هل ننتمى إلى العروبة؟ ماذا يعّنِى إنتمائنا إلى العروبة؟ وما هى المُقومات الأساسية لعروبتنا؟ ولماذا نثبت عروبتنا بالسِلاح والعُنف؟ وإذا قُتلنا واُبِيدَّنا من هُمْ يدعون الزنجِيَّة أيعنى نحن عرب في نظر العرب؟
هذه أسئلة تخطر فى بال كثيرين من أبنائنا المُتحيِرين فى هويتهم الذاتية وجذور إنتماءاتهم المتعددة والمتنوعة !
لم يعّد ضُرورياً التشدَّيد والإستِمرار في مُحاربة العروبة بل في محاربة العروبيين الزائفين الذين يضرُّون السُّودان وأقالِيمها بعروبتهم "السياسية" وعروبتهم "الخيالية" وعروبتهم "النفعية" وعروبتهم "القمعيَّة والوحشِيَّة" .. يجب أيَّضاحَ أنَّ العروبة الحقيقية هي العروبة التي نادى بها أمثال:"جمال عبدالناصر" في مصر والشيخ :"زايد بن سلطان آل نهيان" مُؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، هي عروبة التعاون بين أبناء بلد واحد وتوثيق العلاقات فيما بينهم كل التوثيق الممكن .
واجب علينا محاربة العروبيين الزائفين الذين يضرون الهامِش السُّودانِى خصوصاً "دارفور، جبال النوبة، جنوب كردفان، النيل الأزرق، الأنقسنا" بعروبتهم الزائفة إنَّ هؤلاء المُستعربيين المُنادِين بالعروبة لمَّ يفعلوا شيئاً لا في سبيبل إمتهم(المستعربة) ولا في سبيبل الإنسان السودانى كـ.(كُّل) هم أعداء العرب والعروبة الحقيقيون بما يثيرونه ضد نهضة الأمة السودانية التي هي في مقدمة أمم العالم العربي(بما أننا لسنا عرباً!) .
إننا نحن السُّودانِيين القوميين الإجتماعيين نوجه كل قوانا فيما يخص المسائل القومية إلى مسائل اُمْتِنَا نحن ، أما فيما يختص بالمسائل المتعلقة بالسودان كله فإننا نعلن أنه متى أصبحت المسألة مسألة مكانة السودان كله تجاه غيره من العوالم فنحن هم السودانيين قبل غيرنا ونحن جبهة السودان وصدره وسيفه وترسه ونحن حماة البلد لا غيرنا .
لأنّ العروبة التي تهمل المبادئ الجغرافية والإقليمية والسلالية والتاريخية والإجتماعية والإقتصادية والنفسية أي جميع العوامل التي توجد الواقع الإجتماعي وتتكفل بحفظه ولاتستند إلا إلى الديَّن وإلى اللغة بمقدار هي عروبة زائفة لانتيجة لها غير عرقلة سير المبادئ القومية الصحيحة في السودان واَقلِيمها عامة وإعطاء أعداء الوطن والوطنية كل فرصة للتسلط على بلادنا والتغرير بها وإذلالها هي عروبة زائفة لأنها لاترمي إلى نهوض الشعب السوداني بل إلى إيقاد نار الفتنة القبلية والحروب الداخلية .
إنَّ أصحاب هذه العروبة هم أعداء العرب الحقيقيون والمستعربيين السودانِيين لأنهم أعداء نشؤ القومية الصحيحة في كل شعب من شعوب السودانية وأعداء نهوض كل من هذا الشعب كرجل واحد لنيل سيادتها وحقوقها والإرتقاء نحو مطالبها العليا المكونة من نسيج شعورها وأمالها ومطامحها الأصيله في نفس كل شعب وهم يتوهمون لجهلهم الفنون والعلوم السياسية والإقتصادية والإجتماعية والنفسية .
إنَّ النظرية السودانية القومية الإجتماعية في هذه المسألة هي النهوض القومي بالسودان أولاً ثم سلك سياسة تعاونية لخير المواطن ونهضة الأمة السودانية تحرر القوة السودانية من سلطة الكيزان"المُؤتمر الوطني" وتحولها إلى حركة فعالة لإنهاض الشعب ومساعدته على الرقي ، وهذه القومية هي"السُّودانوِيَّة الصريحة" غير المُلتوية هي "السودانوية العملية" التي توجد أكبر مساعدة للعالم كله ناهيك من السودانيين أنفسهم ! .
إنها ليست عروبة دينية ولاعروبة رأسمالية نفعية ولاعروبة سياسية مرائية إنها "السودانوية مثلية" لخير السودان كله . إنَّ هؤلاء العروبيين قد زيفوا القومية السُّودانية ووضعوها في السوق للتداول عوضاً عن القومية الحقيقية التي هي شعور كل شعب بشخصيتها ونفسيتها وحقوقها ومطالبها فختلط عليهم الأمر لجهلهم بالعلوم الإجتماعية والسياسية .
في السودان هناك بيئات متباينة ومجتمعات متباعدة وحاجات كل مجتمع ومطالبة العليا ونظرته إلى الحياة والكون تحتلف عن حاجات الآخر ومطالبه وبناءً عليه تكون السودان أمماً لا أمة واحدة .
إنَّ القضية السُّودانية القومية الإجتماعية هي إنتصار على عقلية التعلق بتوحيد ماليس واحداً في الإجتماع والأرض وبتجزئة ماهو واحد في الإجتماع والأرض بهذا الإنتصار تنهض الأمة السودانية وبنهضة الأمة السودانية يمكن إنشاء جبهة السودانية أمكن وأقوى من الجبهة التي تشكلت من هؤلاء العروبيين اي الـ.(مستعربيين الأسلامويين) في وضعها المُفلِس .
ومسألة الهوية والإنتماء لها أشكال ودوائر يكمل بعضها بعضاّ، والتنشئة الإجتماعية أو السياسية ليست متوفرة فى مجتمعنا السودانى الذي لم ينجح في ترتيب دوائر إنتمائه، نرى أحيانا نبرز إنتماءنا الأفريقى وتارة أخرى نتسابق إلى الإنتساب بالعروبة، في حين نرى كثيراً من أبنائنا متمسكين بالأفريقانية "السودانوية" وهذا يؤكد أننا من أجداد أفارقة وأننا أشقاء للعنصر الأفريقى أينما وجد في كل بقاع وأصقاع العالم .
لا أقول لسنا لدينا علاقة بالعروبة ! ولا أؤكد أننا لدينا عنصر عربى في السودان ، بل نحن أفارقة حيث ننتمى إلى القارة السمراء إلى جوها الدافىء الى نسيمها العليل وهذا يتعارض إنتماءنا العربى، نحن لسنا عرب ولا ننتمى الى العروبة، وأفريقيتنا هى التى أقامت أروع حضارة وأرقى ثقافة شهدتها التاريخ فى"أفريقيا"، أفريقيتنا هى التى اُسست الخرطوم وأم درمان ومُدن التاريخية أخرى مثل:"الفاشر، دنقلا، سنار، مدنى، كوستى، قضارق٠٠٠الخ" .
وعروبتنا التى أتحدث عنها هى عروبة "اللغة العربية" و "الثقافة العربية الإسلامية" إننى لا أنظر الى الشكل أو العرق الإنثروبولوجى لجذورنا، "كل من تكلم اللغة العربية فهو عربى" كل من قدم حضارته بالعربية جزء خالد فى العروبة!، العروبة هى العوامل التى نشترك مع الأمة العربية مثل اللغة العربية والثقافة العربية والتاريخ المشترك "الأمال وألآلام المشتركة" .. وليس من الغريب لو قلت نحن لا ننتسب الى القبائل العربية فإذا لم بنتسب بعض منا فجل السودانيين بل كل السودانيين من القبائل الغير العربية التى وصلت الى المنطقة فى فترة من فترات التاريخ السودان العظيم .. الدعائم التاريخية هى التى لا تثبت عروبتنا هى التى لا تؤكد عروبتنا .. الإنضمام الى الجامعة العربية ليس الإ الحِلف السياسى للشعب السُّودانِى ليس ألا ! إنضمام سياسى أرادت الأقدار أنَّ تحدث فى حقبة زمنية تتكالب الأمم الى منظمات سياسية دولية وإقليمية، إذا كانت الإنضمام الى الجامعة العربية هو معيار ومقياس الإنتماء العربى : "هل التشاديين عرب؟ وهل موريتانيين عرب؟ وماذا تقول للصوماليين؟! (غايتو مُؤخرة ناس كتيييرة مفتوحة إلا بس اللّٰه يغطيها سااااي .. آمين) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كامل كاريزما
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست