|
Re: رسالة من (باغية) للرئيس البشير وأركان نظام (Re: عبد الغفار المهدى)
|
الأخ الفاضل / عبد الغفار المهدي والقراء الأعزاء لكم التحيات التداعي والانهيار قد أصاب كل مسارات الحياة في سودان اليوم ، والمؤسف أن الأمر قد تعدى سمات العفة والمثل والأخلاقيات العليا المشهود بها السودانيون والسودانيات ،، وحين تسقط الحرة والعفيفة فالسقوط يلامس كل الأمة ، تلك الأمة التي كانت تملك صفات العزة والكرامة والشرف والإباء في ماضي التاريخ ، وشعوب العالم قد تمر بتلك الضوائق والمزانق والمهالك إلى أقصى درجات المعاناة ، ومع ذلك لا تنهار سريعاَ في أخلاقياتها وشرفها , ولا تلجأ لأساليب الفساد والمفسدة ،، ولا تقبل أن تكون تلك المهانة الذليلة ،، والمرأة الحرة الشريفة العفيفة قد تكافح إلى أقصى درجات الشرف والعفاف ولو أقتضى الأمر مهنة التسول ،، ولكنها لا تلجأ إطلاقاَ إلى بيع نفسها وشرفها بتلك الحجج الواهية الغير منطقية ، وتلك الحياة القاسية المؤرقة المهلكة الموجعة قد تمر بشعوب الأرض أحياناَ ،، ولكن تتجلى معادن الشعوب الحرة الشريفة عند تلك المحن والشدائد ،، وهي تلك الشعوب التي تتفاخر بالكرامة والشرف والعفاف وعزة النفس قبل أن تتحاجج بالسقوط ، وكم وكم في الأرض من تلك النظم الظالمة المتسلطة في دول العالم . تلك النظم التي تماثل نظام البشير وأمثاله من الجبابرة الظالمين . وكم وكم من المفسدين أخلاقا وفسادا بين قادة العالم كما هو الحال مع البعض من جماعة ونخب البشير ، ومع ذلك لا تسقط النساء في الأوحال والموبقات بتلك الحجج الواهية ،، والعلل الأساسية لا تكمن في الأحوال القاسية المريرة المزعومة ولكنها تكمن في أخلاقيات ذات الإنسانة وأصلها وفصلها ,, فلا تسقط في الموبقات والأوحال إلا تلك النفوس الدنيئة التي لا تملك نوازع الشرف والعفة والكرامة في أصلها وأهلها وفصلها , فهي نفوس جبلت على السواقط والدونيات منذ مولدها ونشأتها ،، ساقطة في طبعها وأصلها .. وتلك الحجج الواهية لا تبرر ساحتها ،، ولا تجلب من يوافقها الدموع تعاطفا وتعاضداً ،، ومن سخرية الحجج أن تبرر المرأة تربية أطفالها من ريع الزنا والفاحشة !! ،، أية تربية تلك ؟؟ .. ومهما تقول وتردد من الحجج فهي لا تنال مثقال ذرة من الوزن والمقام والاحترام بين الناس .. فلا يعقل أن تنال المرأة الزانية وزنا ومقداراَ وهي التي تقتاد من بالوعة القاذورات والمهانة ،، والحرة أبـداَ لا تأكل من ثديها ولو قتلت نفسها .
أمينة عبد المنعم
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|