العنصرية والأنانية هُمَا أس الدَاء (2) بقلم عبد العزيز سام- 5 أغسطس 2015م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2015, 08:03 PM

عباس عبد الكريم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية والأنانية هُمَا أس الدَاء (2) بقل� (Re: عبد العزيز عثمان سام)

    • هي حالات معهودة فوق وجه الأرض ،، حيث لا تستقيم الأمور بتلك الدقة والمجريات التي تريدها ،، وتسعة وتسعون في المائة من مناطق العالم تجري فيها الأمور بنفس الخلط وبنفس الشاكلة التي تصفها ،، وهي شاكلة الصور المعكوسة والمقلوبة التي ترضي فئات وتزعج فئات أخرى ،، وحيث تلك الأمور التي لا تجاري العدالة ولا توافق الأمزجة ،، ومع ذلك فإن العالم قد تعود أن يتعامل مع مثل تلك الظاهرة بنوع من التقاضي دون الإثارة المفرطة ،، وفي معظم انحناء العالم تدخل تلك الظاهرة تحت غطاء ( الأمر الواقع ) ،، بالرغم من أن ذلك ( الأمر الواقع ) يخلق نوعاَ من حالات الربكة في العدالة والإنصاف ،، والمغلوبين على أمورهم لا يملكون غير تلك الأصابع التي تشير بالاتهام ،، كما لا يملكون غير تلك الأقلام التي تجتهد في كشف الحقائق ،، وتلك أحوالهم على المـدى حتى مشارف القبور .

    • والعبرة ليست في كشف الحقائق وإماطة الأغطية بذلك القدر المسهب الممل ,, ولكن العبرة في مدى تحقيق الممكن ،، والمجريات ليست متاحة بتلك السهولة التي تزيلها تناول الأقلام والألسن ،، فذلك مجرد إنشاء يدخل في خانة سرد الحقائق والوقائع ،، أما الأمور على أرض الواقع فتلك قصة أخرى ،، وقد بلغت الأحوال مداها ،، ولا يتصور عاقل أن الأمور قد تتراجع بذلك القدر الذي يرضي الأطراف ،، حيث أن الأحوال قد مددت جذورها في الأعماق بدرجة الاستحالة .

    • أما ذلك المتفائل الذي يظن ضرورة تعديل تلك الصور المقلوبة فيجب أن لا يعتمد فقط على كشف الحقائق وسردها ،، فذلك يدخل في خانة ( تحصيل حاصل ) ،، ولكن عليه أن يدرس مقدرات وإمكانيات الأطراف المعنية ،، من حيث العددية الإحصائية ( الأغلبية والأقلية ) ،، ومن حيث المقدرات العقلية والذهنية ،، ومن حيث المقدرات الحربية والقتالية ،، ومن حيث المهارات التكتيكية والإستراتيجية .

    • والسؤال الذي يفرض نفسه هو أين كان هؤلاء عندما جرت الأمور بتلك الصور المقلوبة ؟؟،، ألم يكونوا متواجدين ضمن البشر فوق وجه الأرض منذ آلاف السنين ؟؟ ،، أين كانوا عندما تمكن الآخرون من التلاعب بالمصائر ؟؟،، وأين كانوا عندما تقدم الآخرون واحتلوا المواقع والمناصب ثم صالوا وجالوا في المحافل ؟؟،، أين كانوا عندما فصل الآخرون الأمور بتلك الصورة التي توافق أمزجتهم دون أمزجة الآخرين ؟؟!،، لماذا دائما وأبداَ هم في مؤخرة وذيلية البشر ؟؟ ،، حيث ينامون نوم أهل الكهف ثم يصحون بعد مئات السنين ليجدوا أن الآخرين قد تمكنوا من السيطرة والهيمنة على كل صغيرة كبيرة !! .

    • أما حكاية أن القلاقل وعدم الاستقرار هو ذلك السلاح الخطير الذي يخيفون به الآخرين ،، فذلك يدخل في خانة المهزلة التي تجلب السخرية ،، والظن بأن ذلك السلاح يكسبهم القضايا فتلك فكرة جاهلة وجاهلة للغاية ،، لأن الكل في هذا الوطن قد تعود التمرغ في أتون الحروب الأهلية منذ استقلال البلاد ،، والأجساد قد اكتسبت المناعة ضد كل ألوان الحروب الأهلية والتمرد ،، وقصة التهديد بالحروب الأهلية أصبحت لا تخيف أحداَ ،، وقد أصبحت تلك الحروب تحصيل حاصل في حياة الإنسان السوداني ،، وهم بعد تجربة الحروب لا يملكون الأوجع من الحروب ،،والتجارب أثبتت مراراً وتكراراَ أن الذين يفرضون القلاقل والحروب هم أول المكتوين بنيرانها ،، وهم الذين يعيشون في أتون وجحيم تلك الحروب ،، ولو دامت تلك الحروب لألف سنة أخرى فإن الأمور لا تشكل لأحد ذلك الإزعاج المخيف ،، في الوقت الذي فيه نجد أن تلك الفئات المتحكمة تستغل تلك الحروب لغاياتها على المدى البعيد ،، وحيث الضعفاء أهل المناطق البعيدة هم الذين يشكلون الوقود اللازم لتلك الحروب ،، ويعانون من الويلات ،، في الوقت الذي فيه نجد المتسلطين من أهل المركز ( المزعوم ) يعيشون حياة الترف والسعادة ،، وهم يجيدون أساليب التفرقة بين الفئات بذلك القدر الذي يخدم مصالحهم ،، والمحصلة هي تلك السيرة المعهودة في العالم حيث حروب الضعفاء ضد الأقوياء .

    • والوهم الكبير يتمثل حين يتصور البعض أن الأوضاع سوف تأتي يوماَ متوافقة مع القياسات المطلوبة ،، وذلك يدخل في خانة الجدل المستحيل في هذا العصر ،، وتبقى حججهم ومطالبهم لمجرد استهلاك الأقلام والألسن ،، وهنالك في العالم من الشعوب المستضعفة التي حاربت وحاربت للمئات والمئات من السنين ثم استسلمت عند نهاية المطاف ،، والأمثلة كثيرة ووفيرة في أرجاء العالم ،، وتلك هي دولة ( أمريكا ) التي تمثل اليوم أكبر وأقوى دولة في العالم قامت ونمـت على فرضية الأمر الواقع ،، حيث الدولة التي أسست من أول يوم على ظلم الإنسان للإنسان ،، والسكان الأصليين لتلك الدولة هم أكثر شعوب الأرض الذين نالوا الظلم وفقدوا الحقوق والأحقية ،، ثم تعرضوا لأبشع أنواع الإبادة الجماعية !،، ومع ذلك فإن سـرد تلك الحقائق المؤلمة القاسية للعالم لم تشفع لهم في يوم من الأيام ،، بالرغم من أنهم كانوا من أشجع المتحاربين فوق وجه الأرض ،، ومن أشرس الأعداء على الدخلاء ،، حاربوا وناضلوا حتى كلت الحروب من جولاتهم وصولاتهم ،، وفي النهاية استكانوا ورضخوا أمام الواقع المرير .























                  

العنوان الكاتب Date
العنصرية والأنانية هُمَا أس الدَاء (2) بقلم عبد العزيز سام- 5 أغسطس 2015م عبد العزيز عثمان سام08-06-15, 02:38 PM
  Re: العنصرية والأنانية هُمَا أس الدَاء (2) بقل� عباس عبد الكريم 08-06-15, 08:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de