|
Re: بين سفهاء مصر ومكانة السودان بقلم الطيب م� (Re: الطيب مصطفى)
|
يقال المذلة وعدم الإحساس بالكرامة كامن في الطبع المصري منذ أيام الفراعنة .. وقد اكتسبوا تلك الصفة الكئيبة الكريهة المخزية عبر التاريخ .. والأمة المصرية هي من أكثر أمم الأرض التي ترعرعت في ظلال القوى الباطشة فوق وجه الأرض .. ولذلك فهي قد جبلت على التهميش والتذليل والإهانات .. والمتتبع للتاريخ يجد أن الشعب المصري منذ أقدم العصور كان يمثل المطية الخاضعة الذليلة لمشيئة الغزاة ،، وبالتالي يعتبر الشعب المصري أمة فاقدة للكرامة والشهامة والرجولة .. وتلك سمة اكتسبوها خلال الحقب التاريخية المتنوعة .. شعب تعود الاسترزاق من مهنة ترقيص القردة في الطرقات .. كما أنها أمة مستعدة أن تتنازل عن كرامتها وعفتها وعزتها في مقابل دريهمات من المال .. وفي المجتمعات العربية فإن الشعب المصري يشكل أكثر شعوب الأرض جبناَ وخوفاَ من بطش الآخرين .. وما زالت النكات تتداول عن أحوال الجندي المصري في مواجهة الجندي اليهودي أيام الحرب من دولة إسرائيل .. وكيف كان الجندي المصري يهرب خوفا من مواجهة الجندي الإسرائيلي .. حتى أن الكراكتيرات المصرية في أيامها كانت تصور أحذية الجنود المصريين الأموات وهي تحاول الهروب لتحتمي بالديار المصرية ..لأنها تعودت على ذلك منذ حياة الجنود !! .. وعندما يتطاول أحد المصريين الأذلاء الجبناء ويحاول أن يهجو الإنسان السوداني فإن تلك الصورة تمثل قزما من الأقزام الذي يحاول أن يوجد أثرا في جبين العمالقة .. وهيهات هيهات .. وشتان بين الأقزام والعمالقة .. فالأمة السودانية أرفع وأعظم شاناَ من مقارعة الحثالة من البشر .. وهو الشعب المصري ذلك الشعب العربي الوحيد الذي يقبل الدوس تحت المداس .. وهو الشعب العربي الوحيد الذي يرضى سلب كرامته وسلب مكانته في مقابل حفنة من المال .. وهو مستعد للغاية في بيع عفته وكرامته ورجولته في مقابل القليل من المنافع .. ولا يختلف اثنان في مدى خسة ودناءة الإنسان المصري عند مواقف الرجال الأشاوس الأبطال .
|
|
|
|
|
|