قرأت في احد المواقع الالكترونية ان شرطة لقاوة بولاية غرب كردفان تحقق في ملابسات الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة علي قرية طبق استخدمت فيه الاسلحة الثقيلة ( دانات اربي جي ) ونتج عن الهجوم وفاة مواطن و حرق عدد من القطاطي و موت طفلة عمرها خمسة سنوات حرقا بالنار و الاسباب التي ادت الي هذا الهجوم سرقة ابقار. اصبت بالحزن علي وفاة الرجل و الطفلة و بما انني من هذه المنطقة و اعرف الكثير من اهلها اتصلت بشخص مهتم بما يجري في غرب و جنوب كردفان مستوضحا عما جري . اخبرني ان التعالبة و هم بطن من بطون المسيرية الزرق صيفوا هذا العام بين جبل تيما و جبل طبق و المسافة بين قري طبق و قري تيما قصيرة جدا . خرج احد ابناء التعالبه البالغ من العمر خمسة عشر عاما و ابقاره الصباح ولم يعود الشاب و الابقار في الظهر لسقيا الابقار و كذلك لم يعد بأبقاره للمبيت في الفريق ، ذهب والده الي تيما مستفسرا عن ابنه و ابقاره . علم منهم انهم ليست لهم معلومات عن الابقار و الشاب ، بعد ذلك ذهبوا الي بعض معارفهم من طبق و هناك عرفوا ان احد ابناء طبق يدعي سبت و هو رجل شديد الاجرام كان معه ثلاثة من الغرباء و وجهوا التعالبة ان يذهبوا اليه علهم يستفيدوا منه شيئا ، ذهبوا الي سبت فطلب منهم يدفعوا له مائة مليون جنيه ليدلهم علي ابنهم و ابقارهم . فتركوه و من حديثهم معه عرفوا الي اين اتجهت الابقار و الراعي . ذهب التعالبة في الاتجاه الذي عرفوه من سبت و بالفعل وجدوا اثار حوافر الابقار و خلفها اثار خمسة اشخاص هم في الغالب الشاب التعالبي و سبت و الثلاثة الغرباء و بينما هم سائرون كان همهم الاول هو ارجاع ابنهم و لكن شاءت الاقدار ان يجدوا جثة ابنهم في اراضي ياسر عرمان المحررة مقطعة اربا اربا فحملوا الجثة و رجعوا بها و قد كان يوما حزينا للثعالبة كثر فيه النواح علي الشاب الذي يعدونه ليكون من رجال القبيلة في المستقبل . كان سبت في قرية طبق فرح جدا يصفر و يغني . ذهب سبت الي فرح في القرية و سهر فيه و بعد انتهاء الفرح اخذ طريقه الي مسكنه و هو يسابق الرياح في طريقه اليه و عندما دخل مسكنه قبل ان يستوي جسمه في سريره انهمرت عليه جبخانة الاربي جي فخرج مهرولا و لكن الاربي جي لحقه خارج السكن فأسقطه ارضا و اشتعلت النيران في سكنه و هب كل سكان القرية لإطفاء النيران و لكن نيران القش من الصعوبة اطفاءها و وجدت طفلة عمرها خمسة سنوات متفحمة بعد اخماد النيران ، الحريق التهم قطيتين فقط و ليست عدد من القطاطي كما ذكر اعلاه . اخذ سبت حيا الي مستشفي لقاوة و هناك مات و هو لا يعرف من قتله و قد يكون مات مظلوما مع اظهار حبه للمال و القصص التي تحكي في لقاوة ان سبت بعد ان اوصل ضيوفه و الابقار التي غنموها الي دولة ياسر عرمان المحررة طلب منهم ان يسمحوا له بالعودة الي طبق حيث ان غيابه قد يوجه اصابع التهام اليه فسمحوا له و لكن طلبوا منه ان يأخذ الشاب معه و لكنه رفض خوفا من ان يغدر به الشاب في الطريق و هو وحده او يكشف امره بعد ان يصل الي اهله حيث ان الشاب يعرفه جيدا و في النهاية قرروا قتل الشاب و تقطيعه و حسب الراوي ان العلاقة بين التعالبة و طبق لم تتأثر كثيرا بمقتل سبت حيث انه كان مصيبة من المصائب بالنسبة لطبق و من الخبر المشار اليه في اعلي هذا السرد ان لقاوة غير مهتمة باغتيال الصبي الذي مات في دولة ياسر عرمان بل اهتمامها بما حدث في دولة الدغمسة التي يحكمها العميد عمر حسن . جبريل حسن احمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جبريل حسن احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست