تماهي السودانيون في ثقافة الشعوب الاخرى و أسبابه. بقلم معتصم أحمد صالح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 07:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2016, 01:44 AM

معتصم أحمد صالح/ نيويورك
<aمعتصم أحمد صالح/ نيويورك
تاريخ التسجيل: 04-24-2016
مجموع المشاركات: 91

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تماهي السودانيون في ثقافة الشعوب الاخرى و أسبابه. بقلم معتصم أحمد صالح

    00:44 AM December, 29 2016

    سودانيز اون لاين
    معتصم أحمد صالح/ نيويورك-نيويورك
    مكتبتى
    رابط مختصر


    من الملاحظات الغريبة جدا أن السودانيين غالبا ما يتنازلون و بكل سهولة عن ثقافاتهم ( اللغة، العادات ، التقاليد...الخ) لصالح ثقافة الآخرين، و يرى البعض أن ذلك ( ذكاءا) و اخرون يرونها شطارة أو مهارة و هكذا دواليك.
    و التماهي الثقافي سمة سودانية بجدارة مقارنة بالشعوب الاخرى التي تتحدث نفس اللغة .
    و قد عرّف علماء النفس التماهي الثقافي بأنه:
    سيرورة سيكولوجية، تبدأ من المحاكاة اللاشعورية و تتلاحق بالتمثيل ثم الاجتياف او التقمص ( الاستدخال) للنموذج او للثقافة المعينة.
    و بالنظر إلى وضع السودانين في الدول العربية تجدهم يتبارون في محاكاة لسان الغير لدرجة الذوبان، فالسوداني في السعودية مثلا يتحدث السعودية بشكل رهيب و في الامارات نفس الشئ و كذلك في مصر أو لبنان، و أينما أجتمع (متحدثين بالعربية) في مكان ما إلا و تجد أن كلا منهم يتحدث بلهجة بلده( ماعدا) السوداني ( غالبا) ما يسعى للتحدث بلهجة ذلك البلد أو لهجة الأكثرية من بين الحاضرين و يجتهد في ذلك اجتهادا رهيبا، إما اعتقادا منه ان لغته غير مفهومة أو لتوضيح أنه ايضا مثلهم في كل شئ !.
    فالمصري و الشامي و الخليجي و المغاربي و اليمني يتحدث بلهجته الخاصة مع أي إنسان يتحدث العربية غير آبه.
    و اعتقد أن السبب هو عدم الثقة بالنفس و الشعور بالدونية الذي يجعل الفرد يعتقد أنه أقل درجة من الآخرين و يحمله ذلك الإعتقاد و الشعور الى الإجتهاد لتقمص ثقافة الغير حتى لا يُوسم بالتخلف الثقافي او الاجتماعي.
    و اذا سحبنا هذا الأمر الى السودان لوجدنا أنه ينطبق تماما على المجتمع السوداني، ما يؤكد ان السبب هو عدم الثقة بالنفس و الشعور بالدونية عند المقارنة بالغير.
    فقاطن المدينة مثلا غالبا ما يوسم قاطن الريف بالتخلف الثقافي و الجهل أو العشوائية و يمعن في ذلك الإضطهاد الثقافي بنعته بنعوت لتأكيد ذلك التخلف او العشوائية مثل ( القروي) او ( القوّازي ) من القوز اي إبن القرية كوصف لحالة تخلفه، رغم ان كلمة القروي تعني الانسان الذي يقطن القرية او ينحدر منها، لكن المعنى الاصطلاحي هنا غير المعنى اللغوي. و لذلك يجتهد ( القروي ) لتقمص شخصية قاطن المدينة لغة و سلوكا و هيئة، فيتماهى تماما في ثقافة المدينة حتى لا يستطيع أحد أن يميز بينه ( كقوّازي ) و بين ( ود المدينة) أو ( بنت المدينة).
    نفس السلوك يمارسه سكان العاصمة على القادمين من الولايات الأخرى ، فينعتوهم بمصطلحات تدل عليهم و تميزهم مثل ( ناس الأقاليم )، ( غرابة) ،( عرب جزيرة) ( كردافة) ...الخ، ما يجعلهم يجتهدون في تقمص شخصية ( العاصمي) او (.الأم درماني) في الكلام و اللبس و السلوك و مختلف التصرفات و بذلك يتماهون تماما في ثقافتهم ، و تنسحب ذلك حتى في الأغاني لتصبح أغنية أم درمان هي ( الأصلية) و لن يستطيع الفنان القادم من الأقاليم أن يطل على المستمعين إلا إذا تغني بالأم درمانية و تنازل قهرا عن غنائه او غناء المنطقة التي ينحدر منها، بل أن أغاني الثقافات الأخرى غير معترف بها البتة و غير معتمدة.
    و الغريب ان هذا القهر الثقافي الذي يمارسه السودانيون ضد بعضهم لا و لم يجد مقاومة مطلقا في أي مستوى كان من المستويات المذكورة و عادة ما يستسلم المرء لهذا القهر و يقبل به، بل و يتعايش معه، ليبدأ هو الاخر في ممارسته ضد غيره من أفراد مجتمعه ( السابق) و هكذا دواليك و ( سكان العاصمة و ناس أم درمان كانوا في الاصل سكان أقاليم).
    هذا السلوك جعل السوداني قليل الثقة بنفسه ( ثقافة، و سلوكا ) ما دفعه للنظر الى الغير بأنه أرفع مقاما و أسمى ثقافة .
    و قد يعود السبب في ذلك الى أزمة الهوية التي يعيشها الانسان السوداني، الذي حار بين الأمم لتحديد هويته، و أصبح بين مطرقة العروبة التي عرَّفها معتقدوها من أهل السودان بأنها ( التحدث باللغة العربية و التدين بالإسلام ) حتى تنطبق على السودانيين لطالما يتحدثون العربية ( معظمهم) و يدينون بالإسلام ( أغلبهم )، و بين سندان الأفريقانية التي تفرضها عليهم بشرة ألوانهم السوداء أو السمراء و سحنات وجهوهم، و لأن دعاة العروبة هم الممسكون بزمام الأمور في السودان ( السلطة و مناهج التعليم ) صوّّروا للسودانيين أن الثقافة العربية هي السامية و الراقية بين جميع الثقافات المحلية الأخرى و أن تلك الثقافات غير العربية إنما هي رمز للتخلف و الرجعية و أن النسب العربي يعني السمو ( النقاء) العرقي ( حدوتة الأشراف)، و لذلك صار الجميع يتقمص الثقافة العربية من طريقة الكلام الى ربط الاجداد السابقين بآل البيت النبوي، و يجبرون التلاميذ الناطقين بغير العربية في المدارس على عدم التحدث بلغاتهم التي أطلقوا عليها إستعلاءا ( رطانة)، و ربطوا بين التحدث باللغات المحلية و التخلف، و ذلك بغرض تكوين رأي عام مجتمعي أن اللغات الاخرى غير العربية رمز للرجعية و التخلف، كما صوّروا لهم أن من يجيد العربية ( نسخة المدينة) هو الإنسان المثقف و المتحضر حتى يستعربوا. و شكل دعاة العروبة ضغط رهيب على أهل السودان لتبني العروبة هويةً لهم و رسموا في أذهانهم أن العربي و ثقافته هو المثال الذي يجب أن يُحتذى به.
    و بذلك اصبح السوداني يتقمص شخصية الغير اعتقادا منه في سموّه عليه، و يتجلى ذلك في مختلف المستويات كما أوضحنا سلفا بين (القرية و المدنية) و بين (الاقاليم و العاصمة) و بين (السودان و الدول العربية).
    أثر هذا الفهم سلباً على إنتشار الثقافة السودانية وسط المجتمعات العربية و المنطقة، وذلك بسبب التنازل المجاني للسوداني عن ثقافته ( الدنيا) في إعتقاده لصالح الثقافات العربية الأخرى ( العليا) في نظره، فلم تنتشر الدراما السودانية خارج حدود السودان ( لغياب الرسل) و لا يسعى العرب للاستماع إلى الأغنية السودانية لعدم وجود مروّج لها. لدرجة ان الخليجي قد يطرب للأغنية المغربية باللغة الامازيغية رغم اختلاف السلم و اللغة أكثر من طربه للأغنية السودانية الا في إطار المزح و السخرية، و ظلت تقاليدنا السمحة حبيسة داخل حدودنا بل وصلت لدرجة استبدال طقوس الزواج بطقوس غيرنا و يخاطبنا العائدون من الخليج بلغة أهل تلك البلاد متسامين علينا ( ظناً) منهم ، و ما قصة العائد من دبي الذي تقمص شخصية الإماراتي ( لغة) عندما أستأجر تاكسي من المطار الى داره حتى فاجئه أو (فجعه) السائق بقيمة المشوار فتنازل بسرعة البرق من مقام صاحب السمو الى ود البلد .

    معتصم أحمد صالح
    نيويورك
    ٢٨/١٢/٢٠١٦





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 ديسمبر 2016

    اخبار و بيانات
  • مخاوف من تجفيف مدرسة بنات فى وسط بورتسودان
  • حوار مثير مع القيادى الجنوبى المعارض جمعة زكريا دينق!
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الفساد فى السودان
  • بيان صحفي سلطات الأمن تعتقل الأستاذ/ عز الدين جعفر من مكان عمله
  • مفتاح التغييرالسوداني(2) اصدارة دورية لتغطية اخبار المعارضة السودانية
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان إدعاءات مبارك الفاضل مغلوطة وتدعم مواقف النظام
  • شاهد يتهم متهمي مركز تراكس لتنمية الموارد البشرية بفبركة تقارير ضد الرئيس
  • رئيس المجلس الانتقالي لحزب الأمة مبارك الفاضل : الحكومة وافقت على نقل (20%) من الإغاثة عبر أثيوبيا
  • تفاصيل اعتداء أفراد شرطة على محامية
  • أسامة عطا المنان: إتهامي بالفساد مكايدات نافذين
  • عمر البشير يتهم المعارضة بتشوية صورة السودان بالخارج
  • عمر البشير يترأس اليوم الاجتماع التشاوري حول الحكومة المُقبلة
  • حسبو محمد عبد الرحمن يؤكد خلو جبل مرة من السلاح ودعاوى وجود أسلحة كيميائية
  • علي أبرسي يدعو البشير لحل الحكومة وتشكيل مجلس عسكري
  • عبد الرحيم مُحمّد حسين: العام القادم سيشهد أكثر من (50) ألف معلم جامعي


اراء و مقالات

  • عبد الخالق محجوب والبادية: نحو دماثة ثورية (العقل الرعوي 6) بقلم عبد الله على إبراهيم
  • الحكم باعدام قاتل 300 طفل سوداني بعد اعترافه فوق المنصة وتحويل أوراقة للمفتي بقلم محبوب حبيب راضي
  • ماذا يتوقع المنجمون للعام 2017؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • مات السر الناطق: مات الشيخ الصمودي بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • أم عقولنا نصاح..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • تعليق صُدور "التيار".. أيضاً.. بقلم عثمان ميرغني
  • حزب علي عثمان ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الشاكوش ..!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • هل عاصمتنا (حضارية)؟! بقلم الطيب مصطفى
  • تقنين الشريعة .. اضافات على منشورات د.عبد المؤمن إبراهيم بقلم د.آمل الكردفاني
  • ( ح يكون كيف ؟) بقلم الطاهر ساتي
  • من تغريبة بني هِلال بقلم عبد الله الشيخ
  • المسيرية والآخرون (3) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ما الذي يمنع خفض الدستورين و وقف الوظائف العليا ؟ بقلم عمر عثمان - الى حين
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (4 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • الجنقو في الميزان .. رؤية نقدية (1/2) بقلم ابراهيم سليمان
  • شهادتي للتاريخ وبوابة حمد النيل العتيقة بقلم بدرالدين حسن علي
  • شاهبندر الفُجَّار .. !! بقلم هيثم الفضل
  • الصراع في السودان أصله صراع ثقافة إسلاموعروبية ضد سودانوإفريقية! بقلم أحمد حسين سكويا
  • النظام السعودي : صقر بن قيماص.. لا قَدهَا ولا قدُودها!! بقلم د.شكري الهزَيل

    المنبر العام

  • الكوز الشفيع وراق، أنت رجل منافق.
  • هذيان في الرمق البعد الاخير
  • "حسين خوجلي" مستودع الأسرار.....هذا ما نخشاه.
  • توفي هذا الصباح هذاالجراح القدير دزاكي الدين احمد حسين له الرحمة
  • عمود الاسبتالية
  • مبارك الفاضل: الخرطوم قبلت بنقل الإغاثة عبر (أصوصا) بواسطة المعونة الأميركية
  • مسؤول حكومي: الإتحاد الاوروبى يسعى لتحويل السودان إلى سجن كبير للمهاجرين
  • تراجى مصطفى لبوة فى وجه الخنازير
  • اليومين ديّل في موضة اللّت حردآب. والله صحي...
  • السعودية تعتقل الدفينة
  • ماذا يحدث داخل حزب الأمة القومي؟
  • إلى الخبيث الشفيع وراق عبد الرحمن: بخصوص قناتك في اليوتيوب
  • الحركة الشعبية: إدعاءات مبارك الفاضل مغلوطة وتدعم مواقف النظام
  • رصِيفٌ مُتقرفِصٌ
  • ...
  • ............خيال مآتة برتبة جنرال............
  • *من اجمل حكم و اقوال الكاتب الصحفي الساخر / جلال عامر (أمير الساخرين )*
  • نادو لينا البناي يبني لينا الجنة .. يبني طوبة حُب و يرمي مونه محنه ...
  • حزموني و لزموني وخلوني النغادر المنبر ...
  • هموم الحزب الشيوعى السودانى هى القضايا الكبرى التى تهم الشعب والوطن .
  • مع السلامة يا إخوة الوطن الإسفيرى























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    تماهي السودانيون في ثقافة الشعوب الاخرى و أسبابه. بقلم معتصم أحمد صالح معتصم أحمد صالح/ نيويورك12-29-16, 01:44 AM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de