فـرحة صـغـيــرة قصة : أحمد الخميسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 05:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2016, 00:04 AM

أحمد الخميسي
<aأحمد الخميسي
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فـرحة صـغـيــرة قصة : أحمد الخميسي

    00:04 AM August, 04 2016

    سودانيز اون لاين
    أحمد الخميسي-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    نحيفا، طويلا، هشا، يرتقي الدرج. يتطاير الشعر الأبيض الخفيف على جانبي رأسه الأصلع. يتأرجح بين الجدار وسور السلم فيستند إلي السور بيده اليمنى ويحكم بوعي قبضته الأخرى على علبة "آيس كريم". في سن السبعين يصبح صعود أربعة طوابق مرهقا. يلهث. يتمهل قليلا. تهون المشقة حينما يتخيل وجه حاتم حفيده متهللا بالنظر إلي "آيس كريم". بعد خروجه إلي المعاش ووفاة زوجته قضى عشر سنوات وحده إلي أن طلقت ابنته وأقامت معه هي وطفلها. بعد عامين لم يعد يتصور حياته من دون ذلك الطفل القزعة، بسنواته الخمس، ومن دون ركضه بين الحجرات، وهو يلاحقه ببصره فيشعر بنفسه مثل شجرة عجوز جف ماؤها وفجأة مدت فرعا أخضر.

    أدار المفتاح في باب الشقة. الصمت يعم المكان. أيكون نائما؟ حين يكون نائما فإنه يتجه إلي حجرته بهدوء، يجلس على حافة السرير، يوقظه، يغمغم له: "قم. قم. جدك جاءك بآيس كريم". يعتدل الولد جالسا على سريره على الفور كأنه لم يكن نائما. يمد ذراعيه إلي الجد يضمه إلي صدره بقوة، يغرز أصابعه في رقبة الجد متشبثا بها إلي أن يتألم جده من العناق. سار إلي حجرة الصغير ورأى السرير خاليا. عاد إلي الصالة. وقف في منتصفها يدير رقبته وهو يتطلع لأعلى، يتجنب النظر ناحية منضدة الطعام، يسأل بصوت مرتفع:" فين حاتم؟ يا تُرى فين حاتم؟". كعادته مختبيء تحت فراغ المنضدة، صامتا، عيناه مفتوحتان إلي آخرهما. يعيد الجد استفساره "يا ترى فين حاتم؟". يجيبه صوت رفيع "حاتم ليس هنا"، يقولها من أسفل المنضدة ويخرج رقبته يستوثق أنه غير مرئي:"أنت شايفني؟" يقول الجد متظاهرا بالحيرة:" لا. لا. أنت فين ياترى؟". يشعر الجد بفرحة حاتم الصغيرة في الاختباء وفي أن يفتش عنه الجد ولا يعثر عليه. تمتم الجد:"خسارة أن حاتم ليس هنا لأن جده جاءه بآيس كريم". فورا يندفع الولد خارجا مخاطرا بارتطام رأسه بحافة المنضدة. يهجم على" آيس كريم" بيديه الاثنتين، ينتزع العلبة ويعافر ليفتح غطاءها. يرتمي الجد على مقعد مجاور للشباك. يسرح في حياته التي تبدو له بعد انقضاء معظم سنواتها لحظة قصيرة، يستغرب أحداثها وأناسها وأزمنتها كأنها هي حياة شخص آخر. من النافذة يتناهى إليه نداء ممطوط "أي حاجة قديمة للبيع.. بيكيا. روبابيكيا". تذكر المجلات والصحف الموضوعة على رف في الطرقة. نهض. فتح الشباك. دلى نصف جسمه إلي الخارج:"يا روبابيكيا. بيكيا". يبرز من وراء جدار العمارة المقابلة رجل بجلباب مع صبي في نحو العاشرة يمسك بحمار يجر عربة يد. يرفع الرجل رأسه لأعلى ليعرف من أين جاءه النداء. يلمح الجد في الشباك، تظهرعلى وجهه ابتسامة خفيفة، يصيح: "حالا". هتف الجد: "الطابق الرابع. الرابع". يقول الرجل: "أيوه. الرابع. أيوه". بعد قليل فتح الجد باب الشقة ورأى الرجل واقفا مبتسما بأدب. لم يفهم سبب ابتسامته. "تفضل". طأطأ الرجل رأسه ودخل والصبي من خلفه. قاده الجد إلي الرف المكدسة عليه الأوراق القديمة. نظر الرجل إلى كومة الصحف يزن قدرها كأنها مجوهرات. سأل:"هم دول؟". أجاب الجد: "أيوه". استفسر:"وحضرتك عاوز كم فيهم؟". قال الجد: "أنت عاوز تدفع كم؟ بس خلي بالك الكمية كبيرة". هز الرجل رأسه: "خمسة جنيه". في هذه اللحظة برز حاتم من حلق الطرقة المفضية إلى الصالة. توقف وهو يرفع بنطلوناً قصيراً لأعلى وسطه، ويهزه لأعلى وأسفل، شاكياٍ: "يا جدو.. البنطلون مش عاوز يلبسني". ثم نظر إلي الصبي الآخر وسأله:"أنت ما عندكش بنطلون ليه؟". ابتسم الصبي ولم يجب. اندفع حاتم يجري إلي الداخل. التفت الجد إلي الرجل يتابع الفصال: "خمسة جنيه إيه بس؟! الورق غال دلوقت. قل كلمة حلوة لأجل نخلص البيعة". قال الرجل متأسيا: "والله خمسة جنيه كويس يابيه. الورق راحت عليه. اللي شغال دلوقت الأكياس البلاستيك". قال الجد: "لاء. الورق بياخدوه يفرموه للمطابع. قلت إيه؟". قال الرجل كأنه يعاني من ألم شديد:"طيب عشان خاطر حضرتك بس سبعة جنيه". صاح الجد: "خليها عشرة جنيه ونخلص". قال الرجل بأسف: "عشرة كتير". لبث الجد لحظة صامتا يمصمص شفتيه، ويبدي استياءه بينما تتجمع في صدره فرحته وهو يتصور كيف سيتهلل وجه الرجل الصعيدي حين يفاجئه بأنه سيعطيه الورق كله لا بخمسة جنيه ولا بعشرة.. لكن مجانا ولن يأخذ منه مليما واحدا! فتلمع عينا الرجل المسكين من فرح غير متوقع! هي اللحظة التي سيصل فيها المشهد لذروته. ابتسم الجد وربت على كتف الرجل: "طيب يا الله يا عم.. خدهم ببلاش". قالها وقهقه بقوة :"مبسوط بقى؟!". حدق بالرجل يتلمس في ملامحه أثر ما قاله، وراه مبتسما يدور بعينيه مدهوشا بسرور، ثم يقول: " معقول يا بيه؟ ربنا يخليك لنا"، ثم انحنى يطوق بذراعيه كومة الورق، يرفعها إلى أعلى. ابتسم الصبي ابن الرجل وأطلق ضحكة: "ما احنا عارفين إن حضرتك كنت ح تقول خدوهم ببلاش". هبط الجد ببصره إلى الصبي مستغربا :"عارفين إزاي يعني؟". قهقه الصبي:"يا بيه احنا جئنا لك قبل كده كثير وكل مرة تعمل الحكاية دي وفي الآخر تعطينا الجرايد ببلاش. هيء. هيء". ظهر الحنق على وجه الجد والتفت إلي الرجل بغضب: "الله! أنت جئتني قبل كده؟". ارتبك الرجل ناظرا بسخط لابنه: "أيوه جينا". كز الجد على ضروسه محدثا نفسه: "يعني أنا أقول له سأعطيك الورق مجانا وهو يتظاهر بالفرح مع أنه يعلم منذ البداية أنه سيأخذه مجانا؟! لئيم يسايرني كأنني طفل صغير!". تحرك الرجل بحمولته على كتفه نحو باب الشقة قائلا بخفوت: "سلام عليكم". وما إن خرج حتى صفع ابنه على قفاه: "بوختها مع الرجل الطيب. بتتكلم ليه ياحمار؟". زام الصبي:"ما هو كل مرة يعمل الحدوته دي. الله". زغده الرجل يدفعه على السلالم وهو يقول له: "كلامك ماسخ يا ابن الماسخة. هو مبسوط كده. أنت مال أمك؟". أغلق الجد باب الشقة بصفعة قوية. وظل واقفا لحظة بخيبة أمل. قال لنفسه: " كان يعلم منذ البداية! والله لأجعله يدفع الثمن مضاعفا المرة القادمة. المهم أن أتذكر وجهه". استدار متجها إلي المطبخ فجاءه صوت حاتم ورأسه بارز من تحت المنضدة "أنا مش هنا يا جدو. شوف أنا مستخبى فين. بس ما تلقانيش بسرعة". توقف الجد مكانه. عليه الآن أن يذرع الصالة ذهابا وإيابا، يروح ويجيء مدة طويلة، وعليه أن يضرب كفا بكف، متعجبا مستفسرا " ياترى حاتم فين؟".



    *****

    د. أحمد الخميسي. كاتب مصري







    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 03 أغسطس 2016


    اخبار و بيانات

  • السبت المقبل انطلاقة فعاليات الاسبوع الثقافي الثاني لكلية كمبوني
  • تنبؤات بكارثة سيول لم يشهدها السودان خلال مائة عام
  • رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ينعى ناظر عموم الرزيقات سعيد محمود موسي مادبو
  • جوبا تمنع سفر أي شاب فوق الـ(18) سنة خارج أراضيها
  • وزير التعاون الدولي : توقعات بانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية بالأرجنتين 2017
  • شباب وطلاب حركة تغيير السودان يدشنون (حملة ساعد بضراعك) للمتضررين من الخريف
  • مدير جهاز الأمن الأسبق د.نافع علي نافع يكشف معلومات جديدة عن محاولة اغتيال(حسني مبارك)
  • ممثل اليونسيف بالسودان عبد الله الفاضل في أول حوار له مع الايام
  • حركة تغيير السودان: بعد ركوع وانكساربعض قوي نداء السودان امام الحكومة، الحركة تعيد تقييم مشاركتها
  • السودان يحتاج لتدريب 25 الف قابلة كل عام خلال السنوات الخمس المقبلة
  • مفوضية العون الإنساني ترسل قوافل لإغاثة المتضررين
  • كاركاتير اليوم الموافق 03 أغسطس 2016 للفنان عمر دفع الله عن عمر البشير و ميسى


اراء و مقالات
  • ملاحظات حول التاريخ الشفاهي للقبائل والمجموعات السودانية بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • الشعاع الساطع:- بقلم عمر الطيب ابوروف​
  • الثقافة العميقة أو ثقافة الدولة الوطنية بقلم د. الصادق محمد سلمان
  • هزيمة داعش وانهاء الحرب السنيّة – الشيعيّة في العراق بقلم ألون بن مئير
  • الخيال و الإرادة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • قصة قصيرة: كوابيس كاتب مغمور بقلم اسعد عبد الله عبد علي
  • مواجهة نتانياهو أسبق من ملاحقة بلفور بقلم د. فايز أبو شمالة
  • لابد من مواجة المسكوت عنه في السودان. بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرق
  • أجتماع 18 يوليو بباريس أعلان عن بداية جادة لراديو وتلفزيون نداء السودان بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • الناظر سعيد مادبو رحيل ركن من أركان الحكمة بقلم ياسر عرمان
  • من يتدلى من شجرة الدردار ؟ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • من هو الكذاب: الترابي، أم على عثمان، أم نافع؟ بقلم صلاح شعيب
  • لتكامل بين مصر والسودان واثيوبيا ...!!!؟؟؟ بقلم محمد فضل -- جدة ...
  • المُنشار..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الصحافة السودانية.. بخير بقلم عثمان ميرغني
  • يوم الزيارة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • حول المؤتمر السادس للحزب الشيوعى السودانى بقلم سعيد شاهين اخبار المدينه تورنتو
  • السفير فاروق عبد الرحمن نموذج يجب ان يحتذى بقلم صلاح محمد احمد
  • من المطالبة بإسقاط النظام إلى المطالبة بالحوار المتكافيء.. كيف وصلنا إلى هنا يا رفاق؟
  • أوباما رجل القرن ألواحد والعشرين بقلم هلال زاهر الساداتى
  • عيب عليكم ....!!! بقلم سميح خلف
  • إنهم يحاصرون البلد بالجوع و الخوف و الضرب في المليان! بقلم عثمان محمد حسن

    المنبر العام

  • ھههههههههههههههه الولد دا غبي
  • لماذا سيعجز السودانيون عن إزالة (وساختهم)؟
  • ** يحي قبانى**
  • عاجل للنساء : توب الرئيس نزل الأسواق ..(توجد صور)
  • مسئول سوداني بارز يتصور سيلفي مع مغتصب أطفال
  • المتأسلمون ( الكيزان) وعجل السامرى
  • وفاة ناظر عموم الرزيقات وتشييعه في موكب مهيب ... ( صور )
  • من يرث مكانتها؟ صورة قاتمة تخيم على مصر وتحيلها من زعامة العالم العربي إلى "شبه دولة"
  • اختلاف نداء السودان حول التوقيع على رسالة امبيكي
  • تنكر للبيع
  • آخر وقاحات الصينيين: تصدير لحوم "موتاهم" معلبة إلي أفريقيا.. توجد صورة صادمة!
  • الشفيع خضر والبكاء على اللبن المسكوب ( صحيفة حريات ) 2013م
  • الكيك
  • وعلى الرغم من ذلك يقولوا ليك قائد .. فتأمل!
  • فديوهات إضراب اليوناميد بالزغاريد
  • تيس الفيس قصة قصيرة
  • حلقة الترابي الاخيرة ... نعي للحركة الاسلامية بكاملها
  • الشفاء للموسيقار : عمر الشاعر
  • عمر محمد الطيب يقول: جهاز الأمن السوداني كانت له قناة مفتوحة مع السعودية
  • بعد إيييييييه؟؟؟
  • وفاة الداعشي قصي الجيلي مهرِّب قتلة الدبلوماسي الأمريكي في ليبيا في ظروف غامضة
  • البشير و حجوة أم ضبيبينة 'غير مسئول اذا اصبت بغثيان'
  • مابين اعتقال مدير الجمارك واطلاق سراح محمد حاتم سلمان..
  • السودان يرفض إلتماسا دوليا للتوسط المنفرد في حل أزمة جنوب السودان
  • ديل القالوا عليهم مااااااااااتوا !!
  • السودان يرفض تعيين تعبان دينق ويشترط على دولة السودان إعادة رياك مشار لمنصبه نائباً أول
  • ماركسية جلابية وتوب فى رفاعة ومديرية النيل الازرق
  • وداعاً لعهد الإنقلابات واسقاط النظم: المعارضة توقّع رسمياً على خارطة الطريق السودانية
  • إنجازات وإخفاقات الانقاذ
  • انت يا قسوم لسه زعلان مني ياخ مبالغة عديل
  • أحـــلـي نكتتتتتتتتة ... في الـحــزب الـشـيـوعــي الــســودانـي ،،، رووووووعـــــــة ،،،
  • الحزب الشيوعي السوداني هل اكل الزغنبوت ؟؟ ( تكويعة ابو روضة خير دليل )
  • يا جماعة اخونا محمود الدقم اين هو الآن ؟؟؟؟؟
  • أنعي إاليكم شقيقي الأكبر عثمان أحمد كمبال عميد آل كمبال !!
  • اللهم أهلك البشيروعسكره الذين عاثوا في أرض السودان فساداً وسكبوا الدماء أنهاراً-آمين.
  • مخرجات الحوار الوطني :
  • نكتة.. (هدية لود الباوقة)
  • اخ مسلم فاسد يقول بالامس انه بمشى كداري و اليوم يتم القبض عليه في فساد مالي
  • القبض علي قيادي كبير ووزير العدل بنفسه يذهب للحراسة لاطلاق سراحه(صور)
  • صور زوجة ترامب العارية مع صديقتها المثلية.. هل تمنعها أن تصبح سيدة أميركا الأولى؟























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de