اللحوم الفاسدة: من النفايات إلى العرض في الأسواق! بقلم عثمان محمد حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2016, 10:43 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 956

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اللحوم الفاسدة: من النفايات إلى العرض في الأسواق! بقلم عثمان محمد حسن

    09:43 PM October, 04 2016

    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر







    · صدر قرار في أواخر سبتمبر المنصرم بإبادة شحنة لحوم ضأن غير
    صالحة لأكل الآدميين استوردتها إحدى منظمات الأمم المتحدة معبأة في أكياس
    بلاستيك مجمدة لأغراض الاغاثة.. تم ارسال الشحنة إلى مكب النفايات للدفن.

    · أخرج ( بعض) عمال النفايات الأكياس من مدفنها حين تأكدوا من
    ذوبان الثلج من عليها.. ثم ( عالجوها).. و أصبحت اللحوم قابلة للعرض في
    الأسواق.. حملوا الصناديق في شاحنة و توجهوا لعرضها على زبائنهم من باعة
    اللحوم الفاسدة.. و في الطريق ألقت الشرطة القبض على الشاحنة بمن فيها و
    ما فيها.. و مثل المتهمون أمام محكمة الحارة الأولى بمحلية كرري يوم
    4/10/ 2016..

    · المستهدف بشراء اللحوم الفاسدة هم جيران مكبات النفايات و
    العشوائيات الطرفية.. و كل الذين يأكلون ليعيشوا فقط بينما الموت يبحث
    عنهم و المصائب تستهدفهم من كل اتجاه..

    · هربوا من هامش أرياف السودان إلى هوامش العاصمة المثلثة..
    يتعايشون أراضٍ قاحلة و التصحر يزحف نحوهم و النفايات تجاورهم.. يشربون
    من البراميل الصدِئة و يأكلون ( الكرشة) و موية الفول و مصارين و كوارع و
    ( قوانيص) الدجاج.. يشترون كفايتهم من أسواق تتفاداها حسابات الصحة و
    تتخطاها جمعية حماية المستهلك.. لكنها مسجلة في حسابات الضرائب و
    الجبايات.. و تغشاها عربات ( الكَشِّة) نهار كل يوم.. و الذباب يزحم
    طاولات بيع النافق من لحوم بيضاء و حمراء و أخرى لا يعلمها إلا الله..!

    · ألا يكفي أنهم جيران مكبات النفايات..؟!

    · هل جلس أحدكم يوماً إلى واحد من هؤلاء؟ أخلاقهم فيها السمو عن
    الصغائر ما يدهشك.. و علاقاتهم الاجتماعية تكافل مستمر للبقاء.. و تتعجب
    من اطلالات الابتسامات من على شفاههم الجافة دائماً؟! ربما بسبب حثِّ
    الدين لهم على الصبر و الصلاة و ربما هي فلسفة تعلموها من العيش
    المستدام في الهامش؟

    · ما أشبه واقع جيران مكبات النفايات- شيئاً ما- بواقع رواية (
    سكان المستنقع) للكاتب/ وول شوينكا.. فالصلة بينهم و بين الدولة بدأت مع
    حملات إزالة مساكنهم العشوائية بعد أن تم بيع ( حتاتهم كلها).. و تم
    ابعادهم بالقوة الجبرية إلى الأبعد فالأبعد.. و ظلوا يبعدون كلما توسعت
    المدينة حتى بلغوا مكبات النفايات.. و هناك في قيعان العاصمة المثلثة
    يكيفون حياتهم وفق مقتضيات الطوارئ اليومية التي لا تتزحزح عن بيئتهم طول
    العام.. و مع ذلك، يشاهدون التلفزيون.. و إمدادات الكهرباء لتلفزيوناتهم
    مستأجرة بالساعة من مُلاك مولدات الكهرباء.. و على الشاشات يعيشون الحياة
    المرفهة في العالم الافتراضي.. و يسخرون من وعود الحكام الذين نسوا الله
    و لا يتذكرونه إلا عند الوقوف أمام الجماهير لإطلاق البشريات الجوفاء..

    · العالم الخارجي يفتح لهم أبواب الحياة الافتراضية ليدخلوها بسلام
    آمنين.. و في اليوم التالي، يندفع شبابهم لاختراق الصحراء الكبرى للوصول
    إلى ذلك العالم البهيج لتحويل الافتراضي إلى حقيقي.. ينجح بعضهم و يموت
    أغلبهم قبل بلوغ الهدف.

    · " هذا قدر من ماتوا!" يقول سكان مكبات النفايات المؤمنين
    بالقضاء و القدر.. و من لم يمت من الشباب عطشاً في الصحراء، مات غرقاً في
    البحر الأبيض المتوسط أو بالرصاص و هو يعبر الأسلاك الشائكة إلى
    إسرائيل..

    · و من قُدِّر عليه البقاء بجوار مكب النفايات ربما مات بالسرطان
    أو ( الاسهال المائي!) أو أي وباء كاسح ابتليت به البلاد.. وباء جديد من
    نوعه نسمع به لأول مرة كما ظللنا نسمع عن ( الاسهال المائي) و أسماء أخرى
    تداولتها وكالات الأنباء..

    · ظلامٌ في ظلامٍ في ظلامٍ يستدعي النوم باكراً و يشجع على التناسل
    كثيراً.. فيتناسلون بنسب تتجاوز أعلى معدلات وصلت إليها البشرية، و
    يموتون بمعدلات مخيفة.. و هناك امرأة من سكان مكب النفايات لديها من
    الأطفال عدد لا يُحصى.. توفيت و هي تضع آخر طفل و النزيف يسيل من دمها
    الضعيف.. و لحقها وليدها بعد أسابيع..

    · يموتون و يتناسلون و يواصلون حياتهم المعتادة في صبر معتاد.. هذا
    قدرهم.. و قدر أطفالهم الكثر! و السودان لا تنقصه أطفال الشوارع..

    · في الفاتح من السنة الهجرية الحالية، تحدث عالِم من ( العلماء)
    عن هجرة سيد البشر ( صلى الله عليهو سلم) من مكة إلى المدينة.. و عن
    مضايقات أهل مكة للرسول الأعظم.. و مكة هي أحب أرض الله إلى نفسه
    الطاهرة.. و ظل (العالم ) يستحث الشباب السوداني على البقاء في الوطن
    للانتاج.. و يا لذلك العالم من عبقري! فالمقارنة تتقارب في واقع القهر و
    الاجبار على الهجرة.. لكنها أبعد ما تكون في واقع التضييق المباشر و
    التضييق غير المباشر في اختيار الهجرة كآخر حل..

    · إن الشباب، عموماً، و بالأخص شباب حارات مكب النفايات، لم يكونوا
    ليهاجرون لولا ( التمكين) ضدهم في كل مؤسسة و كل ديوان عام أو خاص، و عند
    تقديم كل تمويل أكبر أو أصغر.. بل و حتى إذا أرادوا أن يؤسسوا منظمات
    خيرية أعاقت الحكومة تحركاتهم الانسانية..

    · أحكم ( التمكين) الخناق على منظمة ( شارع الدكاترة) بسبب
    إنجازاتها البائنة و نجاحاتها بالجهد الذاتي في البناء! أما منظمة ( سند)
    الخيرية، فيتولى بنك أم درمان رعايتها بالتمويل اللا محدود لأن رئيسة
    مجلس إدارتها هي المليارديرة السيدة/ وداد زوجة السيد/ الرئيس..

    · البقاء في الوطن للانتاج قال!.. من أين يأتي الانتاج مع كل هذا (
    التمكين) للعجز؟ بل، و أين الوطن أيها ( العالِم) غير النحرير.. أين
    الوطن؟! لقد اختطفتموه بكل خيراته " رجالة و حُمرة عين".. و تركتم الشعب
    يأكل الاغاثات الخارجية و اللحوم الفاسدة..!






    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 أكتوبر 2016

    اخبار و بيانات

  • دعوة للمشاركة فى مظاهرة من منبر السودان الوطني الديموقراطي بكلفورنيا
  • رئاسة الجمهورية السودانية تدعو لمحاربة العنف والمخدرات بالجامعات
  • الحزب الإتحادي الموحد – التحقيق في إستخدام الأسلحة الكيميائية مسؤولية وطنية
  • اجتماع لجنة اطباء السودان المركزية
  • مبارك الفاضل ينضم رسمياً للحوار الوطني عن حزب الأمة
  • الحزب الشيوعي السوداني جرائم النظام تكشف طبيعته المعادية لمصالح الشعب والوطن
  • قوات التمرد في جنوب السودان تسيطر على (موروبو) بالإستوائية
  • علماء السودان: تعديلات الجنائي مخالفة للشريعة الإسلامية
  • قانون جديد يعاقب بشدة المعتدين على الكوادر الطبية
  • أكد استجلاب 14 طائرة لـ سودانير البشير: نتطلع جاهدين لتضع الحرب أوزارها خلال العام
  • جهاز الأمن يُصادر عدد (الثلاثاء 4 أكتوبر 2016) من صحيفة (الجريدة)
  • جريمة إبادة جماعية جديدة في السودان: النظام يستخدم الأسلحة الكيميائية في دارفور


اراء و مقالات
  • قدركم بقلم كمال الهِدي
  • دولتنا المرتجاه بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرق
  • العيب أنتم أسياده وأساتذته يا عثمان مرغنى ! العقائدون هم السبب فى ضياع السودان ! بقلم عثمان الطاهر
  • حوار مساطيل في شمس نهار الخرطوم الطويل! بقلم أحمد الملك
  • أبــرد .. نحــن والحركـة حاجــة واحــدة !!. بقلم : أ . أنــــس كـوكــو
  • حلايب ليست الشيخ زويد بقلم محمد عصمت يحيي
  • عبد الخالق محجوب: ويخرج الانقلابي من الثوري 5-6 بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • شبهة الفساد بقلم د.آمل الكردفاني
  • جلادو الشعب الايراني ماكنة الاعدامات ستبقى شغاله بقلم صافي الياسري
  • كشّحة غَضب..! بقلم عبد الله الشيخ
  • متسولة حبشية (مليونيرة) في شوارع الخرطوم بقلم مصعب المشرّف
  • ما بين الوفاق والفراق بقلم الإمام الصادق المهدي
  • على المسلمين المتضررين من غلو الحركات الراديكالية التصدى لها وفضحها ومناهضتهبقلم ادروب سيدنا اونور
  • قبل انتهاء صلاحية الكرسي!! بقلم عثمان ميرغني
  • لا نحتاج لمن يعلمنا الدين،مادام لدينا أمير المؤمنين بقلم فؤاد المرابطي: أستاذ باحث الرباط
  • مـــطـــر الرصيف قصة قصيرة بقلم د. أحمد الخميسي
  • يُضللون ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا يكرهون امريكا ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • لافـتات بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • المواطن سوداني !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لماذا يا وزير العدل ويا وزير الإرشاد؟! بقلم الطيب مصطفى
  • انفصال السودانيين من البلاد بقلم صلاح شعيب
  • بعد رفع الحظر : اين المستشفيات؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الهبل المصرى بقلم سعيد شاهين
  • ايها الاقباط نداء اخير كفانا حلبا للثور بقلم جاك عطالله
  • حكاية تعالى الصفوة والنخبة السودانية فى فرنسا ! لمصلحة من يحارب السودانيون بعضهم بعضا فى الغربة الص
  • محكمة العدل العليا الفلسطينية تقسم وتجزئ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • لِمَنْ سَتَمْنَحُ صوتك؟ بقلم عبدالحق الريكي

    المنبر العام

  • التَــرَسْ... قصة احتضار قرية.
  • نوبل في الفيزياء تذهب لثلاثة بريطانيين لأبحاثهم حول المادة
  • ما بين الوفاق والفراق مقال بقلم الإمام الصادق المهدي
  • إسرائيل ــ السعودية نحو تحالف استراتيجي معلن
  • إعفاء المعدات الطبية من العقوبات المطبقة على السودان
  • محطات من خطاب الرئيس امام الهيئة التشريعية: بشريات الحاضر والمستقبل ....
  • انطباعات سفير عن زيارته لدارفور
  • الملك سلمان يجمد امتيازات الأمراء والرياض ليست مستعدة للدفاع عن فضائح بعض الأمراء في الخارج
  • تبسم الشرطي في وجه طفلة ...فكرمته الدولة
  • منبر كلفورنيا يدعو لوقفة بسان فرانسسكو و يطالب بالتحقيق في إستخدام الكيماوي في دارفور
  • هم ولاية النيل الابيض وهم مواطنها
  • ليالي سمر الدوحة ـ ليلة السمر الخامسة مع الفنان هشام درماس ـ فيديوهات بالكوم
  • من الجميلين
  • حسين ملاسي يكتب مقال كامل عن مآلات الأحوال بين مصر والسودان
  • هديه الي طه عثمان الحسين ( يا فار يا فار يا صغير يا حفار
  • بركة يقابل بركة فلم سعودي حبّ ومطاوعة متشددين
  • مصادرة جريدة من المطبعة
  • (حلاق الصحافة)!مقال لضياء الدين بلال عن يوسف عبدالمنان2
  • كلمة بايرة دي مؤلمة وأنا لسة صغيرة عمري 22 سنة يا دوووب
  • سجن سجن..غرامة تنازل !!.حرم البشير(وداد)والود (خليفة )(فيديو)
  • المصاحف الخاصة بالسفارة السعودية في المغرب وجدت في القمامة
  • أجبروهم على التعري والدوران وصوروهم بالهاتف الشرطة اليونانية تعتقل أطفالاً سوريين باحثين عن لجوء
  • كلمة بايرة دي مؤلمة وأنا لسة صغيرة عمري 22 سنةيا دوووب- الحسناء لوشي=الصور
  • هل ستتدخل روسيا في ليبيا لإنقاذ مشروع حفتر























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    اللحوم الفاسدة: من النفايات إلى العرض في الأسواق! بقلم عثمان محمد حسن عثمان محمد حسن10-04-16, 10:43 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de