أراء النخبة الجنوبية تباينت ما بين مؤيد ورافض لموقف الحكومة الروسية ورفضها المقترح الأمريكى الذى ينص علي حظر السلاح وعدم توريده للجنوب فالبعض وصف القرار الأمريكى بالمؤامرة وأعتبروه سياسة فرق تسد والبعض الآخر أيد القرار الأمريكى مادحا إياه بأنه يحقن دماء أبناء الجنوب وأن أمريكا ساعية لتغيير وضع الجنوب نحو الأفضل . وأن تمركز السلاح ليس فى مصلحة الجنوب بل يزيد من حدة الأزمة الناتجة عن الصراعات القبلية ووصف الموقف الروسى بالدولة التى تبيع الموت للشعوب عبر أسلحتها الفتاكه ، واصفين الرئيس بوتين بمجرم الحرب ضاربين مثلا بما يجرى فى سوريا وغيرها من البلدان ووصفوه بالرئيس الديكتاتورى الغير ديمقراطى بممارسة أساليب بهلوانية للبقاء فى الحكم أطول مدة مقارنة بالروؤساء الأوربيين وأن روسيا ليست هى الدولة التى تبادر بالحلول السلمية للمسائل المصيرية لشعوب العالم وأن القرار الروسى الرافض لحظر السلاح ليس حبا فى دولة الجنوب بل خدمة لمصالحها فهى راعية تجارة السلاح أضف إلى ذلك حبها لمعارضة ومعاكسة كل القرارات الأمريكية عملا بالمثل الشهير ( خالف تذكر ) . وأن الفئات المؤيدة للقرار الروسى هى جاهلة بمصلحة شعبها والجاهل عدو لنفسه . إنطلاقا مما يجرى فى الجنوب الآن نستنتج أن الحرب خراب ودمار,وإقتتال القبائل بعضها البعض وهم أبناء شعب واحد يصب فى مصلحة الأجندة الأجنبية روسية كانت أم أمريكية وهذا لن يساعد الدولة الوليدة التى هى فى أمس الحاجة للبناء والنماء والتطور وإنهاء المجاعة والفقر والمرض . وبما أن دولة الجنوب هى حديثة الولادة يصعب فى الوقت الراهن إستبدال الرئيس الحالى سلفاكير بل الأجدى أن يتم التفاهم بينه وبين زعيم المعارضه دكتور ريك مشار لوقف نزيف الدم والتهدئه وتهيئة المناخ لإحلال السلام والديمقراطية وقد سبق لى أن تطرقت فى مقال سابق لى عن أثر التدخلات الأحنبية فى الجنوب تحت عنوان : ( ليس دفاعا عن سلفاكير ولكن من باب المصداقية كان علي كلوني سرد الحقيقه كليا وليس جزئيا).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة