جبهة الشرق ........ لماذا تمردت ؟؟؟؟ ولماذا جنحت للسلم ؟؟؟؟ بقلم هاشم محمد علي احمد

سودانيز اون لاين
هاشم محمد علي احمد-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم .. ...

المنطقة الممتدة من كسلا حتي الحدود الإرترية في شرق السودان منطقة ليست بالكبيرة ولكن في هذه المنطقة كانت توجد قري متناثرة ومتباعدة فيما بينها وكانت هنالك قريتين كانت تعتبر من أكثر القري حضورا في تلك المنطقة وهي كانت قرية أبو علقة لقد كانت تلك القرية نور علي نور في ذلك الريف الهادئ وكانت فيها مدرسة إبتدائية كبيرة وكانت في تلكم المدرسة داخلية للطلاب من أهل الريف والقري الأخري وكانت المدرسة منارة في هذا الجانب ودرس في تلكم المدرسة كثير من الذين هم اليوم في الهرم في السلطة ولا نميل إلي ذكر الأسماء ، كذلك درس فيها كثير من الإخوة الإرتريين في زمن بعيد وكانت لهم الشرارة التي قامت الثورة الإرترية في تلك الحقبة ، كذلك كانت هنالك قرية عواض وهي التي تعتبر المدينة الحدودية بين إرتريا والسودان .

كسلا كانت السوق لكل تلك القري وكانت اللواري والبصات تدخل المدينة في الصباح الباكر وتشاهد الدجاج المربوط خارج تلك اللواري والبصات وكان موقف الريف عبارة عن تجمع كبير لتلك اللواري والبصات من كل انحاء الريف في كسلا وتعج مدينة كسلا بالحركة بشكل ملحوظ في نهار كل يوم حيث يتبضع الناس يبيعون ويشترون وما أن تحل فترة الظهر حتي يمتلأ هذا الموقف بالناس التي تود العودة إلي القري بعد قضاء يوم عمل في المدينة .

كانت الحياة بسيطة في كل تفاصيلها ولكن المنطقة كانت مهملة بشكل واضح وفاضح واصاب البلاد العطش والجوع والإهمال من كل السلطات التي مرت علي الولاية وأخذت تلكم القري تتقلص من إنتشار المرض والموت وكانت المرأة في شرق السودان منذ الولادة تخرج إلي بيت زوجها أو القبر وكانت كثير من النساء يمتن من الحياء بالمرض في تلك القري ولقد إنقرضت أسر بأكملها من الجوع والفقر في تلك القري ، رغم كل تلك المعاناة والعذاب في تلك القري كانت الأمة فيها راضية بهذا الوضع مادامت تعيش وتموت في أرضها معززة ومكرمة حتي الموت فيه العزة والكرامة ما دمت آمنا وسالما .

وفجأة ظهرت موجة التمرد التي عمت كل السودان وأصبحت موضة والكل أراد الركوب في تلك الموجة التي ذبحت كل السودان وأغرقت أطرافه في كل هذه الفوضي التي عمت السودان من شماله وجنوبه وشرقه وغربه ولو أردنا أن نبين حجم الخسارة التي تعرض لها شرق السودان من نقل التمرد في تلك المنطقة ومن اكبر الأخطاء التي لا يمكن أن تغتفر لجبهة الشرق هو قيام تنظيم ( الأسود الحرة ) بقيادة الرشايدة والذي لم يكن لجبهة الشرق أي سلطة فيهم والوحيدون الذين إستفادوا من هذا التمرد والذي فتح لهم كل الآبواب التي كانت مغلقة وأصبح لهم موطئ قدم في تلك المنطقة وأفسدوا فيها أيما إفساد وهذه تعتبر من مساوئ جبهة الشرق في المنطقة وتحسب عليها نقطة سالبة أضرت بالوطن والمواطن لأن تلك الجماعات لها علاقات مع إستخبارات كثير من الدول العربية وإسرائيل وهي مخلب قط في المنطقة وتقوم بتنفيذ أي عمليات قذرة في المنطقة لأنها تحب المال وفي سبيل المال تفعل كل شئ إنتشار السلاح في المنطقة والتهريب بكل أشكاله في المنطقة يجب علي أهل الشرق إقتناء السلاح وهو ليس بالصعوبة التي يراها هم والدعوة لأهل تلك القري التسلح بكل ما يمكن من أسلحة وهي متاحة مادامت الدولة لم تقم بواجبها والسلاح ليس من موجبات الرجولة لأن الرجولة متوافرة في شرق السودان بل السلاح الناري موجب الجبن والسلوك الشائن ، أصحاب الأمس في التمرد هم اليوم يتاجرون بحرائر وبنات ورجال الشرق في سوق النخاسة وطعنت تلك المجموعات جبهة الشرق وباعتهم قطع غيار أين هي جبهة الشرق من كل تلك الممارسة ؟؟؟؟؟؟؟

أفسدت جبهة الشرق شرق السودان بإعتمادها الركوب الخاطئ لموجة التمرد والتي لم تكن فيها أي رؤية لخدمة الشرق وهي جنحت للسلم بأسهل الطرق ولو سألنا جبهة الشرق عن موضوع إعمار الشرق وما نسمعه عن تلك الملايين المتدولة في الآلسن وليست لها أي حضور في الواقع المعاش ، لقد عاثت الحكومة السابقة في شرق السودان فسادا لا يوصف باعت كل الأرض والشجر والحجر وأفسدت إفساد يسألها الله عنها يوم السؤال وتدهورت المنطقة بشكل مخيف وزادت حالات الفقر والجوع والبطالة وإنعدام الأفق في المنطقة ووصلت الحال بالناس مراحل بعيدة وعن المشاريع التي يتحدث عنها إعمار شرق السودان عبارة عن رواكيب وقطاطي وحفر ومرض إنني أريد أن يحدد مشروع إعمار مشروع واحد فقط واحد يمكن أن يحسب علي هذا الصندوق ولكن يمكنني أن أضع مسألة واحدة تعتبر من أكبر الأخطاء التي فعلها تنظيم الشرق وهو تمكين ( الرشايدة ) في المنطقة ليبيعوا أسرهم ويسببوا كل هذا الهلع في المنطقة ويجروا كل مهربي العالم للمنطقة أين جبهة الشرق من هذه الممارسة الواضحة في حق من رفعوا السلاح لأجلهم كما قالوا .

جبهة الشرق أضعفت الشرق وأهل الشرق وشتت من تبقي من القري التي كانت متماسكة ويجب عليها مراجعة كل السلوك الذي مارسته في حق أهل الشرق وعليها إعادة الإعتبار لأهل الشرق من التعديات التي أصابت المنطقة والمنطقة تعج بالإستخبارات من مصر وإسرائيل وكل الدول العربية دون إستثناء إن كانت الدولة غافلة فإن أهل الشرق يعلمون أنهم ضحية سياسات دولية تمارس في المنطقة ويجب أن نلحق المنطقة قبل أن تكون دارفور أخري وعلي أهل شرق السودان أن لا يعتبروا إقتناء السلاح خاص بمجموعات معينة ومادام غيرك يحمل السلاح ويهدد أمنك يجب أن تكون أنت كذلك .

رسالة إلي جبهة الشرق ......

أتركوا مقاعدكم الوثيرة وعالجوا كل الأخطاء التي مارستوها ضد أهل المنطقة لأن الشرق ينزلق من الأيدي وتتلقفه مجموعات تموت في المال ولا يهمها أمر هذا الوطن لأن من أضر بالمنطقة أنتم جبهة الشرق ومن تكونوا وركبوا علي ظهوركم واليوم رفاق التمرد يبيعوكم في سوق النخاسة وكل الذي تضرروا من هذا السلوك هم أهلكم نعم أهلكم فقط وليس غيرهم زيارة واحدة مثل ( عزومة المراكبية ) للمنطقة لا تخدم بل نقل مكاتبكم للشرق للوقوف علي أخطائكم ومعالجتها هو الحل .

رسالة ألي والي كسلا الجديد ......

أتمني أن تكون زيارتك لإرتريا فاتحة خير للتعاون بين أقاليم إرتريا المحايدة للسودان وكسلا بداية لضرب كل العابثين بأمن المنطقة وأتمني أن لا تتراجع عن أي قرار إتخذته ومهما كان حجم التدخل من المركز وأن لا تخاف من فزاعة التمرد وما يقال عن خلل أمني في المنطقة ويجب تأمين الخط الدولي بإتخاذ قرار يبعد كل القري التي تلاصق ذلك الخط ومرة أخري ادعوك لإحضار قوات الدعم السريع لفترة في المنطقة وتنظيف الحدود والغابات في المنطقة وإعادة الأمن للمنطقة وأنت ذلك الإنسان الذي تمنيته في شرق السودان وأن لا تأخذكم رأفة بتجار البشر وتفعيل قانون تجارة البشر في أقل الحدود الإعدام فيه وفقك الله .

هاشم محمد علي احمد

أحدث المقالات

روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين