|
Re: حفر الكيزان ....... والمواطن الغلبان بقلم ها (Re: هاشم محمد علي احمد)
|
النبرة المنفرة والغير مستحبة أضاع مقام المقال ،، رغم أن المقال في جوهره في قمة الأهمية وفي قمة الحقائق التي تمس حياة المواطن السوداني ،، ونبرة ( الكيزان ) وغيرها من النعوت المستفزة التي يستخدمها البعض والظن منـهم أن ذلك النوع من الاستفزاز يفرح القراء من الشعب السوداني .. وذلك الظن غير صائب إطلاقاَ .. ومثل تلك النعوت الاستفزازية قد يطرب قلة قليلة من الناس ولكن السواد الأعظم من الشعب السوداني لا يحب ذلك النوع .. بالرغم من أن الكل ليس في خندق الإخوان سياسياَ .. ولكن الأخلاقيات السودانية ترفض التجريح .. ذلك التجريح والتطرف الذي واكب الحياة السياسية في السودان منذ استقلال البلاد ،، وذلك النوع من الاستفزاز هو الذي مكن وأطال عمر حكومة ( الإنقاذ ) لتمتد لأكثر من ستة وعشرين عاما ،، رغم أن الجميع ليسوا في خندق ذلك النظـام .. والاستمرار في استخدام ذلك النوع من الاستفزاز قد يطيل من عمر النظام ليبقى في السلطة لستين عاما أخرى .
نعود لجوهر المقال الهام الذي يتعلق كثيرا بحياة ومعيشة المواطن السوداني بالدرجة الأولى .. فالشق الثاني من عنوان المقال ( المواطن الغلبـان ) هو الذي يهم كثيراَ ذلك القارئ الكريم ألذي يبحث عن المخرج من تلك الضائقة المعيشية الصعبة للغاية .. ويجب على الأقلام السودانية أن تتناول تلك السيرة بإسهاب حتى تكشف عيوب هذا النظام الظالم القائـم :
• اللقـاء كـان في قنـاة الشــروق الفضائيــة . • الموضوع : عن أزمة المواصلات المستفحلة في العاصمة السودانية . • لقطات من هنا وهنالك عن لقاءات مع الجماهير السودانية الذين كانوا يشتكون مرارة الشكوى من ندرة المواصلات ومن التلاعب والارتفاع في أسعار التعريفة .
• ثم قام ذلك المسئول ( الذي يقال أنه الأول ) في الرد على التساؤلات ومعاناة الشعب السوداني . • ولكن مع الأسف الشديد أحسسنا بمنتهى الحسرة والأسف أن يكون ذلك الإنسان هو المسئول الأول المنوط به معالجة أزمة المواصلات وأزمـة ارتفاع أسعار تعريفة المواصلات بالعاصمة .
• كان بمنتهى البرود وعـدم الإحساس والشعور وهـو يتجاوب مع شكاوي المواطنين .. وسقط عن الأعين من أول حروفـه .. حيث كان ذلك الإنسان الحجر الجامد الثقيل الـدم ألذي لا يبالي ولا يحس بصيحات الجماهير .. تلك الأصوات التي كانت تشتكي مـن ارتفاع تعريفة المواصلات الحالية بالعاصمة ناهيك عن زيادات متوقعـة !! .
• وكان حرصه الشديد على مصالح أصحاب وملاك المواصلات أكثر من حرصه على مقدرات ذلك المواطن السوداني المسكين المغلوب على أمـره .
• منتهى الدناءة في الإحساس !! .. ومنتهى عدم الضمير !! .. وكان يفترض فيه النخوة والرجولة والشهامة السودانية التي تقف بجانب الأرملة المسكينة والعامل المسكين والطالب الفقير والسواد الأعظم من الشعب السوداني الذي يعاني بشدة من محدودية الدخل !! ..
• وتلك الصفة الباردة المتخاذلة أصبحت سمة سائدة معيبة وشائعة في المسئول الإنقاذي هذه الأيام . • وبالطبع فإن ذلك المسئول الإنقاذي المتسلق الأحمق لا يطأ الجمر تحت أقـدامه كالآخرين الذين يكابدون ويلات الحياة .
• وهو ذلك المتسلق القذر الذي يستغل أموال الشعب السوداني .. ويتمتع هو وأسرته بألوان الوسائل المجانية التي تمكنهم من التنقل على حساب الشعب السوداني .. في الوقت الذي فيه يقف ذلك المواطن العادي الغلبان تحت هجير الشمس ويركض هنا وهنالك .. وفي ذات الوقت يشتكي من ارتفاع أسعار وتعريفة المواصلات بالعاصمة المثلثة .
• أما ذلك البشير الذي سوف يسأل يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة فهو ذلك الظالم الأكبر الذي يتلقى لعنات الجماهير التي تقف تحت وهج الشمس طوال النهـار .. وتلك الجماهير التي تكتوي من ويلات المواصلات ومن أسعار المواصلات تسأل المولى عز وجل أن يجعل مصير البشير في الآخرة بنفس القدر من المعاناة والشقاء تحت وهـج جهنـم !! .. وهو الذي تعـدى ذات يوم واستولى على مصير الأمة بغير وجه حـق .
|
|
|
|
|
|