإقرار بالأمر الشرعي ولكن لا يفعله الإنسان تكاسلاً أو نحو ذلك.
    * هم وسموا هذا النوع من التفكير بأنه نابع من "مرجئة العصر" الذين يفرقون بين القول والعمل، باعتبار أن ربنا قال: "ومن لم يحكم"، وهي عمل وليس اعتقاداً؟.
    ما هو الحكم؟ الحكم مكون من مرتبتين من شيء تعتقده، والمرتبة الثانية أن تطبق ما تعتقده على الواقع، فهناك إنسان سلّم في المرتبة الأولى وقصّر في الثانية، وآخر لم يسلم بالمرتبتين فهل حكمهما واحد؟ وأعطيتك نصوصاً شرعية واضحة فرّقت بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر وذكرت لك تفسير ابن عباس وهو حبر الأمة.
    * هل يصحّ تفسير ابن عباس من ناحية السند؟
    صحيح، وموجود عن عدد من الصحابة وعن عدد من الأئمة، وحتى في البخاري تجد التفريق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر، والنصوص الشرعية كثيرة جدًا في التفريق بين الكفرين، وذكرت لك بعض النصوص فيها ذكر الكفر صراحة ولكنه لم يحمل على الكفر الذي يخرج صاحبه من الملة.
    أكثر من ذلك الأحاديث صحت في الخوارج من عشرة أوجه، والنص الصريح (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"، وفيه الأمر بقتلهم، ومع ذلك حين سئل الإمام علي رضي الله عنه: "أكفار هم؟ قال: من الكفر قد فروا. أمن المنافقين هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً. ما شأنهم؟ قال: إخواننا بغوا علينا".. ولم يعاملهم في المعركة معاملة الكفار وعاملهم معاملة البغاة لم يقتل أسيرهم، ولم يجهز على جريحهم، ولم يتبع من أدبر منهم، ولم يغنم أموالهم، ولم يسبِ ذراريهم، وهذا دليل على أن كبار الصحابة وهم أئمة العلم والهدى يعرفون التفريق، فلو أخذوا بظاهر هذه النصوص لكفروهم بإطلاق.
    فهل الصحابة "مرجئة العصر"؟ إذا كانوا هم من أدركوا الوحي يتنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم، وهذا هو فهمهم فمن نتبع؟ و"من كان مستنا فليستن بمن قد مات، لأن الحي لا تؤمن عليه الفتنة" أولئك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها إيماناً وأقلها تكلفاً فاعرفوا لهم فضلهم إنهم كانوا على الهدى المستقيم.
    assayha


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 يناير 2017

    اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 20 يناير 2017 للفنان ودابو بعنوان الشينة منكورة ...!!


اراء و مقالات

  • عندما يمارسون سياسة تجويع "المنطقتين" لتحقيق اهدافهم السلطوية المريضة!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • عنترة! عنترة!! بدلاً عن (عبلة) ماذا إن كنت طالبت بـ(السلطة)؟!!/ بقلم رندا عطية
  • إنطباعاتى عن الساسة السودانيين فى إجتماعات باريس ! بقلم الكاتب الصخفى عثمان الطاهر المجمر طه
  • الآن ــ الجراحة دون بنج بقلم إسحق فضل الله
  • رد على من اعترض على مقالة( معنى التوحيد الذي يجعل من يطبقه مسلماً ) بقلم موفق بن مصطفى السباعي
  • الرد على تراهات الشيوعية في نقدها للرأسمالية بقلم د.آمل الكردفاني
  • في ذكرى الأستاذ محمود محمد طه: حقول استتابة تلاميذه المهينة بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • جامعة الخرطوم فرع جوبا بقلم عبدالباقي الظافر
  • يا (بنتنا) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين رفع العقوبات والبرنامج الاقتصادي بقلم الطيب مصطفى
  • الكِفاح المُسّلح والنِضَّال المّدني: كاتش 22! بقلم د. الواثق كمير
  • أين الثرى من الثريا !؟ بقلم حسن العبيدي
  • صحراء النقب المنسية فلسطينية الهوية وعربية الانتماء "1" الرمال العطشى بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • أبهذا البرلمان نصل برّ الأمان؟؟؟ (1من10) بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • سودان بدون شتاء
  • أين منبر القراء وكتابه بسودانيز أون لاين ... تلك أيام من فؤآدي قضيناها، ياليتها عدناها
  • البنوك الإسلامية بين النظرية والتطبيق؟؟؟
  • عبد الباري عطوان: في التطبيع مع إسرائيل .. هل يتعظ البشير من النميري والفلاشا؟
  • الي آمنة مختار فيما يخص إفادة بشأن تراجي مصطفى ببوست راني تراجي تفقد صواميلها
  • الفريق طه ....اللواء حميدتي...
  • تنصيب ترامب : اول رئيس يشهد تنصيبه مظاهرات وصدام مع البوليس ( صور + فيديو)
  • نَظرية التَّأطير(غوبلز)
  • ترامب = مرسي ؟ .... هل من تشابه ؟ .
  • ترامب يتحدث الآن .... وللأسف خطاب ترامب المرشح هو نفسه خطاب ترامب الرئيس !!!
  • سياحة نوبية في قصيدة(فوجنتوني)ل جلال مروارتي
  • اسئلة
  • عرض كتاب:"علي عبداللطيف وجذور الليبرالية السودانية" لعادل عبدالعاطي
  • المؤامرة المصرية الإسرائيلية لتقسيم السودان إلي دويلات !!
  • في رحاب الله النسيب الحبيب ( أحمد المبارك سعيد عبدالقادر ) إثر حادث أليم
  • ليه يا ( هيلاري كلنتون ) ما بتنومي شايفك في الجنينة تحومي...
  • حقائق رشحت من حديث اللواء محمد حمدان في قناة سودانية 24..
  • شكرا للملكه العربية السعودية ومليكها /خادم الحرمين الشريفين
  • المهدي الي الخرطوم
  • ماهي اسباب انعدام الوطنية لدي الاخوان المسلمين (الكيزان)؟ (ادلة توجد)
  • جريمة : تزويج طفلة عمرها 11 سنة بمدينة الابيض
  • غيتو وارسو...المقهور القامع
  • البرنس ود عطبرة والمؤمنون بصلاحية الشريعة لكل زمان ومكان ماهو...؟
  • يا محمد المسلمي.
  • تسجيل خرافي عازة في هواك من حفل مصطفي سيد احمد الاخير... يا الله
  • البرنس عطبرة هل هو سيف الدين بابكر
  • بعد تعرضه للتعذيب ،أنباء عن تدهور مريع فى صحة الدكتور حاتم على "شرارة" !!!
  • يوم رفع العلم..
  • وزارة الكلكلة
  • تابان: شاعر فحل من جنوب السودان... الفاضل عباس محمد علي
























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    الحاكمية بين تكفير الحكومات وإكفار المجتمعات بقلم الطيب مصطفى الطيب مصطفى 01-21-17, 04:02 PM
      Re: الحاكمية بين تكفير الحكومات وإكفار المجت� الأصلي 01-21-17, 06:35 PM
        Re: الحاكمية بين تكفير الحكومات وإكفار المجت� Saeed Mohammed Adnan01-22-17, 09:10 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de