محاولة تأسيس الالحاد الحديث في العلوم الطبيعية بقلم حكمت البخاتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 00:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2017, 04:48 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محاولة تأسيس الالحاد الحديث في العلوم الطبيعية بقلم حكمت البخاتي

    03:48 PM January, 08 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث

    لم يتأسس الالحاد الحديث وفق تصورات أو أفكار الالحاد القديم لدى الاغريق الذي كان منطلقه أفكار وتصورات فلسفية في الوجود، ونود الاشارة الى انه لم ترد قبل الاغريق اشارات الى الحاد أقدم، بينما ينطلق الالحاد الحديث من جملة عوامل تاريخية وسياسية ارتبطت بالتحولات نحو الحداثة ومغادرة أفكار وطقوس العالم المسيحي في ظل هيمنة الكنيسة القروسطية على مقدرات وتفاصيل الحياة الاجتماعية والسياسية في الغرب.
    وهنا نؤشر احتضان ردة الفعل لفكرة الالحاد تجاه الممارسات اللاإنسانية الكنيسية، تلك الممارسات التي قادت الى ترويج افكار القدر والجبرية في ادارة الله للكون والحياة والانسان، مما دفعت بالمجتمعات المسيحية الى التخلي عن ذاتها وعن إمكاناتها وطاقاتها في العمل والابداع والحضارة، وبالتالي منحت الانسان حق إلقاء مسؤولية ما يتعرض له في الحياة من معاناة ومأساة وويلات التي كان يمتلأ بها تاريخه الاجتماعي والسياسي على الله – الخالق لكل شيء والفاعل لكل ظروف الحياة.
    هكذا تتحمل أفكار الجبر والقدر التي صنعتها وغذتها مدارس دينية مسيحية واسلامية آثام الالحاد ومسؤولية التخلي عن فكرة الله. لقد تحول الانسان في ظل افكار وتقاليد وطقوس الكنيسة الى مخلوق ضعيف مسلوب الارادة والقدرة على التفكير والابداع او انتاج اشيائه الذاتية والموضوعية، وجدل الحداثة عموما في الحرية وحقوق الانسان بإزاء استلاب الكنيسة لهما وتحريره من افكار الجبرية والقدرية واحالته الى قوانين الحتمية – الطبيعية من خلال مبدأ ومفهوم العلوم الطبيعية التي راهنت الحداثة على اعادة الوعي بالذات للإنسان بواسطة هذه العلوم، ومن أجل أن يكون الإنسان هو الوعي الحقيقي للوجود لكن بصبغته المركزية في الوجود.
    سعت الحداثة في العلوم الطبيعية عند بول هنري دولباك "1723 - 1789م" الى تأكيد إستنفاد فكرة الله أغراضها، بعد ان تم تفسير الكون والطبيعة وفق قوانين الميكانيكا وعلم الاحياء، وتبنى دولباك على اثرها مقولة استبعاد أي برهان على وجود الله وفق منطق العلوم الطبيعية، وهكذا بدأ يتأسس الالحاد او محاولة تأسيسه في فضاءات العلوم الطبيعية، وكان دولباك ملحدا متطرفا اعتبر نفسه العدو الشخصي للإله، وهو تعبير عن ردة فعل عاطفية تجاه الإله الكنسي الذي يؤسس للجبر والقدر في الحياة، ويبدو ذلك واضحا في اعتقاده ان من يؤمن بمذهب الالوهية فهو جبان.
    هكذا يبدو الجبن او الضعف الذي تغرسه افكار الجبر والقدر في الانسان هي محفزة له على الالحاد، لكنه يريد ان يسعف موقفه بأدلة او مقولات العلوم الطبيعية، انها نوع من ايديولوجيا العلم التي تقصيها الذاتية عن الموضوعية، فالعلم يخبرك الحقائق كما هي، والعالم هو من يقوم بتوجيه هذه الحقائق باتجاه قناعاته باعتباره عالما، نفيا او تثبيتا لاسيما في العلوم الطبيعية، ولذلك نجد عالما ملحدا او عالما مؤمنا فالعبرة في القناعات الشخصية والذاتية لكل منهما.
    العلوم الطبيعية واحتكار التفسير
    لكن العالم القديم قبل اكتشافات العلوم الطبيعية الحديثة كان يتعامل بشكل واقعي مع احداث وكوائن الطبيعة، انه كان يعقد علاقة دالة بين النجوم والجغرافيا وعلاقة دالة وعالمة بين الشمس والفصول في ظاهرة المواسم، كان الرعي والزراعة هما المحفزان على تلك العلوم، ولم يكن العالم القديم يستحضر تلك التفسيرات الاسطورية في تعامله الواقعي مع الطبيعة رغم ايمانه الديني والنظري بها، ولذلك نشأت الحضارات الكبرى في ذلك العالم واستلهمت من خلال صلتها الفاعلة بالطبيعة مبادئ التأسيس الاولى للثقافة الانسانية، وهي ليست حكرا على منطق العلوم الطبيعية او على مكتشفات ومبتكرات الحداثة.
    وهنا في قبالة العلم كان ليفي شتراوس يضع المنطق البري بإزائه لغرض التوكيد على عقلنة الاقوام البدائية التي تشكل انموذجا حيا ومعبرا عن تعامل العالم القديم مع الطبيعة، تلك الطبيعة التي في نظر دولباك ان الجهل بقوانينها هي التي تقود الى الايمان بفكرة الله، وهو يفسر الايمان بالله بانه تعبير عن الرعب العام ازاء كوارث الطبيعة، ومن هنا تبدو لديه اهمية العلوم الطبيعية في تفسير الطبيعة والكشف عن حقيقتها، لكن هذا الرعب لم يكن هو السائد بإزاء الطبيعة بل هو استثناء او احتمال متوقع، وهو ما تكشفه الجوانب التاريخية والانثروبولوجية في توقعات ونظريات وتعاملات الاقوام القديمة مع الطبيعة.
    لقد عقدت تلك الاقوام بينها وبين الطبيعة علاقة روحانية–نبيلة، فكانت الطوطمية صورا من صور هذه العلاقة القرابية اتي كانت تثير الطمأنينة في نفوسهم وليس الرعب، لقد كان الرعب في عقيدة تلك الاقوام يتولد من الاساءة الى الطبيعة، ولذلك كان التابو لدى البدائيين نوع من التحريم لكل عمل يؤذي او يسيء الى الطبيعة، ولذلك لم يكن الرعب والخوف والجهل هو الذي يحيل الى الايمان بالغيب بل وفرة العيش في الطبيعة، وهي سمة الطبيعة الاولى والطمأنينة خلف الغابات والاحراش. وليس ادل على ذلك من عدم توفر الاسلحة الفتاكة عند الاقوام البدائية، وخشية الشرور التي تعكر عليهم صفو حياتهم هي عوامل كلها تحيل الى الايمان بالغيب، او الايمان باله متصور وفق ما تمليه عليهم صور ووقائع الطبيعة. لقد كانت قوة الكشوف العلمية ومبتكرات الفكر الانساني في التفسير والتبرير في عصر الحداثة توحي بقوة المنطلق الذي باشرته تلك الكشوفات والمبتكرات وهنا بالدرجة الاولى مبتكرات الفكر والمنطلق هنا هو العقل الذي اعادت اليه الحداثة صولجانه الذي ارادت ان يكون له ابديا.
    ان التغول في صلاحيات العلوم الطبيعية، او حتى التغول في امتيازات الحداثة باعتبارها الكاشفة والمبتكرة للحقائق، يقود الى احتكار المعرفة الاحادية بالإنسان وبالكون والغاء كل التقويمات الاولى والتعريفية بالإنسان وبالطبيعة التي كانت سائدة في عالم ما قبل الحداثة، ولذلك توصم بالجهل وتفسر بعامل الخوف.
    وفي أبدية ذلك الصولجان تكونت المعيارية المحتكرة للعقل وترتب عليها ازدراء وجهات النظر الاخرى وافكار وتصورات عالم ما قبل الحداثة واختزالها بمفهوم او تبريرات الجهل، لقد كان الايمان بالإله في العالم القديم تعبيرا مختصرا عن الجهل السائد فيما قبل الحداثة وطرائق الحداثة وذلك من وجهة نظرها المفترضة في ضرورة احتكار العلوم الطبيعية للتفسير، لكن المعيارية في تصويب تلك الحقيقة المفترضة غائبة بكليتها ولم تتكون معيارية علمية واضحة الملامح ومحددة الهوية في تقويم حقيقة الالحاد وارتباطه بالعلم والمنطق العلمي وفق العلوم الطبيعية، بل لم تتوثق معيارية أخرى واضحة وفق منطق العلوم الطبيعية في نفي الايمان، ماعدا بيانات تنشر احيانا اقرب الى ان تكون استطلاعات رأي في تحديد اعداد المؤمنين والملحدين من العلماء.
    وقد اشارت دراسة في الولايات المتحدة الاميركية بعنوان "التعليم والالحاد": الى نسبة 7% من العلماء الاميركيين المنتخبين في "الاكاديمية الوطنية للعلوم" كانوا مؤمنين ونسبة 20% كانوا لاأدريين ونسبة 73% كانوا ملحدين، لكن هذه الدراسة اشارت الى هذا الانخفاض في اعداد العلماء المؤمنين في السنوات الاخيرة عن اعدادهم في السنوت السابقة – (سيسيولوجيا الالحاد في العالم العربي، عبد الصمد الديالمي/مواقع الانترنت) -مما يؤشر طبيعة هذا التحول– الانخفاض بارتباطه ليس بالضرورة بالتطورات العلمية او الحقائق المكتشفة، انما بارتباطه بعوامل اخرى لم تفصح عنها هذه الدراسة او تبين اسباب تصاعد نسبة الالحاد بين هؤلاء العلماء، مما يدع المجال لتصورات عديدة واحتمالات متوقعة غير يقينية في تفسير ظاهرة الالحاد، وليس بالضرورة ايعازها او تفسيرها بالعلاقة بالعلوم الطبيعية او بالعلم بصورة مجملة، هذا مع ضرورة التنويه الى عدم الدقة واختفاء الموضوعية احيانا في ظاهر استطلاعات الرأي التي تقوم بها مؤسسات أوربية وأميركية لغرض الترويج او التأسيس لاتجاه او رأي عام في البلد، كما حدث في استطلاعات الرأي في اميركا حول فوز وخسارة ترامب–كلنتون، والتي جاءت النتائج بخلافها تماما.
    ان السعي الى حيازة تأييد العلوم الطبيعية للإلحاد انما يدخل في حروب او نزاعات اعلامية وايديولوجية تمارسها جهات وأطراف لادينية تسعى الى الغاء او طرد فكرة الله من الحياة الحديثة وفق اجندات التفسير الضيقة لديها، وهي بذلك تعكس ذلك الجانب الايديولوجي في توظيفات العلم لصالح الايديولوجيا وإناطة احتكار التفسير للعلوم الطبيعية فيما هو خارج نطاق الطبيعة او خارج مجال تخصصها العلمي.
    * باحث في مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث
    http://shrsc.comhttp://shrsc.com




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 يناير 2017

    اخبار و بيانات

  • رابطة أبناء الزغاوة بالمملكة المتحدة تُدين مجزرة الجنينة بغرب دارفور
  • رابطة أبناء الزغاوة بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية تنعي الراحل عمدة شيقى كارو
  • تقرير هيئة محامي دارفور بشأن وقائع وأحداث مجزرة نيرتتي
  • الحزب الشيوعي والحركة الشعبية لتحرير السودان يدعوان لتصعيد العمل الجماهيري السلمي لإسقاط النظام وقي
  • إنتخاب لجنة تنفيذية لمركز جادين للفكر والثقافة برئاسة مجذوب عيدروس
  • مظاهرة السودانيين بهولندا 6 يناير 2016 تنديدا بمجزرة نرتتي وتقديم مذكرة للحكمة الجنائية الدولية
  • ندوات ومعارض وغناء في مهرجان اتحاد الكتاب
  • أسرة المعتقل صديق يوسف:نحن قلقون علي صحة والدنا
  • الصحة السودانية: استخدام الفتيات للكريمات غرضه إرضاء الشباب
  • إبراهيم محمود يؤكد اهمية بناء مجتمع فاعل يقود الدولة على فكر وثقافة وقيم سودانية
  • جوبا تستنكر تمسك الخرطوم بسودانية (أبيي)
  • الأمن السودانى يوقف أكبر شبكات تزوير العملة والأوراق الثبوتية
  • الحزب الشيوعي السوداني:نضالنا مستمر سجن سجن غرامة غرامة
  • حريق في باخرة ركاب بسواكن قبيل إبحارها
  • هيئة علماء السودان تفتي بتحريم تبغ محلي يُستخدم على نطاق واسع
  • دعوة للمشاركة فى الذكري الثانية والثلاثون لأعدام الأستاذ محمود محمد طه ببرلين
  • مقترح إتفاق لإنشاء مركز موحد لإسقاط النظام


اراء و مقالات

  • ( يلولي صغارهن ) بقلم الطاهر ساتي
  • ترابي من بلاد الشناقيط..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • افتتاح (الشيء) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حرب الحكومة على القطاع الخاص (1) بقلم الطيب مصطفى
  • طيب ليه يا عمر؟! بقلم كمال الهِدي
  • مناوشات علي دفتر الخلافات الفكرية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • رحم الله شهود احمد خيرالله..النجم الذى أفل!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الحكومه حالة شروع فى الإنتحار بقلم ياسر قطيه
  • أطفالنا أو طاننا .. !! بقلم هـيثــم الفضل
  • نيرتتى الجريمة الصادمة والهدوء الذى يسبق العاصفة !. بقلم فيصل الباقر
  • من أجل خارطة طريق سودانية بقلم نورالدين مدني
  • إسرائيل تدافع عن إلهها وتقتل باسمه بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • صور المظاهرات الهادرة التي جابت شوارع الخرطوم : هدير الشوارع عاد(صور+ فيديو)
  • المثل الحكمة: اخوك كان حلقو ليهو, بل راسك
  • مظاهرات في الشوارع ..الآن..
  • متطوعو مبادرة شارع الحوادث بمدينة عطبرة أنجازوا
  • مظاهرات فى الخرطوم الشوارع لا تخون (صور)
  • ازمة خبز بكوستي
  • تبرئة القس كوة بالخرطوم من تهمة التجسس -نبارك له
  • مجتمع نيويورك يشد بأحد أبناء السودان من شباب توتي -صورة
  • نصيحه " لابد من تفعيل الميثاق الوطني ل 1985"
  • وزير الداخلية في الباي باي...توقع
  • هل سيحكم الجنجويد السودان ؟
  • مقال/ مصطفى السنوسي" مصر وتطويق السودان: خموا وصروا...؟!
  • قانون فرنسي يكفل للموظف الحق في عدم الرد على البريد الإليكتروني بعد ساعات العمل
  • الاستثمار الزراعي بالسودان.. الآمال والتحديات
  • طائرات إسرإئيلية في سماء بورسودان أمس واليوم (صور)
  • والله دمعتك أبت تنزل يا سالمين ياخ
  • هل تحتاج المرأة إلى رجل: سؤال بريء و صادق يحتاج إلى إجابة مثله
  • عندما يكون الكوز عايش عالة على دافع الضرائب الأمريكي، وفي نفس الوقت يروج الى كل شئ ضد أمريكا.
  • هل هناك أسباب لصعوبة التعامل و المشاكسات بين الأعضاء في المنبر ؟
  • طِفلةُ الظِّلِ
  • بؤر الهلاك
  • وثيقة من تقرير الخبراء عن تهريب الذهب من دارفور الى الامارات (2010-2014
  • قائد حرس الحدود المعزول يطيح بوزير الداخلية والدعم السريع على الخط
  • حمزة بن لادن يهدد بالانتقام
  • إنطباعات عائد من مصر























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de