|
Re: لمن يعرف عشاري احمد محمود خليل الرق/جبريل حسن احمد (Re: جبريل حسن احمد)
|
الأخ جبريل، أرجو أن أعتذر لك نيابة عن خليل الذي لا أعرفه لكنه يعرف الكثير عن أسرتي في بارا وفي شريم التي لم يذكرها. لأنه وصفك بأنك فاقد تربوي ووصف الرعاة بأنهم هوام، أرجو أن تتصالحا. بس ما زي صلح العرب مع الدينكا، أو صلح الرزيقات والمعاليا! يعتذر خليل طبعا. وأنت يا جبريل لا عليك لأنك صاحب وجعة، وبتفتكر إنو تم تعدي على قبيلتك.
ولقد استمتعت بقراءة مقالك ايما استمتاع. رغم أن قصدك لم يكن لإمتاعي. خاصة أنك فهمت تعبير "الدفِع قبل الرِفع". بس انت ما فهمت ليه أنا بستخدم اللغة زي دي، لأنها اللغة المناسبة للموضوع بتاع فساد القضاة. انت بتفتكر إنو في لغة محترمة ومؤدبة ودبلوماسية للكتابة. لكن كتابتك نفسها تكشف لك أن مثل هذه اللغة ما موجود، وأنت استخدمت لغة مناسبة للمعنى الذي قصدته ولا تثريب عليك، لأنك كتبت بعاطفة وهذا يدل على صدق مشاعرك في الزعلة الشديدة. مما أحترمه. على عكس كلام كبر العندو علاقة طبعا. لأنو كبر فاهم الرق جوا وبرة في بابنوسة وبيضحك ساكت على الناس في البوست بتاعو. أنا طبعا جايي ليهو بعدين. المهم، بالنسبة للفساد القضائي، دائما أفرق بين القضاة النزيهين والفاسدين. النزيهون ليسوا من اهتماماتي. دا واجبهم لا يستحقون عليه شكرا. وأركز على القضاة الفاسدين فقط. فلا تكن مثل مبارك الفاضل المهدي تدافع عنهم بكلام غير صحيح. ديل أخطر مجرمي السودان. وصدقني أن عمر البشير وحميدتي والتانين عليهم نور، مقارنة بالمجرمين من القضاة. لأنهم عندهم طريقة شيطانية للإفساد، ليس هنا مجال توضيحها. فقط أقول لك إن فسادهم بالكتابة. بيعملوا ملايين من الكتابة الاحتيالية. القاضي بيكتب حوالي أربعمائة قرار قضائي في السنة، نصها بالرشوة فاضرب هذا بخمسة مليون مثلا على كل قرار. وما تنسى هو يحكم في قضايا مهمة وغالية.
موضوع الرق، أرى أن تعيد النظر، وأن تركز معي على مسألة العدالة الانتقالية لتعويض ضحايا الرق وهم بالآلاف في جنوب السودان. بعدين يا جبريل، حبة موضوعية مهمة، حتى لو كنت زعلان. ما شخص ولا شخصين المارسوا الرق في منطقة المسيرية والرزيقات. ديل آلاف. وكلامي أفهمو كويس. بس فتش على المثقفين من القبيلتين الكان أهلهم شاركوا في تجارة الرق بدعم الحكومة والجيش (طبعا توجد قصة لضابط جيش ممتاز لا أعرف اسمه وأظل أبحث عن هويته قال لي الدينكا إن المسيرية رجعوا من الغزوة بمئات الرقيق مع ناس الجيش وعملوا حفلة زي ما انت عارف. لكن القائد العسكري المسؤول قلع منهم الأطفال والنسااء ورجعهم لأهلهم الدينكا في الميرم. يعني تفتكر أهلك بتاعين المليشيا كان جابوهم للسياحة في الميرم؟) وهنالك قصص كثيرة لأفراد من المسيرية والرزيقات رفضوا ممارسة الرق. لكن القبيلتين مسؤولتان، كقبيلتين، عن الرق. أي جريمة يرتكبها أشخاص بعذا العدد وبموافقة ومباركة المثقفين والشيوخ تكون جريمة القبيلة كلها. فما تتهرب.
اتخيل نفسك كدة تمشي دار الرزيقات ودار المسيرية وتبدأ محادثات هادئة عن الرق. وبعدين تبدأ مع آخرين في نشر مقالات عن الرق. ما دخك بالهراء بتاع كبر عن البارونة كوكس والخواجات القالوا إنو ناس قرنق باعوا الأطفال. هم ما باعوهم، قادة محتالين في الحركة الشعبية مع خواجات مستهبلين كانوا يجيبوا الأطفال من مركز للتغذية ويصوروهم يقولوا ديل أرقاء. أنا بتكلم عن عشرات الآلاف من الأرقاء الدينكا والنوبة والنوير في دار المسيرية ودار الرزيقات. الجابوهم المليشيات. ما تفتكر نفسك ذكي تحشر موضوع الخواجات بتاع الاستهبال بتاع كبر البضحك يموت من الضحك مفتكر إنو قدر يغش الناس. وأنا ما سألت خواجة. أنا قابلت الأرقاء نفسهم سنين طويلة مرات يوميا أنا أسمع لقصصهم. برمة ناصر شخصيا اعترف إنو "الحاجة دي في"، ما قادر يجيب اسمها الرق، لكن معليش أنا فاهم الموضوع عامل ليكم تروما لأنو طلعتو مثقفين فشنك. لكن الفرصة متاحة للمثقف إنو يعاود ويراجع ويعترف يقول والله أنا كنت غلطان. في كلام مباشر معي في بيتي طلب برمة ناصر مساعدتي. في الحل. وقلت له باقتراحي أن يطردوا جميع المنظمات من الموضوع، بما فيها منظمة اليونيسف التي كنت أعمل فيها، وأن يختار مجموعة من شباب المسيرية سأتفرغ لتدريبهم في معهدي الخاص في الخرطوم، على كيفية تنفيذ مشروع لتحرير جميع الأرقاء في دار المسيرية. وأن لا يطلبوا فلسا من الخواجات. لكن ذلك لم يحدث، والمليون دولار مشت لحكومة الإنقاذ لبرنامج مهبب باسم سخيف سيواك (عشان للخواجات طبعا البيحبوا نوع الأسماء العجيبية دي). وانتو كنتو برة. واسأل برمة ناصر وهو موجود حاليا في أمريكا مع زوجته العظيمة التي علمت أجيال من النساء في كردفان (أم روابة) ومع ابنته. أما وقد أفشل الصادق المهدي اقتراحي لبرمة ناصر، يبقى الآن اقتراحي الجديد في المقال عن هراء المثقفين. لشباب المسيرية والرزيقات أن يبتدروا العمل في مشروع العدالة الانتقالية. أي كلام غير هذا يكون من جانبكم كشباب المسيرية والرزيقات محض احتيال واستهبال على نطاق واسع. وتكونوا كما قلت ضباط علاقات عامة للقبيلة، تتفلسفوا وتلفلفوا الكلام. ولكم عبرة في برشم الذي كان كتب كتاب الدعاية الفارغة عن مذبحة الضعين، ثم تبرأ هو وزميله من الكتاب، وانضم للحركة الشعبية، وبدآ يقران أن كل ما ورد في الكتاب الذي نشرته مع بلدو كان صحيحا. ولك التحية، وخليك من كلام "أولاد العرب" دا، أنساهو. وطبعا ربما أنت سمعت أن الجنوبيين ضحكوا كثيرا حين وصفت في مقال لي أن رييك مشار وسلفا كير برضو من "أولاد العرب" بسبب تصرفاتهم. يعني الجنوبيين ما صدقوا إنهم تحرروا من أولاد العرب بتاعين الاستعمار العربي والمليشيات وقلة أدب المثقفين إلا ووجدوا أولاد العرب بأسماء زي رييك وسلفا وبرضو يدقوا فيهم ويكتلوهم. وفي النهاية إنت أحسن تركز على الرق في القبيلتين. ولك الشكر، عشاري
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|