توضيح موقف من تهمة العنصرية.. بقلم/ اللواء تلفون كوكو ابو جلحة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 11:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2016, 03:54 PM

تلفون كوكو ابو جلحة
<aتلفون كوكو ابو جلحة
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 53

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توضيح موقف من تهمة العنصرية.. بقلم/ اللواء تلفون كوكو ابو جلحة

    02:54 PM October, 05 2016

    سودانيز اون لاين
    تلفون كوكو ابو جلحة-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    ...`بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين

    حقيقة كنت في غنى عن الخوض في مثل هكذا إتهام و خاصة أنه إتهام قديم و
    صادر من جهات فاقدة للوازع الأخلاقى و تعيش على جهد الآخرين كالقراد
    والأفينج((دودة ماصة للدماء)) أمثال ياسر سعيد عرمان و ما شايعوه..ففى
    الأسبوعين الماضيين وجهت لى مجموعة من المغردين الذين يتخذون من ياسر
    سعيد عرمان طريقاً لهم وجهوا لى تهمة العنصرية من خلال شبكة التواصل
    الإجتماعى منهم يعقوب إبراهيم سالم وعلى حامد و عبدالرحيم عمر حسين و
    آخرين كثر..لذلك رأيت أنه من الأفضل أن أوضح موقفى من هذه التهمة التى
    يُراد بها التشويش والتسويف على قضية شعب ظل يناضل من أجل حقوقه لعشرات
    السنين..و كما قلت دائمآ وأبداً إذا أراد المرء مثلآ أن يتحدث عن قضية ما
    فيجب عليه أن لا يبدأ من السطح.. بل يجب عليه أن يغوص إلى الأعماق لكى
    يستصحب معه حقائق التاريخ التى ربما تكون عليه أو له ..ومنها يستبين الحق
    أو الباطل..لا أريد ان أتحدث عن نفسى و كنت أريد ان يقوم غيرى بذلك سلبآ
    أو إيجابآ..و لكن تهمة بهذا المستوى فإنى أجد العذر لنفسى لكى أقوم بذلك
    حتى أتمكن من بيان ما كنت لا أريد أن أبينه ليعرفه الناس..وذلك لأنى كنت
    قد قمت بذلك إبتغاء مرضاة الله سبحانه تعالى...
    *أولآ..فإن تهمة العنصرية هذه وُجهت لى منذ زمان بعيد من أجهزة أمن نظام
    النميرى فى ينايرعام 1983م تحت قيادة الرائد /محمد الحافظ عطية و نائبه
    النقيب/ زكريا إسماعيل ابو قرجة الذى كان يتوعدنى و يهددنى اثناء التحقيق
    فى كادقلى..و كانت الأسباب التى وجهوا لى بموجبها التهمة لا تمت
    للعنصرية بصلة لا من قريب ولا بعيد..فلمن لا يعرف فالمنطقة التى إتولدت
    فيها تسمى توبو((البرام)) و هى تقع جنوب كادقلى على مسافة أربعين كيلومتر
    وهى من المناطق المتخلفة على مستوى السودان.. فالناس هناك حتى تسعينيات
    القرن الماضى كانوا يعيشون عراة الأجسام..لذلك عندما جاء دورنا كشباب فى
    عام 1982م آلينا على انفسنا القيام بالواجب حسب المقدرة حتى نضع و نترك
    بصماتنا كدفعة قدر الممكن..و بناءاُ على ذلك قمنا بتكوين لجنة للقيام
    بهذه المهمة..فبدأنا بتوعية المواطنين وحثهم على القبول بإدخال الأولاد و
    البنات فى المدارس..وعندما نظرنا للوضع الإجتماعى للمنطقة وجدنا ان
    المنطقة تتكون من طبقتين..طبقة التجار و طبقة المزارعين والرعاة و وجدنا
    الفرق بينهما شاسع..ومع أنهم يعيشون سوياً فى قرى صغيرة لعشرات السنين
    إلا ان المردود الإجتماعى من هذا التعايش كان صفر فلا تزاوج و لا علاقات
    حميدة.. بل كانت علاقات هشة إستغلالية إستعلائية من طرف الطبقة التى تصنف
    بالأولى..و عليه قررنا ان ننقذ هؤلاء المستغلون من المستغلين حيث كان
    التجار يبيعون السلع باسعار باهظة فى ظل غياب الرقيب و الحسيب..و كذلك
    كانوا يسعرون المنتوجات الزراعية من طرفهم حسب مزاجهم من دون إشراك
    الأطراف المنتجة..و كانوا يطحنون للناس الذرة فى الطواحين بطريقة مذلة و
    ظالمة.. حيث يتم رص مواعين الغلال قبل طحنها على ثلاثة صفوف..الصف الأول
    للتجار و الصف الثانى لجميع القبائل العربية الأخرى الموجودة بالمنطقة و
    الصف الثالث للنوبة..وهذه الطواحين ليس بها موازين لوزن الذرة فعندما
    تتقدم إحدى النساء من المجموعات العربية بماعونها الذى يحمل الذرة
    وعندما يسألها العامل المسئول من معرفة وزن الذرة فتجيب ان ماعونها به
    كذا كيلو او ملوة فيأخذ بكلامها هذا موضع الصدق و يتم حسابها على هذا
    الرقم الذى نطقت به..اما عندما تتقدم إحدى النساء من النوبة بماعونها
    فيجب عليها ان تفرغ الذرة من الماعون على البلاط وعليها ان تبرك بركبيها
    لكى تعبئ الذرة امام المحاسب من جديد لمعرفة وزن الذرة.. وبعده تتم
    المحاسبة لإدخال الماعون بعد ذلك في صف إنتظار الطحين.. وعندما يبدأ
    الطحن بمواعين التجار فيتم طحنه طحيناً جيداً وبعد ذلك يتم طحن مواعين
    القبائل العربية الأخرى طحيناً لا بأس به..أما عندما يجئ دور النوبة فيتم
    طحنه طحيناً رديئاً للغاية وسعر قيمة الطحين واحد... هذا الوضع غير
    الإنسانى غير الأخلاقي خلق عدم الرضى و الكراهية بين هاتين
    الطبقتيين..فولجنا من خلال هذا المدخل و قمنا بطرح الأفكار على الناس
    بضرورة إجراء تغيير فى هذا النظام الذى يشبه نظام التمييز العنصرى فى
    جنوب إفريقيا وذلك من خلال إنشاء جمعيات تعاونية,طواحين,عربات,دكاكين.. و
    شرحنا لهم الفوائد التى سيجنوها من الإشتراك فى هذه الجمعيات التعاونية
    ماديآ ومعنويآ.. فتقبل الناس فى المنطقة جميعهم هذه الأفكار بصورة قاطعة
    و إستبشروا بها ما عدا طبقة التجار.. و نسبة لعلاقاتنا الخاصة بالإخوة فى
    دواوين الحكومة بكادقلى فلقد تمكنا من تسجيل هذه الجمعيات التعاونية
    باسرع من المتوقع..ذلك لأن سعد الدين كبر مساعد المحافظ للتعاون حين ذاك
    كان جار لى فى كادقلى حى الموظفين الشرقى. فلقد إتفق معنا على ان أن نقوم
    ببناء الدكاكين و الطواحين و هو سوف يمدنا بالبضائع من التعاون الاُم و
    يتم بيعها ثم بعد ذلك نسدد قيمة البضائع.واما الطواحين فسوف يسلمنا لها
    وبعد الإنتاج ندفع قيمة الطاحونة بالأقساط و بما فى ذلك العربات..حقيقة
    كان هذا إتفاق مدهش حفزنا لزيادة سرعة النشاط..فاقمنا محاضرات فى الأحياء
    و سجل المشتركون اسمائهم و إشتروا كميات كثيرة من الأسهم وبعد ذلك تحركنا
    كشباب و قمنا بصناعة الطوب ثم حرقنا الكمائن فى زمن قصير للغاية و كان
    ذلك نتيجة الروح المعنوية التى إخترقت قلوب الشباب من الجنسين بنين و
    بنات.. حيث كنً ينقلن لنا الماء..فعندما انتهينا من المرحلة الأولى
    بتسجيل الجمعيات التعاونية وعمل الطوب و حرقه وهنا عندما شاهد التجار هذا
    الوضع الذى جمع بين النوبة و البقارة حوازمة،فور، مسيرية، برقو، حمر،
    رزيقات، فلاتة، اولاد كنانة فى ملحمة رائعة نحو التغيير فهنا ايقنوا ان
    نهايتهم قد دنت..عليه عقدوا الإجتماعات الليلية والسرية و خرجوا بخطتهم
    المضادة لقيام هذه الجمعيات..و حددوا الأهداف التى يجب تدميرها..واختاروا
    مندوبهم لتنفيذ الخطة..فكلفوا عبيد يوسف إبراهيم وهو يكنى بأبى سفيان
    قريش..وهو ابن اكبر تاجر على مستوى الريف الجنوبى بكادقلى و لوالده املاك
    دكاكين طواحين فى ام دورين,تلودى, الليرى,كادقلى..فتحرك ابو سفيان هذا
    الى كادقلى متخطياً شرطة النظام و القانون فى المنطقة..و عندما وصل الى
    كادقلى ذهب مباشرة الى مبانى جهاز امن الدولة و قابل مسئوليها..وعُين له
    عنصر من جهاز الامن برتبة عريف يدعى على محمد حماد و اخذه بعربته و رجع
    البرام واستضافه بمنزله لمدة يومين ليأخذه معه بعربته راجعآ به الى
    كادقلى بعد إكمال المهمة..وما هى إلا ساعات قليلة لتصل بطرفى مامورية من
    عناصر الأمن بكادقلى و أمرونى بالتحرك معهم الى كادقلى و بالفعل تحركنا
    الى كادقلى و بلغوا لقيادتهم المتمثلة فى شخصية الرائد محمد الحافظ عطية
    حاليآ فريق اول شرطة فى وزارة الداخلية فى الخرطوم ونائبه حين ذاك النقيب
    زكريا إسماعيل ابو قرجة حاليآ بالمعاش لسوء سلوكه..فبدلآ من ان يدخلوننى
    فى الحبس المقفول أمرونى بإن اذهب الى المنزل الذى اقيم فيه وعلى ان ابلغ
    بطرفهم باكر الساعة الثامنة صباحآ..و بالمناسبة رئيس الجهاز هذا و نائبه
    تجمعني بهم علاقات منذ ان كنا نعمل جمعينا فى بابنوسة.. وكانت تجمعنا
    الليالى خاصة مع هذا الذي إنقلب واصبح يهددنى و يتوعدنى كنا معه علي
    علاقة طيبة في بابنوسة ..انصرفت الى المنزل ووجدت صديق العمر الذى يقطن
    معي احمد القناوى داوؤد و يعمل معلم بالقصر الثانوية..فقصصت عليه ما
    حدث..وعند الصباح تحرك معى الى رئاسة جهاز امن الدولة ..وعندما اصبحنا
    على مسافة مئة متر من الجهاز خرج الينا من مكتب الجهاز الرقيب اول دليل
    شرف الدين والعريف تاور ابكر برى و كلاهما دفعة لنا فى المدرسة الأولية و
    الرقيب اول هذا هو المسئول من الملفات والتقارير السرية لجهاز
    الامن..فقال لى عند سلامهما لنا اثبت و خليك ثابت على موقفك..و اردف
    قائلآ الجاب التقارير ضدك دا زميلنا العواليق دا على محمد حماد و تقريره
    كله مصدره واحد دا عبيد يوسف إبراهيم الكان رفعه من كادقلى هنا الى
    البرام ونزل معه فى منزله فى البرام و جابو معه بعربته من البرام الى
    كادقلى..ومنه واصلا وكأنهما خرجا لشراب أكواب من الشاي..وبعد ذلك تقدمنا
    إلي أن دخلنا إلي مكتب رئيس جهاز الأمن..فدخلنا عليه ووجدنا معه النقيب
    زكريا إسماعيل أبو قرجة وهما في إنتظاري ..وبعد الترحيب بنا أشارا علينا
    بالجلوس وعندما كنا نهم بالجلوس دخل عليهما إثنين ضباط يتبعون لحامية
    كادقلي..لا أزال أستحضر إسم واحد منهما لأنه كان قد قدم لي دعم معنوي في
    هذا اليوم وهو الملازم مكير كوريوم من أبناء رمبيك وحالياً إما عقيد أو
    عميد بالمعاش..فقدما التحية العسكرية لجنابو محمد الحافظ عطية واشار
    اليهما بالجلوس فجلسا جنباً مع جنابو زكريا إسماعيل..وبعد الضيافة ومن
    دون مقدمات بادرني النقيب زكريا أبوقرجة بأسئلة هجومية قائلاً إنت يا
    تلفون قلنا ليك أمشو وأبدأوا شغلكم ومشيتو قلبتو شغلكم لشغل تاني وبديتو
    تفرقو بين الناس وشغلكم كله حولتو لعنصرية!!حقيقة تملكت نفسي وضبطت
    أعصابي للغاية ومن ثم أجبته بكل برود لأني أعلم وأعرف سبب غليانه وغضبه
    وأنه محرش والمحرش بيقتل أبيه..ومعلوماته كلها ضاربة مفبركة كيدية قبض
    المدعو علي محمد حماد مقابلها الثمن عشاء فاخر وغداء مدنكل وربطة ثمينة
    من الأوراق النقدية من العيار الثقيل..فأجبت زكريا: يا جنابو الكلام دا
    بالضبط إنت جبتو من وين؟لآنو شغلنا دا عام لناس المنطقة بكل المكونات
    السكانية نوبة، حوازمة، مسيرية، جعليين، رزيقات، محس، شنابلة، شايقية،
    حمر،فلاتة’برقو، وأي مكون قبلي موجود في المنطقة إلا من أبى..فرد عليَ
    غاضباً ..يعني إنت بتشك في ناسنا!فرديت عليهو وقلت له ما ناسك ديل ما
    ملآئكة هم بشر يمكن أن يخطئو مثلهم مثل أي بشر..هنا إشتد غضب النقيب
    زكريا إسماعيل أبوقرجة وهو غير آبه لوجود رئيسه محمد الحافظ.. فصرخ ودق
    الجرس بعصبية فدخل علينا عنصر من عناصرهم وهو يتكبكب وقال سعادتك..فأمره
    بأن ينادي العريف علي محمد حماد ..فدخل علينا العريف علي حماد وهو مكبكب،
    فوقف منتظراً التوجيهات وعندما أصبحنا ننظر في عيون بعضنا البعض ،وبدلاً
    من أن يستجوبه هو وجهني أنا لأستجوبه..فمن هنا قلت للعريف علي محمد حماد
    عندي لك سؤالين إثنين..السؤال الأول انت تقول في تقريرك عني علي أنني
    أقوم بعمل نشاط سياسي عنصري في المنطقة بما فى ذلك التفريق بين الناس
    ..هل لك أن تدلي لنا بالأدلة التي جمعتها؟؟السؤال الثاني هل يمكنك أن
    توضح لي عندما سافرت من كادقلي إلي البرام أي لوري من اللواري إستخدمته
    للوصول إلي البرام؟؟وعندما وصلت إلي البرام في أي منزل نزلت؟؟ وعندما كنت
    عائداً من البرام إلي كادقلى أي لوري من اللواري إستقليته للرجوع إلى
    كادقلي؟؟فهنا وقف العريف صامتاً متحدياً السؤالين بالصمت..وعندما رأيت أن
    العريف لا يجيب توجهت بوجهي إتجاه النقيب أبوقرجة ومن علامات الإستغراب
    علي وجهي فهم أبوقرجة قصدي فأشار لي بيده على أن أواصل في
    الإستجواب..فهنا توجهت للعريف مرة أخرى وكررت عليه نفس السؤالين
    السابقين.. وكذلك ظل صامتا من دون الإجابة عن أي سؤال.. وعندما ألحيت
    عليه لكي يجاوب قال لي أفتكر أنا رفعت تقريري لقيادتي..ومن هنا أمره
    زكريا أبوقرجة بالإنصراف..فإنصرف وتركنا مع قيادته..وبعد هذا على طول
    تدخل أحد الضيفين من ضباط قوات الشعب المسلحة هو مكير كوريوم و أستأذن
    من النقيب زكريا و قال يا سعادتك لو سمحت لى طالما نحن حضرنا الإشكال دا
    من بدايتو..فقال الملازم مكير: الراجل ده،و يعنى شخصى..الراجل ده كلامو
    قوى خالص ليه انت ما تسافر بنفسك الى البرام طالما هى قريبة عشان تتحصل
    على المعلومات الأكيدة..لأن عساكرنا ديل مرات كثيرة بيجيبو لينا تقارير
    غير صحيحة.. و زى ما انت شاهدت قبل شوية العريف الكتب التقرير ما قدر
    يدافع عن تقريرو..هو ما كان متخيل أنك حا تعمل ليهو مواجهة مع المتهم
    عشان كده إضطرب لأن كلامو ما مبنى على الحقائق..و لو كان كلامو مبنى على
    الحقائق كان جاوب الاسئلة الوجهوها ليهو..عشان كده التقارير غير الصحيحة
    البيرفعوها لينا نحن و نتخذ على ضوءها قرارات و النتيجة تكون مرات
    سلبية..فرد عليه النقيب زكريا أبو قرجة وهو لا يزال غاضبآ يا أخى الزول
    ده سمحنا ليهو يمشو يشتغلو فى توعية أهلهم لكنو مشو وعمل شغل بتاع
    عنصرية..وهنا إنتهز زميلى احمد القناوى داوؤد الفرصة ليتدخل و وجه سؤالآ
    الى النقيب زكريا أبو قرجة فقال: سعادتك لو تسمح لي انا عايزك تفهمنى
    معنى العنصرية فى نظرك!لأن العنصرية من ناحية إجتماعية مثلآ أن يكون شخص
    ما منتسب لعرقية معينة بالدم او القبيلة او الجنس..فمثلآ فى حالة تلفون
    كوكو فهو ينتسب الى النوبة و انا احمد القناوى داوؤد الشفيع انتسب الى
    القبائل العربية (حوازمة).. إذاً ما الذى يجمعني به و أسكن معه و هو
    عنصرى و نعمل سويآ معه فى اللجنة مع بقية الأعضاء من القبائل العربية و
    نساهم كلنا من المكونات القبلية العربية الاخرى بالمنطقة فى هذه الجمعيات
    التعاونية إن كانت هذه الجمعيات ذات توجهات عنصرية ؟! فما هو دافعنا نحن
    المكون القبلى العربى فى المنطقة الذى يجعلنا نشارك فى هذه الجمعيات
    طالما هى عنصرية و خاصة بالنوبة ؟! لماذا لا تتحرك انت شخصيآ كما إقترح
    جنابو مكير كوريوم و تسافر الى البرام و هى قريبة على بعد ساعة واحدة فقط
    من كادقلى لتحصل على الحقائق على أرض الواقع بدلآ من التقارير غير
    الموثقة.. الحاصل يا جنابو زكريا إن قيام هذه الجمعيات التعاونية تتضارب
    و تتقاطع مع مصالح التجار الإقتصادية بالمنطقة..فهى بلا شك لو قامت سوف
    تؤدي الى نهاية اعمالهم التجارية بالمنطقة.. هذه هى مجمل المشكلة ولا
    توجد عنصرية و لا حاجة..هنا وافق النقيب زكريا على مقترح السفر بنفسه الى
    البرام لإثبات تقرير العريف/ على محمد حماد..و لكنه هدد و توعد انه اذا
    أثبت هذا التقرير فهو سوف يركب مع تلفون كوكو سرجآ واحداً..فهنا تدخلت
    على الفور و رحبت بقراره هذا و قلت له مرحبا بركوبنا على سرج واحد وإن
    كانت المسألة مسألة حقائق فستقع انت من السرج لأن السرج لا يحتمل غير شخص
    واحد يا جنابو..و بعد هذا أمرونى بالإنصراف فإنصرفنا مع صديقى احمد
    القناوى داوؤد الى المنزل..و إنتظرنا ايام و ليال و شهور لكى يتم
    استدعاءي لإعلان تأكيد او عدم تأكيد تقرير على محمد حماد..و بدلاً عن
    ذلك تم نقلى خارج المديرية الى الابيض نقل تعسفى من أجهزة الأمن و محافظ
    المديرية عبد الرحمن ادريس..ولم امكث بالابيض ثلاثة اشهر حيث تم نقلى
    عائدآ الى كادقلى بقرار من وزير الزراعة الإقليمى دكتور الفاتح التجانى
    اذ إستنكر عملية النقل التعسفية..و مكثت بكادقلى ستة اشهر ليستدعينى
    محافظ المديرية عبد الرحمن ادريس.. و عندما دخلت عيله فى مكتبه وجدته
    يجلس مع رئيس جهاز أمن الدولة الرائد محمد الحافظ عطية و بعد الترحيب بى
    مارسو علىَ عملية إبتزاز..و عندما لم نتفق قاموا بالضغط على المدير
    الزراعى لمؤسسة جبال النوبة الزراعية شيخ الدين فرح الدور و قام بإصدار
    اوامر نقل لى من كادقلى الى مؤسسة جبال النوبة الزراعية تفتيش السميح..
    فهذه الضغوطات غير القانونية و الإستهداف الممنهج جعلنى اصل الى نتيجة
    مقنعة مطلقة بأن الحكام القابضين على إدارة دولاب الدولة في السودان
    يعملون ضد شعوبهم ويخدمون مصالح التجار فقط..من هناك عندما تأكدت ان
    الحكومة ذاتها تعمل ضد الذين يتحملون مسئولية إخراج أهلهم من الظلام و
    الظلم الى النور والعدالة هنا إقتنعت بضرورة رفع السلاح..فلم أمكث
    بالسميح غير واحد وعشرين يوم فقط لأغادرها الى الخرطوم ومنها الى نيروبى
    ومنها الى اديس ابابا و لقمبيلا فللغابة فى يناير 1985م..و بمغادرتى الى
    الغابة ظل الطوب الذى صنعناه خام فى موقعه الى ان حررنا مناطق الريف
    الجنوبى من قوات النظام فى 1989م وبعده إستخدمناه بتشيد رئاسة للقائد
    العام دكتور جون قرنق دي مبيور..اما المبالغ التى دفعها المساهمون فى هذه
    الجمعيات التعاونية بقيت أمانة فى ذمة التاجر حسن موسى منصور حتى يومنا
    هذا..اللاعبون المذكورون فى هذه الفقرة الأولى من هذا المقال معظمهم
    احياء ما عدا العريف على محمد حماد و يوسف إبراهيم عبيد و عبيد يوسف..هذه
    هى رواية اول تهمة عنصرية وُجهت لي فى 1983م..
    *ثانيآ: وقبل سنتين بدأت اسمع نفس النغمة من ياسر سعيد عرمان وأتباعه
    خاصة عند كل جولة من جولات التفاوض فى اديس ابابا..حيث ينقل لنا بعض
    الأخوة الذين يحضرون جولات التفاوض كل مرة بان ياسر سعيد عرمان و زمرته
    يتهموننى و مجموعة الأغلبية الصامتة بالعنصرية..لأننا نركز إهتمامنا فقط
    على قضية جبال النوبة..بينما هو و مجموعته يركزون جهدهم و همهم على الحل
    الشامل..بالنسبة لإتهام ياسر عرمان هذا و من شايعوه فهذا إتهام باطل و
    مجرد دعاية رخيصة لا محل له فى قاموس الحقائق..و كما احب دائمآ و ابدآ
    فإذا اردنا ان نتناول قضية ما فيجب علينا ان نغوص فى جذورها و ليس
    سطحها..فلنسأل انفسنا هذه الأسئلة البديهية المنطقية لمعرفة من هو ياسر
    سعيد عرمان هذا حتى يوجه لى هذه التهمة!!السؤال الاول هل ياسر سعيد عرمان
    هذا حقيقة ثورى مناضل مثله مثل بقية الثوار المناضلين الذين تحركوا لرفع
    السلاح من اجل قضايا شعبهم التى يؤمنون بها ؟! و هل ياسر سعيد عرمان هذا
    تحرك الى الغابة و بمعيته قضية شعبه؟! وهل سُجل لياسر سعيد عرمان هذا
    موقف و لو مرة واحدة وهو يحشد و يجمع قومه حول قضية ما يؤمنون بها و
    مستعدين للزود عنها و الموت فى سبيلها قبل فراره الى الحركة الشعبية؟!
    وكم عدد الشباب الذين إلتحقوا به من قومه منذ ولوجه الى الحركة الشعبية
    في عام 1987م؟! وكم عدد الشباب الذين إلتحقوا به ويحملون السلاح من اجل
    تحقيق قضيتهم التى يؤمنون بها؟! واين يتواجد شبابه المجيش هذا الذى يرفع
    السلاح؟! هذه هى الأسئلة البديهية المنطقية التى يفترض ان يجيب عليها اى
    كائن يدعى انه قائد و يريد تحرير الناس من الظلم و فرض نظام الحل الشامل
    لكل مشكلات السودان.. و بالإجابة عن هذه الأسئلة ستظهر لنا و للغافلين و
    المخدوعين صورة ياسر سعيد عرمان الحقيقية وليس صورته الحالية المزيفة
    التى ظل يخدع بها الناس منذ فترة.. عليه هنا أتبرع لاجيب عن الأسئلة
    اعلاه.. فالبنسبة للسؤال الأول هل ياسر سعيد عرمان ثورى ومناضل! فالإجابة
    ياسر سعيد عرمان ليس ثورى و لا مناضل و انما هو مجرم فار هارب من
    العدالة..و بالنسبة للسؤال الثانى هل ياسر سعيد عرمان عندما هرب الى
    الغابة هل هرب وبمعيته قضية وطنية لقومه؟! لا، ياسر عرمان لم يتحرك الى
    الغابة و معه اى قضية وطنية و إنما ياسر عرمان فر و هرب من السودان من
    اجل الإختفاء من العدالة.. و لولا فراره من العدالة هذا لما كان هناك أى
    دافع يدفعه الى الخروج الى الحركة الشعبية فهو ينتمى إلى نخبة المركز
    الظالمة فى الخرطوم.. فهو على علاقة قربى بعمر حسن احمد البشير و يعيشون
    فى قرية واحدة تسمى الجزيرة الصراصر..واما بالنسبة للسؤال الثالث هل قام
    ياسر سعيد عرمان قبل هروبه الى الحركة الشعبية بأى مشروع وطنى او قضية
    وطنية وهل قام بنشر و تعبئة قومه من أجل مشروعه هذا؟! حقيقة ياسر كان لا
    يوجد له أى مشروع وطني أو غير وطني.. كما لم يقم ولو ندوة واحدة.. ولم
    يشهد له الناس أى تحرك سياسى او إجتماعى.. فقط تفاجأ به قومه عندما فر
    هاربآ بجلده من حبل المشنقة إلى الحركة الشعبية خوفآ من الإعدام..اما
    بالنسبة للسؤال الرابع كم من الشباب الذين ايدوا مشروعه هذا.. لا يوجد
    ولا فرد واحد من قوم ياسر خرج خلفه لمدة اكثر من تسعة و عشرين عام.. فقط
    هؤلاء الشباب الذين أيدوه هم هؤلاء المغردون فى شبكات التواصل الإجتماعى
    من خُدعوا بمظهره الذى ظهر به و ذلك بعد إستخدامه للكريمات والمساحيق
    عندما بدل ثيابه الإجرامي هذا و جاءهم في ثياب الواعظين.. اما بالنسبة
    للسؤال الخامس كم من الشباب المؤيدين له من قومه يرفعون الآن السلاح من
    أجل تحقيق الحل الشامل؟! الإجابة لا يوجد ولا فرد واحد من الشباب
    المؤيدين له يرفع السلاح وإنما معظم المؤيدين له هم هؤلاء المغردون فى
    صفحات التواصل الإجتماعى وهؤلاء الذين يملاؤن ساحات التفاوض كل مرة فى
    أديس ابابا..هذه المجموعات الإنتهازية يمتازون بالجبن و يعتقدون ان
    بامكانهم تحقيق الحل الشامل عبر أقلامهم التى لم تقتل ذبابة..و كما انهم
    يستخدون رصيد نضال جيش أبناء النوبة لتحقيق أهدافهم..حقيقة هذه المجموعات
    تنتهج أساليب قذرة جدآ للوصول الى أهدافهم..مساكين هؤلاء المغردون من
    ظنوا ان للثعلب دينآ..وبالنسبة للسؤال السادس اين توجد المعسكرات التى
    بها قوات ياسر عرمان التى يريد بها تحقيق الحل الشامل لشعب السودان؟! لا
    يوجد معسكر واحد يتواجد فيه قوات ياسر عرمان..وهو منذ عام 1987م تاريخ
    فراره من العدالة لم يحشد ولا جندي واحد خلف قضيته لدرجة أنه لا يوجد له
    حرس واحد من قومه ليحرسه ناهيك لكى يحارب بها قوات الحكومة و يجبرها
    للجلوس من اجل الحل الشامل..فالمغردون في شبكات التواصل الإجتماعي يمجدون
    عرمان على أنه يسعى ويعمل من أجل الحل الشامل..فهؤلاء المغردون يعيشون في
    أوهام وأحلام عرمانية لا مكان لها فى خارطة الواقع بل هى مجرد اُمنيات..
    كيف يمكن لشخص لا يملك ولا جندى واحد أن يتطاول ويخدع الغافلين على أنه
    سيحقق لهم مطالبهم..ضعف الطالب والمطلوب..وعليه من هنا يتضح لنا أن تهمة
    العنصرية الموجهة لي من عرمان ومجموعته في شبكات التواصل الإجتماعي ما هو
    إلا كيد سياسي المقصود به إغتيال شخصي والنيل مني عن طريق فبركة التهم
    الملفقة هكذا..لأنهم دائماً وأبداً ينطلقون من زاوية الإنتهازية
    والإستغلالية لأنه لا يوجد لهم أي رصيد عمل سياسي مسجل أو معروف لدى
    الناس بدليل أنه لا يوجد شخص واحد هجر من ورائه طيلة التسعة وعشرين عاماً
    ونهدي لهم بيت شعر من أغنية المبدع أبوعركى البخيت:كل زول بيحمل رسالة
    صادقة أمينة بعيد مداها يعرف التاريخ يحسب كل خطواتو المشاها ويبقى عندنا
    المسؤلية..وحقيقة فإن قومه لديهم الحق لعدم الخروج والهجرة من ورائه
    لأنهم يعرفونه جيداً أنه فقط مجرد مجرم فر وهرب من العدالة..فياسر سعيد
    عرمان يستغل مجهودات الآخرين لكي يحقق بها إدعائه الحل الشامل لمشكلات
    السودان..ونحن من جانبنا نقول له ولمن يدعم خطه هذا أن الحكومات لا تجلس
    إلا مع من يحملون السلاح ..فجنوحها للتفاوض الذي يجري منذ عام 2012م أديس
    أبابا جاء نتيجة عمليات قتالية مكلفة لهم فى الأرواح والموارد تقوم بها
    قوات الجيش الشعبي فى جبال النوبة من أبناء النوبة وليس في حوش ود بانقا
    ولا الجزيرة الصراصر.. فقوات من أبناء النوبة مع قومهم هم من دفعوا الثمن
    الغالى أرواحاً ودماءاً وتضحيات وتعب وجوع ومرض ونزوح وهجرة ومعاناة..
    وطائرات النظام تقتل في شعب النوبة وليس شعب السودان.. وكما أن شعب
    السودان كله هو ليس من دفع الثمن ..فلا يوجد على أرض الواقع من يدَعي أنه
    يقاتل ويضحي ويموت من أجل الآخرين..هذه نظريات دعائية سخيفة رخيصة رخصة
    أصحابها يستخدمها الإنتهازيون من أجل إستغلال الثوار المناضلين الغافلين
    لتنفيذ مخططاتهم القذرة..فالنظرية الواقعية هي أن الشعوب تقاتل وتموت من
    أجل مصالحها وليس من أجل مصالح الآخرين..ولكن لأن هؤلاء المغردون
    العرمانيون جبناء فهم يحلمون بتنفيذ الآخرون لهم أمانيهم وأحلامهم
    العرمانية..فهم فقط يعيشون على إمتصاص دماء الثوار المناضلين المقاتلين
    كالقراد والأفينج..
    *ثالثاً:وبعد السرد أعلاه اًريد أن اُوكد لمن تأثر بأحاديث ياسر سعيد
    عرمان الكيدية الدعائية عني فأنا لست عنصرى على الإطلاق بل وإنما أنا
    أكره العنصرية والعنصريين ولا أتفق مع من يدعون للعنصرية.. فعقيدتى التي
    أؤمن بها تلجمني وتمنعنى من ذلك وانا معروف لمن يعرفوننى أن أعز صديق لى
    فى هذا الكون حتى يوم الدين هو الاُستاذ مولانا/ أحمد القناوى داؤود
    الشفيع من القبائل العربية ((حوازمة)) و الأخ عيسى محمد موسى الدود من
    المسيرية.. فعيسى محمد موسى هذا بعد ان تمردنا على النظام 1985م غادر هو
    من كادقلى الى المملكة العربية السعودية، ومكث فيها كثيرآ و عندما عاد فى
    عام 1992م أبلغ أجهزة الأمن فى كادوقلى أنه يريد زيارة صديقه فى مناطق
    التمرد فى البرام..فنظر اليه مسئولو الأمن بإستغراب شديد..فأخرج لهم صُور
    فتوغرافية اٌلتقطت لنا أيام الشباب فى بابانوسة ،كادقلى الابيض،فعندما
    شاهدوها تأكدوا ان هناك علاقة قوية تجمعنا..فسألوه و ماذا لو ان قواته
    قتلتك قبل ان تصل الى مكانه ؟ فاجابهم ببساطة هذا سوف يكون ثمن صداقتى
    معه..فأذنوا له للتحرك إلى مناطق الجيش الشعبي على ذمته.. واصطحبوه حتى
    نهاية الأرض الفاصلة و تركوه ورجعوا..و عندما وصل الى بداية مواقع
    إستطلاع قوات الجيش الشعبى ثبتوه و أمروه برفع يديه و من ثم فتشوهو فقال
    لهم أنه أخ تلفون كوكو و اراهم الصُور و منه لم يمسه اى منهم بكلمة و
    ذهبوا به الى قائد الفصيلة و منه الى قائد السرية، و منه الى قائد
    الكتيبة ، و الى رئاسة المنطقة فالإستخبارات و اخيرآ أحضروه بطرفى
    وإستقبلته إستقبال الأبطال بطلقات نارية علامة الأهمية و انا أكاد لا
    اصدق و لكنى كنت اُسميه من قبل بالمسيرى الحر أى الشجاع..فلو كانت لى
    ناقة لنحرتها له.. ولكن فى ظل عدم وجودها بحثنا عن ثور أبيض فاقع لونه
    يسُر الناظرين. فذبحناه له و أقمنا له حفل ساهر من المساء حتى الصباح..و
    قمت بإبلاغ يوسف كوه مكى بأن لى صديق عزيز للغاية زارنى من السعودية..
    فإشتاق لهذا الخبر و طلب منى ان أجمعه به فى كوراراك و بالفعل إصطحبته
    معى إليه حتى كوراراك ووجدناه فى إنتظاره و امضينا معه ليلة ورجعنا الى
    البرام و مكث معى اسبوع كامل و بعد ذلك قدمناه حتى الحدود الفاصلة و منها
    غادر الى كادقلى فالسعودية..فسؤالى لياسر سعيد عرمان ومن يدعمون خطه
    فلو كنت عنصرى ما الذى يجعل هذا الشاب العربي يضحى بحياته من اجل زيارتى
    فى هكذا ظروف؟! هذه واحدة..
    *فى عام 1987م وبعد ان تحركنا بالمستجدين من جبال النوبة الى اثيوبيا
    لمراكز التدريب العسكرى وصلت مجموعة من الإخوة من القبائل العربية للحركة
    الشعبية فى اثيوبيا وتم توجيههم من اديس ابابا بان يبلغوا الى رئاسة يوسف
    كوه مكى فى حال وصولهم إتنق مركز اللاجئين.. و بالفعل بلغوا لنا و اصبحنا
    معهم فى مكان واحد و اذكر منهم على سبيل المثال المشاغب حافظ الشريف و
    ياسر جعفر و محمد احمد الحبوب..بعد ذلك تم إرسالهم الى مركز التدريب
    القتالى فى بلفام مع المستجدين من جبال النوبة.. وعندما امضوا اكثر من
    ستة أشهر فى التدريب تعرض بعض المستجدين لأمراض وبائية خطيرة جدآ توفى
    على اثرها الكثيرين من المستجدين.. وعندما كنت اقوم بالطواف على موقع
    مخصص للمرضى المستجدين المحولين من بلفام شاهدت شخصآ يفترش على الأرض
    أحمر اللون طويل القامة لا يكاد يقدر على القيام والكلام فى مراحله
    الأخيرة لوداع الدنيا فوقفت من فوق عليه و عرفته انه محمد احمد
    الحبوب..تحركت على الفور الى حوش الإدارة واخذت معى ثمانية من المستجدين
    وتحركت بهم الى ذلك الموقع و رفعوه على النقالة حتى مستشفى الأمم المتحدة
    و منه دخلت على زميلى فى الكلية نقيب/ دكتور استيفن أنياك شول الله يرحمه
    رحمة واسعة..دخلت عليه و أبلغته فخرج معى الى حيث المريض و أمر برفعه
    فورآ الى احد العنابر و خصص له سرير وأمر بتركيب درب له و اخذ عينة من
    الدم ثم بعد ذلك قرر العلاج حتى شفاه الله..ولأن محمد أحمد الحبوب يساري
    الإتجاه يتبع لعرمان فلم يزرني ولو مرة واحدة طيلة وجودي في الخرطوم
    لثلاث سنوات، (إتق شر من أحسنت إليه) فلو كنت عنصرياً ما الذى يجعلنى
    اقدم هذه الخدمة لمحمد أحمد الحبوب حسب زعمهم ؟..
    *فى عام 1989م و بعد تخريخ دفعة كوش الجديدة تحركنا بهم من تورفام فى
    يناير 1989م و عندما وصلنا الى فارينق فى مارس من نفس العام و كنا قوة
    بحجم فرقة طلب قائد منطقة فارينق القائد المناوب دانيال شول من القائد
    عبد العزيز ادم الحلو ان نهجم على مراحات البقارة فى بحيرة الابيض ليأخذ
    هذا الجيش تعيناته منها.. وكنت موجود فى مجلس عبد العزيز فقمت بالرد على
    القائد المناوب دانيال شول قبل الحلو و قلت له ان المهمة التى كُلفنا بها
    اسمى من الهجوم على هذه المراحات.. ثم ان هجومنا على هذه المراحات التى
    يمتلكها مواطنون من قبائل عربية يدخلنا فى زاوية الإشاعات التى تُروى عن
    الحركة الشعبية على انها حركة عنصرية تقاتل ضد العرب و ضد المسلمين..
    ونحن فى منفستو الحركة الشعبية نقول اننا نقاتل من اجل تحرير الشعب
    السودانى من الظلم و ليس من اللون او الجنس او العرق أو الدين..فهنا وجد
    عبدالعزيز مخرجآ و رفض الطلب..لم يقتنع قائد المنطقة بهذا الرفض فكتب
    إشارة الى القائد العام جون قرنق دى مبيور طالبآ منه إصدار تعليمات ليوسف
    كوه مكى على ان يقوم يوسف كوه مكى بإصدار تعليمات لعبد العزيز ادم الحلو
    بالهجوم على هذه الفرقان.. وقد كان..فلقد أمر قرنق كوه وأمر كوه الحلو
    بالهجوم على هذه الفرقان..و عليه وعندما كنا نناقش تربيزة الرملة للتحرك
    الى جبال النوبة من ايدا و بعد الفراغ من الإتفاق على خطة الدخول الى
    جبال النوبة قرأ عبد العزيز ادم الحلو إشارة مُرسلة من يوسف كوه مكى
    يأمرنا فيها بالهجوم على هذه الفرقان..فكنت اول من طلب الفرصة للحديث
    بإعتبار اننى مُلم بخلفية الموضوع..فعندما مُنحت لى الفرصة تناولت
    الموضوع من نفس الزوايا السابقة و قلت ان هذا الهجوم سيضعنا فى قفص
    الإتهام السابق و هو اننا نقاتل ضد القبائل العربية و اننا ضد الإسلام و
    المسلمين و بهذا يكون ما جاء فى منفستو الحركة الشعبية كله أكاذيب..فعليه
    فإن أمامنا خيارين اثنين إما أن نتمسك بمبادئنا التى بيناها فى المنفستو
    و أما أن نخرج منها و يكون حربنا هذه من دون أهداف ومن دون بوصلة..فطلب
    عوض الكريم كوكو تيا الفرصة فمُنحت له واثنى على حديثى و كذلك يونس ابو
    صدر منزول و بالتالى عضد معظم الضباط على هذا الحديث ومنه تم التصدى لهذه
    التعليمات غير القانونية غير الإنسانية غير الأخلاقية.. و بهذا تخطينا
    هذه الفرقان من دون ان نهجمها..فإن كنت عنصريآ كما يدعى العرمانيون ما
    الذى يجعلنى ارفض هذا الهجوم الذى كان نتائجه ستكون كارثية..
    *فى اكتوبر عام 1989م و عندما كنت قائدآ لريفى هيبان وكان رئاسة يوسف كوه
    مكى معى بالمنطقة لخمسة أشهر..فذهب بعض شيوخ الإدارة الأهلية من المنطقة
    الى يوسف كوه مكى و إشتكوا إليه أن مليشيات النظام بمنطقة اُم عدارة تقوم
    بتجريد النوبة القادمون من شمال السودان من ممتلكاتهم..فإستدعانى يوسف
    كوه مكى الى رئاسته وحكى لى شكوى شيوخ الإدارة الأهلية..و منه أمرنى
    بالهجوم على هذه المليشيات..فرجعت الى المنطقة وعينت سرية بقيادة ملازم
    اول مجوك لانق بلكوى حاليآ برتبة عميد وأمرته بالتحرك و الهجوم على
    مليشيات النظام بام عدارة..و تحرك بالقوة وهجم على المنطقة وبعد يومين من
    الهجوم بلغ بطرفى ومعه ثلاثة واربعين مواطنآ من القبائل العربية من
    الكواهلة و قدم لى تقرير على ان المليشيات إنسحبت من المنطقة من الدقائق
    الاولى من الإشتباك..ومنه كونت لجنة من ضباط الإستخبارات وضباط التوجيه
    المعنوى لإستجواب هؤلاء المواطنين..و بعد سبعة ايام رفعوا تقريرهم لي
    مصحوب بالتحقيقات والتوصية..فقد تبين لهم ان جميع هؤلاء المواطنين هم
    مدنيين،منهم معلمين وممرضين و مزارعين ورعاة و لا يوجد من بينهم عسكرى او
    نظامى واحد..عليه اوصوا بضرورة إطلاق سراحهم..ومن جانبى قمت بكتابة توصية
    بإطلاق سراحهم ليوسف كوه مكى..و حملتُ معى اوراق التحقيقات و أخذت معى
    بعض أعضاء اللجنة من بينهم عباس ماريق و زكريا باك مجاك و جوك اليو..و
    عندما وصلنا شاورى رئاسة يوسف كوه مكى وجدناه يجلس مع ضباط الرئاسة.. من
    بينهم مدير دفع الله كبسليب وجركوى مجوك و محمود سلمون وحسن بشير.. فبعد
    التحية و السلام قدمتُ ليوسف كوه مكى تقرير عن المهمة و التحقيقات
    المصحوبة بالتوصيات المرفقة ..و لكن للمفاجاءة كان قرار حكم يوسف كوه مكى
    على هؤلاء المواطنين جاهزآ.. فأمرنى بإعدامهم جميعآ..فهنا اُذهل الجميع
    من هذا القرار واصبح الضباط ينظرون فى عيون بعضهم..فهنا وقفت وحيته وقلت
    له إذن انا سأرسلهم لك هنا لتتم عملية تنفيذ الإعدامات هنا..فنظر لى
    مستغربآ و قال ولا انت رأيك شنو ! فقلتُ له كان عليه ان يقرأ هذه
    التحقيقات و التوصيات اولآ ثم يصدر القرار..فهؤلاء بعد التحقيق إتضح انهم
    كلهم مدنيين ابرياء ولا يوجد من بينهم مليشيات النظام..ومنه أمرنى بإطلاق
    سراحهم..بعد ذلك رجعنا الى رئاستنا و عينت مأمورية بحجم فصيلة و دعمتهم
    باثنين من حراستى و أمرتهم بتوصيل هؤلاء المواطنين حتى ام عدارة..وبالفعل
    اخذوهم حتى ام عدارة..لنسمع بعد يومين فى راديو ام درمان ان قوات الشعب
    المسلحة قامت بتحرير ثلاثة و اربعين رهينآ من المواطنين فى ام عدارة كان
    قد إختطفتهم الحركة الشعبية ! فلو كنت عنصريآ كما يدعى العرمانيون ما
    الذى جعلنى اخالف تعليمات يوسف كوه مكى حتى غير من تعليماته من الإعدام
    الى إطلاق سراح؟!!
    *فى شهر ديسمبر فى عام 1989م عندما كنت قائدآ لعمليات ريفى هيبان وصلنى
    بلاغ من التاجر التوم محمد احمد بمنطقة تاجورة و هو جعلى القبيلة اذ
    إشتكى لى انه يريد مغادرة تاجورة الى الخرطوم ولكن مليشيات الحركة
    الشعبية تهدده بالإستيلاء على ممتلكاته ان هو غادر الى الخرطوم..فأرسلتُ
    مأمورية من رئاستى له و اصطحبوه مع أسرته و ممتلكاته حتى حدود المناطق
    تحت سيطرة قوات النظام من دون ان يصاب باى اذى..ان كنت عنصريآ كما يدعي
    العرمانيون ما الذى يدفعنى لخدمة هذا التاجر؟؟
    *فى عام 1990م عندما كنت قائدآ للبركان فى ريفى البرام(توبو) وكانت رئاسة
    يوسف كوه معى بتبانيا قامت قوات من الجيش الشعبى تتبع لقيادة يوسف كره
    هارون بالقبض على مجموعة من النساء و البنات يتبعن للقبائل
    العربية(حوازمة) حول منطقة الحمرة عددهن فى حدود الخمسة عشر مواطنة
    وعندما اُرسلن الى رئاسة يوسف كوه مكى ذهبت اليه و طلبتُ منه ضرورة إطلاق
    سراحهن لأن لا برنامج لنا بهن ..ثم ان مثل هذه الأمور تترك بصمات سوداء
    فى تاريخ نضالنا وعلى الفور رحب بتوصيتى و أمرنى بإرجاعهن الى اقرب حدود
    فاصلة مع جيش النظام بالحمرة..و عليه عينت مامورية من رئاستى و تحركوا
    معهن حتى الحدود الفاصلة..ان كنت عنصريآ كما يدعى العرمانيون ما الذى
    يدفعنى الى العمل من اجل إطلاق سراحهن؟!كان من الممكن ان يصبحن سبايا..
    *فى عام 1998م عندما كنت قائدآ للقيادة العام للجيش الشعبى بمريدى طلبت
    من القائد العام للحركة الشعبية و الجيش الشعبى طلبآ بخصوص إطلاق سراح
    ثلاثة مواطنين عجزة أعمارهم فوق الستين سنة و هم محمد ادم ابو دقن
    والمهندس بشرى الحاج و التاجر محمد احمد فوافق القائد العام للحركة
    الشعبية والجيش الشعبي.. وحركت اثنين منهم الى كمبالا و منها الى الخرطوم
    بشرى الحاج و محمد احمد بينما بقى الثالث محمد ادم ابو دقن على ذمته
    بمريدى يحاول إصلاح عربته الى ان توفاه المولى عز وجل فى عام 2000م.. ان
    كنت عنصريآ كما يدعي العرمانيون ما الذى دفعنى الى طلب إطلاق سراح هؤلاء
    المواطنين ؟!
    *فى عام 1999م عندما كنت قائدآ للقيادة العامة بمريدى كان تحت إدارتى
    اكثر من اربعمائة و خمسين من اسرى قوات النظام الذين تم اسرهم من عمليات
    رمبيك،التونج،يرول فى صيف عام 1997م فلقد قدمت لهم الخدمات التى
    يحتاجونها وهم يكون معظمهم احياء و يشهدون بذلك.. فلو كنت عنصريآ كما
    يدعي العرمانيون ما الذى يجعلنى اقدم لهم هذه الخدمات؟؟
    *فى عام 2000م_2005م عندما كنت رئيس الإمدادات للجبهة الثانية
    الإستواائية إتصل معظم الأسرى لقوات النظام المجمعين بياى بأسرهم فى شتى
    بقاع السودان بالثريا الخاصة بى..فإن كنت عنصريآ كما يدعى العرمانيون ما
    الذى يجعلنى اقدم لهم هذه الخدمة ؟؟
    *فى عام 2002م أبان عمليات كبويتا و تورريت كنت رئيس لجنة الغنائم و بعد
    الإستيلاء على كبويتا وقع فى الأسر عندنا اكثر من مئتين من قوات النظام و
    فر الباقون الى توريت.و فى اليوم الرابع من تحرير كبويتا قام سلاح الجو
    السودانى بإستخدام طائرة الأنتنوف فى إنزال البراميل المتفجرة على مدينة
    كبويتا المحررة بصورة مكثفة و كان ذلك نتيجة انهم احضروا كميات كبيرة
    جدآ من التعينات و ملاؤا بها مخزنين كبيرين فى الأحجام ذرة،قمح،فول مصرى،
    عدس،ملح سكر، طحنية، عسل المولاص، شاى، زيت، بصل، و زاد المجاهد.. تعينات
    عام كامل و كان المخزن الثانى قد مُلئ بالذخائر للاسلحة الصغيرة و
    المدافع..و أسلحة كلاشنكوف جديدة فى داخل الصناديق..لذلك اجتهدت حكومة
    النظام فى تدمير المخزنين..و للحقيقة فهى قد تمكنت من تدمير مخزن
    التعينات و لكن كان بعد تفريغه من المواد الغذائية ..فكنا قد وضعنا أسرى
    قوات النظام و تجار الذهب فى الملاجئ القريبة من المخزنين وحقيقة لقد وقع
    احد البراميل على مسافة خمسة امتار من تلك الملاجئ..لذلك قررت و قمت
    بترحيلهم فى شاحنتين من كبويتا حتى مرتفعات نيو كوش مسافة سبعين ميلآ من
    دائرة سقوط البراميل المتفجرة.. وهؤلاء الأسرى كثير منهم أحياء و يشهدون
    بذلك.. فلو كنت عنصريآ فما الذى يجعلنى اخرج هؤلاء الأسرى و تجار الذهب
    عن دائرة القتل بالأنتنوف بواسطة قيادتهم أيها العرمانيون ؟!
    *فى عام 2004م اتصل بى المدعو يوسف عامر سلطان و هو شاب يعمل فى التجارة
    بابى حمامة بالخرطوم و هو من أبناء الكواهلة بالدويم المسارعة..و بعد
    التحية و السلام طلب منى مساعدته فى البحث عن والدهم الذى غادرهم عام
    1981م منذ ان كان عمره سنتين و لم يعد إليهم ..و قال لى انه اخذ رقم
    الثريا الخاص بى من أسرى النظام الذين تم الإفراج عنهم..و انهم كلفوا
    بعض الناس و لكنهم لم يتمكنوا من إيجاد والدهم..فقلت له ابشر يا يوسف سوف
    ابذل قصارى جهدى فى إيجاد والدكم هذا إنشاءالله..فعندما بدأتُ البحث عنه
    من التجار بمدينة ياى عرفوه وقالوا لى انه سافر بعد سقوط المناطق فى أيدى
    الجيش الشعبى فى عام 1997م الى عالي وراء فى الكونغو..و عندما اتصلت
    بالتجار فى عالى وراء اخبرونى بانه سافر الى دونقو بالكونغو..و فى دونقو
    لا توجد لنا اى اتصالات..فلجأت الى عاملة الجهاز اليوغندية فى كمبالا
    وطلبتُ منها مساعدتى برقم الكود لجهاز الإشارة فى دونقو..و قامت على
    الفور بإعطائ اياه و سألتنى هل تجيدون اللغة الفرنسية لأن هؤلاء الناس لا
    يتحدثون إلا بالفرنسية فأجبتها انى لا اعرف الفرنسية و لكن سأبحث عن من
    يتحدث الفرنسية و شكرتها..بعد ذلك طلبت من عامل الجهاز التابع لى بأن
    يتصل بعامل جهاز الإشارة بدونقو على هذا الرقم ويخبره بانى اريد التحدث
    اليه و بعد دقائق ابلغنى عامل الجهاز بأن عامل الجهاز فى دونقو ينتظرنى
    فى الخط..فتحركت الى مكتب الجهاز و تحدثت معه بالإنجليزية فاجابنى وواصلت
    معه وطلبت منه ان يبحث لى عن سودانى هناك يدعى عامر سلطان..و بعد ساعة من
    البحث رجع و ابلغنا بان عامر سلطان هذا سافر الى منطقة أخرى وسيعود بعد
    ثلاثة أيام..حقيقة بعد ثلاثة أيام ابلغنى عامل الجهاز التابع لى بأن عامل
    الجهاز فى دونقو فى الخط يطلبنى..فتحركت على طول إلى مكتب الجهاز و بدأت
    معه بالسلام و بعد ذلك بشرنى بان عامر سلطان موجود معه فى المكتب فشكرته
    كثيرآ و طلبت التحدث الى عامر سلطان وسلمت عليه وأخبرته ان ابنه يوسف
    يبحث عنه كثيرآ و هو يريد التحدث اليه و عندما وافق اتصلت بابنه يوسف عبر
    الثريا واخبرته بان والده فى الخط وبعد ذلك ربطته مع والده فى الكونغو
    عبر الجهاز فبكيا بكاءآ شديدآ و منه طلب الإبن من ابيه ان يرجع اليهم
    باسرع فرصة ممكنة و اخبره ايضآ بانه يمتلك دكاكين فى ابى حمامة.. فى
    اليوم الثاانى اتصلت بى شقيقة يوسف البكر الساعة التاسعة ليلاً من
    السعودية و طلبت منى انها تريد التحدث الى ابيها فوعدتها و قلت لها
    سنربطها بأبيها يوم غد انشاءالله الساعة العاشرة صباحآ..و في الصباح طلبت
    من عامل الجهاز معى بان يرتب مع عامل الجهاز بدونقو لقاء بين عامر و
    ابنته بالسعودية الساعة العاشرة..وعند العاشرة اتصل بنا عامل الجهااز
    بدونقو بان عامر فى الخطو و عليه تحركت الى مكتب الجهاز واتصلت بابنته
    فى السعودية بالثريا و بعدها ربطتها مع ابيها عبرالجهاز بالكونغو..و بعكس
    لقاء يوسف مع والده الذي ذرفا فيه دموعهما فإن لقاء عامر بابنته كان
    بمثابة مشاجرة من البنت لأبيها..إذ هاجمته هجومآ شديدآ بعبارات قاسية
    فقالت له لولا ان امهم امراة قوية صالحة لوجدهم فى الشوارع و أمرته
    بالفور بالتحرك الى الخرطوم.. وعندما رد عليها والدها بان لديه ثلاثة الف
    جوال سكر يريد التخلص منها باى ثمن قالت له لا سكر ولا زفت سلم هذا السكر
    لتلفون كوكو و تحرك فورآ الى الخرطوم.. فقاطعتهم و قلت لها ان مسافتى
    بعيدة جدآ من والدها.. وهنا قال لها والدها يا بتي زينب بعد ثلاثة ايام
    لو أنا ما سافرت اليكم انا تانى ما ابوكم.. وختموا اللقاء هكذا و بعد ذلك
    شكرتنى و ودعتنى..و حقيقة فان وعد الوالد كان وعدآ صادقآ..فعندما إتصلنا
    بعامل الجهاز فى الكونغو بعد ثلاثة ايام اكد لنا بان عامر سلطان غادر
    بطائرة الامم المتحدة الى اروا الكونغولية قرب مدينة عالى وراء.. وبعد
    يومين اتصل بى عامر سلطان من عالى وراء، و فى اليوم الثالث دخل على عامر
    سلطان بحوش منزلى بياى..و بعد عملية التكريم حركناه اليوم السادس مع احد
    حراسى من ياى الى جوبا و اخطرت ابنه فى الخرطوم و ابنته فى
    االسعودية..فلو كنت عنصري كما يدعى العرمانيون ما الذى يجعلنى اقدم هذه
    الخدمة لهذه الأسرة؟!
    *فى عام2005م بعد توقيع اتفاق السلام الشامل الظالم كنت من ضمن الوفد
    الذى سافرالى الخرطوم لحضور مراسم اداء القسم للنائب الاول الدكتور جون
    قرنق دى مبيور فعندما سمع بى ابناء و بنات الذين يتواجد ابائهم فى عالى
    وراء و الإستوائية منذ ثمانينات القرن الماضى جاءونى بمقر إقامتى
    بالخرطوم و طلبوا منى مساعدتهم فى احضار ابائهم الى الخرطوم فقبلت و طلبت
    منهم ان يعملوا لى تواكيل شرعية بذلك ذلك لأنهم ارسلوا عدة مرات مبالغ
    بالدولارات لأبائهم لكى تساعدهم فى السفر من عالى وراء الى الخرطوم و
    لكنهم استلموا المبالغ ولم يبلغوا الى الخرطوم منهم كان المدعو
    النفيدى..و بالفعل عملوا تواكيل شرعية باسمى ..و بعد رجوعى من الخرطوم
    الى الإستوائية ارسلت اليهم و عرضت عليهم هذه التواكيل الشرعية..حقيقة
    لقد غضب بعضهم من تصرف ابنائهم..و بعد ذلك طلبت منهم اما ان يعملوا لى
    التزام الرجال و اما اننى سأضطر لوضعهم فى الحبس التحفظى المقفول الى حين
    السفر فاختاروا الإلتزام بالسفر..ومنه رتبت لهم مع العميد ماج بول الذي
    كان يعمل مع (ال يو ان دي بي) و حجزنا لهم فى مروحية الامم المتحدة من
    ياى الى جوبا وعندما غادروا ياى اخطرت ابنائهم بالخرطوم بمتابعة بقية
    اجراءات سفرهم من جوبا..و بالفعل غادروا الى الخرطوم..فلو كنت عنصرى كما
    يزعم العرمانيون ما الذى جعلنى اقدم خدمة لأبناء هؤلاء التجار؟!
    *رابعآ: ان ما جاء في الفقرة الثالثة فهى حقائق تاريخية و معظم اللاعبون
    فيها احياء يرزقون ..فهم من يشهدون أن ما نُسب لى من قبل ياسر سعيد عرمان
    و المغردين الغافلين الذين يكسرون الثلج ويحرقون البخور له على انى عنصرى
    ما هذا إلا احاديث فارغة ولا يوجد ما يسندها على ارض الواقع..ومن جانبى
    انا فهذا الذى ذكرته اعلاه هو ما اسند به براءتى من تهم العنصرية التى
    وجهوها لى وعليهم ان يبينوا للناس كذلك اسانيدهم التى يستندون عليها فى
    توجيه تهم العنصرية لى كما بينتها انا من جانبى.. و إلا لو انهم فشلوا فى
    ذلك فانا أطالبهم بان يقدموا لى إعتذارآ صريحآ واضحآ عن ما إرتكبوه فى
    حقى من تشنيع لسمعتى ..
    *خامساً:إن ما إستند عليه ياسر سعيد عرمان وزمرته هو من خلال كتاباتي
    الخاصة بنضال شعب النوبة لا تعطي بالضرورة دليلاً واحداً على
    عنصريتي..،فأنظر مثلاً فالتجار في منطقة الريف الجنوبي لكادقلى منذ
    خمسينات القرن الماضي كانوا يمارسون العنصرية البغيضة على النوبة..
    وعندما بدأنا في تغيير هذا النظام العنصري قاموا بتوجيه تهمة العنصرية
    لنا..وكما أن جميع المحاولات الإنقلابية التي قام بها العسكريون في
    الخرطوم اُعتبرت وطنية ما عدا تلك التي قام بها ضباط من جبال النوبة
    وجنوب السودان بقيادة يونس أبوصدر منزول وبزعامة فيليب عباس غبوش
    فاُعتبرت عنصرية!!وأنظر لما حدث وما يحدث الآن عندما ناضل أبناء جبال
    النوبة من أجل حقوق النوبة منذ 1985م إستغل الإنتهازي ياسر سعيد عرمان
    فتنة أبناء النوبة وإدعي أنه يريد أن يحل مشكلات الشعب السوداني برصيد
    أبناء النوبة من النضال.. فعندما قلنا أن شعب السودان لم يرفع السلاح من
    أجل حقوقه فإنقلبوا علينا بتهمة العنصرية.. فحقيقة إن نضال شخص معين
    وإهتمامه بقضيه أهله دون الآخرين لا يجعله بالضرورة في مقام
    العنصرية..أنا وغيري من شباب النوبة من رفعناالسلاح فى ثمانينات القرن
    الماضي كانت لدينا دوافع قوية تدفعنا للنضال من أجل هذا الشعب حتى
    الموت..فلقد أدينا القسم على قضية أهلنا وليس على قضية السودان..فالمسألة
    كانت ليست مسألة مزاج وإنما كانت ضريبة يجب علينا أن ندفعها ..وواجب يجب
    علينا القيام به..من من قبائل شعوب السودان كانت تعاني من الإهانة مثل
    قبيلة النوبة؟!ألم يكن بعض الأفراد من أبنائها هم من يمتهنون مهنة نظافة
    ونقل قاذورات الآخرين على روؤسهم حتى من دون وقاية؟!ألم يكن بعض أبناء
    هذه القبيلة هم من يقومون بعملية الصحة فى نظافة الحمامات والأسواق
    ودواوين الحكومة وأعمال السخرة؟!ألم يكن بعض أبناء هذه القبيلة هم من
    يعملون خدم في بيوت الأسياد؟! مالكم كيف تحكمون؟!فإن هذا الوضع المهين
    لشعب النوبة هو من دفعنا للنضال من أجل إخراجه من هذا المستنقع القذر حتى
    الموت..وهذا الوضع المهين هو سبب قيام تنظيم كمولو السري الذي لعب الدور
    الأساسي لتجهيز الشباب بالداخل ..ولولا تنظيم كمولو لما خرج الشباب بهذه
    الكميات الكبيرة ومنظمين لرفع السلاح..لأن هذا التنظيم بدأنشاطه منذ
    1974م من كادقلي..ولو كانت لنا حدود جغرافية مع دول المحيط الإقليمي لكنا
    قد رفعنا السلاح قبل إخوتنا في جنوب السودان ..ذلك لأن الإهانة والتهميش
    والظلم الذي مورس على شعب النوبة لم يمارس على أي شعب من شعوب السودان
    ..لذلك فإن الشباب النوبي الذين تم تجنيدهم أدوا القسم منذ ثمانينات
    القرن الماضي من أجل النضال من أجل قضية أهلهم حتى النصر أو دونه
    فالشهادة..فهي قضية واضحة لا تقبل المزايدة ولا الدعاية ولا الإستغلالية
    ولا الكذب ولا اللعب على الذقون..لأن نضالنا من أجل حقوق هذا الشعب هو خط
    أحمر لا نقبل فيه التشويش والتسويف من مجرم هارب فار من العدالة مثل ياسر
    سعيد عرمان ومن شايعوه..فطريق نضالنا من أجل تحقيق حقوق أهلنا هو طريق
    طويل وشاق ومفروش بالأشواك لا بالورود ويحتاج لأهل العزم والصبر
    والإرادة.. ونحن سنمضي فيه كالسلحفاة،وليست الغاية أن نصل إلي نهايته كما
    قال الشيخ الألباني.. ولكن أن نموت فيه ونحن مخلصين لقضية أهلنا المهمشين
    وذلك بتسليم الراية للشباب جيل بعد جيل..لذلك يتساقط كل من لا يملك
    الإرادة والعزيمة والصبر أمثال دانيال كودي أنجلووالإنتهازيين من أمثال
    عبدالباقي على قرفة وسيد حماد ومحمد هارون كافي ويونس دومي كالو هؤلاء من
    يعتقدون أن النضال هو التغول ونهب حقوق الشعب وبناء منزل فاخر وإمتلاك
    عربة في8ورصيد في البنك وإقامة شركات والإستمتاع بمعاناة المهمشين ..وقد
    بدأ بعض أعضاء الأغلبية الصامتة نحو التساقط ..فلقد تم إغرائهم بمبالغ
    وصيانة منازلهم بالداخل جعلتهم يتصرفون كالمجانين ولن يؤثرأمثالهم على
    التنظيم..سيذهبون مثل غيرهم وتبقى القضية مستمرة حتى النصر بإذن الله
    العلي القدير...
    بتاريخ30/09/2016م..جوبا..





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 أكتوبر 2016

    اخبار و بيانات

  • دعوة للمشاركة فى مظاهرة من منبر السودان الوطني الديموقراطي بكلفورنيا
  • رئاسة الجمهورية السودانية تدعو لمحاربة العنف والمخدرات بالجامعات
  • الحزب الإتحادي الموحد – التحقيق في إستخدام الأسلحة الكيميائية مسؤولية وطنية
  • اجتماع لجنة اطباء السودان المركزية
  • مبارك الفاضل ينضم رسمياً للحوار الوطني عن حزب الأمة
  • الحزب الشيوعي السوداني جرائم النظام تكشف طبيعته المعادية لمصالح الشعب والوطن
  • قوات التمرد في جنوب السودان تسيطر على (موروبو) بالإستوائية
  • علماء السودان: تعديلات الجنائي مخالفة للشريعة الإسلامية
  • قانون جديد يعاقب بشدة المعتدين على الكوادر الطبية
  • أكد استجلاب 14 طائرة لـ سودانير البشير: نتطلع جاهدين لتضع الحرب أوزارها خلال العام
  • جهاز الأمن يُصادر عدد (الثلاثاء 4 أكتوبر 2016) من صحيفة (الجريدة)
  • جريمة إبادة جماعية جديدة في السودان: النظام يستخدم الأسلحة الكيميائية في دارفور


اراء و مقالات

  • نظرة أخرى لأتاتورك!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • (شوية) خيال!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عيونك بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ماذا دهى الإمام؟ بقلم الطيب مصطفى
  • أسرار وخفايا الثوره في دارفور تاريخ استخدام الحكومه السودانية الأسلحة الكيماوية والمحرمه دوليا. ا
  • صامويل بيكيت واللعب في الفراغ بقلم د.آمل الكردفاني

    المنبر العام

  • «صلتك» توفر «50» ألف فرصة عمل للشباب السوداني
  • نقلة نوعية في العلاقات المصرية السودانية
  • نقول "نعم" لاضراب اطباء السودان
  • رجل دين سعودي بارز عن الموسيقى : “تهذيب ” للسلوك ولا أمانع السهر مع محمد عبده
  • خطاب الرئيس عمر البشير كان ركيكا امام الرئيس عبد الفتاح السيسي
  • قلة الأدب المصرية وتعليقاتهم على ايقاف السودان استيراد الخضروات والفواكه من مصر حقارة شديدة
  • اجعل عقلك كجهاز كمبيوترعالم نفس يشرح استراتيجية برمجة عقلك لتحقيق أيِّ هدف
  • اطالب من الحكومة المصرية بتسليم الرئيس عمر البشير للمحكمة الجنائية
  • قرار بالإفراج عن ممتلكات المعدنيين السودانيين بمصر
  • جلسةساخنة لبرلمان البشيروسخرية من الحكومة ومطالبات بطرح الثقة ودعوات للحرب وتعليق المفاوضات
  • مستشفيات بالخرطوم خاصة يبقي الجثمان الي حين السداد
  • مصادرة جريدة “إيلاف” عددهذا الاسبوع
  • شلل تام بمستشفيات الخرطوم المضربة ونسبة المشاركة (100%)
  • فيصل القاسم يوجه رسالة خاصة للشعب السوداني
  • ياخ حرآم عليك، إفتكر نقطة في مدآخلة ما بتكلِفك شي...
  • من أضابير الارشيف .. اخترنا لكم ...
  • مجلس الامن الدولي يوافق على اجراء تحقيق مستقل في دارفور بواسطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • مظاهرة كبرى أمام الأمم المتحدة بنيويورك تنديدا بإستخدام نظام البشير للسلاح الكيماوي في دارفور
  • قانون جاستا - وأضرارة على السعودية ؟! يستحق المشاهدة
  • شيخ الكريبة احمينا من الخيبة وصبيان عرديبه.....................
  • افتتاحية (نيويورك تايمز) : يجب تقديم عمر البشير للعدالة
  • نهاية حكم "الإنقاذ"..
  • Re: الغريق قدام. فرنسا تطالب بتحقيق دولي بشأن























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de