|
عندما يتعرى فخامة الوزير بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
07:26 PM January, 09 2017 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
صوت مكبرات الصوت في مطار بغداد يعلن خبرا مهما, للمسافرين المتواجدين في قاعة الانتظار, (( الرحلة إلى لندن تؤجل إلى الساعة الرابعة عصرا, بسبب خلل فني, نرجوا قبول الاعتذار)), تململ الوزير كثيرا, كان يتوق للخروج من العراق, تقارير الطبيب الأخيرة أخافته كثيرا, فالتقارير تتحدث عن ورم خبيث, هنالك الكثير من العمل في عاصمة الضباب يجب القيام بها, كي يطمئن على صحته, وألان عليه أن ينتظر أربع ساعات, قرر أن يشغل نفسه بالتسوق من المحلات الموجودة داخل المطار, وطلب من مرافقيه أن يكملوا بعض الإجراءات والاتصالات المهمة. اقترب من مكتبة تحوي مجلات وكتب وصحف وقرطاسية, شاهد شابا يقرأ في صحيفة, وقف إلى جانبه, وقد حمل مجلة عربية يتصفحها, قرر عندها الوزير أن يشغل نفسه ببعض الحديث الجانبي مع هذا الشاب, فسأله: - يبدو انك تهتم بالصحف السياسية. بقي الشاب ممسكا بالصحيفة, فقط قال له من دون أن يلتفت نحوه: - أي سياسة تريدني أن اهتم بها, يا حاج ألف لعنة على كل سياسي, لقد دمروا حياتنا, الله ينتقم منهم بمرض لا يقومون منه أبدا, يا حاج ها أنا اهرب من بلدي بسببهم. بان الألم على وجه الوزير, كان الكلام قاسي جدا بل هو كسهم مسموم وجه نحوه, ( ترى هل يعلم هذا الشاب من أنا, كلماته كانت شديدة الاحتقار لي, لكن هل يعلم بمرضي, هو حتى لم يلتفت ألي, اعلم جيدا أننا أفسدنا كثيرا, ولن ينفع منا أي توبة) قرر الوزير أن يستمر بالحديث, ويبدد السكون الذي تمدد بعد كلمات الشاب, فقال له: - الهروب ليس حلا, وبلدك يحتاجك, وأنت شاب تملك الإرادة الى أصلاح حالك. ضحك الشاب يصوت عال, رمى الصحيفة فوق أخواتها, اقترب من الوزير وهمس في أذنه. - عذرا, لكن أضحكتني كلماتك, ببساطة انه ليس بلدي, الوطن ألان هو عبارة عن بستان بيد الجماعة الحاكمة, سرقونا يا حاج, عندما أتذكر أم إبراهيم العجوزة المسنة وهي تستجدي قطعة صمون, أدرك كم أن الوزراء ملعونين على لسان الأجداد والأحفاد, وعندما أشاهد أطفال الشوارع وهم يقعون ضحية شارع لا يرحم, فيضيعون في مستنقع الانحراف, أدرك أن كل الساسة في الدرك الأسفل من النار, يا حاج أحيانا أفكر بعمق عن الساسة والجزاء الدنيوي لإعمالهم, فهل يعقل أن تكون عوائلهم شريفة وأعراضهم مصانة, عندها أتيقن أن المال الحرام سيتهك أعراضهم وصحتهم, فاضحك طويلا متشفيا بضحالة واقعهم. رن هاتف الشاب فابتعد كي يجري المكالمة, وبقي الوزير متسمرا في مكانه, دمعت عيني الوزير, لم يصارحه احد من قبل بمثل هذا الكلام, لم يشعره احد بمدى حقارة وجوده, الكل كان يعظمه ويبجله, اخذ الوزير يفكر في زوجته, وتغير أحوالها وسفرها الدائم الى بيروت, فسعل وكاد يقع على الأرض, الا انه اتكأ على الجدار, فكر في بناته الثلاثة, وحياتهن التي لا يعرف عنها الكثير فقط سفرهن الدائم, تذكر ابنه المدمن على الخمر, والذي لا يفارق آماكن لعب القمار في أوربا. (( نعم هتك العرض وزالت الصحة وغدا أتحمل أوزار شعب بكامله, أنا بحق أحقر الناس واقلهم شرفا ومنزلة, ولن ينفع العلاج فأعمالي رسمت نهايتي)), جلس على الكرسي تجمع حوله مرافقيه, فقد استشعروا أن سعادة الوزير متعب جدا, وبعد جهد قال لهم: - اسمعوا, أريدكم أن تلغوا السفر واتصلوا بالسائق يستعد ليعود بي للبيت, فلا مفر من القدر. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسعد عبدالله عبدعلي كاتب وأعلامي عراقي
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 يناير 2017
اخبار و بيانات
- هيئة محامي دارفور بيان تضامن مع مستشاري وزارة العدل المفصولين
- حميدتي يطالب رفع الحصار عن السودان الدعم السريع توقف 1500 من المهرِّبين خلال عام
- وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي تكشف عن تغيرات جذرية في مسيرة التمويل الأصغر ببنك السودان
- غياب إبراهيم السنوسي عن ندوة الترابي يشعل مساجلات بين أنصار حزبه
- بكري حسن صالح: انتهى عهد القتال بالسودان
- السعودية تكرم سودانياً تعاون مع رجال الأمن في ضبط أحد الجناة
- عمار جعفر قمر المقرب من الفريق أول صلاح قوش: الفريق صلاح لن يتخلى عن الوطني
- مشروع قانون لـالدعم السريع يحوِّل تبعيتها للقوات المسلحة
- اتحاد الجامعات السودانية يهاجم اتحاد الجامعات العربية ويتمسك بانسحابه
- عمر البشير : ملابس النساء تشكل هاجساً لأولياء الأمور بالسودان
- البشير: الجيش نجح في استقطاب الاستثمارات الناجحة
- السودانيون بفيلادلفيا يحتفلون بأعياد الاستقلال
- قضايا الساعة فى حوار الصراحة والوضوح مع القيادى الجنوبى المعارض سليمان على دندرا 2_2 !
اراء و مقالات
وإن بقي في قصر بوكاسا بقلم عبد الله علي إبراهيمنعي إصلاحي عظيم الزعيم الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني بقلم الامام الصادق المهديحقيقة الصراع المسلح على السلطة في السودان ؟ بقلم حامد ديدان ضبيَّالدولة الاسلامية والسلام العالمي بقلم عبدالعليم شدادضحية حكومات محبطة بقلم عاصم أبو الخيرحلقات من الكوارث الانسانية في ايران بقلم عبدالرحمن مهابادي.. كاتب ومحلل سياسيأمخاخ تتحدى الفخاخ بقلم مصطفى منيغهزيمة ايران في سوريا معلم بقلم علي قائميلابدأ من معالجة الخلل معلم بقلم عمر الشريفالدعوة للمناظرة ضربة معلم بقلم كمال الهِدي(170 مليون) بقلم الطاهر ساتيأبعد من جبل عامر بقلم فيصل محمد صالحأرفضوا.. وأرفعوا ثمنكم..!! بقلم عثمان ميرغنيواجهات بريئة..! بقلم عبد الله الشيخوبغباء رائع بقلم أسحاق احمد فضل اللهالسلام مقابل الذهب..!! بقلم صلاح الدين عووضةأدافع عنه الله؟!! بقلم صلاح الدين عووضةالحرب على القطاع الخاص (2-2) بقلم الطيب مصطفىالمريض هنا والمريض في السودان بقلم بدرالدين حسن عليإعمار الإستقلال .. !! بقلم هـيثــم الفضلامكانية الوطن الواحد بقلم نورالدين مدني
المنبر العام
أنتبهو ايها السادة.....كلام خطير جدا واسلوب رخيص جدا (توجد محنة)لماذا يكره جادات نجلاء سيد أحمد لهذا الحد؟! من كان عدواً لنجلاء فهو عدواً ليمقال جدير بالقراءة للأستاذ محمد محمود الطيبسالمين ياحزن الغناء الامنجي ساتي محجوب الذي قتل الشهيد ابو العاص يعمل الان بالسفارة في الصين(صور) الموسيقار محمد الامين وفرقته فى مسقط _سلطنة عمانمليون مبروك الماجدة" تراجي " تقتحم تشكيلة حكومة الوفاق الوطنيلفتة إنسانية رائعة من سلطات مطار القاهرةالمؤتمر الوطني نمر من ورقالسلفي الذى ضل طريقه إلي الحركة الشعبية (صورة)شهيد العصر.. الشاعر محمد عبد الله شمُّونائب الرئيس المصري عمر البشير.. دا راجل مجرم فديو رسالة الي الرئيس البشير ومدير الأمن أطلقوا سراح العم صديق يوسف ذوال 85 عامدراسة مقارنة بين الولايات المتحدة والسودان حول التحرير الإقتصادى ورفع الدعم - الاستاذ محمد محمودفيديو... هذا اللقاء مع اللواء عمر محمد الطيب..عام جديد..السودان فى مهب الريح..الفاضل عباس محمد عليلو مني مستني الملام ... يا سلام عليك يا سلام ..الحرية للرفاق بوش عمدة بوش و منير شرف الدينالمؤتمر الوطني نمر من ورقمبااااااااااااااااااشر مطار الخرطوم مشاكل اللاجئين السودانيين بألمانيا قـــوش ينضـــم للطريقــة الختميــة-دا أنسلاخ من الوطني ولا أتكأة صوفية رفع الحد الادنى لأجور الصحفيين الى 1500 جنيه الترابي الارث المحزن للشعبي وعقوق أهل السلطان من الاسلاميين !#
|
|
|
|
|
|