الخليج و السودان و حصار الأزمات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 07:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2016, 02:43 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخليج و السودان و حصار الأزمات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    01:43 AM June, 18 2016

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    إن الحروب الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، و التي أصبحت بعض من دول الخليج أطرافا فيها، و خاصة في كل من اليمن و سوريا و العراق، قد أثرت تأثيرا مباشرا علي اقتصاد تلك الدول، و خاصة المملكة العربية السعودية، حيث قلصت المملكة ميزانيات عدد من وزاراتها خاصة الخدمية، حيث قلصت ميزانية وزارة التربية و التعليم و أيضا ميزانية البعثات الحكومية و بعثاتها التعليمية في الخارج، بنسبة 35% مما أضطرها تقليص الوظائف المرتبطة بالإدارة التعليمية، إضافة لتقليص ميزانية الدعم للطلاب السعوديين في الخارج، و التفكير الجاد علي فرض ضرائب علي العاملين و علي السلع المستوردة، و كل ذلك بسبب الصرف الكبير علي الحروب التي تدخل فيها المملكة، في كل من اليمن و سوريا، و العراق بشكل غير مباشر، و ارتفعت الميزانية العسكرية بنسبة 40%، و تقول بعض المصادر إن المملكة تواجه مشكلة في الحصول علي القنابل العنقودية التي تستخدمها في اليمن، حيث رفضت الولايات المتحدة تسليم المملكة هذه القنابل بسبب ارتفاع ضحايا المدنيين في اليمن. حيث كتب سايمون هندرسون مدير برنامج الخليج و سياسة الطاقة في معهد واشنطن تحليلا سياسيا عن زيارة الأمير محمد بن سلمان في هذا الشهر، و هو الذي يدير هذه المعارك بشكل مباشر يقول ( توقف البيت الأبيض عن تقديم ذخائر القنابل العنقودية إلي الرياض في الشهر الماضي بسبب المخاوف من تساقط المزيد من الضحايا المدنيين في اليمن) و في جانب أخر نجد إن دولة الأمارات العربية المتحدة قد ملت الحرب، و تريد أن تسحب قواتها من اليمن، حيث جاء في الصحف العربية الصادرة في لندن، إن الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الأماراتى للشؤون الخارجية كان قد كتب في تغريداته في "تويتر" إن الأمارات تريد أن توقف عملياتها العسكرية في اليمن، و قال في محاضرة في ابوظبي حضرها الشيخ محمد بن زايد قال " إن الحرب انتهت" و رغم عتاب السعودية علي الأمارات علي هذه التصريحات، حاول الدكتور قرقاش تعديل حديثه، و التأكيد إن الأمارات لن تنسحب من الحرب إلا بعد قرار من التحالف العربي، لكن يقول المحللون السياسيون المتابعون لقضايا الشرق الأوسط، إن تغريدات الدكتور قرقاش، تبين إن دولة الأمارات لديها الرغبة الفعلية بالانسحاب، و لكنها لا تريد أن موقفها في الحرب يؤدي إلي تدهور في العلاقات بين البلدين، حيث يربط بينهما تحالفا قويا.
    إن رهان الإنقاذ في دخولها في الحلف العربي، و إرسال قوات لكي تقاتل إلي جانب القوات السعودية ضد الحوثيين، كانت تتوقع إن هذا الحلف الجديد سوف يساعدها للخروج من أزماتها الاقتصادية، و كانت تتوقع إن معارك اليمن تنتهي بسرعة، و تكون قد كسبت ود دول الخليج المشاركة في الحرب، و لكن الحرب استمرت خلافا عن ما كان تتوقعا للمملكة العربية، حيث كان وزير الخارجية الأسبق للولايات المتحدة كولون باول قال في مقابلة مع قناة " CNN" (إن القيادة في المملكة العربية السعودية كانت قد أخطرت الإدارة الأمريكية، إنها تريد شن حرب علي الحوثيين و إنها قادرة علي كسب الحرب في أسبوع فقط، و طلبت من الولايات المتحدة أن تمدها بالمعلومات و خدمات الستلايت، و قال بعد 45 يوميا طالبت المملكة السعودية الولايات المتحدة أن تدخل معها مباشرة في الحرب، حيث أن تحالف قوات الحوثيين و صالح أصبحت تشن هجوما علي الحدود السعودية، و تستولي علي بعض المعدات العسكرية) خلافا لذلك، إن الحرب تحولت إلي حرب استنزاف، و سوف يطول أمدها، و يؤثر تأثيرا مباشرا و كبيرا علي الاقتصاد السعودي، حيث بدأت السعودية تسحب من احتياطها، و قد سحبت منذ قيام الحرب حتى الآن، ما يقدر 300 مليار دولار، مما أثر علي زيادات كبيرة في أسعار السلع. هذا التطور بالضرورة سوف يؤثر علي دعم المملكة العربية للدول التي تنتظر منها مساعدات اقتصادية و خاصة السودان.
    إن زيارة الرئيس عمر البشير إلي دولة قطر، يؤكد إن الإنقاذ تعاني من أزمة اقتصادية، و خاصة في احتياط العملة الصعبة، و ميزان المدفوعات، حيث تحاصرها أزمة النقص في إمدادات البترول بمشتقاته، إضافة إلي استيراد الأدوية و غيرها، و الذهاب للدوحة يؤكد أن دول الخليج الأخر لم تقدم للسودان ما كانت تنتظره الحكومة، من دعم مالي مباشر، و لكن كل من المملكة العربية السعودية و الأمارات قد ربطت مساعدتيهما بدعم للمشاريع الاستثمارية في البلاد، و تشرف عليها بشكل مباشر، و بالتالي ليس أمام السودان في القضايا الاقتصادية المستعجلة غير دولة قطر.
    فالمملكة العربية السعودية لا تستطيع أن ترفع يدها من الحروب الجارية في منطقة، خاصة في اليمن و سوريا، لأنها سوف تؤثر بشكل مباشر عليها في المستقبل، لذلك نجدها تتمسك برحيل الأسد و نظامه، الأمر الذي ترفضه روسيا، باعتبار أن وجود النظام السوري، و خاصة الرئيس الأسد في السلطة في سوريا سوف لن يهدد التحالف الروسي السوري، و الذي يشكل ضمانة للوجود الروسي في البحر الأبيض المتوسط، و الولايات المتحدة تتفهم ذلك، لكن المملكة تريد ذهاب النظام، ليس لطرد روسيا من البحر الأبيض المتوسط، و لكن تريد أن تكسر الهلال الشيعي، و هي تريد أن يكون الوجود الشيعي ليس متصلا، إنما وجود في جزر منعزلة عن بعضها البعض، حتى لا يشكل خطورة علي العائلة المالكة في السعودية مستقبلا.
    السودان من خلال حلفه الجديد، قد حدد حدود علاقاته في المنطقة، و لا تعطيه مساحة للمناورة مستقبلا، كما إن نقص الدعم من هذه الدول، في ظل الحصار الاقتصادي المضروب عليه سوف يشكل عائقا للبحث عن دعم من المنظمات الدولية، أو دول في مقتدرة في المنطقة، حيث تركيا باعتبارها تتطلع لعضوية الاتحاد الأوروبي، يمنعها ذلك من تقديم دعم مباشر للنظام، و هذا ما جاء علي لسان رئيس تركيا الطيب رجب اوردغان، حيث قال إن الحصار المضروب علي السودان يشكل عائقا لدعم تركيا، مما يشكل ضغطا علي الحكومة، حيث إنها لا تستطيع أن توفر احتياجات الإنسان الضرورية، الأمر الذي لا يستبعد انتفاضة أو ثورة في أية وقت، مادامت عوامل الثورة متوفرة، و خاصة حالات التململ بدأت تظهر في الشارع.
    إن الجولات التي تقوم بها قوات الدعم السريع في عددا من مناطق السودان، كإظهار للقوة، تؤكد إن السلطة تشعر بخطورة الموقف، و إنها تحاول استعراض القوة بهدف تخويف الناس من الإقدام علي الخروج، و لكن ثورة الجياع لا تهدد بالخوف، و بالتالي أمام السلطة حل واحد أن تقبل بحوار وطني يجمع كل الناس و تنفذ مخرجاته دون أية مناورة، و نسأل الله حسن البصيرة.


    أحدث المقالات
  • مجموعة أنا وأنتِ لأحمد الخميسي.. التشبث بالأمل بقلم د. عزة رشاد
  • تجارة التعليم المربحة بقلم عبد الصمد وسايح
  • من يُخَرِّب في المغرب ؟؟؟. بقلم مصطفى منيغ
  • رمضان سودانيا ليبيا مصريا عراقيا وكويتيا بقلم بدرالدين حسن علي
  • اتجاهات وإشكالات الخطاب الفكري العربي النهضوي بقلم فادي قدري أبو بكر
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....11 بقلم محمد الحنفي
  • قبيلة بَلِي العربية: هل دخلت بلاد البجة بقلم د أحمد الياس حسين
  • مدينة جدة تحتفي بالزوار !! بقلم أحمد دهب
  • لماذا تم تدمير انف وشفاه تمثال أبو الهول في الجيزة! بقلم سعد عثمان
  • من المهد إلى هذا الحد / 2 من المغرب كتب: مصطفى منيغ
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (الأخيرة) بقلم الطيب مصطفى
  • الكلمة الآن كلمة الشارع رغم صمته!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • كلمة وغطايتها ( رياضة وسياسة) بقلم صلاح الباشا
  • فرض السلام بالبند السابع وعقبة الفيتو الروسي الصيني بقلم عبدالباقي شحتو علي ازرق























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de