قصيدة: لا تحاور بقلم صديق أبوفواز

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 11:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2016, 06:18 PM

صديق ابوفواز
<aصديق ابوفواز
تاريخ التسجيل: 07-31-2014
مجموع المشاركات: 16

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصيدة: لا تحاور بقلم صديق أبوفواز

    06:18 PM May, 04 2016

    سودانيز اون لاين
    صديق ابوفواز-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    في مجاراة لقصيدة : لا تصالح للراحل أمل دنقل

    الخرطوم بحري/ الصافية

    الآربعاء ٤ مايو ٢٠١٦م




    (١)
    لا تحاور !

    ولو منحوك الوزارة

    أترى حين أغتصب النساء ..

    ثم أتوب الى الله ..

    هل نجوت من القصاص ..؟

    هي أشياء لا تعوض ...

    ذكريات الكرامة بين الشعب والحكومة،

    حسُّهما - فجأةً - بالانتماء والصراحة ،

    هذه القناعة التي تكبت الغضب .. حين تختلفوا،

    الصمتُ - مهابة - لتأنيب البرلمان ..

    وحالة أنكما

    ما تزالان متفقان !

    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

    أنَّ الجيش جيشكما ..

    والأمن أمنكما ..

    والصوت صوتكما معا ..

    أنك إن متَّ !

    فالوطن له ربٌّ يحميه

    وللحزب زعيم خالف

    هل تصير دماء الشهداء -بين عينيك- ماءًا ؟

    أتنسى ارضنا الملطَّخَة بالدماء.. ؟

    تلبس -فوق دماء الوطن ؛!

    ثيابًا مطرَّزَةً بأوسمة الجلاد ؟

    إنها الثورة !

    قد تثقل القلبَ ..

    لكن خلفك عار كل سوداني بطل

    لا تحاور ..

    لا ترتل آيات التسوية

    ولا تتوخَّ الهرب !

    (2)

    لا تفاوض على الدم .. حتى بدم!

    لا تحاور ! ولو قيل رئاسة برئاسة !

    أكلُّ الرئاسات سواءٌ؟

    أقصر العساكر كقصر الشعب ! ؟

    أهيبته كهيبة حرية الاختيار ؟

    وهل تتساوى بندقية .. رصاصها كان للوطن

    ببندقية رصاصها أثْكَل الوطن

    سيقولون:

    جئناك كي تحقن الدماء ..


    يدنا ممدودة خوفا من الصوملة

    جئناك ...

    لكي تكون -يا زعيم - وزيرا أولا !

    سيقولون:

    ها نحن أبناء سودان واحد

    قل لهم: إنهم لم يراعوا السودان فيمن هلك

    واغرس الانتفاضة في جبهة الانقاذ المزورة

    إلى أن يجيبك الشعب و الصمت و العدم

    إننا كنا للوطن

    فرسانا ،

    وأخوانا ،

    وآباءا وأمهات وذرية ،

    و كنا ملوكا ننحني للقيم !

    وكنا نصدق القول ولا نخون الزمم !

    (3)

    لا تحاور ..

    ولو أرقتك دماء الانتفاضة

    و صرخاتُ الثكالى الصابرات

    وتذكَّر..

    (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)

    أن بنات دارفور والجبال ..

    وأحراش الأزرق الملطخ بالدماء ..


    زهرات تتسربل -في سنوات الصبا-

    بثياب الحداد

    كنا ان عدنا :

    نتبختر على مسارب الدروب ،

    تتعلق بثيابنا عند القدوم. ..

    فنرفعهن وهن ضاحكات

    فوق ظهورنا المتعرقة

    فها هن الآن.. صامتات

    حرمتهم يدُ الغدر:

    من حنان الآباء والأزواج والأخوان ،

    و ارتداءِ الثياب الجديدةِ

    و من أن يكون لهن -ذات يوم- أمل !

    من أسرة تفرح في عرسهن ..

    اوتعود إليها إذا الزوجُ أغضبهن ..

    وإذا زارتها.. يتسابق الأحفاد للقاء ،

    نحو حضن جد وجدة أو خالة وعمة

    لينالوا الهدايا..

    ويلهون بلحية الجد (وهو مستسلمٌ)

    ويشدُّوا العمامة ..

    أو محفظة (حبوبة) في عنقها معلقة

    وينقضوا الضفيرة ..

    لا تحاور !

    فما ذنب تلك النساء واليتامى

    ليرون العشَّ محترقًا.. فجأةً،

    وهم يجلسون فوق رماد الارض والقبيلة ؟!

    (4)

    لا تحاور

    ولو توَّجوك بتاج الوزارة

    كيف تخطو على جثث الشهداء ..؟

    وكيف تصير رئيسا للوزراء .. ؟

    على أوجهِ البهجة المستعارة؟

    كيف تنظر في يد من صافحوك وقلدوك وشاحا ..

    ولا تبصر الفساد .. والخيانة .. والدماء !؟

    في كل كف؟

    إن رصاصة أتتني من الخلف..

    سوف تجيئك من ألف خلف

    فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة

    لا تحاور ،

    ولا تفاوض ،

    ولو توَّجوك بتاج الرئاسة

    إن عرشَك: قلم وصوت وثورة

    وقلمك وصوتك زيفٌ

    إذا لم تزنْ -بذؤابتهما- لحظاتِ الشرف

    واستطبت- الترف

    (5)

    لا تحاور ،

    ولو قال من خاف من الانتفاضة

    ".. ما بنا طاقة لامتشاق النضال .."

    عندما يملأ الحق قلبك:

    تنطلق الثورة إن تتنفَّسْ

    ولسانُ الخيانة يخرس

    لا تحاور

    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

    كيف تستنشق الرئتان الوثبة المدنَّسة ؟

    كيف تنظر في عيني حبيبة وزوجة وأخت وبنت ..

    أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتهم ؟

    كيف تصبح فارسهم في الغرام والأبوة والرجولة ؟

    كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام

    -كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام

    وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس ؟

    لا تحاور ،

    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام والدولار والمناصب

    وارْوِ قلبك بالدم .. والكلام .. والهتاف ،،،،

    واروِ التراب المقدَّس..

    واروِ أسلافَكَ الراقدين..

    إلى أن تردَّ عليك العظام !

    (6)

    لا تحاور ،،

    ولو ناشدتك الترويكا والأفارقة

    باسم حزن "المدينة الجميلة "

    أن تسوق الدهاءَ

    وتُبدي -لمن قصدوك- القبول

    سيقولون:

    ها أنت تطلب ثأرًا يطول

    فخذ -الآن- ما تستطيع:

    قليلاً من الحق..

    في هذه السنوات القليلة

    إنه ليس ثأرك وحدك،

    لكنه ثأر جيلٍ فجيل

    وغدًا..

    سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،

    يطلق الثورة شاملةً،

    يطلب الثأرَ والعدل والحرية والسلام ،

    يستولد الحقَّ،

    من أَضْلُع المستحيل

    لا تحاور ،،،

    ولو قيل إن الحوار حيلة

    إنه الثأرُ والكرامة

    تبهتُ شعلته في الضلوع..

    إذا ما توالت عليها الفصول..

    ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)

    فوق الجباهِ الذليلة!

    (7)

    لا تحاور ، ولو حذَّرتْك حبات الودع ..

    لا تحاور ، ولو خوفوك الشيوخ وسبح الدجل ...

    ورمى لك كهَّانُهم بالنبأ..

    كنا نغفر لو اننا متنا ...

    ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.

    لم نكن غازين ،

    ولم نكن نتسلل قرب مضاجعهم

    لم نمد يدًا لثمار العنب

    ولم نمد يدًا لثمار البرتقال

    أرض بساتينهم لم نطأها

    لم يصح بنا سارقنا و قاتلنا : "انتبهوا "!

    كان يمشي معنا ..

    ثم صافحنا ..

    ثم سار قليلاً

    ولكنه بليل في العمارات اختبأ !

    فجأةً:

    ثقبتنا قشعريرة بين أضلع الحرية ..

    واهتزَّت الكرامة -كفقاعة- وانفثأت !

    وتحاملنا ، حتى احتملنا على سواعدنا

    فرأينا : ابناء جلدتنا الزنم

    واقفين يتشفَّون بأوجه لئيمة

    لم يكن في أيادينا بنادق

    أو دبابة قديمة ،

    لم يكن غير غيظنا الذي يتشكَّى الظمأ

    (8)

    لا تحاور ..

    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

    الحق و النجوم.. لميقاتهما

    والجمال والطيور.. لأصواتهما

    والكرامة والرمال.. لذراتهما

    والقتيل لطفلته الناظرة

    كل شيء تحطم في لحظة عابرة:

    الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الفن -

    التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي -

    الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ -

    مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ

    وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة

    كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة

    والذي اغتالنا وسرق املنا : ليس ربًا..

    ليقتلننا ويسرقنا بمشيئته

    ليس أنبل منا .. ليقهرنا بسلاحه

    ليس أمهر منا .. ليقتلنا باستدارتِهِ الماكرة

    لا تحاور

    فما الحوار إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..

    (في شرف القلب) لا تُنتقَصْ

    والذي اغتالنا وسرق كرامتنا مَحضُ لصْ

    سرق الأرض من بين أعيننا

    والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!

    (9)

    لا تحاور

    ولو وقفت ضد ثورتك كل الشيوخ

    والدول التي ملأتها الشروخ

    هؤلاء الذين تدلت قبعاتهم فوق أعينهم

    قد نسيوا سنوات الشموخ

    لا تحاور

    فليس سوى أن يريد الشعب

    فالشعب فارسُ هذا الزمان الوحيد

    وسواه ... المسوخ !

    (10)

    لا تحاور ...

    لا تحاور ...

    لا تحاور ...
    أحدث المقالات
  • نعم، الفلسطينيون بحاجة إلى قيادة جديدة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • يعني إيه ؟ ! بقلم صلاح الدين عووضة
  • يا ويل السودان من هؤلاء بقلم الطيب مصطفى
  • كيف تغيرون وأنتم متفقون ؟ بقلم عمرالشريف
  • منعم منصور .. وحلايب بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • منتدى شروق .. قوة الشفافية وضعف المساءلة(5-7) طوعية العمل .. هل تلغي المساءلة ؟ بقلم جعفر خضر
  • تخيّل بابل مدينة الشرق القديمة وحصيلة مئتي عام من الأبحاث كتاب تاريخي علمي أمين منار
  • جيلعاد شاليط في دائرة الضوء أبداً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • واقع ودور الشباب الفلسطينيين في سوريا بقلم فراس صالح
  • وقف . . لنوقفك – إرجع . . لنرجعك بقلم عاصم أبو الخير
  • ألامن العام واقسامه ونظام الخرطوم بقلم محمد اسماعيل عبدالرحمن المعروف (بمحمد كاس)























                  

العنوان الكاتب Date
قصيدة: لا تحاور بقلم صديق أبوفواز صديق ابوفواز05-04-16, 06:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de