صنعت من حبيبي دكتاتوراً بقلم عبد الباقى الظافر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2016, 02:52 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صنعت من حبيبي دكتاتوراً بقلم عبد الباقى الظافر

    02:52 PM May, 07 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قلبت صفحة التقويم التي تتوسط غرفة نومي..غداً الذكرى الأولى لزواجي..منذ بداية العام رسمت وردة على هذا التاريخ..كنت أخشى أن ينسى زوجي المناسبة فجعلت عليها هذه الوردة الحمراء..بلا سابق إنذار نزلت الدموع من عيني..افتقد إبراهيم كثيراً..أحاول دائماً أن أقدم شعوراً مضاداً..أقنعت الذين حولي بما فيهم أمي وأبي أنني أكره هذا القروي..بدأوا يشاطرونني ذات الرأي..اتفقنا جميعاً أن تقني المساحة ماكان له أن يتزوجني أنا المهندسة المعمارية وكريمة مصطفى أبوحنك رجل الأعمال الثري المتخصص في المقاولات.
    لن أنسى ذلك اليوم..جئت من المكتب على إثر اتصال بأن الاستشاري سيتفقد بناية وزارة الأشغال التي تنفذها شركة أبي..كان معي عم محمد السواق وحسام المحاسب ومن المفترض أن ينتظرنا بشارع الجامعة المهندس المقيم مختار.. حين وصولنا رأيت شاباً بسيطاً يترجل من دراجة بخارية..تقدم نحو البناية ليلحق بالفريق الاستشاري..لاحظت الشاب يتقدم فريق المهندسين..حسبت في البداية أنه كبيرهم..المهندس مختار بعد أن عض على شفتيه أشار إلى صحاب الدراجة باعتباره الرقم الصعب ..أخبرني مختار أنه يستطيع التفاهم مع الجميع إلا هذا الرجل الذي لايحمل سوى دبلوماً وسيطاً في هندسة المساحة..لم يخيب التقني ظن مختار..ما ان وصلت إلى الدرج المؤدي للطابق الأول حتى طلب مني الانسحاب مؤكداً أن ملاحظاتهم ستصل إلينا في المكتب..في البداية شعرت بالحرج الذي تحول بعدها إلى غضب..أردت أن أذكره أنه يتكلم إلى نهلة مصطفى ولكني بصراحة خفت..عدت بسرعة إلى العربة.
    منذ ذلك التاريخ بدأت أنصب فخي على الشاب القروي..كنت اتعمد الاتصال بزملائي وزميلاتي الذين يعملون في مشروعات حكومية..الجميع يشكون من تسلط فني المساحة..بعضهم حاول أن يرسم سيناريو أن الشاب النافذ قريب وزير الأشغال ..غيرهم أورد رواية أنه مدعوم من الحزب الحاكم ويمثل أمير التنظيم في الوزارة..تحرياتي أفادت أنه فقط شخص قوي الشخصية ويمتاز بالاستقامة..لهذا تحرص الوزارة أن تجعله عضواً في كل الفرق الاستشارية.
    ابتسمت عندما اقتنع أبي بضرورة ضم المهندس الفني إبراهيم إلى المكتب الهندسي الذي أشرف عليه..رغم أن أبي عرض عليه أربعة أضعاف راتبه الحكومي وعربة صغيرة إلا أن إبراهيم تردد..كان منطقه أن تخصصه في المساحة بعيد عن عمل أبي في تشييد البنايات..أخيراً دخل إبراهيم القفص ..أصبح جزءاً من مملكتي الهندسية.
    عندما تزوجت إبراهيم احتج عدد كبير من الناس..أمي كانت تركز على الفارق الطبقي وتذكرني بدراجته التي ظل محتفظاً بها..صديقاتي حاولن تذكيري ببداوته وجلافته وتوقعن تصادم الرؤى بيني وبينه..لا أحد كان ينظر لإبراهيم بعيوني.
    هدية أبي يوم زواجي كانت شقة فاخرة في أعلى بيته بالمعمورة..أراد أبي أن أكون قريبة منه..أنا البنت الوحيدة..شقيقي هاجر منذ زمن طويل إلى كندا..بدأت مشكلتي منذ اليوم الأول في الشغالة..إبراهيم يفترض أن أقوم بخدمته..لا يرضى أن تعد له الشغالة وجبة الغداء..كان يعتبر الشغالة ضيفاً غير مرغوب فيه.
    عدت من الشغل ذات يوم ..كان إبراهيم قد سبقني إلى البيت..قبل أن أصل كنت اهتف باسم الشغالة..لم ترد الشابة الأثيوبية..جاءني إبراهيم بصوته الهادئ ليخبرني أنه طردها..اشتعلت غضباً..قلت له أنت تتصرف وكأنك تملك كل شىء والحقيقة أنت ضيف في هذا البيت مثلك مثل هذه الشغالة..ندمت على عبارتي التي كانت مثل الطلقة من المستحيل أن تعود بعد أن خرجت إلى الهواء الطلق..عدت لاعتذر فوجدت زوجي غادر البيت على متن الدراجة البخارية.
    حاولت تشويه الوردة الجميلة التي جعلتها تذكاراً ليوم زواجنا..كلما مررت قلم (الشيني) كانت الوردة تزداد بهاءاً..صرخت كالمجنونة إبراهيم حتى الصدى لم يتطوع بالرد.
    اتخذت القرار..تركت سيارتي وامتطيت بص الوالي..نزلت بالقرب من منزل أسرة إبراهيم بالجريف..أمام بيت الطين كأنما كان حبيبي ينتظرني..أعد إبراهيم دراجته للانطلاق ووجدت نفسي لاشعورياً أركب من ورائه..شعرت بمتعة وأنا أقبض على خصره..أغمضت عيني وتركت له حرية القيادة..كنت بإرادتي أصنع من حبيبي دكتاتوراً.
    http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/62894-2016-05-07-08-35-16.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/62894-2016-05-07-08-35-16.html


    أحدث المقالات

  • على الهواءِ مُباشَرةً: كادَ (كمال عمر) أنْ يَفتِكَ بـ (عثمان ميرغنى)! بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • كَهْرَبَاء المانية فِي السُّودَان بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيد أَحَمَّ
  • ولابد للظلم ان ينجلي !! بقلم صفيه جعفر صالح
  • معلومات خطيرة عن مؤسسات الملالي في العراق(2) بقلم *رشا المندلاوي – صحفية عراقية
  • سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الاقتحام المسلح والعبث بمحتويات مكتب المحامي السوداني بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • عن عركي بقولكم وخير الكلام ما قل ودل بقلم بدرالدين حسن علي
  • وسنقولها لكم بملىء الفم خزئتم يا حماة الحق بقلم سعيد شاهين
  • ومبروك !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (13)! بقلم الطيب مصطفى
  • أليس فيكم رجل رشيد ؟!! بقلم نور الدين مدني
  • الخفافيش ــ قصة قصيرة بقلم هلال زاهر الساداتي
  • صدام عدو الإسلام والسلام بقلم عثمان الطاهر المجمر طه / لندن























                  

العنوان الكاتب Date
صنعت من حبيبي دكتاتوراً بقلم عبد الباقى الظافر عبدالباقي الظافر05-07-16, 02:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de