|
|
 الحوار المجتمعي والنتائج المرتقبة (01-03) بقلم هارون الشريف جبير
|
03:28 PM Mar, 11 2015
سودانيز اون لاين
هارون الشريف جبير-السعودية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
قضايا محورية
mailto:[email protected]@yahoo.com
فكرة الحوار المجتمعي كمبادرة شخصية من سعادة المشـــــــير/ عمر حسن أحمد البشير – رئيس الجمهورية , قد جاءت كفكرة وطنية خالصة وبموجب إرادة حرة من سيادته تهدف لإستنطاق رؤى وأفكار الشعب السوداني بمختلف مكوناته وشرائحه المجتمعية وبمختلف مذاهبه السياسية ومشاربه الفكرية والعلمية والمهنية وغيرها , حول مشكلات الوطن واستبصار الحلول لقضايا : الحكم والإدارة – السلام – الهوية – الإقتصاد – العلاقات الخارجية – الحريات , باعتبارها محاور للنقاش في إطار الحوار المجتمعي بمختلف قطاعاته الستة . فإن أقل ما توصف به فكرة الحوار المجتمعي أنها فكرة ذكية ومبادرة حصيفة من السيد رئيس الجمهورية سيما وأنها لا تقصي أحداً مهما كانت مواقفه من نظام الحكم القائم - إلا من أبى - علاوة على أنها صارت مبادرة ملكاً للشعب السوداني ومتحررة من التبعية لأي جهة كانت حكومية أو حزبية أو غيرها , فأصبحت لها مرجعياتها وآليات تنفيذ مخرجاتها وتضمينها في الدستور القادم حسبما تعهد به السيد رئيس الجمهورية .
وعليه , فإن مبادرة الحوار المجتمعي لم تكن فكرة مبتدعة بالنظر إلى تجارب بعض البلدان التي سبقتنا في استبصار الحلول لمشكلاتها وأزماتها من خلال إطلاق مبادرات حوار مجتمعي خلاق مع شعوبها ومجتمعاتها , وسارت على هدى خلاصة العصف الذهني لمجتمعاتها , فتخلصت من جميع أزماتها ومشكلاتها وحققت طفرة حضارية كبرى ونهضة إقتصادية في مختلف المجالات : الصناعية والتعليمية والعلاجية والعمرانية وقفزت ببنياتها التحتية قفزة نوعية لفتت إنتباه العالم أجمع , وأخذت موقعها العالمي المتميز الذي تشرئب إليه في الخارطة الدولية وأصبحت رقماً عالمياً صعباً يبقى من الصعب والمحال تجاوزه من قبل المؤسسات المالية الدولية والدول الكبرى الممسيطرة والمتحكمة في بوصلة مسار الإقتصاد العالمي.
ودولة ماليزيا خير مثال نسوقه وأبلغ دليل نقدمه وأفضل نموذج يحتزى ويقتدى به . وماليزيا هذه الدولة الفتية التي تعد إلى عهد قريب واحدة من أفقر دول العالم الثالث ومن أفقر البلدان الآسيوية , وفيها من الأزمات والمشكلات والتعقيدات في خارطة مكونها السكاني ما لم تنؤ به غير الهند التي تغلبت هي الأخرى على تلك التعقيدات والمشكلات من خلال الحوار مع قومياتها ومكوناتها السكانية حول الدستور الهندي الذي أوجد حلاً استراتيجياً لأزمة القوميات العرقية السكانية , وفي كلتا الحالتين صارت كل من ماليزيا والهند رقماً إقتصادياً عالمياً ولاعب أساسي في الخارطة الإقتصادية والمالية الدولية.
ف
وإن فكرة الحوار المجتمعي التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية , فكرة مقنعة للجميع سواءً المعارض أو الصامت أو الموالي , بل أحسب أن حتى حاملي السلاح في مختلف مناطق السودان نجدهم مرحبين بفكرة الحوار المجتمعي وفقاً لإستقراء واستقصاء شخصـــــــــــــــــي .
بعده >>
ولكي تترسخ تلك القناعة بهذه الفكرة وهذه المبادرة في أذهان الجميع لا بد من استحضار وتوفير الآتي :
أولاً: تأكيد الجدية في الطرح لإزالة أي غبش أو شكـــــــــــــــوك عالقة في أذهان المرتابين في مقاصد هذا الحوار لهذه الشريحة من أولئك المعنيين بالحوار بنفس الكيفية التي بدأت بها لجنة الحوار المجتمعي قطاع الخارج ولجانها الفرعية المنبثقة عنها
ثانياً : تأكيد الإلتزام بتنفيذ مخرجاتها تنفيذاً كاملاً وحرفياً في حالة النجاح والوصول إلى مخرجات وطنـــــــــــية .
ثالثاً : تأكيد تضمين مخرجات الحوار المجتمعي في الدستور المرتقب تأكيدا قاطعا
رابعاً : تأكيد الضمان بسلامة من يرغب في حضور المؤتمر العام بالداخل من المعنيين بالحوار ولاسيما قطاع الخارج بما في ذلك من عليهم ملاحقات أياً كانت تلك الملاحقات : جنائية – سياسية – أمنية وغيرها , تأكيداً قاطعاً , لتمكينهم من حضور المؤتمر العام لمبادرة الحوار المجتمعي بالداخل مع ضمان خروجهم الآمــــــــن .
خامساً : تكثيف الإعلام الداعم لهذه المبادرة بمختلف وسائله المرئي والمسموع والمقرؤ وختى الاسفيري.
وفي المقابل يجيء تأكيدنا باقتناع الجميع بهذه المبادرة وذلك لكون إطلاقها يمثل إعترافاً بوجود أزمة وطنية وفي كونها أطلقت من رأس الدولة , من السيد رئيس الجمهورية الرئيس البشير شخصياً , وهنا تكمن الجدية والثقة ولكونها تخاطب القضايا الجوهرية بكامل تفاصيلها التي تهم المواطنين بالدرجة الأولى من خلال محاور النقاش (الحوار) آنفة الذكر .
وفي الحلقة القادمة نتناول الحوار المجتمعي – قطاع الخارج .
عضو رابطة الإعلاميين السودانيين بالخارج - الرياض
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- قضايا محـورية أشاوس لهم بصمات واضحة بقلم هارون الشريف جبير* 12-18-14, 01:37 PM, هارون الشريف جبير
- المؤتمر السادس للمغتربين – الجديَّة والرُّؤية الثَّاقبة للأمين العام /هارون الشريف جبير 09-17-14, 01:45 AM, هارون الشريف جبير
- قضايا محورية....الجهد المثمر لوالي جنوب دارفور/ 08-27-14, 06:23 PM, هارون الشريف جبير
- قضايا محورية هارون الشريف جبير*/دارفور " المُشكِّل" و تعقيدات الحل 08-12-14, 02:24 PM, هارون الشريف جبير
- " إنا لفراقك يا عبيد لمحـزنون" بقلم : هارون الشريف – الرياض 06-25-14, 07:56 PM, هارون الشريف جبير
- فقه السترة والتحلل وإزالة الغبش بقلم هارون الشريف جبير – الرياض 05-29-14, 03:20 PM, هارون الشريف جبير
- هل هي أشواق ثورة ربيع قبلي؟! بقلم: هارون الشريف جبير – الرياض 03-29-14, 04:59 PM, هارون الشريف جبير
- رفع الدعم عن المحروقات ما له وما عليه بقلم هارون الشريف جبير - الرياض 10-07-13, 05:02 PM, هارون الشريف جبير
|
|
 
|
|
|
|
هارون الشريف جبير
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست