دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� (Re: أحمد الملك)
|
المبالغة في كل شيء أصبحت من سمات الشعب السوداني ،، فإذا بكى أحدهم من تأثيرات صورة من الصور نجد أهل العواطف الجياشة تجاري تلك الدموع لمجرد الدموع ،، ولا تفكر لحظة في الأسباب التي أوجدت تلك الصورة ،، فهنالك من الناس من يبكي لبكاء القاتل ولا يبكي لمصيبة المقتول !! ،، وتلك كارثة حين تكون أحكام الناس من منطلقات العواطف لمجرد العواطف وليس من منطلقات العقل حيث الخطأ والصواب ،، وشعوب العالم المتقدمة لا تبرر أفعال الناس في المجتمعات بمجرد العواطف ولكنها تقول للخطأ ( ذاك خطأ ) ،، وتقول للصواب ( ذاك صواب ) ،، وذلك بدون الانطلاق من مؤثرات العواطف ،، فذلك اللص السارق بلا شك قد أخطأ حين مارس تلك المهنة الدونية القذرة ،، وذلك النفر من الجمهور الذين تعدوا على ذلك المجرم قد أخطئوا كثيراَ حين أرادوا أن ينتقموا بطريقة وحشية للغاية ،، فالقانون هو الذي يجب أن يسود في المجتمعات ،، ولا نجد الداعي في خلط الأوراق حيث محاولة البعض ربط الأحداث بالسياسة ومكائد السياسة ،، وما خليت يوماَ تجربة سياسية في السودان من تلك الشوائب في صور الجرائم واللصوص ثم الجمهور ،، وليس نظام الإنقاذ بأفضل من غيره من التجارب السياسية الأخرى التي مرت بالسودان ،، كما أن نظام الإنقاذ ليس بأسوأ التجارب بالمقارنة بالحكومات التي مرت بالسودان ،، وكالعادة المعروفة في السودانيين كل شخص يمجد العهد الذي يوافق المزاج دون الصدق والأمانة في المقال وفي تحري الحقائق ،، فلا يجتهد المجتهدون للاصطياد في المياه العكرة ،، فالشعب السوداني يعرف الماضي جيداَ ،، وقد شرب كؤوس الحنظل في ظلال كل التجارب السياسية التي حكمت السودان بعد الاستقلال ،، وتلك مسخرة حين يجتهد البعض في إلصاق كل الشوائب والعيوب فقط في نظام الإنقاذ القائم ،، فالإنقاذ ينوء بتلك الآلاف والآلاف من العيوب والشوائب ،، وكل الحكومات السابقة التي مرت بالسودان تنوء بالملايين والملايين من تلك العيوب القاتلة والشوائب ،، والإقرار من الجميع واجب بأن ساحات السودان تحكمها الفراعنة والجبابرة والظلمة منذ الاستقلال ولم يمر على السودان موكب من مواكب الأنبياء ،، وعلى ذلك لا يجتهد مجتهد في تمجيد تجربة من التجارب السياسية في السودان ليقول الماضي كان الأفضل والحاضر كان الأسوأ ،، ولكن يجب أن يكون أمينا وشجاعاَ ليقول الماضي كان في ظلال الجحيم ،، مهما يجتهد المجتهدون في تحسين صورته ،، والحاضر هو ذلك الجحيم بعينه ،، والإقرار من الجميع بأن المفاضلة إنما تجرى بين أهون الخانات في أروقة الجحيم .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلاقنا في مهب الريح؟ بقلم أحمد الملك | أحمد الملك | 11-02-15, 01:53 PM |
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� | عادل محمد | 11-02-15, 08:06 PM |
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� | عادل محمد | 11-02-15, 08:10 PM |
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� | segtaweel | 11-05-15, 12:36 PM |
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� | فتحي عباس | 11-03-15, 06:11 AM |
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� | عبدالعظيم مكى | 11-03-15, 07:52 AM |
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� | منى خوجلي أحمد | 11-03-15, 09:48 PM |
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� | فاطمة الطاهر | 11-04-15, 06:27 AM |
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� | عماد الدين الطيب عمر | 11-05-15, 05:04 AM |
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� | حسن عمران | 11-06-15, 03:10 PM |
Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� | حسن عمران | 11-06-15, 03:11 PM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|