عناقيد الكلام بقلم سابل سلاطين – واشنطون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2015, 10:49 AM

سابل سلاطين
<aسابل سلاطين
تاريخ التسجيل: 11-24-2014
مجموع المشاركات: 41

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عناقيد الكلام بقلم سابل سلاطين – واشنطون

    بسم الله الرحمن الرحيم


    mailto:[email protected]@gmail.com
    في أحد الايام الحبلي بأهازيج الذكريات , جلست علي أريكة في أحدي الحدائق الجميلة المنظر , وحيدا أنسح حبل أفكاري المعقدة ( بلحي ) الايام والظروف , وقد شد أنتباهي وأثاره نحلة عطشي حلقت حولي واقتربت قليلا من وجهي الذي كاد يتصبب من عرق ذاك اليوم الساخن وكادت ان تقبلني وتنال من ذاك العرق المتصبب رشفة علها تروي ذاك الظمأ الأثم , أو تلسعني لكي اتذوق طعم العسل , ولكنني بسرعة عاجله حركت يدي اليمني أشير اليها بالابتعاد , فأطاعت أمري وطارت مبتعده من وجهي وغادرت المكان بعيدا , ولكنها بعد هنيهات من الزمان عادت مرة اخري , ولكنها أختارت الزهرة الصفرا التي كانت تتمايل علي مهب الريح الساخن الذي كان يلهب المكان , فهبطت علي (صفيقات) الورده الندية بمياه البستاني الذي كان يرش رزازات المياه علي الازهار , وأخذت تدلك عناقيد الزهرة وتغرص ثقرها الطويل داخل الورده التي أستسلمت كأنها غارقة في تفاصيل قبلة من فم عشيق لها , وكنت أتابع هذه اللحظة في تمعن وثبات وشعرت بأن قطرات المياه الممزوجة برحيق الازهار تنهال عسلا علي ريق تلك النحلة الظمئ , وكنت أحس بتلك الحركة التي كانت تعزف أحداثا في داخلي من خميل الذكريات والايام الخوالي , وتنهدت وتهت بين تفاصيل تلك اللحظة الرائعة وبين تاريخ تلك الذكري التي بيني وبينها ألف عام وحضارة ولكنها مازالت تعبث بيدي وتداعب لواعج الذاكرة وتسافر معي الي شواطئ الايقاع .
    مازالت لواحظي المندهشة تتابع تحركات تلك النحلة الرائعة , وكنت كأنني أمشي فوق الورق اليابس الذي كان يتساقط من الاشجار , وتخيلت بأنني جزء من المكان أحس أحساس الورود , واتكلم لغة الاشجار , وافهم لغة الاعشاب , وعجنت جسدي بذرات تراب المكان , وتعطرت برائحة الارض , فحذائي الاكل من ذرات تراب وطني تلتئم (طقاطيعة) بين جمال اللحظة التي كانت تكوي تفاصيل الشعور المتقطعة وأدركت ان نفسي مولعه بنحلة وبحركاتها وسكناتها , وعرفت بأنها أميرة في مملكة النحل لان حركاتها تنم أنها تتحرك برزانه وحيأ وخجل , وعندها تذكرت أن للنحلة مملكة ولها نظام وقوانين وعرف وتقليد , فعجبت حينما حلق حولها حارسين من النحل يطلبان منها المغادرة وعندها غادرت المكان والحارسان يحومان حولها في نسق غريب كانت لحظة تستحق الوقوف , وكانت حروف ينصاع اليها القلم ومادة اعلامية تشتهيها اجهزة التسجيل والتوثيق لان الانسان كلما غاص في محيط الحياة الكبير وأشتبك بتفاصيلها , كلما شعر بالحاجة الي تسجيل ما حدث معه , لان الانسان ذو ولع غريب في كتابه ما يدور حوله من احداث , تساعده من التخلص من أنفجار أفكاره ومشاعره , وكذلك يعتبره نوع من المحاولة في اطاله العمر ولو علي ورق من شجر .
    أنني رجل لا يتواري خلف حروف الكلمات , ولا تكبلني معاني الجمل المفيدة , انني أعرف كيف اعيش التجربة , وأستفيد منها وأكتب عنها وأمنحها شكلا ومضمونا اتذوق طعمها أن كانت رائعة , وأتعامل معها أن كانت دون ذلك !!!
    فتذوق الاشياء الجميلة هو دعوة لنزيق روحي عنيف يتعب المتذوق ويريحه احيانا في ان واحد , فجمال الاشياء يذبح دواخلنا ويجعلها تنزف دما تفوح أحيانا منه رائحة المسك والصندل , وتارة يأخذنا الي موعد مع المجيئ الذي لا يجيئ والاتي الذي لا يأتي !!!!! وأحيانا نحمل رسالات عشق رائعة نكتبها ولكنها لم تصل الي السماء , أنني لا أريد أن أغتصب الكلمات ولا أريد أن أرغمها علي الخروج معي في نزهة عشق جميل بل أنني أريد أن أخرج ما بداخلي من وجع السنين واهات ألم المخاض من تجارب الايام العجاف .
    لا أستطيع أن اتخلص من فائض الحزن المترسب في داخلي ولا أستطيع ان أن أتحرر من قبح التجارب والحروب , فمن شرافات غرف قلبي تطل التجارب كل يوم وتلوح من أفق المكان نساء ملثمات بسراب فرح كبير يتجمعن كحمائم السلام ويغردن علي أغصان من الزيتون , واخريات بحار من الانوثة العذبة تتمني أن تسبح فيها برفق وحنان , ولكنني بحبي لا أستطيع أن أغير هندسة حب الاخرين للحياه لان التغيير ياتي من ضمائر الانسان ّّّّ!!!
    أني أسافر كل يوم في قطار مدامعي وأواري كل لحظة معني جميل من معاني حبي الكبير علي ثري الايام عله ينام في سلام .
    الكتابه عندي ماده نارية أن لم افجرها وأفصح ما بداخلي فجرتني أشلاء ,, فلذالك دائما أحاول أن أقاوم لكي أعيش وأتنفس بالكلمات وأوي الي فراش الحروف لكي أنام غرير العين هانئا .
    عقدتني التجارب , والمعارك الخاسر فصرت لا أحارب !!! وضعت أسلحة الحب !! وجمعت أمطار الخريف دمعا أزرفه في موسم الصيف الحارق علني أطفئ نيران العاشقين الملتهبة وأزرع علي قلوبهم الملكومة أمل جديد بالحياة .
    وبينما كان شريط الافكار هذه يدور في مخيلتي وأنا جالسا علي تلك الاريكه جلست بجاني حسناء شقراء , قالت لي أسف جدا أن كنت قد قطعت حبل أفكارك المثيرة وأفسدت لك خيالك المسترسل , فقلت لها أنا أسف جدا كذلك لانني لم أنتبه الي جمالك الاخاذ , فهذا نقص في تاريخ حضارتي وسلوكي وغبائي , قالت هذا لطف منك !!! وعندها قالت لي أراك جلست طويلا وكنت أراقب حركاتك وسكونك وقلمك الذي يكتب ملاحظات . فقلت لها أنني محارب عشق قديم يداوي جروحه من معارك خاضها !!
    فقالت لي الشقراء انني كذلك عدت للتوه من ساحة عشق وليت منها هاربه علني أجد ملاذ أمن أوي اليه !!! فقلت لها دعنا نتحاور بالكلام علنا نشفي قليلا من الجراح فقلت لها أسف جدا لانني لم أنتبه اليك من البداية وقد تدور في راسي أسئلة كثيرة عن تعريف الحب !!؟ هل الحب هو حالة عقلية ؟ ! أم انه حالة جسدية ؟؟! ام أنه شئ يركب كالدواء ؟؟؟! فعجبت الشقراء لتلك الكلمات فاستقرغت في البكاء فعرفت بانها محروقة من داخلها وزرفت لها زخات من أمطار صيفي وأطفأت ما بداخلها من توهج ولهيب .
    وعندها ودعتني بأبتسامة بين الدموع ودفئي من الاحضان وغابت بين زحام المارة علي أمل أن نلتقي مرة أخري , فكان لقاء بلا ميعاد , وصدق مشاعر علي وتيرة السجايا الانسانية .










    مكتبة صلاح الباشا(Abulbasha)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de