*المنظر البشع والخالي من أي نزعة إنسانية والذى تداولته وسائط التواصل الإجتماعي حول ذلك الشاب الذى قبض متلبساً بالسرقة ، فتم تكتيفه وضربه بشكل مؤذٍ ووضعت له الشطة على دبره بعد أن جردوه من ملابسه وتجردوا هم من آدميتهم بل من كل قيم الإنسان وأخلاق أهل السودان ،آخذين القانون بأيديهم حيال هذا اللص الشريف ، مؤرخين لأنفسهم بسلوك اسوأ من الفعل نفسه ، والغريب أنهم يصورون فعلهم المنكر ، ومادروا أنهم إنما يصورون عنتهم الاجتماعية والسياسية والفكرية والإنسانية ، ولم يكن فيهم كريم نفس او صاحب رجولة ليقول لهم ماتفعلونه ليس لكم إن أخطأ الفتى وسرق ، فهنالك جهات تقوم بعقابه أنتم لاتنتمون لها والقانون لايملّكها هذه الوسائل القذرة..
*والسؤال الذى يفرض نفسه بالحاح لقد إستأسدتم على المسكين الذى قام بفعلته ربما لأن له أباً مريضاً عوزّه إرتياد المستشفيات القصور ، أو بحثاً عن قيمة دواء لأم مقعدة فى ظل حكومة تنصلت عن كل مسؤولية تجاه المواطن من علاج ودواء وتعليم ومأكل ومشرب ، فلم يبق أمام هذا المنكوب الاتسلق الأسوار ليحافظ على حق الحياة المهدر ، نعم إستأسدوا على هذا الفتى بينما اللصوص الكبار يسرقون ويزورون وينهبون وببساطة يتحللون ، ومن لم نعرفهم نشاهدهم فى حيواتنا يتطاولون فى البنيان ، ويعددون فى النسوان ، ويمتطون الفارهات وحتى الأمس القريب كانوا اقرب حالاً من الضحية الذى عالجتم خطأه بماسلف ، فكم طناً من الشطة نحتاج للصوص الذين سرقوا بكل وسيلة لاتسمى فى قاموس اللغة سرقة؟!
*إن هذا الحدث الشنيع بإنحطاطه المتسفل يدق ناقوس الخطر عالياً لهذا الخلل المجتمعي الذى سيطيح بكل قيمنا النبيلة وموروثاتنا التى ظلت تميز الشخصية السودانية بميلها الفطري لمكارم الأخلاق ، وعفاف النفوس وإغاثة الملهوف ، فمالذى جعل هذه الشرذمة تقوم بماقامت به ؟هل تظن انها فوق القانون ام ان لها مايمنحها حق تنفيذ القانون بعيداً عن الشرطة والنيابة والقضاء؟! وهل هى دعوة للفوضى لتوحي بغيبة القانون ؟!وهل ستسكت الشرطة والنيابة على هذه الفوضى ؟!
نأمل ان نسمع عاجلاً عن القبض على هؤلاء الفوضويين وإنزال اقصى العقوبة بهم ، حتى تعود للقانون هيبته المستلبة بهذه الممارسة القبيحة ،وعلى الضحية ان يجد المناصرين لقضيته العادلة ورفع ماسببوه له من أذى جسيم ، وهذه الزاوية هى ضربة البداية لإستعادة كرامة مواطن سوداني تم تمريغها فى الوحل ..من ينضم الينا لنصرة رجل تاب ويتساءلوا معناكيف يتوب اللصوص الكبار؟! وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
(أشار أحمد بلال عثمان، وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحفي إلى حرية العمل السياسي للأحزاب بالداخل، لكنه حذر من ممارسة الأحزاب للعمل بدون إذن السلطات، وقال: "مافي زول يلم ليه مجموعة ناس في موقف مواصلات بدون إذن زي مسرح على الهوا".) الوزير بلال خايف من المسرح ام من الهواء؟! ..فى واقع سياسي هبوب..علما بأن متحدث الحكومة متورك لاتركي..وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة