|
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة (Re: Yasir Elsharif)
|
كانت الأستاذة رشا عوض قد كتبت هذا المقال
صحيفة أجراس الحرية الاثنين:9/11/2009م لم يفاجئني عووضة!!: بقلم رشا عوض: لم أتفاجأ على الإطلاق عندما قرأت رد صلاح عووضة على مقالي المنشور بهذه الصحيفة يوم الخميس الماضي والذي كان ردا على "عمود ساقط" كتبه في السوداني يوم الثلاثاء 3/11/2009م وقال فيه إنه لا يتعاطف مع الأستاذة لنبنى أحمد حسين لأنه ليس مع حرية "إن تدور البنت على حل شعرها" وحشد العمود بقصص وإيماءات جارحة للنساء بوجه عام وتناصر النظام العام وسياطه بلا مواربة، وردنا في الأساس كان تفنيدا للأفكار المتخلفة التي ظل الكاتب يسمم بها الصحف السودانية وتتلخص هذه الأفكار في دونية المرأة ومعادة حريتها باعتبارها مرادفا للانحلال! والمطالبة بأن تكون المرأة تحت وصاية رجل يلازمها كظلها في حلها وترحالها لأن المرأة دائما في دائرة الشك والارتياب والتجريم لا يعصمها من الزلل عقل أو ضمير أو وازع دني بل عيون وسياط الرقيب!! وفي ترويجه لهذه الأفكار السقيمة يستنجد بالدين تارة وبالعادات والتقاليد تارة وبعبارات "قاع المدينة" تارات أخرى!! كل ما فعلناه هو تعرية هذه الأفكار المتخلفة ودحضها باعتبار أن حرية المرأة قضيتنا المركزية الأولى والتي نعتبر الموقف منها صفة معيارية ليس فقط لاختيار مدى ديمقراطية الشخص وإنما لاختيار إنسانيته من حيث هي والحكم على استقامته الأخلاقية، وقد ثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أن الكاتب غير مؤهل على الإطلاق لمناقشة مثل هذه القضايا في أبعادها الفكرية والفلسفية والاجتماعية المعقدة "والمحترمة" لأن ذلك يتطلب مقدرات فكرية يفتقر إليها تماما، لذلك وعلى خلاف الكثرين الذين رفعوا حاجب الدهشة من مستوى "الصفاقة" و"الابتذال" والفجور في الخصومة في عموده المنشور في السوداني يوم أمس لم أندهش أو أستغرب فكل إناء بما فيه ينضح، وأنا على يقين أن الدخول معي في مساجلة فكرية هو عملية شاقة ليس فقط على الكابت بل حتى الجهات التي من الواضح والله أعلم إنه يقدم لها عربون الولاء هذه الأيام ربما بسبب حنين عاوده إلى اتحاد الصحفيين!! الجهات التي أحرجتها قضية لبنى وكشفت جبنها ونفاقها فأصيبت بالهستريا ولكي تنتصر لكرامتها الممرغة في الوحل خاضت في تشويه سمعة لبنى والحديث عن ملبسها الفاضح وسهرها ورقصها مع الرجال ولكن هذه الأقلام كعادتها في لي أعناق الحقائق تهربت من الإجابة على السؤال الجوهري في هذه القضية وهو ما دامت لبنى تفعل كل هذه المنكرات في هذه "الدولة الإسلامية" وجعل سيرتها على كل لسان غربي صهيوني امبريالي لئيم فلماذا لم تجلد لبنى؟ لماذا لم تسجن عندما لم تدفع الغرامة وهي المليونيرة وسارعت تلك الجهات لدفع الغرامة نيابة عنها لماذا يكون الجلد في هذه البلاد الإسلامية من نصيب الفقيرات المستضعفات اللاتي لا يعرفن طريق الإعلام أين العدالة هنا وأية شريعة إسلامية هذه التي يرهب القائمون عليها صخب الإعلام الموصوف في أدبيات هؤلاء القائمين بالكذب والتضليل ومناصرة الصهيونية نزولا إلى المنطق السقيم لهؤلاء فإن لبنى أولى بالجلد من أي امرأة في السودان فلماذا لم تجلد هذا هو السؤال الذي تهرب من الإجابة عليه كل من خاض بقلم مسموم في القضية من زمرة الإنقاذيين!! وما دام الأمر كذلك فإن الأقلام الديمقراطية المحترمة كان يجب أن تخوض في هذا السؤال ومن خلال ذلك، تقوم بتعرية كل الزيف والنفاق الذي صاحب القضية، تماما كما فعل البروف عمر القراي الذي وجه قلمه صوب "المحاكمة المهزلة" لا أن تنضم هذه الأقلام إلى خندق الجلاد وتردد افتراءاته، فالقلم الشريف هو الذي يسعى لكشف عورات الفكر والسياسية لأن هذه هي مفردات الانحطاط في بلادنا، لم استغرب المستوى الذي انحدر إليه الكاتب في عموده حيث انحرف تماما عن مناقشة الأفكار وأخذ "يردح ويردح" بأسلوب يفضح خواءه الفكري وإفلاسه، ظن وبعض الظن إثم أن استخدام البذاءات وعبارات وإيماءات "قاع المدينة" والتجريح الشخصي والوقوع في الأعراض هو سلاح فتاك لإرهاب النساء وإخراسهن وإقصائهن عن الفضاء العام لا سيما إذا كانت هزيمة هؤلاء النساء في الأفكار والمواقف عصية وتتطلب مقدرات نوعية مختلفة عن مقدرات الزعيق والهتافية والتهريج الخاوي من الأفكار والمواقف، وهو ما ميز جل كتابات الكاتب. لا سيما عندما يكون في موضع الدافع عن النفس ففي هذه الحالة يسقط كل الاعتبارات ويطلق قلمه عاريا من كل قيمة، وهذا هو السبب الذي جعل الكثرين من الأصدقاء والصديقات يمطرونني بوابل من النصائح بعدم الرد لأن هذا الكاتب عاجز عن الحوار الفكري والدخول مع في مساجلة يعني النزل إلى مستنقعات آسنة وإساءات شخصية لا يحدها دين أو خلق أو حتى "شهامة سودانية"، ورغم علمي التام بذلك إلا أنني أرد ليس على الكاتب لأنه ببساطة لم يطرح فكرة واحدة جديرة بالنقاش وتستحق الرد بل هدفي من الرد منذ البداية كان جزءا من عملية تشريح واقع من الانحطاط الكلي الذي يعانيه الفضاء العام في بلادنا ولا سيما في المجال الإعلامي، ومن تجليات هذا الانحطاط أن من هم في محدودية أفق عووضة وسطحيته وخوائه الفكري يطرحون أنفسهم كمدافعين عن الديمقراطية ويجدون طريقهم إلى صحف محترمة ذات أهداف كبيرة في التغيير والاستنارة مثل أجراس الحرية التي بقدر ما اعتصرنا الألم عندما غادرتها روزنامة الأستاذ كمال الجزولي الفخيمة المهيبة وغربت عنها "مسار ضي" الأستاذ الحاج وراق وغادرتها رباح الصادق فقد تنفسنا الصعداء عندما غادرها ذلك العمود الفاضح المؤذي للذوق العام الذي يتوسط أخيرة السوداني الآن وأقترح على هيئة التحرير هناك أن تكتب على هذا العمود بالذات عبارة ممنوع القراءة لمن هم تحت 15 سنة" ليس فقط بسبب عمود الأمس فقط راجعوا عمود يوم الجمعة 6/11!! كل ما قصدته من الرد هو التوضيح لكل القراء والقارئات العزيزات أن الذي حسبه عووضة سلاحا فتاكا لإرهابنا وإخراسنا وهزيمتنا هو ليس كذلك لأن بيتنا ليس من زجاج حتى نخشى حجارة "ذوي العاهات الفكرية" نعم نتأذى كثيرا من هذا الإسفاف والابتذال الذي يمكن أن يجعل الكثيرات يكفرن بالعمل العام ولكن هذا قدرنا. وابشري بطولة سلامة أيتها الإنقاذ إذا كانت هذه هي الأقلام المتصدية لك، ولعووضة أقول "ياها دي المحرية" وهذا ردي الأخير عليك رغم أن عمودك كتب عليه رقم واحد مما يدل على اعتزامك مواصلة "الرديح" الذي من الآن فصاعدا لن يجد منا سوى التجاهل لأننا على يقين بأنك لن تأتي إلا بالشتائم والإساءات فذلك هو مبلغك من العلم!.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | صلاح الدين عووضة | 11-15-16, 01:46 PM |
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | عوض محمد احمد | 11-15-16, 07:02 PM |
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | عوض محمد احمد | 11-15-16, 07:05 PM |
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | Omer Abdalla Omer | 11-15-16, 08:46 PM |
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | محي الدين فاضـل | 11-16-16, 06:45 AM |
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | Yasir Elsharif | 11-16-16, 09:10 AM |
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | Yasir Elsharif | 11-16-16, 09:52 AM |
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | Yasir Elsharif | 11-16-16, 11:07 AM |
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | ساميـة عبـد الله | 11-16-16, 11:55 AM |
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | Omer Abdalla Omer | 11-16-16, 12:19 PM |
Re: سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة | ابن الشمالية | 11-16-16, 02:47 PM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|