الأخت/ الآنسة/ السيدة المحترمة عبير المجمر صدقيني, لا يهممني, الاسم, الأصل, الفصل, و الرسم( المعني بذلك في دارجتنا العربية في السودان هو القسمات, اللون و القوام ).فكلنا أعراض زائلة, لا يهم كيف و لماذا أتينا فوق البسيطة. الذي يهم هو كيف نشق طريقنا في الحياة( نتمحور ). العالم الآن أصبح شديد التقارب بفضل ثورة الإتصالات و المعلومات. الأجيال الجديدة, و تحديدا في السودان, مهما قيل عنها فهي أكثر وعيا و أقل عنصرية عن سابقيها. انا عضو قديم بموقع سودانيواونلاين, دفعة 2003, على ما اعتقد. أحمل شهادة البكالوريوس في علم الصحافة والأعلام من جامعة ام درمان الاسلامية.توقفت عن الكتابة أمدا طويلا جراء ظروف خاصة. هأنذا أعود لمطالعة الموقع. و من الواضح أن ثمة مستحدثات به, من ضمنها صفحة المقالات المشرعة للكتاب و الصحافيين العرب. يمكنني أن أظهر هنا باللقب الذي استعمله بموقع سودانيزاونلاين, مثلما فعل أعلاه الدكتور محمد حيدر المشرف, لكن المسألة التي أود التطرق لها لا تستدعي ذلك. أنها مناصحة لوجه الله. و انا أعتبر في عداد الشيوخ. أنا الآن في مشارف العقد السابع من العمر. أكملت نصف ديني في غضون غيبتي الطويلة عن الموقع الاسفيري: سودانيزاونلاين. يا أخت عبير, المظهر لا يهمني, لكن التمظهر يترك أثرا قد يكون سيئا في نظر القارئ. لا أدري إذا كانت صورة بروفايلك هي لك أم لشخص آخر. لكنها, في تقديري كقارئ, منفرة( عذرا لا أعرف كيف أضع حركة الشدة علي الكلمة السالفة). أنا مسلم غير مغال في عقيدته, لكني أري أن الحشمة مهمة, للمرأة و الرجل على السواء. صورة بروفايلك, اختي الحبيبة, تفتقر للحشمة في الملبس. و أرى انك اكثرت, بكل الحب, من استعمال المساحيق للوجه و منطقة الحواجب. صدقيني, سمرتنا السودانية جميلة. و أجمل منها اللون الأسود. و كلما كان اللون الأسود عميقا و خالصا, يكون, في نظري, الأكثر جاذبية و جمالا. و تسريحة شعرك بها بهرج كثير. و إذا كان هذا الشعر الذي يزينك غير طبيعي, اختي الكريمة, ففي تقديري ستبدين بشكل أجمل إذا تخلصت منه. و إذا كان طبيعيا, فستظهرين بشكل أنيق لو ارتديتي تسريحة بسيطة. أرجو ألا يفهم مما سلف أنني أفرض و صايتي عليك. لكنها نصيحة لأختي في الإنسانية و الدين أبتغي بها وجه الخير. و لا أرى,كرجل تهمه مصلحة أخته في الأنسانية و الأسلام, عيبا في التطرق لمسألة المظهر عند المرأة. و يا أختي الحبيبة, عبير, سلي والدتك, , عساها تكون بخير و عافية, و قطع شك ستخبرك أن مجايليها من الصحافيات والموظفات السودانيات كن يرتدين ثوبا سودانيا أسودا و لا يغالين في زينتهن بغض النظر عن بعض الأخطاء المطبعية و الإملائية الطفيفة, فمن واقع قراءتي لك أري انك تملكين ناصية الكلمة. عبري عن نفسك دون بحرية مطلقة, إذا كانت رسالتك ايجابية و تم توصيلها في قالب لبق. بالتوفيق
|
|