*منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية حربها الإستباقية على الإرهاب عقب تفجيرات ١١ سبتمبر2011 م لم يسلم العالم من الجرائم الإرهابية خاصة في محيطنا الإقليمي. * لست في حاجة لبيان الشواهد الحية للخراب والدمار الذي جرى في العالم العربي وأفريقيا بسبب تأجيج هذة الفتن التي تتم بإسم الإسلام والإسلام برئ منها. *لايكاد يمر يوم إلا ونسمع ونشاهد على شاشات التلفزيون أخبار القتل والتدمير التي تدمي القلب‘ وللأسف تجد بعض هذه الجرائم البشعة من يتطوع بنسبتها لتنظيم "يدعي" الإسلام إبتداء من تفجيرا ١١ سبتمبر في امريكا وحتى تفجيرات الخميس الماضي في لبنان. *إن ما حدث في الضاحية الجنوبية بلبنان الخميس الماضي وراح ضحيته أكثر من أربعين قتيلاً وأكثر من مائتي جريح محاولة لجر لبنان الذي تجاوز الحرب الأهلية منذسنوات إلى أتون الفتن والاقتتال المستوردة من الخارج. *لقد أتيحت لي فرصة زيارة لبنان في فترة تدريبية على اعمال سكرتارية التحرير وسط أجواء الإغتيالات والتصفيات الجسدية لكن الحياة لم تتوقف وفشلت كل محاولات جر الشعب اللبناني لأتون الفتنة كما جرى الخميس الماضي وبصورة دموية أكثر. *الفتنة في محيطنا العربي والأفريقي ليست نائمة وإنما هي تمشي على أربع للوقيعة بين المسلمين أنفسهم وبينهم وبين غيرهم من الملل الأخرى وبين مختلف الإثنيات والطوائف‘ وهناك من يغذيها من الخارج لإضعاف البلاد التي كانت مهد الحضارات والديانات. *كأنه لايكفي كل الموت والدمار الذي حدث في محيطنا كي تمتد الجهود الشيطانية لجر الامنين إلى شباك الفتن لحصد المزيد من القتلى والجرحى والدمار والخراب. *إننا نساند دعوة رئيس وزراء لبنان تمام سلام للشعب اللبناني للتمسك بوحدته الوطنية في وجه المحاولات الرامية لإشعال النزاعات بين ابنائه‘ ونبارك الحوار القائم بين مكوناته المختلفة لتجاوز مطبات الخلافات المفتعلة‘ وتعزيز أواصر السلام الإجتماعي والحفاظ على وحدة وسلام وأمن ومستقبل لبنان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة