|
Re: الرئيس عمر البشير رجل الشر الأول . البؤساء (Re: محمد القاضى)
|
الأخ الفاضل / محمد القاضي بعد التحيات لا تكثـر من الكلام الفارغ الذي لا يقدم ولا يؤخـر !!!! . ما رأيكم يا بطل في حال أن البشير وزمرته قد عفـا عنكم ؟؟ .. وقد تم وضع اسمكم في قائمة المنتفعين بخيرات البلاد ؟؟ .. وغدا عندما تفتح باب منزلكم سوف تجد أمام الباب وفدا من حكومة البشير وفي حوزته هدية من الدولة عبارة عن سيارة فخمة آخر موديل .. بجانب مظروف مغلف ومقدم من الوفد وفي داخله مبلغ مليار دولار أمريكي ،، بجانب لواري مشحونة بالأغراض وبالهدايا المتفرقة مقدمة من حكومة البشير لكم ولأهل منزلكم ؟؟ ،، عندها سوف نجد أن لسانك فجأة قد أمسك عن الكلام وعن الهجوم على البشير وحكومته !! .. وسوف نراك قد تراجعت عن تلك الترهات وعن تلك الحروف التي لا تقدم ولا تؤخر ؟؟ ،، وفي دقائق قليلة سوف تكون من سدنة النظام القائم !! .. ولن تبالي إطلاقاَ بمعاناة باقي الشعب السوداني المقهور !! .. فأين الوطنية الصادقة والنخوة السودانية التي تديرها قلمك في حال الفاقة والفقر ؟؟ .. وتلك الصورة الدرامية سوف نجدها عند اختبار أي سوداني مهما كانت لديه قوة العداء لنظام البشير !! .. فأي سوداني مهما كان مناضلاَ يضع المصلحة الذاتية قبل المصلحة العامة ،، وتلك حقيقة يجب أن نعترف بها .. وأنا أمامك كاتب هذه الحروف لمدة ستة وعشرين عاما أهاجم وأندد بنظام البشير ،، وذلك انطلاقا من سوء المعيشة والأحوال المزرية ،، ولكن لو جاءني عشر تلك المزايا والهدايا من قبل البشير لتراجعت فورا ولأصبحت ضمن المادحين الممجدين لنظام البشير ،، وعليه إياك وإياك أن تضع اللوم على السيد الصادق المهدي وعلى السيد محمد عثمان الميرغني ،، وذلك عندما يصبحون عبيداَ للنظام ،، فهم أذكى منكم ومني ويعرفون جيدا من أين تؤكل الأكتاف ،، أما قصة الوطنية والعنجهية السياسية فتلك من أسلحة الخيبة والخائبين .. وفي هذا السودان هنالك فئتان من البشر فئة ذكية للغاية وهي تلك الفئة التي تجاري الأهواء بالقدر الذي يجلب المنافع الذاتية .. والفئة الثانية هي تلك الفئة الغبية من أمثالي وأمثالكم وهي تلك الفئة التي تهدر الأعمار في الفارغة ،، فلان طوال حياته ينادي بالمثالية وبالأخلاقيات الحميدة ،، ثم نجده طوال العمر يعيش في حالات الفقر والفاقة والمعاناة الشديدة ،، وتلك صورته الكالحة حتى يرد القبـر ،، وفلان هو ذلك الانتهازي الذكي اللبيب ،، الذي يعيش الحياة الرغدة المتنعمة ،، وفي عالم السودان اليوم يتواجد ذلك الجيل الصاعد الانتهازي الماهر .. شباب في عمر الزهور في مجالسهم يتحدثون عن المشاريع بالمليارات والمليارات .. في الوقت الذي فيه أمثالكم وأمثالي من الغلابة الذين يعيشون أسوأ أنواع الحياة . ويهدرون الأعمار في سفاسف الأمور .
|
|
|
|
|
|