نظرية الاحتلال ومشروع السودان الجديد سيظل هو العلاج لبناء دولة مستقرة .(3) بقلم محمود جودات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2016, 00:20 AM

محمود جودات
<aمحمود جودات
تاريخ التسجيل: 07-29-2016
مجموع المشاركات: 145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نظرية الاحتلال ومشروع السودان الجديد سيظل هو العلاج لبناء دولة مستقرة .(3) بقلم محمود جودات

    11:20 PM November, 03 2016

    سودانيز اون لاين
    محمود جودات-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر


    متابعة لما انتهيناه في الجولة الثانية من الموضوع ( 2 )
    الشعبة الثانية : وهي تنقسم إلى فرعين الفرع الاول هي مجموعة الاحزاب السياسية والشمالية الرئيسية التي لها تأريخ عريق في العمل السياسي ومساهمات قوية ومشرفة في العمل الوطني وقيادات من النخب السودانية الاصيلة عاصرت في مجدها ذروة النضال من زمن الاستعمار الانجليزي وشاركت في استقلال السودان اليس واكيد ليس كلهم ومن ضمن تلك الاحزاب الحزب الاتحادي الديمقراطي بكل مشتقاته والحزب الشيوعي السوداني وايضا بكل مشتقاته هذان الحزبان قدما لشعب السوداني تضحيات عظيمة وساهما في كل الثوارات الشعبية التي اندلعت في السودان وعندما جأت عصابة الانقاذ في 30 يونيو 1989م يشهد التاريخ أن الحزب الاتحادي الديمقراطي كان اكثر المعارضين لهذا النظام الذي سرق ثورة الشعب منذ ايامه الأولى نقول كان لأنه فعل ماضي لا محل له من الاعراب .
    في بداية المعارضة قاد الحزب الاتحادي الديمقراطي مجموعة من الاحزاب المعارضة لنظام ثورة الانقاذ التي استولت على الحكم بالحيلة والكذب وتحالفت هذا المجموعة من الاحزاب السياسية خارج السودان فيما سمي آنذاك بالتجمع الوطني الديمقراطي وجمع كل الاحزاب السياسية المعارضة للنظام ولقد كانت المعارضة قوية بما يكفي لدرجة بدأ في عام 1994م تكوين جبهة مسلحة من بعض العسكريين في شرق السودان بقيادة العميد عبد العزيز خالد وأخرين وكانت عبارة عن تجمع جيوش من كل التجمعات السياسية المعارضة بما فيهم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وكان لهم مواجهات قتالية مع جيش النظام ولقد حققوا انتصارات عظيمة على جيش النظام في همشكوريب وغيرها هذا التجمع العسكري هز اركان النظام في الخرطوم وسبب له الكثير من القلق حينها كانت معارضة كاملة الدسم وقوية ضد نظام الانقاذ .
    من تداعيات ضعف المعارضة السودانية في الداخل واخماد نشاطها السياسي هي قوة الاجهزة القمعية التي ظل نظام المؤتمر الوطني يرسل بعثات من اجهزة امنه إلى الدول الدكتاتورية والتي تعتبر الحكم عندها امتلاك للشعوب والارض ومرتع للفاسدين والاتنهازيين للسيطرة الاقتصادية وبناء الامبراطوريات المالية الخاصة بهم على حساب إفقار الشعوب وتويعها وبنفس الكيفية والذهنية الاحتلالية والاقصائية لنظام المؤتمر الوطني في السودان وبفهم الخلود في السلطة مثلما كان في العراق وسوريا ومصروكل الدول الضليعة في اعمال التعذيب والتنكيل بشعوبها يفد نظام المؤتمر الوطني اتباعه الأمنيين للتدرب في ابشع انواع التعذيب ويطبق ذلك على المعارضين داخل معتقلات النظام والتي اكتسبت شهرة باسماء عدة ومنها بيوت الاشباح .
    شرع النظام في إحكام قبضته الأمنية وإغلاق نوافذ المعارضة الداخلية وعمل على تذويبها عن طريق القمع وبث السموم الفكرية فيها بإقناع بعض اعضاها بجدوي مشروع العروبية والاسلمة وتخويفهم بالمجموعات المسلحة وابناء الهامش فأن النظام يفعل ذلك لأنه مقتنع بجرائمه الفظيعة التي ارتكبها ضد شعوب الهامش في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق من قتل وذبح الاطفال واغتصاب النساء اثناء تنفيذه لمشروع الابادة العرقية العنصري ويخشى أن تقوم ثورة شعبية تدعمها الحركات المسلحة من ابناء الهامش فيسقط النظام فتتم عمليات انتقامية واسعة النطاق والثأر لذويهم ولكن هذا ما بناه قادة النظام المجرمين في عقولهم المريضة ويعتقدون كل الناس مثلهم بلا دين وبلاد ضمير وبلا انسانية أو وطنية وظلت ابواقهم تكذب على العامة من الناس وتقنع بعض قيادات الاحزاب السياسية لدرجة ان العديد منهم دخل في حالة تزواج مع النظام وابناء بعضهم مستوزرين في القصر الجممهوري مما يعني بيعة الشعب السوداني كله تمت لمصالح بين الاطراف المتحالفة في مشروع احتلال السودان .
    نذكر هذا للتاريخ بان اقوى نظام إجرامي في العالم استطاع ان يسرق ثورة شعب وينفذ بها برنامج احتلال دولة هو نظام المؤتمر الوطني وهناك خفايا كثيرة لا يعرفها الشعب السوداني وكلام كثير لم يسمعه غير الذي لفظت به عمدة قادة النظام في خطبهم وعلى رأسهم عمر البشير وقصد بها استحقارا لشعوب الهامش وإطلاق لغة العنصرية والاقصاء ليفهموا أن لا رغبة في وجودهم على ارض السودان كمواطنين ونستطيع أن نحلل الاعمال التي قاموا بها هولا المجرمين بخصوص قتل ثورة الشعب السوداني بقتل اماليه وتجريده من حرية الاختيار .
    لقد قام نظام الكيزان على استهداف قيادات لأحزاب السودانية الكبيرة التي كانت منتشرة في كافة مدن السودان حيث قام النظام بقوة النفوذ واستخدام السلطة وشراء الزمم والتهديد والوعيد لبعضهم حتى تقلص وجود هذه الاحزاب لدرجة العدم في كافة ولايات السودان كقوة كان يمكن ان تقاوم النظام كمعارضة تقود الشعب السوداني إلى بر الأمان .
    ويبدو أن كثير من قيادات الاحزاب استسلموا اوأمنوا بفكرة مشروع التوجه الحضاري وما يقال لهم بخصوص الحرب الابادية التي يرسلون إليها أبنائهم وهم يكبرون سعيا وراء صناعة دولة وهمية للعرب على ارض إفريقية فأن الدعوة إلى صناعة دولة عربية من عدم تلك هي مجرد إغراءات مؤثرة ترفع روح اي إنسان عنصري يكره الانتماء لهذه الارض والشعب الافريقي فان دوافع العنصرية المحضة هي التي جعلت الكثير من قيادات الاحزاب السياسية السودانية الانضمام إلى المؤتمر الوطني تلك كانت خطوة جبارة قام بها النظام الكسر شوكة المعارضة واحتوائها وكما تلاحظون لم يتحدث اي حزب عن وقف جرائم الحرب التي يقوم بها نظام المؤتمر الوطني ضد المواطنين من أبناء الهامش .
    من جانب اخر لا شك أن الفكرة الاحتلالية راهنت على عامل الزمن ولقد كانت فكرة صائبة في حد ذاتها إذ ان المدة الزمنية التي قضاها النظام الذي سرق الثورة استمر لربع قرن من الزمن واستطاع فيها التعامل مع الاحزاب السياسية وفصل القمة عن القواعد بشكل مؤثر أدي إلى فصل جيل كامل من الشباب عن العمل السياسي واصبحت التنظيمات من الاحزاب السياسية القديمة عبار عن شيوخ من الجيل القديم إذا وجدوا، فيما استفاد نظام المؤتمر الوطني من الكم الهائل من شباب الجيل الصاعد في مراحل التعليم المختلفة في تجنيدهم لعضويته من خلال استقطابه لعناصر اغلب ما تكون من نفس القبائل المقربة لقيادات النظام ويحملون نفس الفكر العنصري وهم مغيبين عن الحس الوطني وتاريخ السودان السياسي والجغرافي ولا يفهموا دوافع الحرب التي تدور رحاها في المناطق الملتهبة غير انه مشرب في عقولهم لغة الجهاد والدفاع عن رعاة الدين والعروبية وهذا ما يستوجب على الجيل الصاعد أن يكون اكثر وعيا لأستدراك ما يجري في الوطن حتى يكون لهم دورا فعال في تغيير المفاهيم الاقصائية والعنصرية وصولا لبناء دولة مواطنة مزدهرة حرة مستقرة ينعم فيها الجميع بالحقوق المتساوية .
    فأن اكثر حقول التجنيد عند النظام هي الخدمة الالزامية التي ظلت هي الآلية الفعالة لفصل معظم الشباب عن المبادي والقيم الوطنية ويتم تعبيئتهم على مزاج النظام في عمليات التغذية الفكرية الدينية العدائية السلبية والدروشة التي يعيشها الشباب كما يقوم النظام بتقديم الاغراءات ودفعهم إلى احضانه للتوجه الحضاري وتحقيق دولة العنصرية .
    ونعود إلى موضوع الاحزاب السياسية كمعارضة وهذا الأمر يطرح سؤال مهما هل يعني أن هذه الاحزاب الممثلا في قيادتها فعلا تؤمن بما يقوم به نظام المؤتمر الوطني من جرائم ضد الشعب السوداني فكرا وتطبيقا ؟؟؟ أم انها عاجزة القيام باي عمل لأنها عجزت عن التواصل مع قواعدها بسبب ضعفها فلجأت إلى المبادرات ( من الفجر الجديد حتى نداء السودان وخارطة الطريق ) كمخرج لها بعد أن سحب المؤتمر الوطني البساط من تحت اقدامها وجردها من أحد أهم آلياتها المتمثل في الشباب الثائر ؟؟؟ وهل تستطيع هذه التنظيمات الحزبية استعادة قواها وتتصدر مواجهة المعارضة بعد ان ظهر شباب كثر من نفس جيل المؤتمر الوطني في معارضة النظام وتبني شعار اسقاط النظام ؟؟ أم هي فعلا اصبحت احزاب كرتونية بعد مخرجات الحوار الوطني والتي رقص على انغامه البشير في الساحة الخضراء وهي لا تمثل طموحات الشعب السوداني في تحقيق دولة السودان الجديد دولة كيف يحكم السودان بغض النظر عن من حكم ودولة المواطنة العدالة والحرية والمساواة .
    الفرع الثاني : هناك احزاب اخري سياسية غارت كما يغورالماء في صحراء نجد لقد كان لها دورها التاريخي في العمل السياسي المشرف في السودان ومنها الاتحد عام جبال النوبة الذي ضم الرعيل الاول من مناضلي شعب جبال النوبة ومنهم محمود حسيب والأب فيليب عباس غبوش وعطرون عطية ومحمد حماد كوه وعثمان عبد النبي وعبد الله حماد وأخرون ولأهمية الموضوع اطلب من القاريء الكريم السماح لي بسرد جزء يسير من تاريخ هذه التنظيمات السياسية التي تتصف بالإقليمية لظروفها الجغرافية الخاصة والتضاريس التي يعيش فيها مجتمعاتها ومنها اتحاد عام جبال النوبة الحزب الذي هدد المركز بتفاعله السريع مع قضايا الهامش والسودان ولأن السرد ضروري لتوضيح عمق المؤامر والوجه القبيح في نظرية الاحتلال التي نتحدث عنها والتي يقودها قلة من ابناء النخب في الاحزاب السودانية تسببوا في كارثة تهدد بانهيار الدولة كلها بمزيد من التقسيم والتشظي .
    كان لهذا الحزب ( اتحاد عام جبال النوبة ) دورا تصاعديا سريع لما وجده من تعاطف جماهير الاقليم والتفافهم حوله لأنه كان يلبي طموحاتهم ويخاطب وجدانهم فعلقوا عليه الامال الكبيرة لتحقيق أمانهيم في رفع الظلم عنهم وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية لبلدهم ولقد احدث تقدما نوعيا في الحركة السياسية لشعب جبال النوبة حيث خاض الانتخابات البرلمانية في عام 1965م وفاز بعدد ثمانية مقاعد في البرلمان وهذا الحدث رسم علامة فارقة في مسيرة العمل السياسي والتنظيمي لشعب اقليم جبال النوبة تنافس قوي وتقدم في خطى ثابتة ورسالة قوية لإحزاب المركز التي ظلت تستخدم مناطق الهامش مسرحا لفوز ناخبيها وتكثيف وجودها في البرلمان السوداني لذلك كانت العقول العنصرية ومفكري نظرية الاحتلال يرصدون تحركات هذا الحزب المنافس بقلق عميق حيث انهم أحسوا أن تقدم وتطور هذا الحزب بقياداته الزنجية الافريقية سوف يتسبب في وقف المشروع العروبي الاسلاموي.
    لعبت النخب في الاحزب السياسية الشمالية أدوارا قذرة لتفتيت هذا الحزب وإزاحته من على مسرح السياسة السودانية وأي عمل سياسي يقوم به ابناء الاقليم أو الهامش يتم رصده والتعامل معه بكافة الوسائل لإخماده لكي تنفرد هي بالتوجه السياسي الاحادي في الايديولوجية والافكار التي تمرحل بها عملية الاحتلال والسيطرة على الدولة السودانية فشرعت تلك النخب في عملية تحجيم اتحاد عام جبال النوبة اطلقت عليه التهم ونعته بالعنصرية للتقليل من شانه ووعمل حملة لتفتيته عن طريق شراء بعض اعضائه بالمال وضمهم إلى احزاب اخرى ولقد نجحت النخب في ذلك المسعى عندما اشترى حزب الامة ثلاثة من اعضاء اتحاد عام جبال النوبة وضمهم إليه ككمبارس سياسي ووزارات هامشية لا تخدم مصالح شعبهم الذي في حاجة للتحرر من الظلم وفي حاجة للتعليم والصحة والتنمية لبلادهم وقبل كل هذا التحرر من الذل على يد الحكومات المركز ويعلم الكثيرين منا ماذا نعني بكلمة الذل على يد الحكومات في المركز ولقد ادت عملية شراء الزمم التي قام بها حزب الامة إلى إضعاف الحركة السياسية لشعب جبال النوية وفقدان ثقة الجماهير بقياداته فانقضوا من حوله .
    وعانى اتحاد عام جبال النوبة من ضربات موجعة ادت إلى اضعافه وكما نشبت خلافات عميقة بين اعضائه اشهرها خلافات بين الزعيمان الراحلان الاب فيليب عباس غبوش ومحمود حسيب ولب هذا الخلافات هو موضوع هوية السودان التي يتحدث عنها الناس الآن وتتداولها بعض الاقلام وفي عام 1967م تعرض اتحاد عام جبال النوبة لأنشقاقات ثم بقى قلبه ينبض في جسد خامد .
    ومن الاحزاب التي نشأت على انقاض اتحاد عام جبال النوبة هو الحزب القومي السوداني الذي اسسه الاب فيليب غبوش وانشق إلى ثلاثة اجزاء وذلك في بداياته وتخاطفه قيادات من جبال النوبة ولدي كل مجموعة له عندها مسمى الحزب القومي السوداني الحر بقيادة الاب فيليب غبوش ، الحزب القومي السوداني جناح البروفسور الأمين حمودة الحزب القومي السوداني القيادة الجماعية بقيادة محمد حماد كوه هذه الانشقاقات الثلاثة دليل على فشل النوبة في الاتفاق حول عمل تنظيمي موحد وهذا ما يضعف نضالهم السياسي ويركن بعضهم إلى الانقياد والتبعية السماح للأخرين لتبني شئونهم وقضاياهم .
    في مؤتمر كاودا عام 2002 م تمت عملية جراحية للحزب القومي السوداني لاستئصال نقاط الخلاف وتم توحيده واصبح يطلق عليه الحزب القومي المتحد وكان من المفترض أن يوقع في نفس الوثيقة الاستاذ / يوسف عبد الله جبريل عن اتحاد عام جبال النوبة لتكتمل الحلقة النضالية وتنتظم المنظومة السياسية في مواجهة متطلبات نضال شعب جبال النوبة وانظمة الظلم والاستبداد التي احتلت السودان من بوابة الوطنية زيفا .
    وظلت كل هذه التنظيمات السياسية لشعب جبال النوبة بكافة مشتقاته تواجه انتقادات عنيفة من قبل الاعلام الموجه في المركز يصنفها النخب في العمل السياسي بانها احزاب عنصرية ويقودها عنصريون بسبب تبنيها قضايا الهامش السوداني ومن اجل حقوق شعب جبال النوبة الذ كان محاصرا بموجب قانون المناطق المقفولة الجائرة التي فرضه الاستعمار الانجليزي ولقد كان يظن شعب جبال النووبة أن من في البلاد يخفظون له حقوقه في العيش الكريم كمواطنين ولكنهم في واقع الأمر تفاجئوا بأن من في البلاد احتلوا الدولة بعد الاستعمار واصبحت ملكهم فعلى النوبة وغيرهم النضال من اجل نزع حقوقهم من غاصب محتل .
    وفي الحديث عن القومية والوطنية فان الزعيم الراحل الآب فيليب عباس غبوش هو اول من نادي بالقومية في حزبه المعروف بالحزب القومي السوداني لتاكيد ان حزبه وحركته السياسية لا تقتصر على قضايا شعب جبال النوبة فقط وانما كانت هناك ضرورة اوجبت قيام هذه الاجسام بعد ان احجمت النخب السياسية عن تقديم اي اتسحقاقات مشروعة لمواطني جبال النوبة والمهمشين من المناطق اللاخرى .
    وهذا الحزب الذي تولد من رحم الحركة السياسية لنضال شعب جبال النوبة من اجل انتزاع الحقوق المشروعة لمتطلبات الحياة العامة والتنمية المتوازنة والعدالة والمساواة في المواطنة وغيرها لقد تم هضمه ايضا من قبل نظام المؤتمر الوطني بعد رحيل زعيمه الاب فيليب غبوش فقد مناضلي جبال النوبة البوصلة على الرغم من انه يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة إذا احسن قادته الاوفياء الشرفاء استخدامه لحقق نجاحات إذ لم تكن كل فجزء كبير من طموح وامال شعب الاقليم ولأصبح مؤثرا اكثر من غيره ولكان يضم في عضويته غالبية الشعب السوداني لأنه فعلا حزب قومي ويهم بكل قضايا السودان وليس عنصري كما يصفه بعض المغرضين .
    في الواقع نريد أن نشير توضيحا عن تكوين الاحزاب السياسية الكبيرة المعروفة في السودان تلك الاحزاب هي التي قامت على العنصرية والجهوية وهي التي ظلت دائما اعتماد عضويتها من الاسر والمقربين وتعمل على طريقة احتلال المناصب والتوريث مثلا حزب الامة حزب قائم على العقيدة الدينية عن طريق مجموعة انصار السنة هي قاعدته المعروفة تاريخيا ورئيسه يظل الأمام في الرئاسة مخلد فيها حتى يموت لا يسمح لأي كان التحدث عن إزاحته بمعنى انه ليس حزب سياسي يطبق معايير الديمقراطية على نفسه في تداول سلطاته التنظيمية بطريقة ديمقراطية شفافة ووكذلك حزب الاتحادي الديمقراطي هو ايضا حزب قائم على الطريقة طائفة الختمية وأن كان هو مكون من جسمين ( الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي في 1967م) ولكنه مازال متصف بنفس الوصف بذلك تكون الاحزاب السودانية التي نطلق عليها سياسية هي تجمعات طائفية منغلقة توظف الدين في السياسة لمصالحها الخاصة وعلى هذا المناول اجبرت بعض المجتمعات على انشاء احزاب على شاكلة منظمات أو جمعيات مطلبية لتحقيق مطالب شعوبها المتضررة من فشل سياسيات المركز في إدارة شئون البلاد ومن تلك المجتمعات المتضررة نشأ اتحاد عام جبال النوبة ومؤتمر البجة في الشرق وحزب الكتلة السوداء ( دكتور ادهم ) وحزب سانو وكثير من الاحزاب التي طفحت على سطح السياسة السودانية ومعظم هذه التجمعات لها اجندة تركز على مناطقها ذلك لأن التنظيمات السياسية في الوسط السوداني والتي قامت على النخب السودانية لا تسمح بعضوية فاعلة من هولاء الذين يمثلون ابناء الهامش ولكن يمكن استيعاب افراد منهم وللعمل داخل حدود التنظيم فقط وكعنصر ديكوري لإيهام الناس به انهم في عمل سياسي حر .
    لقد تعامل نظام المؤتمر الوطني مع هذه الاحزاب جملة بطريقة الفك المفترس وتم هضم جلها في بطنه لقد جند لها كل طاقاته الفكرية والعلمية من كوادره لأحتوائها ليظل هو مسيطرا على السودان لوحده في كل ولاياته ومدنه .
    هناك جمود في الثورة ومن الابعاد التي ادت إلى جمود الحركة الثورية في السودان هي من صناعة النظام الذي يعلم ان هناك ثمة قنوات فعالة تؤدي إلى اندلاع الثوارات الناجحة في السودان ولا سيما معظم كوادر النظام لقد تعاملوا مع الثورات السودانية من خلال تلك القنوات وتم بها اسقاط اقوى انظمة الحكم في السودان تلك القنوات هي النقابات العمالية واليهئات المهنية والفئوية وروابط الطلاب في الجامعات والمعاهد وغيره .

    وهذه هي الاعمال التي قام بها لتخريب المكون السياسي والاجتماعي للشعب السوداني في مصادرة الحريات العامة وتكميم الافواه ومصادرة الجهاز الاعلامي كاملا وتفكيك الاحزاب السياسية وفصل القمة عن القواعد ومحاصرة واحتلال النقابات والهيئات السودانية في عملية احلالية اسمها التمكين بزج كوادره في كل الاجسام ومحاصرة الجامعات التعليمية والكليات والمعاهد بالقوة العسكرية وبعضها اصبح سكنات عسكرية ومراكز لقوات الشرطة داخل الحرم الجامعي ودور التعليم واحتل النظام حتى الداخليات الطلابية بزرع عناصر من اجهزته الامنية بين الطلاب لمعرفة مايتحدثون عنه النظام يقوم باحتلال ومحاصرة كاملة للسودان .
    اعتقد أن نظام المؤتمر استهلك واستفند كل قواه ومكره وتكشفت كل مؤامراته ضد الشعب السوداني من مبادرات ومناورات إلى مبادرة نداء السودان والمنتهية بخارطة الطريق وتلاعبه بعملية السلام وعدم الجدية في جولات المفاوضات لتحقيق سلام بل ظل يصر نظام المؤتمر الوطني على استمرار الحرب لتدمير الشعب السودان ولعل جماعة فكرة الاحتلال تدرك أن حرب الابادة ضد شعوب الهامش هي ايضا هلاك للمركز ومهما كات النتائج فأن المتضرر هو الشعب السوداني .
    فأن للشرفاء السودانين دورا إذا أرادوا تغيير الوضع المأساوي الذي يعيشه السودان دولة وشعب إذا ارادوا الحفاظ على ما تبقى لهم من وطن وإذا ارادوا أن يحفظوا أبنائهم فيها ومنعهم من الهجرة وشتات اللاعودة إذا أرادوا صون أعراضهم إذا إرادوا وقف سفك دمائهم.
    اصبح الامل معقود على الشباب السوداني الصاعد والمواطنين الشرفاء في إحداث التغيير الحقيقي ومنهم الحركات الشبابية مثل حركة قرفنا والتغيير وروابط الطلاب بمختلف مسمياتها ما عدا الكيزان هذه المتحركات الشبابية الجادة هي اصدق من يعبر عن الأم الشعب السوداني وتستطيع احداث ثورة التغيير المنشود إذا ما تم توظيفها على النحو الامثل وإذا ما وجدت قيادة رشيدة هذا الشباب ذخير الوطن وشعلته مضيئة في طريق المستقبل .
    الشعبة الثالثة : وهي تتحدث عن الحركات المسلحة وعن الدوافع التي حلموا السلاح من أجلها والاهداف والبرامج المعلنة والتحديات التي تواجهها تلك الحركات المسلحة من قبل عصابة احتلت دولة في المركز وخلق فيها نظاما سرطانيا استشرى دأئه في كل اجزاء الوطن في هذه الشعبة ساركز على الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان فيما قامت به هذه الحركة العظيمة وجيشها الميداني من صمود وبل وانتصارات في ميدان المعارك لا يستطيع التاريخ ان ينساها ابدا ونحن ليسوا دعاة حرب وما كنا لنقبل ان يموت سوداني على ارضه إلا من اجل الدفاع عن نفسه وعرضه ووطنه ولكنه قدرنا كسودانيين ان يكون بقاء المحتلين للوطن يرتبط بسفك دماء ابنائه ليعشوا هم في قصورهم الفخيمة مخلدين فيها أن كل الذين ماتوا في هذه الحرب من الطرفين سودانيون وخسارة فادحة للوطن شباب في عمر الزهور أماني وأحلام ضاعت سدىً .
    قد يعلم الكثرين من الشعب السوداني تاريخ الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان الناصع المشرف لكل اعضائها ومشروعها القومي القوي الذي جذب كل شرفاء الشعب السودان للإنضمام في صفوفها عسكريا ومدنيا وهو المشروع الداعي إلى إرساء دعائم السلام في دولة المواطنة والعدالة تحت شعارها الخالد السودان الجديد هذا المشروع تعلقت به امال كبيرة لأخراج السودان من ازماته المزمنة اهمها فكر العنصرية والاقصاء من قبل حكومات المركز ولم يعد ذلك مقتصر على شعوب المناطق المهمشة فحسب وإلا ما شاهدنا شباب الجنسين وخرجين وكوادر من كل الحقول يهربون من وطن اصبح جحيما وكثيرا منهم لا يعودون إلا وهم أجانب اصبح لكل منهم وطن أخرى
    نواصل
    محمود جودات






    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 نوفمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • منبر السودان الوطني الديموقراطي بكالفورنيا:يا أطباء السودان .. نحن معكم حتى النصر!
  • نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن: الكوادر السودانية تنافس بشدة في سوق العمل الخارجي
  • الصحة تحذر الأطباء من الإضراب وتتوعد بالحسم
  • الخرطوم تنتقد مبررات أوباما لتمديدها عاماً مبارك الفاضل للمعارضة: العقوبات الأمريكية لن تسقط الحكوم
  • البشير يوجه بالعمل علي تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا
  • الحاج آدم: « القادر يدفع عشان يتعلم والما بقدر يمشي للزكاة»
  • صدور كتاب ذكرياتي. أمريكا كما عرفتها الجزء الثاني للبروفسير اسماعيل حسين عبد الله
  • بيان من منبر السودان الوطني الديموقراطي بكاليفورنيا حول احداث الجريف شرق


اراء و مقالات

  • النمل الصيني يحتلّ حواشة المواطن عبد النبي! بقلم أحمد الملك
  • مهاجر شرعى قصص قصيرة جدا بقلم ماهر طلبه
  • الحروب الاهلية و الارهاب صناعة تركمانية فاشلة بقلم مهندس طارق محمد عنتر
  • قون النشلة .. (2 ) / بقلم رندا عطية
  • الحوار الوطني بقلم محمد ادم فاشر
  • مفارقة الحكم صعبة والفطام دائماً قاسي بقلم بشير عبدالقادر
  • حتى أنت يا البرسا!! بقلم كمال الهِدي
  • ومرت ذكرى وعد بلفور على الإسرائيليين بسلام بقلم د. فايز أبو شمالة
  • التدخُّلُ الأجنبي ومسئوليّة انفصال جنوب السودان 2 - 6 بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • التطهير في أكتوبر والانقلابات: شن جاب الجاب للجاب؟ بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • شيخ الفقهاء عبدالرزاق السنهوري والسودان (4 والاخيرة) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • النور الجيلاني: صحو الذكرى المنسية بقلم صلاح شعيب
  • سبدرات النائب هل يطالب بمحاكمة سبدرات الوزير؟ بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مسلسل الأسطورة وخبث صناع الدراما بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • ضياع العلماء.. ضياع للأمة ( الجزء الثاني ) بقلم موفق مصطفى السباعي
  • يا برلمان ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حتى لا نصرخ محذرين بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الخرطوم ليست مكة ...!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ملفات تهزم الوالي ! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من يتغطى بأمريكا عريان! بقلم الطيب مصطفى
  • بنقول طلع البدر علينا وهل يخفى القمر بقلم عائشة حسين شريف
  • عقيدة التنسيق الأمني تنهار أمام الروح الوطنية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • 11-11 بمصر اشتغالة امنية فاشلة لتمرير تعويم الجنيه الغريق بقلم جاك عطالله
  • دعوات المصالحة العامة سيناريوهات اليقين الفاسد بقلم احمد الخالدي
  • اسطورة عدنان و قحطان و العرب بائدة و عاربة و مستعربة بقلم مهندس طارق محمد عنتر

    المنبر العام

  • عاجل السعر الرسمي للدولار بنك السودان المركزي 15.780 جنيها سودانيا 2نوفمبر
  • الفهم قسمة ونصيب يا دكتور
  • أضحك مع السماسرة
  • الريد الوسيم
  • http://www.sudaneseonline.com/db/attention/100_Point.gif قصة قصيرة جدا ....
  • يا ناس أمريكا .. ترامب متفوق على كلينتون بدرجة واحدة .. أشرحوا لينا الموضوع
  • الـ"إف بي آي" يضرب كلينتون من جديد وينشر مفاجأة جديدة بشأن مرسوم عفو مثير للجدل
  • الدكتورعبدالله هامدوك السوداني اميناً تنفيذياً للجنة الاقتصادية لافريقيا بالامم المتحدة
  • اشهر حوادث الطلبة بالسودان
  • فنون سودانية الشارقة للفنون تطل على الفن الحداثي السوداني بثلاثة معارض
  • النظامي “عرِف وعطَّل واستخرج وصرف” (المهم كيف؟- أبراهيم عيسي
  • البشيرمتباهياً السودانيون ركبوا السيارات وغادرواالجالوص- ما هذا السخف بالفعل جهلول
  • الجنيه سيشهد أكبر تخفيض في تاريخه مقابل الدولار
  • النيل الأبيض للبيع
  • المسلمين في أمريكا بابل الزانية –عاد الثانية-اخرجوا منها فنهايتها قد آن أوانها...!
  • **تبخيس وبعض مساحيق لتجميل الوطن**
  • فعلا ياأستاذ :هو العار الذى لن يغسه شىء
  • نصائح للعجايز:لا داعي للحرج.. 10 أسئلة عن البول لا نجرؤ على طرحها.. هذه إجابتها
  • صورة حقيقية متى تم التقاطها واين؟
  • رسالة الي الشعب السوداني .. بخصوص هذا الفيديو !!!!!!!!
  • مع حسين خوجلي .. وثقوب في الذاكرة في معرض الشارقة للكتاب
  • الريح و الجهات
  • ↟ انطلاقة جديدة
  • الدكتورة إشراقة مصطفى ترد على خبر يفيد بتعيينها وزيرة للثقافة
  • طاغور / عند الصباح
  • رواية "القلب الخشبي"، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، مداد للنشر...
  • رقة الانفجار
  • نفسي أعرف الحكومة بتجيّب الناس ديّل من وين ؟، ظاهرة تستحق وقفة !...
  • جوبا مالك علي ٫ شاهد عيان واضان على حرب ديسمبر ٢٠١٣
  • الأمير هاري وميغان ماركل للزواج قريبا
  • سائق باكستاني يتزوّج كفيلته السعودية ويطالب بملايين الريالات من ثروتها
  • روسياالعظمى:لقد حان الوقت؛فعلى الغربيين الاختيار إما قتال روسيا أو"تيروريزما"
  • نيويورك تايمز: مصر تعادي السعودية حليفها الأهم.. وخبراء: الرياض لن تتوقَّف عن دعم السيسي
  • ﺍﻟﺼﻴﻦترسل ﻗﻮﺍﺕ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺟﻮﺑﺎ























  •                   

    11-03-2016, 07:59 AM

    سامية عبد المجيد


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: نظرية الاحتلال ومشروع السودان الجديد سيظ� (Re: محمود جودات)

      ما أضاع السودان إلا ذلك الإسراف الممل كهذا النوع من الكلام الفارغ ، ستون عاما من حياة السودان قد ضاعت هباءَ وهدرا في ذلك الإسهاب من الحروف المملة ، وهي تلك الثرثرة التي لا يجيد الشعب السوداني غيرها ، والأمم المتحضرة من حولنا تقدمت بفضل عقول أبناءها البواسل الذين يهدرون الأوقات فيما ينفع الأوطان ولا يهدرون الأوقات في كثرة الكلام الفارغ ، أخرجوا من تلك الدائرة المظلمة القاحلة البليدة الغبية ، وبدلوا الأحوال من الكلام والثرثرة الفارغة إلى التخطيط والتعمير والبناء ، ولا تكونوا كنسوة الميتم تهدر أوقاتها في كثرة البكاء والنحيب وكثرة الشكاوي ، وذلك البعض بدون خجل أو استحياء يردد نفس الأسطوانة مليون ومليون مرة !! ، خلاص فهمنا أن نظام ( الإنقاذ ) هو ذلك النظام الذي استولى على الحكم بالحيلة والكذب ، وأنه ذلك النظام الفاسد المفسد ، ثم ماذا بعد ؟؟ ، هل نجلس طوال الحياة نردد تلك السيرة المملة أن نبحث عن المخرج الذي ينقذ البلاد من عنق الزجاج ،، يتعجب الشعب السوداني حين يأتي أحدهم ويسرد نفس المنوال للمرة المليون ، والحقيقة كالشمس في وضح النهار وهي أن كل الحقب التي مرت على السودان منذ الاستقلال هي حقب تمثل الضياع من عمر البلاد ، وهي حقب ضاعت في كثرة الثرثرة والكلام الفارغ ، ومعروف أن الأحزاب السودانية كانت السبب في تردي السودان ، وكذلك معروف أن الانقلابات العسكرية كانت السبب في عدم تقدم السودان ، ومعروف أن مواقف المعارضة السودانية في أية سنة من السنوات أو في أية لحظة من اللحظات كانت هي تلك الهزيلة البليدة الغبية ، فهل نهدر كل سنوات السودان في البكاء والنحيب ، يا ناس أخرجوا من تلك القوقعة البليدة ، يا ناس فكروا في الجديد المفيد ، يا ناس فكروا في مستقبل السودان الجديد بعيداَ عن سيرة الماضي البغيض وعن سيرة الحاضرة الكئيب ، ذاك يكتب أن نظام عمر حسن البشير كذا وكذا ، ويلخص المساوي ويجتهد بالتأليف بالمزيد والمزيد ، ثم يأتي الآخر ليقول نفس الكلام الممجوج الطويل ، وتستمر حالة الثرثرة لأكثر من ستة وعشرين عاما دون كلل أو ملل !!! .. ونظام البشير ما زال يتحكم في المصير !! ، وهو ذلك النظام الذي يضحك من سلاح هؤلاء الضعفاء الغوغاء الذين لا يجيدون في الدنيا غير الثرثرة بالحروف والألسن !! ، والشعب السوداني قد زهج وقد كل ومل من كثرة الخطباء ومن كثرة تلك المقالات المستهلكة بالإعادة والتكرار .

      لا بارك الله في الأحزاب السودانية ، ولا بارك الله في المعارضة السودانية ، ولا بارك الله في نظام الإنقاذ القائم بقيادة عمر البشير ، خلاص الشعب السوداني قد زهج وكـره الحياة ، وقد مل من كثرة الإخفاقات تلو الإخفاقات ، ومن كثرة المقالات تلو المقالات ، وهي تلك المقالات الفارغة التي تملأ الصفحات والصفحات ، يا ناس إذا فشلتم في إنقاذ السودان بمخططات الرجال أولي الألباب أتركونا وحالنا ، وأسعفونا بصمتكم وبسكوتكم ، ولا ترددوا تلك المقالات المقززة مليون ومليون ومليون ومليون ألف مـرة !!!!!!!! .

      سامية عبد المجيد
                      


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de