السودان حكومة خائبة ومعارضة عاجزة؟! 3/2 بقلم شريف ذهب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-14-2015, 02:28 PM

شريف ذهب
<aشريف ذهب
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان حكومة خائبة ومعارضة عاجزة؟! 3/2 بقلم شريف ذهب

    13/1/2015 م
    نواصل في هذا الجزء الثاني من المقال لنتناول المقاومة الدارفورية آلتي لم يكن الحال بأفضل لديها من التجمع الوطني الديمقراطي من حيث ضياع الفرص السانحة؟!.
    فدارفور كما هو معلوم قبل مجيء هذا النظام في يونيو 1989 م، كان يشوبه شيء من الاضطراب النسبي بفعل بعض النزاعات القبيلة بين الرعاة والمزارعين نتاج شح الأمطار وضيق المرعى وقد سعت بعض الأحزاب اللعب سياسيا وسط هذه التناقضات بغرض الكسب الانتخابي - الرخيص - بوقوفها مع هذه الجهة أو تلك دون النظر لإبعاد هذا الاستقطاب على مستقبل النسيج الاجتماعي في الإقليم، وقد زاد في وطأة هذا الصراع إفرازات حروب الجيران في كل من تشاد وليبيا تحديدا، كان من نتائجها انتشار السلاح في دارفور بل وانتقال تلك الصراعات إلي داخل هذا الإقليم كما حدثت في منطقة (كتم ) حينما توغلت قوات الرئيس التشادي الأسبق حسين هبري مئات الكيلومترات داخل حدود السودان لملاحقة قوات غريمه الرئيس الحالي إدريس ديبي، وكذلك تواجد قوات ما كانت تسمى بالفيلق الإسلامي بقيادة الشيخ ابن عمر المدعومة من دولة ليبيا والجبهة الإسلامية القومية في السودان.
    وبرغم هشاشة الأوضاع في دارفور في تلك الحقبة من الزمان إلا أن الوضع المعيشي للمواطن العادي كان في حدود المقدور عليه مع وجود الجمعيات التعاونية وكذلك (التموين) المتمثل في دعم الدولة لبعض السلع الضرورية للمواطن، هذا بجانب مجانية التعليم والعلاج.
    ومع مجيء نظام (الإنقاذ) والعزلة الدولية التي خلقها لنفسه نتاج سياساته الخرقاء انعكس ذلك بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية بالداخل جراء عجز الموازنة العامة عن تغطية مستلزمات الدولة وعدم توافر البدائل لتغطية ذلك العجز، ولم يجد النظام أمامه من بدائل لتسيير دفة الدولة سوى المواطن البسيط - في الداخل والخارج - فأقدم على فرض الضرائب الباهظة على المغتربين وعلى السلع والمنتجات الزراعية والرعوية وإلغاء مجانية التعليم والعلاج ورفع الدعم عن بعض السلع الضرورية مثل دقيق الخبز والسكر مما زاد العبء على المواطن المغلوب على آمره أصلا نتج عنه عجز كامل للأسر السودانية عن الوفاء بمستلزمات كفالة أبنائها وبخاصة في الريف حيث شح الموارد ممآ حدا بمعظم الاسر هنآك للتضحية بتعليم الأبناء نظير توفير ما يسد رمقهم من الجوع فافرز ذلك الوضع كم هائل من الفاقد التربوي من دارسي المراحل الثانوية والمتوسطة دفعتهم الظروف الاقتصادية لطلب الهجرة في كل مكان لمساعدة أسرهم. ولم يكن دارفور استثناءا عن ذلك بل كان الأكثر تأثرا بهذا الوضع، ولفائدة القارئ الكريم أورد واقعتين مؤلمتين جدا هما اقرب للطرفة لكنه واقع معاش في السودان، الأولى تتعلق بمواطن كريم جارت عليه (أهوال) الزمان ليضطر ليحمل ديكا للسوق ليشتري من ثمنه ما يسد رمق عياله ، وحال أن جاءه المشتري وتمت المبايعة بينهما تفاجأ ذلك الرجل بعامل الزكاة يقف أمامه يطلب الزكاة من ثمن الديك، هنا أظلمت الدنيا في وجهه من هول هذا المشهد الغريب فالتفت إلي المشتري ورد إليه نقوده ثم امسك بالديك وقام بذبحه أمام موظف الزكاة مخاطبا إياه بحسرة: لقد رضيت أن أقف بنفسي في السوق لأبيع ديكا بما في ذلك من إذلال وامتهان لكرامة الرجل ثم تأتيني تطلب الزكاة؟! .
    أما القصة الثانية فعن رجل قام باستئجار عربة ليحمل عليها (زبالة) وهي الروث تستخدم في طلاء مباني الطين من الخارج كي لا تتأثر بالمطر، وفي الطريق أوقفهم عمال الزكاة يطلبون دفع الزكاة عن هذه الحمولة فرد عليهم صاحبها أنها (زبالة) فلم يأبهوا بذلك وكرروا طلبهم ، حينها رد عليهم صاحب الزبالة مستهجنا: (أنا غايتي ما عندي علم بفقه (زكاة الزبالة) وما عندي قروش بدفعها ليكم لكن بديكم حقكم عينا)، ثم صعد بنفسه العربة وانزل لهم ثلاث جولات زبالة ومضى في سبيله !!
    المهم في الأمر أن مثل هذه الممارسات مع سوء الأوضاع المعيشية دفع بمعظم الشباب في دارفور للهجرة إلي دو الجوار الإقليمي متمثلا في ليبيا وتشاد كمعابر للهجرة إلي ارويا، فيما سلك من بقي منهم بالداخل مسالك أخرى فالبعض اتجه لممارسه النهب المسلح فيما بدأ الطبقة الواعية منهم في تنظيم عمل مسلح ضد الدولة لتتسع الشرارة وتشمل بقية المجموعات المهاجرة في دول الجوار الإقليمي (ليبيا، تشاد، مصر والخليج) ثم ارويا وأمريكا ثم الطبقة الواعية في الخرطوم لاحقا لينتهي الأمر في شكله النهائي إلي ثورة شبابية عارمة تأطرت لا حقا في تنظيمين سياسيين كبيرين هما حركتي التحرير والعدل والمساواة السودانية.
    وعلى خلفية الاحتكاكات القبلية المزمنة بين الرعاة والمزارعين في دارفور وجد النظام الحاكم ضالته في إيجاد ثغرة لإخماد نذر الثورة الوليدة فبدأ باللعب على ورقة النعرة القبلية وشراء الذمم مستفيدا من تجربة سابقة في إخماد ثورة المهندس الشهيد / داؤود يحيى بولاد (راجع اعترافات د. عبد الحليم المتعافي لقناة النيل الأزرق برنامج (حتى تكتمل الصورة)، ووالي القضارف الأسبق كرم الله عباس الشيخ وهما يتحدثان عن نهج النظام في تأجيج الصراعات القبلية).
    إذا: الظروف التي انطلقت لأجلها الثورة في دارفور كانت موضوعية جدا وقد وجدت الثورة تعاطفا واسعا وسط المواطنين واستقطبت كما هائلا من الشباب شكلوا عماد هذه الثورة وتمكنوا في فترة وجيزة جدا من إلحاق الهزيمة النكراء بجيش النظام في دارفور، بيد أن ثمة أخطاء جسيمة ارتكبها الثوار أدت لمآلات مؤلمة أخرت في تحقيق المرامي المرجوة للثورة، وقد تمت الإشارة لتلك الهنات في مقالات كثيرة لعدد من الإخوة اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر .. الأستاذ مصطفي عبد الكريم، الأستاذ هارون سليمان في سلسلة مقالاته (ثورات الهامش عنوانين متعددة لقضية واحدة) و الأخ الأستاذ عبد المنعم سليمان عطرون بجانب شخصي الضعيف في عدد من المقالات دون أن اغفل (خطاب الضرورة الملحة) التي قدمها الأخوة في مكتب حركة التحرير بالخليج لعدد من قيادات المقاومة الدارفورية ولم يجد صدى لديهم.
    ومن أهم ما تم عده كخطأ استراتيجي ارتكبه الثوار واستفاد منه النظام لاحقا لضرب الثورة موضوع شمولية الثورة لكل مكونات الإقليم حيث اتفق الكثيرون على نقطة عدم الإعداد الجيد أو بذل الجهد الكافي في شرح مفهوم ومرامي الثورة لكل مكونات الإقليم وبخاصة أبناء القبائل العربية على وجه التحديد لا سيما في ظل ما اشرنا إليها من صراعات مزمنة بين الرعاة والمزارعين ودسائس النظام الحاكم بجانب انحسار أعداد الطبقة المتعلمة في أوساط القبائل البدوية المنتشرة في طول الإقليم وعرضه، وقد يدحض البعض هذه النقطة تحديدا بالجهود المبكرة التي بذلها جيش التحرير في هذا الاتجاه والتي تبدت في خطاب الإعلان السياسي للحركة في مؤتمر قرسيلا بجنوب دارفور في العام 2003 م التي تلاها قائد جيشها الراحل الشهيد / عبد الله أبكر، وكذلك الجهود الكبيرة التي بذلها الراحل الشهيد / الدكتور خليل إبراهيم محمد الرئيس الأسبق لحركة العدل والمساواة السودانية وسط أبناء القبائل العربية بعد عودته لميدان القتال في دارفور واستيعابه لكم هائل من أبناء هذه القبائل وبخاصة في غرب دارفور والذين بكل أسف لم يصمدوا طويلا عقب المؤامرة الكبيرة التي حيكت بحقه أثناء عودنه من الدوحة وحبسه القسري في ليبيا، بيد أن الكثير من الصادقين الواعين بالقضية وأهدافها السامية قد صمدوا إلي يومنا هذا بل ضرب العديد منهم أروع مثالات التضحية والبطولة وقدموا دماءهم الزكية مهرا للقضية، وعلى ذلك فما يعد خطأ للثوار في هذا الصدد ينحسر في عدم التوعية المبكرة وسط زعامات القبائل العربية باطلاعهم بأهداف الثورة التي هم أول المعنيون بها باعتبارهم أكثر الفئات تهميشا من حيث تردي الخدمات.
    والمأخذ الثاني على الثوار يتمثل في الوقت الطويل الذي أمضوه في تنسيق مواقفهم وتوحيد صفوفهم عبر كيان جبهوي جامع كما حدث مؤخرا بتكوين الجبهة الثورية السودانية، نضيف إلي ذلك الصراعات الداخلية التي خرج على إثرها عدد كبير من القيادة الميادنية ذات الخبرة والدراية بفنون القتال سواء بالاعتزال السلبي أو الانضمام لصفوف النظام. وتقديري بإن المجال لا زال سانحا للمراجعة واعادة استيعاب تلك الخبرات في مواقعهم من أمثال القائد أحمد بخيت وآخرين كثر، وينسحب الأمر بذات القدر على القيادات السياسية الذين باتوا في صفوف المتفرجين وهم كذلك كثر لا حصر لهم.
    أما المأخذ الثالث فيتعلق بساحة القتال أو المعترك، وقد سبق لي أن كتبت بأنه عقب تكوين الجبهة الثورية وتوحيد القيادة العسكرية للمقاومة ينتفي الجدوى في وجود أعداد كبيرة من المقاتلين علي ساحة دارفور، فالهدف الرئيس هو النظام في الخرطوم وأية معارك أخرى خلاف معركة الخرطوم تعد بمثابة استنزاف للجهود وخسارة للجنود، وربما تأكد وجهة نظرنا هذه عقب المعارك الأخيرة في دارفور التي فقدت المقاومة خلالها بعض القيادات الميدانية المؤثرة بجانب الجنود، هذا فضلا عن المأساة الإنسانية للمواطنين بفعل التشريد الكبير الذي حدث لهم؟ نواصل الحلقة القادمة بإذن الله لنتناول بعض مرئيات المرحلة المقبلة ..


    مكتبة شوقى بدرى(shawgi badri)


































    من اقوال قادة السودان

    مواضيع عن الفساد فى السودان


    Sudan and Ebola virus epidemic

    Contact Us


    Articles and Views

    About Us


    ازمة المثفف السوداني حيال العنصرية


    مكتبة دراسات المراة السودانية


    tags for sudaneseonline
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de