|
|
 Re: إنتخابات..(دافوري)سيد الكورة..!! بقلم عبدال (Re: عبد الوهاب الأنصاري)
|
لا دافوري ولا كافوري .. والمنطق مفقود من البداية .. حزب المؤتمر ليس في ورطة كما تقول .. ولكنه محظوظ بدرجة المبالغة .. فهو يسرح ويمرح في بيئة مليئة بكومة من الأغبياء .. فإذا شاركت الأحزاب السودانية كلها في تلك الانتخابات ليس بغرض الفوز ولكن فقط من أجل كشف أوراق النظام وتلاعبه كان ذلك هو الأسلم أمام الجماهير السودانية وأمام العالم .. فحين يعلن الحزب الحاكم بأنه فاز بأية نسبة حتى بتلك النسبة المتدنية ( مثلا) 50% وليس بنسبة 99% عندها كان يليق بتلك الألسن أن تنادي محقة بأن الانتخابات مزورة وملعوبة وإن لم تكن ملعوبة .. والعالم كله سوف يميل لفكرة التلاعب وهي فكرة مدعومة بالسند الذي يسند المنطق .. ولكن حين تقاطع الأحزاب الكبيرة لتلك الانتخابات بذلك الغباء المفرط كما تفعل كل مرة فإن ذلك يبرر بأن جماهير الأحزاب الكبيرة لن تقترب لصناديق الانتخابات حسب أجندة أحزابها .. والذين سوف يذهبون لصناديق الانتخابات هم فقط جماهير حزب المؤتمر الحاكم .. فإذن تلك الحقيقة تنفي أية حجة وادعاء بأن الانتخابات مزورة مهما كانت نسبة الفوز .. حتى ولو فاز حزب المؤتمر بنسبة 99% لأن الصناديق في تلك الحالة خالصة لجماهير حزب المؤتمر دون منافس ينافس .. وأية نتيجة هي منطقية في مفهوم العالم ومقبولة في ظلال مقاطعة الأحزاب الكبيرة للانتخابات .. وليس بالضرورة أن تلك المنطقية تفرض الاعتراف من العالم بشرعية الانتخابات .. ولكن نتائج تلك الانتخابات توافق المنطق جملة وتفصيلاَ في الداخل وفي الخارج .. وتخرس أي لسان ينادي بحجة التلاعب والتزييف .. وعند ذلك فالأفضل للمعارضة السودانية أن لا تردد كثيراَ تلك الأسطوانة المشروخة القديمة الممقوتة بأن الانتخابات مزورة وملعوبة .. وبدلا من ذلك الأفضل للمعارضة السودانية أن تنادي بأن تلك الانتخابات لا تمثل الرأي العام السوداني لا من قريب ولا من بعيد .. إنما تمثل رأي فئة قليلة من جماهير الشعب السوداني .. وهنا نجد أن المعارضة تنطلق من منطلقات صادقة وواقعية .. تلك الحقيقة التي تجاري مفهوم العالم لنتائج الانتخابات في السودان في كل مرة .. وتلك النتائج المنطقية مع الأسف الشديد تعطي الأحقية والشرعية للحزب الحاكم بأن يبقى في الساحة لسنوات أخرى بإسناد جماهيري يكسب الحق في غياب أهل الحق !! .. فيا بلادة المعارضة السودانية !! .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست