التكفير الألماني عن المحرقة والجحود البريطاني عن الوعد الجريمة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2016, 07:33 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التكفير الألماني عن المحرقة والجحود البريطاني عن الوعد الجريمة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    06:33 PM November, 08 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لا تدخر الحكومات الألمانية المتعاقبة منذ النصف الثاني من القرن العشرين، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وسعاً في محاولة استرضاء الكيان الصهيوني وكسب وده واستدرار عطفه، وتقديم كل شئٍ ممكنٍ له وللشعب اليهودي في الكيان الصهيوني وخارجه، ليرضى أو لينسى، أو ليغفر ويعفو، في محاولاتٍ منه مستميتة للتكفير عن الجريمة التي ارتكبها زعيم بلادهم إبان الحرب العالمية الثانية أدولف هتلر، الذي قام بحرق آلافٍ من يهود أوروبا، فيما يعرف بــ"الهولوكوست"، والتي يدعي فيها اليهود أن هتلر قد حرق في أفران ألمانيا النازية أكثر من ستة ملايين يهودي من الرجال والنساء والأطفال.

    منذ ذلك الحين وحتى اليوم تقوم الحكومات الألمانية بمحاولة التكفير عن جريمتها، والتعويض عن فعلتها، وقد أعطت الكثير وما زالت تعطي، وعوضت المتضررين الأحياء، والورثة الباقين، والأحفاد الجدد الذين لم يشهدوا المحرقة، والأبناء الذين نجوا منها، وما زالت تدفع وفق السجلات اليهودية عن كل القتلى والمحروقين، وتستجيب لكل دعوى يهودية، ولا تعترض على كل شكوى من وكالتهم ومنظماتهم، وكأن ما يقولونه الحق، وما يدعونه هو الصواب، وما على الحكومات الألمانية إلا أن تلبي طلباتهم كلها، أياً كانت صعبة وقاسية، واستفزازية أو ابتزازية، إذ لا تملك غير القبول، ولا تستطيع غير الالتزام.

    لا تكتفي الحكومات الألمانية بالتكفير عن جريمتها من حسابها الخاص، وبموجب سياستها الوطنية، التي يؤديها المواطن الألماني من قوته الشخصي، ومن كد عمله اليومي، فيدفع للحكومة ضرائب باهظة وهو يعلم أنها تؤخذ من جيبه وتدفع إلى جيوب اليهود في كل أنحاء العالم، بل تسعى لإجبار العالم كله على المضي معها، والالتزام وإياها تجاه الشعب اليهودي، الذي ترى أنه شعبٌ قد ظلم واضطهد، وأنهم أمةٌ قد تعرضت للتعذيب والتنكيل، وعلى العالم كله أن يقف إلى جانبهم تكريماً لهم، واعتذاراً إليهم، وتعويضاً لأبنائهم وأجيالهم عما عانى منه آباؤهم، فالجريمة وإن نفذت بأيدي ألمانيا النازية، فإن العالم الذي كان يخوض غمار الحرب العالمية الثانية، يتحمل جزءاً من المسؤولية، ويشارك نسبياً في الجريمة، ولذا فإن عليه أن يشارك بقدر ما يستطيع في التعويض والاعتذار.

    الحكومات الألمانية لا تكتفي تجاه الكيان الصهيوني والشعب اليهودي بالاعتذار عن الجريمة، ولا تتوقف محاولاتها لاسترضاء يهود العالم بالتعويض المادي والاعتذار المعنوي، ولكنها تلتزم بتقديم المساعدات المادية السنوية لهم، وتزودهم بالسلاح المتطور والتكنولوجيا الحديثة، وتساندهم في المحافل الدولية، وتقف إلى جانبهم في التحقيقات والمساءلات العالمية، وتهب لمساعدتهم في الحروب والأزمات، وتستجيب إلى نداءاتهم وتلبي استغاثاتهم، وتتوسط من أجلهم، وتفاوض نيابةً عنهم، ويحزنها ما يصيبهم، ويؤلمها ما يقع لهم، وهي التي أشرفت على كل عمليات تبادل الأسرى التي تمت معهم، لا حرصاً على تحرير الأسرى الفلسطينيين، بل حرصاً على حياة ورفات الجنود الإسرائيليين، الذين وقعوا أسرى بين أيدي المقاومة العربية والفلسطينية، أو الذين بقيت جثتهم أو بعضها على أرض المعركة واحتفظت بها قوى المقاومة.

    ورغم كل ما تقوم به الحكومات الألمانية التي تبدو أحياناً ذليلة، وتقف قيادتها باكية حزينة، وتعتمر القلنسوة اليهودية دلالة الاعتذار والمواساة، وتدخل مبنى النصب التذكاري للمحرقة وهي مطأطأة الرأس حزينة، دامعة العين باكية، حيث تحرص على أن تحيي معهم كل سنةٍ ذكرى المحرقة، وتشاركهم طقوسها وتستعيد معهم آلامها وأحزانها، وتقف معتذرةً أمام من نجا من يهود أوروبا، وتعاقب وتحاسب كل من ينكر هذه المحرقة، أو يستخف بها ويقلل من حجم أرقامها، وتتهم كل من لا يبدي ندماً أو يظهر حزناً إزاء هذه الجريمة بأنه معادٍ للسامية، فيحرم ويجرم، ويحاسب ويعاقب، حتى بات الاعتراف بالمحرقة بوابة كل منصب والمدخل إلى كل وظيفة.

    ومع كل ما تقوم به ألمانيا وتقدمه فإنها لا تكتفي ولا ترضى عن نفسها، ولا تغفر لأسلافها ما قاموا به، ولا تنكر مسؤوليتها عما حدث في بلادها وعما ارتكبه قادتها، وفي الوقت نفسه فإن اليهود لا يرضون ولا يشبعون، ولا يسكتون ولا يهدأون، ولا يتوقفون عن الشكوى ولا يمتنعون عن السؤال، ولا يترددون في الطلب، وما على الحكومات الألمانية إلا أن تستجيب لهم وأن تخضع لطلباتهم، وهي تشعر بالأسى والحزن تجاههم، وأنها عاجزة ومقصرة ومذنبة بحقهم.

    أما بريطانيا سبب نكبة الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية جميعاً، التي احتلت فلسطين واستعبدت شعبها، وكانت السبب في ضياعها، إذ أصدرت حكومتها لليهود وعداً بإقامة وطنٍ قومي لهم في أرض فلسطين، فيما عرف تاريخياً بوعد بلفور، وقامت في الوقت نفسه وهي سلطة انتدابٍ في فلسطين بتسهيل هجرة يهود العالم إليها، واستيطانهم فيها، وزودتهم بالسلاح والعتاد، وفتحت لهم مخازنها ومعسكراتها للتدريب والتأهيل، ومكنتهم من السيطرة على الأرض الفلسطينية قبل رحيلها عنها، وتسببت في لجوء مئات آلاف الفلسطينيين ونزوحهم عن أرضهم، وخلقت معاناةً لشعبٍ بأكمله وأمةٍ بأسرها.

    إنها رغم هذه الجريمة التي ما زالت تداعياتها قائمة، وآثارها بادية، وخسائرها حاضرة، فإنها لا تبدي الندم تجاه ما قامت به، ولا تعترف بجريمتها ولا تعتذر للشعب عما سببته لهم، بل إنها تكابر وتعاند، وتصر وتعارض، وتأبى أن تعترف بأنها ظلمت الشعب الفلسطيني، وأنها كانت سبب محنته وأساس مصيبته، وأنها المسؤولة عن خلق وتأسيس دولة الكيان على حساب وحقوق الشعب الفلسطيني، وبدلاً من أن تعتذر وتسوي المشكلة التي خلقتها، وتحل الأزمة التي صنعتها، فإنها تقف إلى جانب لقيطتها التي زرعتها، وتساند حليفتها التي خلقتها، وتصر على أن تؤيدها وتساندها، تارةً بالسلاح وأخرى بالسياسة، بينما تغمض العين على معاناة شعبٍ وعذاب أمةٍ وخراب منطقةٍ وعدم استقرار العالم، الذي لن يغفر لها يوماً أنها المجرمة الأولى، والمسؤولة الأكبر عن جريمة العصر المهولة، نكبة فلسطين التاريخية.

    بيروت في 8/11/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 نوفمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • بيان مهم من المكتب السياسي بحزب الأمة القومي
  • اقتحام دار حزب المؤتمر السوداني من قبل جهاز الأمن واعتقال عدد من الطلاب
  • بيان الشبكة العربية لإعلام ألأزمات حول مصادرة الأمن لعدد من الصحف في لخرطوم
  • الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جانب السودان وشعبه من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية
  • المستقلون ونواب بالإتحادي الأصل ينفذون مقاطعة جلسات البرلمان
  • الحزب الحاكم فى السودان: نتائج الزيادات ستعود على الشعب بالخير والبركة
  • عبور 135 من السودانيين العالقين بليبيا إلى مصر
  • كلاب شرطية لمكافحة المخدرات بالمطارات والموانئ
  • كاركاتير اليوم الموافق 08 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن تعويم الجنية السودانى
  • بيان هام من رابطة الصحفيين والاعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وايرلندا


اراء و مقالات

  • فلاش باك في حضرة الأزمة الاقتصادية --- كيف يسخر حكام الإنقاذ من الشعب السوداني
  • نعم للثورة.. والتحية للشرفاء بقلم الطيب الزين
  • الزول التخين بقلم سعيد شاهين
  • فقدان (سوداني)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من شر عابث.. إذا عبث..!! بقلم عثمان ميرغني
  • العصيان المدني الشامل هو الحل الأمثل الآن! بقلم عثمان محمد حسن
  • ماهو ثـأر بدرالدين مع اهل السودان؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نهج التناقض ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • صانع الملوك هذه المرة جنرالاً !! بقلم عبدالباقي الظافر
  • استدراكات أبو النجا على القرارات الاقتصادية بقلم الطيب مصطفى
  • إحتفالية سودانية بأكتوبر فى ملبورن بقلم نبيل نورالدين مدني
  • حق الإضراب وفقا للمستوى الدولى بقلم نبيل أديب عبدالله

    المنبر العام

  • حكومة البلطجة والإرهاب.. تواصل جرائمها..
  • ارحل يا فرعون السودان بقارونك وبهامنك وبعشيرتك وبكيزانك الجبناء
  • بشرى لكم وبالدليل 2017 تاريخ زوال الغمة عن الامة .. الله اكبر
  • تعويم الحرب.!!
  • اسمعو كلامنا ي ناس امريكا بعد الBrexit:صوتوا لي كلينتون حتى لو كنتو مسجلين مع الحزب الجمهوري
  • السفاح البشير واشباه الرجال ! يهددون الشعب الاعزل !!!
  • وقاحة،،،،،
  • الف مبروك وصول الفوج الأول من البصات السياحية لفك ضايقة المواصلات
  • يا ملاسي الموت حق اترحم على روحك بدل البطبطة دي..
  • نعم والف نعم للتظاهر و العصيان من اجل اسقاط مافيا الكيزان
  • جريمة إنسانية عظيمة وغياب ضمير تصوير المحتاجين والتشهير بهم دون تقديم أدنى مساعدة
  • المؤتمرجية وأدوات التوسل عدم الخروج للشارع
  • إعلام بلا ضمير؟ ربما : لك التحية يا جوبلز فقد افدتنا
  • رحلة ملوك النيل تتجه اليوم للسودان قادمة من القاهرة
  • نعم للعصيان المدنى، لا للمظاهرات
  • التوأم السوداني رماح ووضاح يخرجان من العناية المركزة
  • أرغموا الحكومة علي تعديل سلوكها ............. ولكن لا تتظاهروا ..... اٍني أعظكم !!!!
  • محاضرة بروف عبد الله الطيب بكلية الطب جامعة الخرطوم لأول مرة باليوتيوب
  • إقتربت نهاية اللصوص !!-سيف الدولة حمدنا الله
  • ضحِكُ الخَراب
  • يناديك اليوم العرفك
  • سوداني شوية
  • كلنتون تجاه السودان على خطى اوباما
  • هل تمرد حميدتي؟
  • السجن ثلاث سنوات للمليارديرة هند العشابي زوجة السفيرالكويتي بالنمسا بتهمةالخيانة مع صورة لها
  • بشرى للعمالة الأجنبية في السعودية.. الرياض تدفع متأخرات عشرات الآلاف من العاملين بالقطاع الخاص
  • أكاديمي إماراتي يعيد المطالبة بإصلاحات تسببت في سجن أصحابها قبل 5 سنوات
  • حمد ابراهيم محمد يا حرامي يخس عليك
  • إستحلفكم بالله العظيم تدخلوا تشوفوا الفيديو دا. لعنة الله علي الظالمين...
  • رداًعلى محمدعلي الجزولي:فلتخرج الكتلة الإسلامية(المنافقة)من معادلة السلطة إلى الأبد.هي كتلة منافقة























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    التكفير الألماني عن المحرقة والجحود البريطاني عن الوعد الجريمة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي مصطفى يوسف اللداوي11-08-16, 07:33 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de