قال ليك واحدة رباطابية عملو ليها عملية في عينا اليمين، اها لمن جات راجعة من المستشفى للبيت ، جارتا جات تزورا عشان تكفر ليها وكده .... الجارة قالت للرباطابية : سلامتك والخرتوم كلها كرامتك ، انتي يا نفيسة الموية الشالوها من عينك اليمين دي ودوها وين؟!! الرباطابية عاينت لى جارتا بالعين الشمال وقالت ليها: رشو بيها حوش المستشفى!! فيصل الدابي/المحامي
نكتة الدابي هذه المرة وحلت وحلة شينة للغاية في رمال ( باجة ) بالشمالية ،، حيث لا رواد ولا زبائن ولا زوار !! ،، فكان لا بد من الإسعاف السريع . وهو ذلك الدابي الذي أدمن النكات البايخة رغم تحذيرات الجميع له بالإقلاع عن كتابة النكات !! . فهو أبعد الناس عن تلك السيرة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاد الحناكيــــــش !!
• لا نعلم من هو الذي أطلق اسم ( الحناكيش ) على أولاد وبنات المغتربين السودانيين في الخارج . • وهم أبناء وبنات الوطن الحائرين بين ظروف الحياة المترفة في بلاد الغربة وبين ظروف الحياة القاسية في السودان . • فئة من فلذات الأكباد التي تعاني من شـدة وقوة المتناقضات عند الضرورة . • وتلك ( الحنكوشة ) التي وصلت للخرطوم في إجازة قصيرة بكت أول يوم عندما تناولت الخبز السوداني ،، وحين سئلت عن الأمر قالت : ( هذا الخبز لا طعم له إطلاقا ) . • فقيل لها : ( أن العيب ليس في الخبز السوداني إنما العيب في كيفية تناول ذلك الخبز ،، حيث لا بد من خلط الخبز بدموع العين قبل أكلها !! ) . وعندها يكون للخبز ذلك المذاق العجيب ،، في البداية ارتبكت تلك ( الحنكوشة ) قليلاَ ثم أخذت تنظر في الوجوه بذهول ،، ولكن من العجيب أنها صدقت تلك المقولة بسهولة وحاولت أن تخلط دموعها بالخبز ولكنها عجزت عن ذلك ،، ثم دخلت في حيرة شديدة . • وهي تلك ( الحنكوشة ) المسكينة التي لا تدري أن الشعب السوداني أصبح لا يبالي بطعم الخبز بقدر اهتمامه بسعر وكمية الخبز المتوفر في المخابز والأسواق ،، والكل يهتم فقط بتوصيل المتوفر المتاح من الخبز إلى مشارف المعـدة قبل أن يزداد سعر الخبز أو تقل كمية الأرغفة في الكيس ،، ولذلك فإن الشعب السوداني حاليا لا يهتم كثيراَ بطعم أو بلون أو برائحة الخبز . • و ( الحنكوشة ) لا تدري أن الشعب السوداني قد تخطى تلك المراحل التي تعني نعمة الخيارات والبدائل .. ولا تدري أن الجزار السوداني يقاتل من يقول أن العظام ليست من اللحوم ،، فالجزار السوداني يعتبر العظمة الكبيرة التي تميل بكفة الميزان تدخل في صلب مسميات اللحم رغم أنف الزبون ،، ولديه الدليل من الكتاب والسنة حيث ( كسونا العظام لحماَ ) . • كما أن تلك ( الحنكوشة ) تظن أن كثرة البكاء قد تفيد في هذا السودان ،، ولا تعلم أن الشعب السوداني ظل يبكي لمدة ستة وعشرون عاماَ حتى نضبت المحاجر من الدموع ،، وأخيراَ اقتنع أن الخبز هو الخبز حتى ولو كان مصنوعا من الجبس ،، وان العظمة الكبيرة هي من اللحوم الطرية المفضلة رغم صلابتها وقسوتها ،، وتلك نظرية اكتشفتها الكلاب منذ مئات السنين .
لا بد من تطعيم الحناكيش من جرعات ضد ظروف السودان ، حتى يكتسبوا مناعة ومقاومة ضد الحياة القاسية في السودان حال العودة في يوم من الأيام ، ونقول للآباء والأمهات في بلاد الغربة علموا أبناءكم الرماية والسباحة وعلموهم مقارعة الدفيس في مواصلات السودان ،، وعلموهم مواجهة الصعاب تحت وهج الشمس المحرقة في كل الأحوال ،، كما يجب أن تعلموهم الاكتفاء بالقدر المتاح من الوجبات دون مسميات الفطور والغداء والعشاء .. حيث تلك المسميات التي أصبحت من الماضي في هذا السودان .، وأصبحت خاصية لأهل النخب .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيصل الدابي المحامي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست