بينما .. حيثما .. عندما .. ريثما .. ربما ..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2014, 07:31 PM

أبوبكر يوسف إبراهيم
<aأبوبكر يوسف إبراهيم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 148

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بينما .. حيثما .. عندما .. ريثما .. ربما ..!!

    * (ربما) ما لا يعرفه الكثيرين عن الصديق الشاعر الراحل صلاح أحمد ابراهيم - رحمه الله- أنه خفيف الظل ويجيد ( المكاواة).. ولتصل لروح صلاح المزاحية لا بد أن تكون ملماً بمفاتيح مغالق روحه النقية ، هذه الاستهلالة هي لزوم ما يلزم لفهم ما سيأتي!!
    * بالطبع عند الكتابة، وعند القول والحديث والكلام، يكثر استعمالنا لأدوات ظرفية زمانية ومكانية وغيرها من المفردات، مثل: طالما، عندما، حينما، إنما، بينما، ربما… الى آخر هذه السلسلة من المتكآت الضرورية ليستقيم معها التعبير.
    * خلال فترة حكم الرئيس الراحل جعفر نميري – رحمه الله في السبعينيات من القرن الماضي، ترك صديقنا الشاعر السفير « صلاح أحمد ابراهيم» الجزائر الى فرنسا، وذلك حفاظاً على «سلامته» من القصف النميراوي، ومن بهدلة الاعتقال - إذا ما وسوست له نفسه بالعودة للخرطوم- الذي كانت أسبابه متعددة ومتنوعة ومعروفة بعد يوليو 1971.
    * في أحد الأيام التقينا في باريس فسألته: ألم تفكر بالعودة الى الخرطوم ولو لمجرد زيارة؟ أجابني بأسلوبه الساخر وتهكمه المزمن على كل شيء ومن كل شيء: أنا لا أرغب في العودة، لأنني أكره مفردة «بينما»! وذلك عندما تُكتب او عندما تُلفظ، فأنا لا أريد أن يقرأ أحد في الصحف خبراً يقول… (بينما) كان صلاح أحمد ابراهيم يمشي على الرصيف في شارع الجمهورية في الخرطوم ، نزلت مجموعة من زبانية أمن نميري ، وألقت القبض عليه وعلى كل من كان يمشي بجواره في تلك اللحظة من الأبرياء الذين شاء حظهم التعيس تواجدهم في لحظة اعتقالي…!! هذه «البينما» اللعينة يا صديقي لا أُطيقها ولا أستسيغ سماعها… لذلك غادرت، لأنني لست طرفاً في تدبير يوليو 1971، ولست مؤهلاً أن أصبح مقاتلاً – أقاتل من؟ – فهل أبقى في السودان كرامة يومها للذين يكتبون تلك «البينما»؟ ولو بايدي لكنت سأقترح على المجمع اللغوي أن يمحو هذه «البينما» من اللغة!!
    * قلت له باسماً: وهل ستحل المشكلة في حال ألغى المجمع «البينما»، ووضع مكانها «عندما»؟ أجابني متهكماً: إنك بهذا الرأي الحصيف كمن يستبدل قذيفة من عيار 150 ملم بقذيفة عيار 175 ملم!! فهل تعلم أن الضحايا الأبرياء الذي سقطوا في يوليو 1971للآن كان نصفهم قد قتل تحت عنوان «بينما»، والنصف الآخر تحت عنوان «عندما»!! ثم أنه لا حاجة ولا ضرورة يا صديقي أن أذكِّرك وأروي لك ما حَصَلَ وَوَقَع من ضحايا «قبلما» و«بعدما»!!
    * لم أستطع أن أجاري صديقي صلاح في النقاش، والذي سارع وانتقل بالحديث الى موضوع آخر، ولكنه على صلة بما بدأه من تفسيرات وتأويلات حول تلك الصيغ والمفردات الآنفة الذكر فقال: إن صديقنا فلان الفلاني مثلاً، وعندما تسأله رأيه عن كاتب أو ناقد أو شاعر، أو حتى عن شخص عادي، فإنه يسهب ويسترسل في كيل المديح عليه وبشكل مطوَّل، ثم يُنهي رأيه بمفردة «إنَّما»! وهي بمعنى «لكن» أو «لولا»!! لينسف كلياً كل ما قاله عنه من ايجابيات، ولهذا فقد أطلقتُ على صلاح لقب «مستر إنما»!!
    * وأردف مخاطباً اياي: يا صديقي فنحن «أينما» تجوّلنا، و«حيثما» وُجدنا، فاننا نواجه المآسي والمشاكل ونعاني من نتائج تداعياتها على صعيد الأفراد وكذلك الجماعات، قلت له: من الآخر … متى ستعود الى للسودان ؟!! .. أجاب: «ريثما» يعي كل اللسودانين بعض بديهيات الحقيقة!! .. قلت له: وهل وقتذاك ستعود؟ أجاب باسماً: (ربَّما) …!! .. رحم الله صلاح الانسان الشاعر.. صلاح كان كتلة وفاء تمشي على الأرض !!
    سلامتكم ،،،،،،،،،،
    mailto:[email protected]@gmail.com























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de