الديمقراطية علي الطريقة السودانية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2016, 10:32 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 915

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الديمقراطية علي الطريقة السودانية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    09:32 PM November, 04 2016

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يقول أنطونيو غرامشي في كتابه " كراسات السجن" يقول ( الأحزاب تنشأ و تتشكل كتنظيمات لكي تؤثر في الوضع القائم في لحظات تاريخية حاسمة بالنسبة لطبقتها، و لكنها ليست قادرة دائما علي التكيف مع المهام الجديدة، و العهود الجديدة، أو مسايرة تطور مجمل علاقات القوي في البلد موضوع البحث)
    إن الصراع الداخلي و الخلاف الذي تشهد الأحزاب السياسية السودانية، ليس خلافا شخصيا، إنما خلافا فكريا و ثقافيا بين عقليتين، عقلية تقليدية عجزت أن تتقدم في أطروحاتها و لا تجدد خطابها بل حافظت علي ما هو موجود حفاظا علي مصالحها، و سدت المنافذ التي تأتي منها التيارات الحديث، هذا الإغلاق جعلها ليس لديها القابلية في الحوار مع التيارات الجديدة، و في ذات الوقت لم تستطيع أن تدافع بمنطق و عقلانية عن مواقفها، لذلك ليس أمامها غير طريق العنف أو طريق الحجر و الطرد من المؤسسة الحزبية، كما حدث في الحزب الشيوعي و في حزب الأمة و الحركات المسلحة و الحركة الإسلامية بكل مكوناتها، و في الأحزاب الاتحادية التي تعددت مسمياتها، و لكناه لم تختلف في ثقافتها، أي تشهد الأحزاب السودانية و الحركات المسلحة بكل لونياتها و مدارسها الفكرية هذا الصراع، و هو صراع لا ينتج معرفة و لا ثقافة جديدة تتماشي مع التطورات و الانفتاح الذي يحدث في المجتمع، من خلال التوسع في التعليم و انتشار الوسائط الإعلامية خاصة الاجتماعية، التي كسرت كل الحواجز، و تجاوزت كل للوائح القائمة علي المنع و الحظر. و عقليات جديدة، تريد أن تنفك من القيود التي وضعتها الشمولية، ليس في نظام الحكم، بل في كل المؤسسات الاجتماعية و الأكاديمية و السياسية، و هي لا تستطيع أن تنتصر في معركتها إلا إذا استطاعت أن تغير الأنماط الفكرية و طريقة التفكير القائمة، و تسهم في تبديل كل الأدوات التي عجزت أن تؤدي دورها كما ينبغي، في إحداث التغيير.
    إن الأحزاب السودانية التي بدأت تنشأ في أربعينيات القرن الماضي، ظلت كما هي، لم يحدث فيها تغييرا يذكر، فكانت الصفة الغالبة هي المحافظة علي البقاء، و رغم رفعها لشعارات الديمقراطية بصورة مستدامة، لكنها عجزت أن تنزلها علي الأرض، و حتى الأحزاب التي جاءت بعدها و اعتمدت علي القوي الحديثة في المجتمع، و هي قوي متعلمة سارت علي هدي التقليدي، خاصة في قضية الموقف من الديمقراطية داخل المؤسسة الحزبية، باعتبار إن المؤسسة الحزبية من المفترض أن تكون معاملا لإنتاج الثقافة الديمقراطية، و توسيع دائرة الحريات، و الذي يجري داخل هذه المؤسسات هو الذي يخرج للشارع السياسي، الأمر الذي جعل هناك هوة كبيرة بين الشعار و الممارسة، الأمر الذي جعل الأزمة السياسية تتعمق، و ظلت قضية الصراع داخل هذه المؤسسات لا تأخذ الطابع الحواري، و لا الممارسة الديمقراطية، أنما الفصل و الإبعاد، و عندما تتدخل المؤسسة العسكرية في العمل السياسي و الوصول إلي السلطة، باعتبارها قوة تحدث تغيرا في ميزان القوة في المجتمع، تجد هناك من يقف معها دون تردد، باعتبار المنتج الثقافي واحد، و لا تجد أية معارضة، لأن الثقافة التي ينهل منها الجميع هي ثقافة واحدة، و إن تباينت الشعارات.
    فإذا كانت الديمقراطية، التي يناضل من أجلها البعض لأنها أفضل النظم التي يمكن أن تتعايش فيها القوي السياسية، و يتم فيها التغيير بالوسائل السلمية، و هي سلطة سياسية أنتجها الغرب عبر مسار نضالي تاريخي طويل، بدأ صراعا داخل الكنيسة بين عقليتين، عقلية محافظة تريد استمرار العقلية التقليدية و سيطرة الكنيسة، لأنها تصون و تحافظ علي مصالحهم، و عقلية أخرى تحررية تريد أن تنفك من سيطرة الكنيسة، لكن العقلية الجديدة لم تكتف بالشعارات، بل استطاعت أن تنتج معارفها الجديدة، و ثقافتها جديدة، من خلال استخدام منهج نقدي لمكونات المجتمع التقليدي و ممارسة الكنيسة، هذا الإنتاج المعرفي و الثقافي غير أنماط التفكير السائدة، و غيرت الآليات المعطوبة، و نادت أن تكون العلاقة بين العبد و ربه هي العلاقة المستقيمة، دون تدخل الكنيسة كوسيط، لأنها تستغل الناس و تخدعهم بأنها سوف تقدم إليهم صكوك الغفران، إي إنها تمثل الله في الأرض، هذا التحول جعل الناس تحجم في إرسال أموالهم للكهنة، و تراكم رأس المال عند العامة ساعد الاستثمار في الزراعة و الصناعات الحرفية، عصر النهضة هذا أنتج الطبقة البرجوازية، التي بدأت في أن تقدم أيضا إنتاجها الفكري و المعرفي و الثقافي، بما يسمي "عصر الأنوار" و الذي حطم الطبقة الإقطاعية و كل ثقافتها، لكي ينتج ثقافة جديدة هي التي جعلت الديمقراطية أفضل النظم السياسية الآن.
    في السودان، رغم أن النخب السودانية مرت بتطورات تاريخية، كانت جيدة، بدأت بتكوين الجمعيات الأدبية، إلي نادي الخريجين، ثم مؤتمر الخريجين، و الأحزاب السياسية، ثم فترة النضال الوطني، و الاستقلال، و نظم سياسية مختلفة، ديمقراطية و شمولية، لكن هذه النخب لم تستفيد من تجاربها السابقة، و ظلت العقلية ذات العقلية دون تطوير يحدث و يخلق واقعا جديدا، و ظلت تنتج أزماتها باستمرار، و يعود ذلك إلي البنيات السياسية التي ظلت تحافظ علي ثقافتها المتوارثة، رغم تغيير الأجيال الجديدة.
    إن الثقافة السياسية السابقة، هي التي وقفت عقبة في وجه التغيير، و تحديث و تطوير هذه المؤسسات، و ساهمت الحكومات المختلفة علي الحفاظ علي هذه الثقافة، لأنها تخدم مصالحهم، خاصة أولئك الذين يتبنون الفكر الشمولي، كما إن الثقافة تشكل خط دفاع قوي للنظم الشمولية، و هذا الخلل ليس قاصرا علي قوي سياسية بعينها، أنما كل القوي السياسية تعاني منها دون أية استثناء، فهي ثقافة تنتقل من المؤسسات الحزبية الفقيرة في الثقافة الديمقراطية، إلي نظام الحكم عندما تصل هذه المؤسسات للسلطة عبر طرق مختلفة، فالحفاظ علي الثقافة دون إنتاج ثقافة مغايرة لا يساعد علي تجاوز أزمة البلاد السياسية، و لا يمكن خلق أحزاب سياسية ديمقراطية، لكي تغير نمط التفكير و الممارسة السياسية.
    إن الصراع السياسي داخل المؤسسات الحزبية و الانشقاقات الكثيرة التي تحصل و حالات الإبعاد و العزل و الطرد، هي انعكاس لهذا الجمود الفكري الذي أصاب هذه المؤسسات، من قبل كانت المؤسسات الأكاديمية تلعب دورا مؤثرا و قويا في عملية التغيير السياسي و الاجتماعي، ممثلا في الحركة الطلابية، باعتبارها تمثل القوي الحديث ذات التفكير الحديث، و لكن هذا الدور بدأ يضمحل لسببين. الأول إن القوي المتعلمة خارج دائرة المؤسسات التعليمية أصبحت أكبر من الموجود داخل المؤسسات التعليمة، و أغلبيتهم تم استيعابهم كطابور مدافعا من أجل المحافظة علي السياسة التقليدية، لذلك تجهض دور الحركة الطلابية، ثانيا إن السلطة لعبت دورا كبيرا في عملية احتواء البعض من خلال عملية الترغيب. الأمر الذي أثر سلبا علي القوي الجديدة و علي دورها في عملية التغيير. و القوي السياسية ما عادت تقدم دعما متواصلا للحركة الطلابية، فأصبحت حركة معطلة الطاقات. و ظلت الأحزاب بعيدة عن تيارات الجديدة و الداعية إلي التحديث. نسأل الله حسن البصيرة.




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 نوفمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • استشاريو واختصاصيو طب الاطفال يطالبون باطلاق زملائهم
  • بيان حول إعلان الحكومة الحرب على الشعب السوداني
  • بيان إدانة واستنكار
  • ابدت عدم انزعاجها من هجرة الأطباء الرئاسة: التعليم العالي يُخرج (7,500) طبيب سنوياً
  • هجرة (10) آلاف محامي سودانى خلال عامين
  • اتصالات مكثَّفة لتسهيل دخول السودانيين العالقين بليبيا
  • كاركاتير اليوم الموافق 04 نوفمبر 2016 للفنان ودابو عن تصريحاتهم المدمرة ...!!!
  • ألوان في حوار مع الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي


اراء و مقالات

  • هل تصدق الخرطوم وعدها هذه المرة حزب الامة يدعو لاسقاط الحكومة السودانية بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • دولة الجنوب تطرد حلفاءها من كافة اراضيها بقلم بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين-لندن
  • استهداف مكة المكرمة ... ماذا يعني ...؟ بقلم الدكتور سفيان عباس التكريتي
  • وداعاً مستر محمد عبدالرازق .. فقد كنت صادقاً في طرحك ومخلصاً أميناً على م بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • دعوة هامة وعاجلة بقلم د. بخيت النقر البطحاني
  • تمخض الجبل فأنجب فأرا حكومة العراق انموذجا بقلم احمد الخالدي
  • ( يمشي الزكاة) بقلم الطاهر ساتي
  • الطيب مصطفي داعشي خطير بقلم جبريل حسن احمد
  • اضبط الفنان عمر دفع الله يتحرش بالشيوعيين بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • الإمام الصادق يدخل سوق تسويق الفقر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المساواة ثابتة في القرآن بقلم الطيب مصطفى
  • النشالين بقلم سعيد شاهين
  • الشهيد عبد الخالق محجوب والضابط (اللي وراه ) كحارس في المحكمة بقلم د.حافظ قاسم
  • ازدواجية الاستدلال الطائفية عند ابن تيمية ..إباحة الدم والخراب للتكفيريين والدواعش..!! بقلم:معتضد ا
  • في تذكار الموسيقار محمد وردي (2 من 6) بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان

    المنبر العام

  • قصة قصيرة جدا (2)...
  • محفل الصمت المقدس
  • إعتقال نائب رئيس المؤتمر السودانى
  • فوايد رفع الاسعار والدولار
  • صور رائعة سوف تذهل عند رؤيتها
  • شيك رقم ..8.؟؟876...12..باوقيشن
  • إقالة وزير تونسي اتهم السعودية بـ"تفريخ الإرهاب
  • توجيه تهم تصل عقوبتها الاعدام لقساوسة وتشيكي
  • صحفيو الوكالات العالمية يقاطعون مؤتمر وزير المالية
  • "كان فوزها مضموناً".. أنصار كلينتون قلقون من انتصار ترامب بعد تقارب السباق إلى البيت الأبيض
  • أيهما سوف ينفجر أولاً ؟
  • الدعوة للثورة لاسقاط نظام مافيا الانقاذ
  • تمخض الجبل فولد ازمة
  • لماذا لا تدفع السعودية لمنع انهيار نظام الإسلاميين في السودان؟؟
  • وزير الشؤون الدينية التونسي يحمل "الوهابية" مسؤولية انتشار الإرهاب DW
  • Re: وزير الشؤون الدينية التونسي يحمل andquot;الو�
  • الشاعرة الدارفورية إمتثال ابراهيم تفتتح جلسة المفوضية الدولية لتمويل فرص التعليم العالمي بشعر-فيديو
  • للمواطن السوداني 👳 يمشي ينتحر بعد ده 🔫زياده جديدة في الأسعار بالسودان !!!!!!
  • رسالة إلى الكارورى أمام مسجد الشهيد
  • التدخُّلُ الأجنبي ومسئوليّة انفصال جنوب السودان (1-6) .. بقلم: د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • حملة (أنا سودانى)
  • أطلقوا سراح المناضل مسعود محمد الحسن، السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بالعاصمة
  • العصيان المدني و الثورة لاسقاط مافيا الانقاذ 2016 الثورة مستمره
  • مظاهرات في مصر يوم 11-11(ثورة الجياع) ضد الحكومة السيسية (الاخوانجية)!
  • أعمال شغب ونهب في جنوب أفريقيا وسط احتجاجات تطالب برحيل جاكوب زوما























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    الديمقراطية علي الطريقة السودانية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن زين العابدين صالح عبد الرحمن11-04-16, 10:32 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de