على ربوة قصة قصيرة بقلم أحمد الخميسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 06:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2017, 01:10 AM

أحمد الخميسي
<aأحمد الخميسي
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على ربوة قصة قصيرة بقلم أحمد الخميسي

    00:10 AM January, 21 2017

    سودانيز اون لاين
    أحمد الخميسي-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    فجأة فهمتُ.الآن فهمتُ. نعم . فجأة كأن سيفا باغتني وشقني ورماني إلى الذهول. فهمتُ، بعدما انحنيتُ لأفتح باب السيارة. تطلعتُ وأنا واقف في الشارع إلى جانب وجه ابنتي. كانت تنظر أمامها عبر الزجاج الأمامي ويداها على المقود سارحة بخواطرها. أفتحُ الباب. أجلسُ بجوارها. أتزحزح ناحيتها. أمدُ كفي إلى ساقي المدلاة على الإسفلت. أرفعها إلى داخل صالون السيارة ببطء. أستدير إلى ابنتي. ألمح في عينيها ضجرا مكتوما. حينئذ فهمتُ. نعم. فجأة فهمتُ. أدرتُ وجهي وأرسلتُ بصري عبر الزجاج. ساد الصمت في الصالون إلى أن قلتُ لها:

    -هيا بنا. إلى بيت العائلة.

    كانت تعرف إلى أين سنتجه فلم تنتبه لما قلته أو أنها لم تكن تنصت إلي. فهمتُ. كانت تتحمل وجودي. هكذا كنتُ أنا أتحمل وجود أمي وهي في السبعين وأنا شاب متعطش للحياة في الثلاثين. كنتُ أتابع أمي وهي تفتح باب سيارتي بتثاقل، تجلس. تتزحزح ناحيتي. تتنهد أولا ثم ترفع ساقها على مهل وهي تكز على ضروسها. أكان لابد من انقضاء ثلاثين عاما لأفهم أنها بنظرتها كانت تطلب الحنان؟ بشرودها بعد أن تفتح النافذة وترسل بصرها إلى الأشجار والبيوت؟ بهزة رأسها بشعرها الفضي مع نغمة قديمة؟ بوحشة ورقة استسلامها للتعب؟ بسرحانها بعيدا إلي حيث بدأ كل شيء. تسأل نفسها بحيرة كيف مضى العمر سريعا؟ أين كان ينبغي لها أن تتفادى ضياعا أوآخر؟. في السبعين اكتملت مثل قطعة قماش تحت عينيها صورة حياتها. لم يبق زمن لتطرز عليه وردة، ولم يعد بوسعها أن تبدل الرسم القديم. حينذاك لم أفهم ، وكنتُ أقابل ذلك بنظرة ضجرة، أما هي فلم تفضي بشيء. احتاج الأمر سنوات طوال لأدرك في لحظة كل ماكانت تشعر به وتكتمه. لماذا لايأتي الإدراك إلا متأخرا؟ حينما يصبح القلب منهكا؟ وتكون الشفتان قد فقدتا حرارة التقبيل؟

    راحت ابنتى تقطع شوارع المدينة إلى بيت العائلة في صمت. مطر خفيف يتساقط على الزجاج الأمامي والجو مشبع بلون الغروب. تتلفت ابنتي بعينيها يمينا ويسارا وتمرق من بين السيارات بتهور. أشعر بالتوتر والخوف.

    -من فضلك قودي ببطء شوية.

    ترد متذمرة: هذه سرعة معقولة. لا تخف.

    نعم. السرعة معقولة. المشكلة في أعصابي أنا. لم تبثني أمي حينذاك شيئا من تعبها، تفادت حتى الايماءة ولو بتنهيدة. لعلها كانت تقول لنفسها:"سيحل يوم يفهم فيه كل هذا. لم أتعجله؟". أنا أيضا لا أفضي بشيء لابنتي. أحدث نفسي بأن لحظة ما ستحل، وفي لحظة ما ستدرك فجأة رسالة نظرتي بمحبة تنعقد بقوة الدم والضجر والإيلام والحنان.

    نقطع ميدان الحلمية. ندخل إلى الشارع الرئيسي المؤدي لبيت العائلة القديم حيث نمونا. لم تطاوعنا نفوسنا بعد وفاة أمي على بيع الشقة. اتفقنا على أن نلتقي فيها آيام الجمعة. نجلس أنا وأختاى الاثنتان في الصالة، نتغدى ونشرب الشاي. تنهض وئام الكبرى تتجول بين الحجرات تتفقد ذكرياتها كأنما تطمئن أنها مازالت دافئة في أماكنها. تتجه نوال إلى الحجرة التي كانت للبنات وتتمطى على سرير طفولتها. بعد وقت ننصرف إلي بيوتنا، ثم تباعد اللقاء مع تقدمنا في السن وطول المسافات، فأعتمت الشقة وكسا التراب حواف قطع الأثاث وأطراف الستائر فقررنا أن نبيعها، بعد ربع قرن من وفاة أمي. الآن لم يبق سوى أن نلتقي هذه المرة نتقاسم قطع الأثاث والصور والأواني ونجول بأبصارنا نودع المكان قبل تسليم المفتاح. لم أكن مستريحا لذلك، فقد بدا لي ذلك التقاسم أشبه بتمزيق كائن من الذكريات المتشابكة. قلت لوئام:" لا أريد شيئا"، لكنها أصرت:" وأنا لا أود أن أحصل على كل شيء وحدي. تعالوا نلتقي، منها نتذكر أمنا، ومنها نفرز الموجود".

    نقترب من الشارع الذي نمونا تحت أشجاره وبين رصيفيه.هنا أعرف غيبا كل محل بقالة وصاحبه الأصلي وأولاده، وتاريخ كل كشك، واسم كل بواب عمارة، وبنات كل أسرة. نتوقف عند البيت. تركن ابنتي السيارة. تخرج وتمسك بذراعي وأنا أصعد السلالم ببطء. هكذا كنت أقبض على مرفق أمي وهي ترفع قدمها إلى الرصيف وتلهث قائلة:"بالراحة شوية". لكني لم أفهم. بلغنا الطابق الثالث ومن أول الطرقة الممتدة رأيت باب الشقة مفتوحا، وتناهت إلى من هناك أصوات كلام أختى الاثنتين. دخلنا. كانت وئام الكبيرة جالسة على الأريكة أمام التلفزيون تمسح أنفها بطرف فوطة صغيرة ثم تكورها وتحشرها بجوارها، ونوال بقربها تفتح البخت بأوراق لعب على طرف الأريكة. ما إن جلسنا حتى أشارت وئام بإصبعها إلى شوفينرة ضخمة ضاحكة:"هنا وضعنا أول راديو كبير اشترته أمي وغطيناه من شدة الحرص بقماشة". ضحكت نوال ضحكة يسحبها الماضي. نتبادل النظرات في صمت. نشعر بوجود أمي، بهفهفة طرف جلبابها المنزلي، بخطواتها من دون صوت. نسرح بأبصارنا في الجدران التي تشقق طلاؤها و بهتُ. قالت نوال لابنتي: " لماذا لا تقومين وتعدين لعماتك ووالدك الغالي قهوة؟".نهضت ابنتي إلى المطبخ. عادت بعد قليل بفناجين القهوة وجلست تتحدث مع صديقة في المحمول بصوت خافت. قالت نوال: "لقد جمعت كل الأطباق والأكواب في صناديق كرتون". نبهتنا وئام بنبرة استئذان:" إذ لم يعترض أحد فسآخذ غرفة النوم التي كانت تنام فيها أمنا". لم أطلب سوى تلك المنضدة التي تنطبق إلى نصفين وكانت أمنا تجلس إليها كل صباح تحتسى الشاي.

    تذكرتُ حين ذهبتُ مع أمي وأنا صبي لزيارة خإلى عبد العزيز المريض بالسل. كان يوما حارا، ونحن نسير على طريق مترب مهجور تقريبا. أسير وأضرب الحصى بطرف حذائي وأمي تتقدمني بخطوات. فجأة رأيتُ عربة"آيس كريم" صغيرة مرسوم علي خشبها قط ملون. تمهلتُ عندها. شعرت أمي بذلك أو سمعت كيف تراخت خطواتي. التفتت نحوي. لمحت في عيني نظرة اشتهاء آيس كريم. لبثت لحظة في مكانها فقلت لنفسي النقود قليلة، لكن وجدتها تهز رأسها وتقصد العربة لتشتري آيس كريم. بعد نحو أربعين عاما كنتُ مع ابنتي في محل وضعت على أرفف منه دمى خشبية زاهية الملابس. تجمدت ابنتي وكانت في السادسة أمام واحدة منها بانبهار. لبثتُ لحظة مأخوذا بعينيها المفتوحتين اعجابا على آخرهما. تلفتُ حولي. وجدت الممر خاليا من الزبائن فاتجهتُ إلى الدمية خطفتها بسرعة من على الرف وأخفيتها تحت طرف البالطو ثم أسرعت الخطو للأمام، وابنتي تهرو ورائي وهي تهتف:"إيه يابابا ده؟ عيب كده". وضعتُ طرف أصبعي على شفتي وزعقت فيها"هس.اسكتي". وانطلقت من باب المحل إلي الخارج. مددت الخطو على الرصيف وابنتي خلفي تصيح بصوت خافت:"عيب كده. أنت لم تدفع فلوسها؟!". عندما صرت بعيدا بما يكفي توقفت تحت عمود نور، ولحقت بي فأخرجت الدمية وناولتها إياها. أمسكتها بيديها ثم أنزلتها إلي مستوى ركبتيها لتطوق عنقي بفرح:" لكن جميلة قوي يابابا"! وتلألأت في عينيها دموع سعادة ودهشة.

    أنهينا كل شيء، لم آخذ سوى المنضدة الصغيرة التي تطوى نصفين. ألقينا نظرة أخيرة على الشقة وخامرنا ونحن نخرج منها شعور بأننا لم نشتت فقط الذكريات التي جمعتنا بل وبأننا أنفسنا نتفرق في دروب مختلفة. أغلقت وئام الباب. قالت للحارس إن سيارة نقل ستأتي غدا لنقل الأثاث ورفعت مفتاح الشقة بين أصبعيها لتسلمه إياه، ثم ارتجفت كفها مرتدة للخلف واستدارت تبكي في صدر نوال. ربتت نوال على كتفها وطوقتها بذراعها. خرجنا من باب العمارة إلي الشارع وخيل إلي أن أمي وحدها الآن في الشقة تطوف بين الحجرات الفارغة تقسم روحها إلى قطع صغيرة تحلها في كل قطعة أُثاث ليبقى منها جزء في كل ناحية. سلمنا وودعنا بعضنا على الرصيف.

    ركبتُ مع ابنتي في سيارتها وانطلقنا على الطريق. كانت الشوارع هذه المرة خالية والمرور سهل. وصلنا إلى مسكني. فتحتُ باب السيارة ببطء."إلى اللقاء يابابا"،أجبتها:"إلى اللقاء يا حبيبة بابا". أنزلتُ طرف قدمي من السيارة فلامست الإسفلت، لكني لم أشعر بصلابته بل بطراوة تربة ندية. نظرتُ أمامي فرأيت مطلع ربوة عالية، وثلاثتنا ، أنا وأمي وابنتي، نرتقي الربوة معا، وكل منا في العشرين من عمره. أنا في العشرين وأمي في العشرين وابنتي في العشرين.أذرعنا متشابكة ندوس أطراف الأعشاب اللينة صاعدين بخفة. بلغنا رأس الربوة فتوقفنا نلتقط أنفاسنا، ومن هذا العلو الشاهق انحدرنا بأبصارنا إلى السفح. لمحنا تحتنا بعيدا ألماسة الزمن وقد تكسرت إلى أيام ولحظات كثيرة تتوهج وتنطفيء من دون ترتيب. تهبط أمي ببصرها إلى ماضيها وأتطلع أنا إلى مستقبلي وماضيها وتلتفت ابنتي إلى حاضرها ومستقبلي القادم. نديم النظر وكل منا في العشرين إلى النقاط الصغيرة التي تقاطعنا فيها والتي سنتقاطع فيها. حين أدركتُ أننا سنبقى هنا فردتُ المنضدة التي كانت تحت إبطي وجلسنا حولها. رحنا نتطلع إلى بعضنا البعض مثل موجات فتية تذوب أوائلها في حوافها بالفرح وترتد بالمسرة، ونحن نعلم أننا الآن سنبقى دوما في سعادة وغبطة العشرينات، وأننا مثل الهواء والنور، لن نشيخ أبدا.

    ***

    أحمد الخميسي. كاتب مصري









    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 يناير 2017

    اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 20 يناير 2017 للفنان ودابو بعنوان الشينة منكورة ...!!


اراء و مقالات

  • عندما يمارسون سياسة تجويع "المنطقتين" لتحقيق اهدافهم السلطوية المريضة!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • عنترة! عنترة!! بدلاً عن (عبلة) ماذا إن كنت طالبت بـ(السلطة)؟!!/ بقلم رندا عطية
  • إنطباعاتى عن الساسة السودانيين فى إجتماعات باريس ! بقلم الكاتب الصخفى عثمان الطاهر المجمر طه
  • الآن ــ الجراحة دون بنج بقلم إسحق فضل الله
  • رد على من اعترض على مقالة( معنى التوحيد الذي يجعل من يطبقه مسلماً ) بقلم موفق بن مصطفى السباعي
  • الرد على تراهات الشيوعية في نقدها للرأسمالية بقلم د.آمل الكردفاني
  • في ذكرى الأستاذ محمود محمد طه: حقول استتابة تلاميذه المهينة بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • جامعة الخرطوم فرع جوبا بقلم عبدالباقي الظافر
  • يا (بنتنا) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين رفع العقوبات والبرنامج الاقتصادي بقلم الطيب مصطفى
  • الكِفاح المُسّلح والنِضَّال المّدني: كاتش 22! بقلم د. الواثق كمير
  • أين الثرى من الثريا !؟ بقلم حسن العبيدي
  • صحراء النقب المنسية فلسطينية الهوية وعربية الانتماء "1" الرمال العطشى بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • أبهذا البرلمان نصل برّ الأمان؟؟؟ (1من10) بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • سودان بدون شتاء
  • أين منبر القراء وكتابه بسودانيز أون لاين ... تلك أيام من فؤآدي قضيناها، ياليتها عدناها
  • البنوك الإسلامية بين النظرية والتطبيق؟؟؟
  • عبد الباري عطوان: في التطبيع مع إسرائيل .. هل يتعظ البشير من النميري والفلاشا؟
  • الي آمنة مختار فيما يخص إفادة بشأن تراجي مصطفى ببوست راني تراجي تفقد صواميلها
  • الفريق طه ....اللواء حميدتي...
  • تنصيب ترامب : اول رئيس يشهد تنصيبه مظاهرات وصدام مع البوليس ( صور + فيديو)
  • نَظرية التَّأطير(غوبلز)
  • ترامب = مرسي ؟ .... هل من تشابه ؟ .
  • ترامب يتحدث الآن .... وللأسف خطاب ترامب المرشح هو نفسه خطاب ترامب الرئيس !!!
  • سياحة نوبية في قصيدة(فوجنتوني)ل جلال مروارتي
  • اسئلة
  • عرض كتاب:"علي عبداللطيف وجذور الليبرالية السودانية" لعادل عبدالعاطي
  • المؤامرة المصرية الإسرائيلية لتقسيم السودان إلي دويلات !!
  • في رحاب الله النسيب الحبيب ( أحمد المبارك سعيد عبدالقادر ) إثر حادث أليم
  • ليه يا ( هيلاري كلنتون ) ما بتنومي شايفك في الجنينة تحومي...
  • حقائق رشحت من حديث اللواء محمد حمدان في قناة سودانية 24..
  • شكرا للملكه العربية السعودية ومليكها /خادم الحرمين الشريفين
  • المهدي الي الخرطوم
  • ماهي اسباب انعدام الوطنية لدي الاخوان المسلمين (الكيزان)؟ (ادلة توجد)
  • جريمة : تزويج طفلة عمرها 11 سنة بمدينة الابيض
  • غيتو وارسو...المقهور القامع
  • البرنس ود عطبرة والمؤمنون بصلاحية الشريعة لكل زمان ومكان ماهو...؟
  • يا محمد المسلمي.
  • تسجيل خرافي عازة في هواك من حفل مصطفي سيد احمد الاخير... يا الله
  • البرنس عطبرة هل هو سيف الدين بابكر
  • بعد تعرضه للتعذيب ،أنباء عن تدهور مريع فى صحة الدكتور حاتم على "شرارة" !!!
  • يوم رفع العلم..
  • وزارة الكلكلة
  • تابان: شاعر فحل من جنوب السودان... الفاضل عباس محمد علي























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    على ربوة قصة قصيرة بقلم أحمد الخميسي أحمد الخميسي01-21-17, 01:10 AM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de