الإفتــــاء حســــب الأهــــواء ؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-14-2015, 06:17 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإفتــــاء حســــب الأهــــواء ؟!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الإفتـــــــاء حســــــب الأهـــــواء ؟!!


    في عالم العرب السكوت لا يعني الوفاق والاتفاق .. بل قد يكون مرده هواجس الخوف والارتياب .. أو التأني لتجنب الفتن والشقاق .. ومع ذلك فإن البعض من هؤلاء القادة أهل الشأن يصرون على المضي في مسارات الهلاك والمهلكات .. ويجلبون الويلات لأهل بلادهـم .. فهم يرون أن قاهرات الخطوب والزلات هو ذلك الصواب .. وفي نفس الوقت يظنون أن كلمة ( لا ) من أي كائن كان هي كلمة تعني التمرد والعصيان .. وأن صاحب تلك الكلمة يجب أن يوضع في خانة الأعداء .. ولذلك نجد في الساحات دائماَ ذلك التطرف في الأحكام دون أدنى مساحة تعني الديمقراطية أو الحرية بحق الكلام أو التعبير عن هواجس الرأي والمشورة التي تختلج في الصدور .. فدائماَ هم يريدون تلك الكلمة الخاضعة وهي كلمة : ( السمع والطاعة ) .. ذلك السمع دون الأخذ والرد .. وتلك الطاعة دون عقل يجاري الحكمة والمنطق .. وفي كل الأحوال فإن الداء يكمن في هؤلاء البشر الذين يمتطون الإصرار المشوب بالثقة المفرطة في قرارات الذات .. تلك القرارات التي تحتمل الصواب وتحتمل المليون من الأخطاء .. وقد ابتليت ساحات العرب بهؤلاء .. صنف من البشر هو ذلك الأصم العنيد الذي يرفض بوادر المشورة والنصح من الآخرين .. كما يرفض مجرد التلميح بأنه قد أخطأ وخرج عن جادة الطريق والصواب .. وقد يصنف بالديكتاتوري المستبد .. وهو يفضل دائماَ وأبداَ من يجاريه في الأهواء كيفما تأتي بها الرياح .. والصديق في عرفه هو ذلك المنافق المتملق .. فلا يكون ناصحاَ بالخير مانعاَ للشر .. بل هو ذلك المواكب للمجريات في السراء والضراء .. ومسمى ( الصديق ) في تلك الحالة يخرج عن مدلول القواميس ليحمل مدلولاَ مناقضاَ للأعراف والأخلاق .. لأن مدلول الصديق في المعاجم هو ذلك الناصح المفيد الذي يفيد بالخيرات ويقي من الشرور .. فلا يكون الصديق مجرد إشارة فارغة وديباجة صورية .. ولذلك أنسب المسميات لمثل ذلك الإنسان الذي يجاري بنمط أعمى هو مسمى ( السدنة ) .. فالسادن شخص يوالي في الخير والشر .. في الحلال وفي الحرام .. دون أن يتأفف ولو قليلاَ ودون أن يملك حرية الرأي والقرار .. يميل حيث يميل السيد يميناَ أو يساراَ .. شرقاَ أو غرباَ .. فهو ذلك الظل الممل الذي يحاكي كل حركات وسكنات ذلك المسيطر المبجل .. يفقد الشخصية ويفقد التواجد ويفقد الصورة والهيبة .. وهؤلاء يتواجدون بكثرة .. وأينما تواجدوا يشكلون الوباء والهلاك .. ومن موبقات هذا العصر أن السلالم قد أقيمت في غفلة العقول والأعين حين تسلق فوقها كثرة من القردة التي تمكنت من الوصول إلى المناصب والمكانة والوظائف العليا التي لا يستحقونها .. ومن تلك المنابر ترد القرارات الخاطئة برفقة السدنة المفسدين .. تلك القرارات النتنة التي فاحت لتعم الأرجاء شرقا وغرباَ .. قرارات سوداء كالحة هزيلة بكل المستويات والمحتويات .. وإفتاء من أشباه العلماء الذين يكفرون ويطاردون المؤمنين الموحدين .. ويؤازرون ويصوبون الكفرة والملحدين .. يريدون من الناس أن تكفر حين يكفرون وتمجد حين يمجدون .. وقد وصلت بهم حالات الغرور والتجبر والتكبر بأن يستهينوا بعقول البشر .. فالناس تعلم الحقائق ثم تسكت خشية الفتنة الكبرى .. وهم بحماقة شديدة يمتطون سكوت الناس مطية جاهل غبي ليأتوا بالمزيد من مهازل الإفتاء .. وتلك صورة مشينة تلطخ سيرة السادة كما تلطخ سيرة السدنة كما تلطخ سيرة علماء الزيف .. وهي تؤكد حقيقة التردي المخزي الذي يندي له الجبين في هذا العصر .. وسوف تأتي في صفحات التاريخ يوماَ سيرة تلك المهازل التي مرت بها الأمة .. وسيرة هؤلاء المتسلقين الذين فقدوا المكانة والمقام والشرف والعزة حين سجدوا تحت أقدام الكفرة الملحدين .. كما سترد سيرة أشباه العلماء الذين أرادوا إرضاء الأسياد ولم يريدوا إرضاء رب العرش العظيم .. وحيث الإفتاء حسب الأهواء .. واللعنة على هؤلاء الذين يحاربون الله وعقيدته ليلاَ ونهاراً .. سراَ وجهاراَ .. والذين يجدون العزة والكرامة حين ينتسبون لخنادق الكفرة الضالين .. ويحتمون بخيام الأعداء لتكون لهم ذلك الحصن التي تقيهم من سطوة الأحرار . صورة قاتمة سوف تعرفها الأحفاد وأحفاد الأحفاد في يوم من الأيام ليلاحقوا هؤلاء المتخاذلين في مسار الأمة بالسباب واللعنات .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de