|
Re: مسلاتي وعربي الفرق شنو؟ والفرقة ذاتها في � (Re: محمد ادم دهب تلبو)
|
الثوابت كانت هي الثوابت لمئات ومئات السنين ،، القيمة بالقيمة ،، والاحترام بالاحترام ،، والإنسان بالإنسان ،، والأعراق كانت مقدسة ،، والمسميات كانت مقدسة ،، ولا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى ،، ولا فرق بين عربي وأفريقي إلا بالتقوى .. ثم تعجرفت تلك النفوس التي أرادت أن تمتاز دون الآخرين ،، ظنت أنها قادرة على إزاحة الآخرين ،، وما علمت أن الجبال هي من الثوابت التي لا تقبل الإزاحة ،، وتلك الجبال تملك عزة نفسها عند المحن ،، وقد خابت أحلام الأقزام حين تحطمت أحلامها عند صخرة الرجال ،، أشعلوها ذات يوم تحت جدل الكبرياء والأوهام في مقدرات الذات ،، فإذا بالأيام تؤكد لهم أن الموت الذي بحثوا عنه في غفلة العقول هو شرر يطال الجميع ،، واليوم في كل الساحات نشاهد أن الذين يولولون من مرارات الأحوال هم الذين أشعلوا تلك الفتن !! .. وكانوا يظنون أن الآخرين سوف يهربون عند المقارعة خوفا من المـوت ،، وما علموا أن الآخرين هــم أهـل لذلك المـــوت !! ،، وهـــم القادرين على صنع المــوت ،، ولن تكـون الساحات للطامعين متاحة مرتاحة .. فتــلك أحـلام الأقـزام !! .. من يريد السلام في ربوع تلك البقاع فالأيدي ممدودة لـه بذلك القدر الذي كان منذ مئات السنين والسنين .. حيث الوفاق والاتفاق والإخاء ،، والذي يريد المضي في سبيل الحروب فها نحن في حوبـة الحروب منذ سنوات وسنوات ،، وهي مرحلة فرضت على الجميع سواء رضوا أم أبــوا . ولا يظن أحد أن تلك الحروب سوف تنتهي باستلام طرف من الأطراف برفع رايـة الاستسلام .. وذلك من سابع المستحيلات .. ولكن الحروب سوف تنتهي في تلك المناطق حين يلجأ الكل لصوت العقل والجلوس حول طاولة الأخذ والرد والمفاهمة بين أبناء تلك المنطقة ،، وذلك قبل أن تكون المفاهمة بين الحكومة وبين تلك الأطراف .
|
|
|
|
|
|